هل نستطيع ان نتحمل كل الجروح التي توجه لنا من الاخرين؟
ربما لانبالي ببعض الجروح بما انها لابد ان تترك اثر بنفوسنا
ولكننا ننساها وبسرعه !
ولكن هناك جروح توجه لنا من اقرب الناس لنا يأبي الفؤاد ان ينساها
وان حاول نسيانها طغت الذكريات وقتها وزادت حدة هذا الجرح
وقد يأتي وقت علينا نشبع من هذه الجروح ....
ونقرر حينها الابتعاد عن من هم السبب في جروحنا
حتى وان كانت لهم معزه خاصه في قلوبنا .. فالنفس قد ملت
واصبحت تأبي المكوث بين هذه الجروح المتكرره
واصبح القلب ينتزع تلك السهام التي غرست من خلالهم
وقد يستغربون هم من تصرفاتنا او من قساوتنا حينها
ولكن ماذا نفعل فمعاملتهم لنا قد قتلت كل المشاعر التي كانت تسكن في القلب لهم
ولم يعد هناك اي احساس بالحب اتجاههم
واصبحت لغة الصمت تسكن بيننا
فلم يعد هناك كلمات تقال في هذا الوقت
فالاحاسيس تجمدت والمشاعر انتحرت
فما كنا نشعر به بالامس اصبح من الماضي
وبرغم كل مافعلوه بنا الا اننا لازلنا لانريد جرحهم بتصرفاتنا
لذا نري بان الصمت في هذه المواقف هو الافضل
فنحن ربما قررنا الابتعاد عنهم ولكننا بالتأكيد لانستطيع
ان ننزعهم كليا من حياتنا او نمسحهم من ذاكرتنا
فهناك ذكريات لايمكن نسيانها
وان حاولنا ففي اوقات ضيقنا دموعنا تذكرنا بهم
فالاحاسيس ربما تخمد قليلا ولكنها لاتموت
فبداخلنا دائما توجد صرخات تناديهم في وقت احتياجنا لهم
لذا لابد ان لانجرح الاخرين بتصرفاتنا او بكلامنا
وخصوصا لو كانوا قريبين لقلوبنا ....
فلنراعي قربهم منا ونراعي شعورهم واحساسهم اتجاهنا
فللاسف اذا فات الوقت فلاينفع اللوم حينها
حتى الاعتذار لايمكن ان يمسح تلك الجروح
فلما لانحفظ السنتنا ؟
ولما لانميز بين الصح والخطا
حتى بالنهايه لانعرض من هم قريبين منا
الى تلك الجروح التي ربما تورث الحزن لهم
وتسكنه في قلوبهم طول العمر