كل مايهمك معرفته عن التهاب الحلق ( الجزء الاول )
كل مايهمك معرفته عن التهاب الحلق
التهاب الحلق هو شعور بألم أو خشونة أو تهيج في الحلق و الذي غالباً ما يتفاقم عند البلع.و التهاب الحلق هو العرض الرئيسي لالتهاب البلعوم (pharyngitis) – و هو التهاب في البلعوم أو الحنجرة. و لكن غالباً ما يتم استخدام مصطلحي التهاب البلعوم و التهاب الحلق بشكل متناوب.
إن أغلب الأسباب شيوعاً لالتهاب الحلق هو العدوى الفيروسيه, كالرشح أو الكروب(الخناق) و عادةً ما يشفى التهاب الحلق الناجم عن الفيروسات من تلقاء نفسه بالعناية المنزلية. أما العدوى الجرثوميه, و الذي يعتبر سبب أقل شيوعاً لالتهاب الحلق, فيتطلب علاجاً إضافياً بأدوية مضادة للالتهاب.و تتطلب الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً لالتهاب الحلق علاجاً أكثر تعقيداً.
الأعراض
تتباين أعراض التهاب الحلق بحسب المسبب. و تتضمن أعراض و علامات التهاب الحلق ما يلي:
- إحساس بألم أو خشونة في الحلق.
- ألم يتفاقم بالبلع أو التحدث.
- صعوبة بالبلع.
- جفاف الحلق.
- التهاب و تورم الغدد في العنق أو الفك.
- تورم و احمرار اللوزتين.
- بقع بيضاء أو قيح على اللوزتين.
- صوت أجش أو مكتوم.
- رفض الأكل (عند الرضع و الأطفال الصغار).
قد ينجم عن الإنتانات الشائعة المسببة لالتهاب الحلق علامات و أعراض أخرى مرافقة له و تتضمن:
- الحمى (Fever).
- العرواءات (البرديات Chills).
- السعال (Cough).
- سيلان الأنف (Runny nose).
- العطاس (Sneezing).
- حكة في الجسم (Body aches).
- صداع (Headache).
- غثيان أو إقياء (Nausea or vomiting).
متى يتوجب عليك أن تراجع الطبيب
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال باصطحاب الطفل إلى الطبيب في حال كان مصاباً بالتهاب في الحلق و لم يشفَ منه بعد تناول أول رضعة صباحاً.
اتصل بالمساعدة الإسعافية في حال عانى طفلك من علامات شديدة مثل:
- صعوبة التنفس
- صعوبة البلع
- لعاب غير عادي, و الذي قد يشير على عدم القدرة على البلع.
و بناءً على الجمعية الأمريكية لأمراض الأذن و الأنف و الحنجرة يتوجب على البالغين مراجعة الطبيب في حال ترافقت أي من المشاكل التالية مع التهاب الحلق:
- التهاب حلق شديد يدوم لأكثر من أسبوع.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في التنفس.
- صعوبة في فتح الفم.
- ألم في المفاصل (Joint pain).
- ألم في الأذن (Earache).
- طفح جلدي (Rash).
- حمى بدرجة حرارة تفوق ال 38.3 ْس (101 ْف).
- خروج دم مع اللعاب أو البلغم.
- حدوث التهاب الحلق بشكل متكرر.
- كتلة في العنق.
- خشونة في الصوت تدوم لأكثر من أسبوعين.
الأسباب
هناك الكثير من التهابات الحلق الناجمة عن الفيروسات المسببة للرشح و الكريب (الأنفلونزا). و بشكل أقل, يعود التهاب الحلق للإنتانات الجرثومية.
العدوى الفيروسيه:
تتضمن الإنتانات الفيروسية المسببة لالتهاب الحلق ما يلي:
- الرشح الشائع (Common cold).
- الكريب Flu (الأنفلونزا influenza).
- كثرة الوحيدات (Mononucleosis).
- الحصبة (Measles).
- جدري الماء (Chickenpox).
- الخناق (Croup) – و هو مرض شائع في الطفولة يعرف بسعال شديد و خشن.
العدوى الجرثوميه:
تتضمن الإنتانات الجرثومية التي تسبب التهاب الحلق ما يلي:
- التهاب الحلق بالعقديات, و الذي ينجم عن جراثيم معروفة بالعقديات السبحية (Streptococcus pyogenes), أو الجراثيم العقدية من المجموعة A.
- السعال الديكي, و هو إنتان معدي بشدة يصيب السبيل التنفسي.
- الدفتريا (الخانوق), و هو مرض تنفسي خطير و نادر في البلاد الصناعية و يشيع في البلاد النامية.
الأسباب الأخرى:
تتضمن الأسباب الأخرى لالتهاب الحلق ما يلي:
- التحسس. التحسس لوبر الحيوانات الأليفة أو العفن أو الغبار أو غبار الطلع قد يسبب التهاباً في الحلق. و يمكن أن تكون المشكلة مترافقة مع سيلان أنفي خلفي و الذي يهيج و يلهب الحلق.
- الجفاف. فالهواء الجاف داخل المنزل, و خصوصاً في فصل الشتاء عند تدفئة المنازل, قد يجعل الحلق خشناً و حاكّاً, بالأخص عند الصباح أول الاستيقاظ. كما أن التنفس عبر الفم – و الذي يحدث غالباً في حالات احتقان الأنف المزمن – بإمكانه أن يسبب جفافاً و التهاباً في الحلق أيضاً.
- المهيجات. فتلوث البيئة الخارجية قد يسبب تهيجاً مستمراً للحلق. أما التلوث الداخلي – الحاصل بالتدخين أو المواد الكيماوية – قد يسبب أبضاً التهاباً مزمناً في الحلق.
- الشد العضلي. يمكن لعضلات الحلق أن تلتوي مثلها كمثل عضلات الساعد أو الساق. فالصراخ في الألعاب الرياضية, و محاولة التحدث مع شخص آخر في محيط من الضجيج أو التحدث لفترات طويلة دون راحة قد يسبب التهاباً في الحلق و خشونة في الصوت.
- داء القلس المعدي المريئي (GERD). و هو عبارة عن اضطراب بالجهاز الهضمي يحصل فيه ارتداد لحمض المعدة و غيره من مكونات المعدة إلى الأعلى باتجاه المريء. و تتضمن الأعراض أو العلامات الأخرى لهذا المرض الحرقة, خشونة الصوت, ارتداد المكونات في المعدة و إحساس بوجود كتلة في الحلق.
- الإنتان بالإيدز (HIV infection). قد يظهر التهاب الحلق و غيره من الأعراض المشابهة للكريب بشكل باكر بعد الإصابة بفيروس الإيدز. كما أن الشخص المصاب بالإيدز قد يصاب بالتهاب حلق مزمن أو ناكس بشدة كإنتان ثانوي. و تتضمن المشاكل الأخرى إنتاناً بالفطور يعرف بالمبيضات الفموية و إنتان بالفيروس المضخم للخلايا, و هو إنتان فيروسي شائع قد يكون خطيراً عند المصابين بضعف في الجهاز المناعي.
- الأورام (Tumors). يمكن للأورام السرطانية في الحلق أو اللسان أو الحنجرة أو تسبب التهاباً في الحلق. و تتضمن الأعراض و العلامات الأخرى لذلك: خشونة الصوت, صعوبة في البلع, حدوث صوت أثناء التنفس, كتلة في العنق, و خروج دم مع اللعاب أو البلغم.
عوامل الخطر
رغم أن التهاب الحلق قد يحدث لأي شخص, هناك عوامل تزيد القابلية للإصابة به. و تتضمن هذه العوامل:
- العمر. فالأطفال و المراهقين يميلون للإصابة بالتهاب الحلق. كما أن الأطفال أكثر ميلاً للإصابة بالتهاب الحلق بالعقديات, و هو أكثر الإنتانات الجرثومية المترافقة مع التهاب الحلق شيوعاً.
- التبغ. فالتدخين و التدخين السلبي يزيد من تهيج الحلق. و استخدام منتجات التبغ يزيد من خطر سرطانات الفم و الحلق و الحنجرة.
- التحسس. فالإصابة بالحساسية الفصلية أو تحسس دائم للغبار أو العفن أو وبر الحيوانات الأليفة يزيد من احتمالية تطور التهاب الحلق أكثر من الناس الغير مصابين بتحسس.
- التعرض للمهيجات الكيماوية. فالجزيئات الصغيرة التي تنتج عن حرق الوقود بالإضافة للمواد الكيماوية الشائعة في المنازل قد تسبب تهيج الحلق.
- التهاب الجيوب الحاد أو المزمن. يزيد التهاب الجيوب الحاد أو المزمن من خطر التهاب الحلق, لأن السيلان من الأنف يزيد تهيج الحلق أو ينشر الإنتان.
- العيش أو العمل في أمكان مزدحمة. فالإنتانات الفيروسية أو الجرثومية تنتشر بسهولة في أماكن التجمعات – مثل مراكز العناية بالطفل, صفوف المدارس, المكاتب, السجون, و السكنات العسكرية.
- انخفاض المناعة. يزيد احتمال الإصابة بالإنتانات بشكل عام في حال انخفاض المقاومة المناعية في الجسم. و الأسباب الشائعة لانخفاض المناعة هي الإيدز, السكري , العلاج بالستيروئيدات أو الأدوية الكيماوية, التوتر النفسي, الإجهاد, و سوء التغذية.