رســالــة غـريـــق

بسم الله الرحمن الرحيم

رســالــة غـريـــق

لقد تأملت أحوالنا فوجدت أننا تركنا أنفسنا مهملة وقلوبنا خربه أصبحنا كالبيت العفن خارجه ( مزركش ) وداخله نتن ,,,,,

كأن القلوب ليست منا وكأن النار قد خلقت لغيرنا والله قال في كتابه العزيز { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } والمقصود الورود النار ,,

وقد ضمنا الجنه بغير عمل والله قال { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } فلما هذه الغفلة ماذا ننتظر , ومتى نفيق ؟؟؟ من هذا السبات العميق الذي غرق به الكثير

ليسأل كل منا نفسه أيحب أن يكون من أهل النار !!!

ليتخيل نفسه وهو يسحب في النار على وجه وهو يبكي ويصرخ ويتمنى أن يرجع إلى الدنيا ولو ساعة ليكون أخشى الناس فيا أخي تب إلى مولاك قبل تتفاجأ بملك الموت يقبض روحك وتكون مما يقولون {{ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ }}

وآخر

{{ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ }}

(( وكيف يلذ بالعيش من كان موقناً بان المنايا بغتة ستعاجله ))

( بادر شبابك قبل وقت رحيله ,,, واعمل ليومك يا أخا الأشراف )

( القبر بيت كربة سوف نسكنه ماذا عملت ليوم القبر ياساهي )

قيل لخالد بن يزيد بن معاوية : ما أقرب شيء ! قال الأجل ... قيل فما ابعد شيء ! قال الأمل

= أغتنم غفوة الزمان ,,, وانتهز فرصة المكان ,,, وخذ من نفسك لنفسك ,,, وتزود بعد يومك لغدك ,,,

قال أبو بكر بن عياش " أحدهم لوسقط منه درهم لظل يومه يقول : إنا لله ذهب درهمي ... وهو يذهب يومه ولا يقول ذهب يومي ما عملت فيه ...

إلهي :

لا تجعلنا مغرورين فنحجب نواظرنا عن أخطائنا ونصم آذاننا عن النصائح ونغلق تفكيرنا عن الحق : ( إذا قسى القلب لم تنفعه موعظة ,,, كالأرض إن سخبت لم ينفع المطر )

وتذكر أن ما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية

وأخيراً

أقول تذكر قوله تعالى {{ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }}

وصلى الله على مجلي الغمة ومنجي الأمة على صباح الدجى ومفتاح الهدى محمد صلى الله عليه وسلم