تَسَلَقَ الأنينُ جِدارَ عِشْقي
وَ بَنا الحُبُ مَرْسَى لأَنْفُسي
كَتَبْتُ عَلى مُثَلَثي مَتى تَحِينُ يَوْمَ سَعادَتي ؟؟
مَتى تَكونُ بَسْمَتي غَيْرَ يَتيمَة ؟؟
مَتى تَرْتَسِمُ أَجْنِحَةُ الحُبِ عَلى قَلْبي ؟؟!!
وَ مَتى يُسافِرُ الأنينُ الذي يُراوِدُني
أَمْسِكُ أَوْراقَ خَواطِري
أُزيلُ الدَمْعَ مِنْ عَلى خَدي
فَبَكى الحِبْرُ أَسيراً لِما أَحَلَ بي
يَنْزِفُ القَلَمُ حِبْراً يُغَطي أَوْراقَ قَصائِدي
يَمْسَحُها لَعَلي أَنْسى ذَاكَ الحُزْنُ الذي يُلاحِقُني
وَ كُلَما أَمْسِكُ فُرْشاتَ رَسْمي
يَسْقُطُ الدَمْعُ مِنْ عَلى رُمْشي
تُنادي لَوْحَتي ما بِكي تَبْكينْ
وَ أَنْتِ تَرْسُمينْ البَسَماتِ المُتَطايرَةِ ؟؟!!
أَقولُ لَها كَيْفَ لا أَبْكي
وَ الكُلُ يَهْجُرُني
يَحْسِدُني الكُلُ حينَ تَمْتَدُ بَسْمَتي !!!
وَ يُسْعَدونَ حينَ يَمْتَلِئُ الخَدُ مِنْ دَمْعي !!!
تَأْتي فَراشاتُ النَسيمِ لِتَمْسَحُها
وَ يَأْتي الشِتاءُ فَيَزيدُها لَحْناً عَلى شَرايينِ أَوْرِدَتي
شِتاءٌ جَفْتْ مِنْهُ أَساطيرُ الحُبِ
وَ تَلاعَبَتْ بِهِ نَسَماتُ الغَدِرْ
وَ يُنادي بِأَنَني وَرْدَةٌ ذَابِلَةٌ عَلى كَهْفٍ بالي
وَ هَلْ تَسْمَعينَ يالَوْحَتي
هَلْ تَعْلَمينَ أَنني أَصْبَحْتُ وَرْدَتاً ذَابِلَةْ !!
ما بِكي لا تُجيبينْ ؟؟!!
جَسَدْتُ حُبي لَهُ
مَدِدْتُ لَهَ طُرُقاتي
سَلَمْتُهُ مَفاتيحَ إِحْساسي
فَكَبَلَها عَلى طَريقٍ فاني
فَلَفَها بِسَلاسِلَ مُتَراطِمَةٌ عَلى لَحْنِ قيثارَتي
يَسْأَلُني الكُلُ مابِها لا تَفُكُ قَيْدُها الساري
فَأَقولُ كَيفَ أَفُكُهُ وَقَلْبي لَيْسَ لي
كَيْفَ أُبْعِدُ الأَنينَ وَمَفاتيحُ قَلْبي لَيْسَتْ مُلْكي
سَلَمْتُهُ قَلْبي بِكُلِ حَنانٍ
وَ ظَنَنْتُهُ سَيُعْطيني الأمانْ
وَ لكِنَهُ أَعْطاني حُلْماً بِهِ أَوْهااامْ
أَخْبِريني يالَوْحَتي
أَخْبِريني ما الذي حَلَ بي ؟؟!!
وَ ما سَيَحِلُ بي عَما قَريبْ ؟؟ !!