رسالتي إليك أيها القلب النابض بالحياة..
تأملت فيك هذا المســــاء.. لأجد عظم نعمة الله علي أن وهبني هذا القلب..
لم تمنعه همومه أن يستمر في ضخ الدماء في عروقي..
لم تمنعه مشاغله أن يستمر في حمل سر الحياة إلى جسدي..
تأملت فيك..
ما أعظمك..
ومع ذلك
لا تحب الظهور..
تؤدي دورك.. الذي سخرك الله له.. على أكمل وجه
في صمت
في سكون
في اضطراب
في حركة
تراعي ظروفي
فحين أكون هادئاً ساكناً تكون نبضاتك هادئة ساكنة..
وحين يصادف ما يزعجني
تكون أنت أول ما يبادر لمساعدتي وضخ المزيد والمزيد من الدماء حتى لا تتأثر بقية أعضائي..
ما أجملك ايها القلب..
بل..
ما أجمل أن نكون مثلك..
نعمل دون كلل
نبذل دون ملل
نعطي دون انتظار شكر أو ثناء
نعمل لخدمة ديننا الكريم.. دون أن يشوب عملنا شائبة الرياء والسمعة وحب الظهور..
نعمل لنصرة ديننا.. باذلين الغالي والرخيص من جهد ووقت ومال.. في جميع أوقاته وحالاته..
إليك أيها القلب أقول..
أعدك أن أكون مثلك...
؟؟ سر السعادة ؟؟
سؤال.. ليس المهم أن يكون سألني احدهم... لأبحث له عن إجابة..
حين اقلب أوراقي.. متذكرا أيامي .. أرى السعادة في كل صفحة من صفحات حياتي..
رغم ما أراها من غيوم..
الا ان فضل الله كبير
كم من غيمة.. حجبت شعاع الشمس .. حتى كادت أزهاري تموت.. فإذا في هذه الغيمة الغيث والحياة..
فتنقلب دمعتي لسعادة.. وحزني لابتسامة.. وكآبتي لهناء وراحة..
أصبحت أرى في كل غيمة من غيوم حياتي.. نجاة.. وسعادة..
لا استعجل انقشاعها.. بقدر استعجالي لرحمة الله
فكانت السعادة لا تفارقني
جعلت من بين يدي عهدا الا اطلب شيئا من يد الآخرين.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي عهدا.. أن أعطي ولا آخذ.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي عهدا.. . ألا يغضبني ذم الذام.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي عهدا.. آن اقبل من كل انسان ناصح أو حاقد ملاحظاته.. فأصحح خطأي.. وأقيل عثرة نفسي.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي أن اجازي كل من قدم لي معروفا.. مهما تأبى علي أو رفض.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي عهدا.. الا اسمح لكائن أن يحط من مكانتي او ينتقص منها مهما كان منصبه.. فكانت سعادتي..
جعلت على نفسي عهدا.. أن اقول للمصيب اصبت.. وللمخطئ اخطأت .. مهما كان منصبه.. فكانت سعادتي..
كانت سعادتي.. أن أعطيت كل ذي حق حقه قبل أن يطلبه.. قدر استطاعتي..
كانت سعادتي.. أني
بين أخوان.. وأخوات.. كانت في دعواتهم الـسـعـاده