فكرت كثيراً قبل أن أكتب ما أريده من هذه الصداقة
فكلما قررت أن أتحلى بالشجاعة وأكتب أجد قلمي يهرب من يدى
وتضيع منى مفردات اللغة !!
ولكن ما امتلكني مؤخراً من إحساس ومشاعر قاسيه
جرحتني وكادت أن تخنقني جعلتني أكتب .
وقد أكون مخطئه فيما سأكتبه
وقد أكون فعلت الصواب ؟!
فأنا أعشق فكرة أن يكون لي أصدقاء
وأخوات وأن تكون صداقتنا بريئة خالية من أي شوائب
صداقة حقيقية بكل ما تحمله من معنى
صداقة تجعلني أشعر أن العالم مازال
ينبض فيه نبض الحياة
نبض الوفاء والإخلاص
نبض الصداقة الحقيقية التي طالما
كانت من أوائل أحلامي .
والصراحة لم يعد قلبي يتحمل أن يقابل أشخاص يحبهم
ويحترمهم ويخلص لهم ويكونوا بالفعل أصدقاء
وأخوات بالنسبة لي
و تكون النهاية هي الوداع أو اكتشاف
أن هذه الصداقة ليست سوى سراب
من بعيد أراها صداقة رائعة ولكن كلما اقتربت أكثر
لا أرى منها سوى أنها مجرد معرفة
أو تسلية أو برواز جميل ..
لكن ليس به اللوحة التي تجعله ساحراً ؟!
فالصداقة بالنسبة لي كنز كبير
فإذا لم أجد هذا الكنز فسأشعر وقتها
بل سأعرف بأن الصداقة فعلاً ليست سوى مجرد وهم
وحلم رسمه القدر لي !
فلقد مللت الرحيل
بل مللت أنا شخصياً أن أعيش
في ظل ذكريات الصداقة !!
فمبداي إما أن تكون الصداقة للأبد
وتحمل كل معنى حقيقي لمعنى الصداقة
أو أن نلغى من قاموس هذه الحياة
معنى المصلحة والتسلية ؟!
ولذلك فأنا لن أتحمل أن تكون نهاية ثقتي وإخلاصي
بمن حولي هو الوداع وقول إلى اللقاء
مع السلامة ** فرصة سعيدة ؟!
وإما سأعتزل أنا الصداقة وسأنساها للأبد
بل سأفضل لحظتها أن أعيش وحيدة
وكما قلت قد أكون مخطئه وظالمه في حكمي
وقد أكون على حق ومظلومة ؟!
ومع ذلك فالزمان كفيل بأن يجعلني
أقرر هل هذه الصداقة حقيقية أم أنها مجرد خيال ؟!