هناك الكثيرون ممن انسحبوا من حياتهم بصمت
تسللوا عبر جدران السعادة
بعد أن فقدوا الإحساس بطعم الحياة
وأصبحوا سجناء لأفكارهم السوداء الحزينـة
فيرفضون استقبال الصباح وتسلل النور إليهم !
يرفضون الرجوع إلى مـدينـة السعادة!
وينتظرون الليل بعد إن اتخذوه رفيقا في الغابة الحزينة
ليمارسوا في حضوره بكاءهم
فيطردون الأحلام ويقتلون الأمل
ليعيشوا غربه موحشة بينهم وبين أنفسهم
يمارسون طقوساً سوداء
لا تدري لماذا همـ يقومون بهذه الطقوس ؟؟؟
سوادهم سرق منهم بريق الألوان وشذا الورد سرق من روحهمـ
التي كانت مرحـه
فلا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس
ويتناسون إن النصف الأخر ممتلئ
احترت في أمرهمـ أنظروا إلى الكأس بقي هناكـ النصف ممتلئ لم يذهب بعد
لماذا الهروب لغابـة الأحزان بقي هنالكـ أمل في حياة بمدينـة أسمها سعادة
الأحزان محطة لا يوجد احد لم يتوقف عندها
أنا وانتم مررنا بها فقدنا السعادة ذهبنا لتـلكـ الغابـة
عند فقدان الأحبة
ومحاصرة الفشل للأحلام
وعند تلقى الطعنات
ولكن نسيان الإحزان واستقبال الأمل مع مرور الزمن
كفيل بإسقاط هذه الأحزان من الذكرى لنستمر في حياتنا
هناك الكثيرون وان لم يكونوا الأغلبية
يحاربون النسيان ويتمسكون بأطراف الذكريات المؤلمة
ويصبحوا أسرى لتلك الأحزان
فيعلنون ببساطه انسحابهم من مدينة السعادة
الم يحن الوقت للاستيقاظ من هذه الأحزان ؟؟؟!!
الم يحن الوقت للتوقف عن السباحة في بحيرة اليأس؟؟؟!!
والعبور على جسر الأمل عوضا عن ذلك للرجوع إلى مدينـة السعادة
فالشمس لا زالت تشرق
والبلابل لا زالت تغرد
والأمل لا يزال موجود لم يغادر
والطيبون في الأرض لم ينقرضوا أتفهمون ذلكـ لم ينقرضوا
الحياة اقصر من أن نقضيها في حزن
وكل لحظه تمر لن تعود فان لم تستمتع بها فلن يفيدك البكاء عليها