مجنونةٌ
مخذولةٌ
مهزومةٌ
أنا بِغيابك
كُل حواسي تسمعُ انفاسي
بِكُل الدُروب تتيه اشواقي
السماءُ تُمطرني حلماً
بِلا وطن
بِلا حِدود
بِلا جِنون
يغتال غُربتي
صدى من الفراغِ
إمتلكني شُعور بالخوفِ
وسط الماكثينَ
مِمنْ نَصبوا الَمَشانق
لِيقتادوا الروح
صريعةً للشكِ والظُنون
بِدون وعي
بِدون إِدراك
هاجرتُ مِنك وإِليك
من منفى إِلى منفى
يُصاحِبني صمتٌ و هدوءٌ صاخب
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 614x669 .
أمسكتُ وِشاحي الأسود
لأَخفي نُصف وجهي
لأَخفي مَدامعي
لأَخفي كُل وَجعي
وكَم من مرةٍ ومراتْ
وقفتُ في محطاتِ الإنتظاِر
بِملامح حائرةْ
وعيون جاحظةْ
أُراقصُ انفاسي
تُلِعنني جَوارحي
فكيفَ أحملُ وجهي
وكيفَ أذوبُ بإنتهاء أجلي
مرهقةٌ أنا
أتعبني صدى عِنادك
يامنْ تركتني
ما بينَ خطيئةٍ ومغفرة
وما بينَ شوقٍ وحيرة
أألم تعلمْ بأنني أُنثى
لا أهابُ الموتُ
لاأهابُ الإِحتضار
جزيزتي ماوطئتها اقدام الغُرباء
شفاهي ما أَرتشفها الارتواء
على ساحلِ البحار
اشجار بلادي ما نَضجَ مِن ثِمارها
لا أخضُر ولا يابس
أألم تدركْ بعد!
بأنك وحدك في العُيون
الكُل يتّمنون الحياة
وأنا أتمنى
الموتُ بينَ احضانكْ
بالله عليكْ
قُل لي مابكْ
أألم تشعرْ بروحٍ تدعو لك
بروحٍ تُصلي كُل الليل لأَجلك
حُزني وأوْراقي
حياتي وأشْواقي
أقلامي وأشْجاني
خُلقت مِنك ولأَجلك
أيُها القُلب العاصي
على النسيانِ
أيُها القلبُ الأَتي من البُعد الثالث
سأظلُ بِدونك أرضٌ بِلا سماء
فلا تُنثر مَشاعِرك في الهواء
سيدي
روحي بريئةٌ
تتمنى الطهرُ والنقاء
أنفاسها عِطرٌ ووفاء
إِحتويني أيُها المتربع على عرشِ الروح
حرفٌ واحدٌ مِنك يُسكت الِجراح
سأَبقى أنتظرُ
وعلى أعتابِ النبض الجَريح
يموتُ صَباحي وتَشهقُ أنفاسي
أقدارنا المُزيفة
حُروفنا المُلتهبة
مُدننا العَارية