يزداد ظهور ضعف الانسان
.
.
حين يدخل في صراع بين عقله ومشاعره
.
.
يجد نفسه عاجزآ عن دفع مشاعره والخلاص من وساوسه
والتغلب على مخاوفه او معرفة مصدرها
.
.
ولكي يكون قوي ويدرك كل شي لابد أن
يسيطر على نفسه
.
.
وهنا صفة السيطرة تختلف من شخص الى اخر
وعلى حسب عدة معطيات تتواجد في كل انسان ومنها:
ــ العمر كالنضج العقلي
ــ تجارب الحياة
ــ الدين
ــ التربية
ــ واقع مجتمعه
لذلك نجد ان ضعفه يكون من خلال استناده الى امر مهم وهو:
انه لايستطيع ان يبصر الامور إلا ضمن شروط ومعطيات زمانية
ومكانية وثقافية لانه يقع في محدودية النظر والوقوع في مشاهدة
الامور من زاوية معينه وقت وقوع الحدث وهنا زاوية النظر تختلف
بين البشر ولها معطيات عديدة في فهمها وادراكها واستيعابها ومن ثم
التصرف الحكيم فيها او ربما نجده يكون بتفكير بعيد المدى .
.
.
ولاننسنى اننا نقع في محدودية الانفراد والتفرد في التفكير في ارائنا
لذلك نقع في قصور شامل ربما عندما نوحد الرؤية ونبسط الراي الواحد
في شؤوننا مهما كانت على حسب اختلافها واهميتها ومن من تقع وكيف
نتصرف فيها وكيف نقاومها وكيف نواجهها وكيف نفكر في مابعد تصرفنا
وهكذا نكون وفي النهاية لانصحى إلا على فعل صدرنا منا ولحظتها
لابد ان نستفيد من كل ذلك ويكون درس لنا بالمستقبل حتى لاتتكر الصورة
وبنفس الشكل او بشكل اكبر وبالذات في حالة الوقوع في الخطأ
.
.
مهما حاولنا ومهما قاومنا فنحن عاجزون عن ادراك الاشكال النهائية
لتصرفات غيرنا بل حتى لتصرفاتنا كواقع مستقبلي لنا ولهم
ومن هنا الدروس السابقة تفيد لنا في بناء شخصية متزنة وفهم تصرفاتنا
الماضية وكيف نصححها بالمستقبل وحتى في مسألة فهم تصرفات غيرنا
ومن خلال التعامل والتعايش وفهم كل شي حولنا بكل إدراك وتعقل
وبداخلنا صفات المؤمن واخلاقياته ولاننصدم في مايقع لنا او مايقع منا
فالحياة رغم ضغوطاتها الا اننا كل يوم نكتشف صفة فينا وفي غيرنا
.
.
وكذلك نحن لانستطيع ان نجزم بحدث مستقبلي لنا او لغيرنا
كتصور نهائي ولكن قد يحدث ذلك في حالات تنكشف امامنا
كتصور مستقبلي لها يرسم واقعه لنا او نحن نرسم واقعه لانفسنا
لذلك نحن نعيش في قلق وخوف من المستقبل وهذا ناتج طبيعي
ولكن كخوف وقلق بداخله يقين بالخير والشر والايمان التام بأننا
نسعى للخير ونتفاءل ونكون بأمل حتى لانقع في مسألة التشائم
والنظرات السوداوية للامور وقد تتطور الى الظن السيئ
.
.
واخيرآ
على كل انسان مهما كان
ان يحترم عقله وقدراته وان يرسم واقع له وسمعة طيبة
حتى لايتغير ذاته مع واقعه
والمنهج الصحيح في كل ذلك ان نعلم انفسنا الصبر
والتأمل وعدم التسرع والمسارعة في إطلاق الاحكام
قبل التأكد من سلامة المقدمات التي يستند إليها بعقله وليس بعواطفه
فنحن للأسف تجرفنا عواطفنا ونحجب عقولنا
.
.
ولكي نعيش بسلام تام مع انفسنا ومع الاخرين
لابد ان نظل في حالة استعداد تام لقبول الحق أيآ
كان مصدره والتراجع عن الخطأ وتعديل الراي
وامتلاك فضيلة المرونة الذهنية وتقديم الاعتذار