. إخواني / أخواتي في الله اعضاء و زوّار منتدانا الغالي نسمة طيف
إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم ،
و للأسف فإن كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
قد عاسوا في عقول شبابنا فسادا و حاولوا بكل جهدهم و امكاناتهم ان يزيفوا تاريخنا العريق .. كي يزرعوا في قلوب شبابنا الاحباط و الانهزامية
لذلك وجب علينا ان نوضح لشبابنا العربي المسلم .. تاريخنا الساطع
كي يفخر بسلفه و اجداده فيكونوا خير قدوه له
فنربي جيل على طموح و حب النصر ,, فيكون فيهم الخير في تغيير حالنا البائس
و لكل هذا افتح معكم أخواني / أخواتي ,, صفحات من تاريخنا الساطع
و نوادر من قصص و بطولات لم تسبقنا اليها اي أمّة من قبل
أرجوا أخوتي ان تتابعوا معي هذه الصفحات
فإن فيها ان شاء الله الخير الكثير
1- (أمريكا تدفع ضريبة سنوية للدولة الإسلامية)!!!
هل تصدقون أن أمريكا تدفع لأول مرة في حياتها وتاريخها كله الضريبة السنوية للدولة الإسلامية، وهل تصدقون أن أمريكا توقع لأول مرة في تاريخها وثيقة بلغة غير لغتها، اقرأوا ما يلي:
بدأت أعلام سفن الولايات الأمريكية التي نالت استقلالها من إنجلترا في 1776م ترفرف في البحار اعتباراً من 1783م ولو أنها كانت متواضعة بالنسبة لأوربا، وفي 25/7/1785م استولى المجاهدون المسلمون التابعون لولاية الجزائر التي تخضع للحكم الإسلامي العثماني على سفينة تخص الولايات الأمريكية في مياه قادش وهي سفينة القائد (Isaak Stevenes) المسماة ماريا (Maria) التابعة لميناء بوسطن، ثم لقي القائد (O`Brien` I Dauphin`i) التابع لفلادلفيا بعد مدة قصيرة نفس العاقبة، فقد جلب إلى ولاية الجزائر.
وفي شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 1793م استولى المجاهدون المسلمون على 11 سفينة تخص الولايات الأمريكية، فأعطى المؤتمر الأمريكي للرئيس الأمريكي جورج واشنطن صلاحية صرف مبلغ 688.888 دولارا ذهبا لإنشاء سفن متينة يمكنها صد هجمات المسلمين الأتراك وكان ذلك في 27/3/1794م، وتعهد البنسلفاني (Joshua Humphrey) بإنشاء هذه السفن، وبفضل المجاهدين الأتراك (كما يذكر المؤرخون) وضع حجر الأساس لتأسيس قوة بحرية وصناعة سفن للولايات المتحدة.
كان إنشاء أسطول أمريكي يمكنه مطاولة ولاية الجزائر يحتاج إلى وقت طويل، لذا اتصلت واشنطن بولاية الجزائر وطلبت الهدنة وبموجب معاهدة 21 صفر الخير 1210هـ الموافق 5/9/1795م المكونة من 22 مادة باللغة التركية وقعت أمريكا على ما يلي:
تدفع الولايات الأمريكية إلى ولاية الجزائر التابعة لدولة الخلافة العثمانية فورا مبلغ 642 ألف دولارا ذهبيا وتدفع لها سنويا مبلغ 12 ألف ليرة عثمانية ذهبية، وفي مقابل ذلك يطلق سراح الأسرى الأمريكيين الموجودين في الجزائر ولا تتعرض ولاية الجزائر لأية سفينة أمريكية لا في الأطلسي ولا في البحر الأبيض.
وقع وصدق على المعاهدة جورج واشنطن بنفسه، وبكلر بك حسن باشا من طرق الدولة العثمانية.
وهذه هي المعاهدة الوحيدة التي وقعتها أمريكا طوال تاريخ حياتها بغير لغتها، وفي نفس الوقت هي المعاهدة الوحيدة التي وافقت فيها أمريكا وتعهدت خلال تاريخها كله بدفع ضريبة (تسمى سنوية) لدولة أجنبية.
الملحمة الكبرى .. فتح القسطنطينية الحلقة الاولى
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
] يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون[ .
]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا[ .
]يا أيها اللذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[.
أما بعد :
فإن خير الكلام : كلام الله، وخير الهَدْي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
ثم أما بعد :
مارايت خيرا من تلك البداية وهو حديث النبي صلي الله عليه وسلم
عن أبي قبيل قال كنا عند عبدالله بن عمرو بن العاص وسئل أي
المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية فدعا عبدالله
بصندوق له حلق قال فأخرج منه كتابا قال فقال عبدالله بينما
نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو
رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح
أولا . يعني قسطنطينية . رواه أحمد 176/2 والدارمي 126/1 وابن أبي شيبة في المصنف 2/153/47 وأبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن 2/116 والحاكم 422/4 و508 و555 وعبدالغني المقدسي في كتاب العلم 1/30/2 وقال حديث حسن الإسناد . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وهو كما قالا . ( رومية روما ) . وقد تحقق الفتح الأول على يد الفاتح العثماني
بعد ثمانماية سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح
وسيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى ولا بد . ( من فوائد
الحديث أن فيه دليل على أن الحديث كتب في عهده صلى الله عليه وسلم خلافا لما يظنه بعض الخراصين.
بعد ايام ستكون ذكرى الفتح العظيم لمدينة القسطنطنية 29 مايو 1453
و قد كان فتح القسطنطينية ,, نصرا عظيما
لما تتمتع به المدينة من حصون طبيعية و صناعية
من المستحيل على احد ان يخترقها
فهي مدينة محاطة بالبحر من ثلاث جهات و الجهة الرابعة تطل على اليابسة
و هي محصنة تحصينا شديدا بقلاع و حصون عالية جدا
و كانت هذه الحصون في ذلك الوقت .. تعجز اشد الجيوش و اقواها عدد و عد
و لكن قدرة الله و نصره لجنوده ,, كانت لها كلمة الفصل
فتابعوا معي قراءة هذه الصفحة المشرقة من تاريخ ابطالنا
بسم الله نبدأ
محاولات المسلمين السابقة لفتح المدينة
وقد بدأت المحاولات عديدة لفتح القسطنطينية وذلك فى عصر
في عهد معاوية بن أبي سفيان لغزو القسطنطينية أن بعث بحملتين الأولى
حملة عثمان بن عفان الأولى سنة 49 هـ = 666
حملة عثمان بن عفان الثانية كانت طلائعها في سنة (54-60=673-679م) ، وظلت سبع سنوات وهي تقوم بعمليات حربية ضد أساطيل الروم في مياه القسطنطينية، لكنها لم تتمكن من فتح المدينة الصامدة .
وفى (99 هـ = 719م) أعد الخليفة الأموى "سليمان بن عبد الملك" حملة جديدة سنة اعد لأقتحامها جيشاً قوياً جهزة بخيرة جنده وخبرة فرسانه، وزودهم بأمضى الأسلحة وأشدها فتكا ولكنهم لم يستطيعوا فتح المدينة الواثقة من خلف أسوارها العالية .
الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190هـ محاصرة المدينة لأحتلالها في أيام السلطان بايزيد " الصاعقة " سنة 796هـ - 1393م - وأخذ السلطان يفاوض الإمبراطور البيزنطي لتسليم المدينة سلماً إلى المسلمين ، ولكنه أخذ يراوغ
ويماطل ويحاول طلب المساعدات الأوربية لصد الهجوم الاسلامي عن القسطنطينية وفي الوقت نفسه وصلت جيوش
المغول يقودها تيمورلنك إلى داخل الأراضي العثمانية ، فاضطر السلطان بايزيد لسحب قواته وفك الحصار عن القسطنطينية
لمواجهة المغول بنفسه ومعه بقية القوات العثمانية، حيث دارت بين الطرفين معركة أنقرة الشهيرة ، والتي أسر فيها بايزيد "الصاعقة"
ثم مات بعد ذلك في الأسر سنة 1402م رحمه الله.
وبدأت الملحمة الكبري بتولي السلطان محمد الفاتح مقاليد الامور في الدولة العثمانية
صورة مضافه
هو السلطان محمد الثاني 431هـ- 1481م ، يعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات.
تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855هـ الموافق
18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة ولقد امتاز السلطان محمد
الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في
كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء وخاصة معرفته لكثير من
لغات عصره وميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز
شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى أنه اشتهر أخيراً في التاريخ بلقب
محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية. وقد انتهج المنهج الذي سار عليه والده
وأجداده في الفتوحات ولقد برز بعد توليه السلطة في الدولة العثمانية بقيامه
بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفة، واهتم كثيراً بالأمور المالية فعمل على
تحديد موارد الدولة وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف.
وكذلك ركز على تطوير كتائب الجيش وأعاد تنظيمها ووضع سجلات خاصة
بالجند، وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر.
وعمل على تطوير إدارة الأقاليم وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم وعزل
من ظهر منه تقصيراً أو إهمال وطور البلاط السلطاني وأمدهم بالخبرات
الإدارية والعسكرية الجيدة مما ساهم في استقرار الدولة والتقدم إلى الإمام وبعد
أن قطع أشواطاً مثمرة في الإصلاح الداخلي تطلع إلى المناطق المسيحية في
أوروبا لفتحها ونشر الإسلام فيها، ولقد ساعدته عوامل عدة في تحقيق أهدافه،
منها الضعف الذي وصلت إليه الإمبراطورية البيزنطية بسبب المنازعات مع
الدول الأوروبية الأخرى، وكذلك بسبب الخلافات الداخلية التي عمت جميع
مناطقها ومدنها ولم يكتف السلطان محمد بذلك بل انه عمل بجد من أجل أن
يتوج انتصاراته بفتح القسطنطينية عاصمة الامبراطورية البيزنطية، والمعقل
الاستراتيجي الهام للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من
الزمن، والتي طالما اعتزت بها الامبراطورية البيزنطية بصورة خاصة والمسيحية بصورة عامة، وجعلها عاصمة للدولة العثمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه أسلافه من قادة الجيوش الإسلامية .