امراة اقترب عمرها من الخمسينات لها ولد شاب متزوج وله اولاد وزوجة يعيش معها في بيت واحد
طلبت منه الام ان يبحث لهم عن بيت اخر ينتقل هو وأمه واطفاله اليه
وبعد أيام جاءت الام لابنها تخبره انها تريد ان تسكن بأحد الأحياءوذكرت اسم الحي لابنها وإذا به يتعجب ويستنكر عندما سمع اسم الحي مرددا : بالله يا أمي كيف هذا تعلمين أن هذا الحي سيء السمعة وأهله قوم سوء
لكن الأم أصرت ولأن الولد بار بأمه محبا لها أطاعها بعد أن أخبرته أنها تعلم أن بهذا الأمر خير
وفعلا انتقلوا جميعا للحي الجديد سيء السمعة
كانت الام سيدة اجتماعية عطوفة حنونة ملتزمة بحجابها الشرعي هادئة الطباع ولم تكن أكملت تعليمها بل تكاد تعرف القراءة لكنها تسمع كثيرا جدا للشرائط الأسلامية مرارا وتكررا
بعد أن أستقرت الام ببيتها أرسلت لجيرانها تطلب منهم أن يزورها ببيتها لتتعرف عليهم وبدات بمن هن معها بالعمارة
وفعلا جاء اغلبهم معظمهم نساء أمهات متبرجات لا يعرفون الكثير عن دينهم ومنهن بذيئات اللسان ومنهن المتنمصات إلخ
قدمت الام لهم كرم الضيافة تعرفت عليهن تحدثوا ثم قالت لهن عندي لكم امر غاية بالاهمية سمعت شريط واعجبني واندهشت لما فيه وبدات تتكلم عن الشريط ثم قطعت حديثها فجاءة قائل : أقولكم نسمعه احسن مع بعض موافقين؟
وافقوا على مضض طبعا فهن ببيتها
وبعد دقائق من سماع الشريط بدأ عليهن التركيز والاهتمام وبمرور الدقائق بدأ عليهن الاتعاظ وكانت البداية واكملوا الشريط
سالتهن: أعجبكم ؟ قالوا نعم فقامت وفتحت حقيبتها واخرجت منها بعدد الموجودات نسخة من الشريط ووزعته عليهم طالبة منهن ان يسمعوه لازواجهم واولادهم ويهدوه للغير
وبتوالي الايام توسعت الدائرة وشملت الجيران المجاورين وهكذا
وكان هذا عمل يومي لها تدعو النساء تضايفهم تسمعهم شريط تهديهم نسخة وهكذا
اهتدت بعض النساء وبهداهم اهتدى بعض الازواج وبهداهم اهتدى بعض الشباب والبنات من الابناء وبمرور الوقت زاد عدد المهتدون
ومن شهادة إمام مسجد الحي يقسم انه أحيانا كان يصلي الفجر وحده بالمسجد دون أي فرد والان ياتي المصلون في كل الصلوات ويسألون عن الدين وعن الأحكام وغيره
وتغير الحي بعد عدة أشهر وأصبح الشارع كله طيب السمعة
أعجبتكم القصة حلوة صح لكن هذه والله ليست قصة مؤلفة بل حقيقية حدثت بالفعل ولها شهود عيان
بعد فضل الله تعالى أتت أمراة واحدة فقط وأهدت حي بأكمله فعلت ما لم يستطع إمام المسجد أن يفعله ولا غيره من الرجال
امرأة غير حاصلة على شهادات عليا ولا دارسة بمعاهد الدعوة
تسلحت بدعاء الله تعالى وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر وبذلت بعض المال لشراء الأشرطة ومستلزمات الضيافة
ففازت في دنياتها وأخرتها إن شاء الله
سؤال:
هذه امرأة ما دورك أخي المتعلم المثقف المتقدم المتقن للانترنت وكل ما هو حديث وتحمل القوامة ؟
وأنت أختي المتعلمة الحاملة لكتاب الله الحاصلة على الشهادات المتحدثة اللبقة والمتقنة للانترنت ووسائل الاتصال الحديثة ماذا فعلتي؟