سجينة أزهرية في رسالة لجدها المؤيد للسيسي: ماذا ستفعل بعدما تعلم أن «خير الأجناد» سحلوا حفيدتك
أرسلت أسماء حمدي عبد الستار الطالبة بالفرقة الثالثة في كلية طب أسنان بجامعة الأزهر، رسالة من محبسها إلى جدها
أسماء تم الحكم عليها بالحبس 5 سنوات و100 ألف جنيه غرامة، بعد القبض عليها عشوائيا من داخل الجامعة في 24 ديسمبر الماضي، وذلك بتهمة التظاهر دون إخطار، وحمل أسلحة واستخدام القوة والبلطجة.
وكتبت قائلة «فجأة تذكرت جدي ! ، جدي الذي أجريت معه حوارا مطولا في القريب، كان التيار الكهربائي منقطعا منذ فترة طويلة قاربت الثلاث ساعات، كان ذلك في موجة البرد القارص الفائتة، نزلت إليه لأطمئن عليه وأري ما إذا كان يشعر بالبرد أم لا ؟».وأضافت: «أوقدت الكلوب ليضفي القليل من الدفء، وبدا أنه في شوق إلى الونس أكثر من الدفء، تحدثنا كثيرا ولم أفعل معظم الوقت سوي الاستماع، خلاصة القول أنه يظن السيسي قائداً مغواراً عظيماً .. نقطة ومن أول السطر».وتابعت أسماء «ماذا ستكون ردة فعله عندما يعلم أن جنود السيسي خير أجناد الأرض قد سحلوا حفيدته، لطموها علي وجهها الذي كان يلثمه وهي ما تزال في اللفًة؟، وضربوها بعزم قوتهم علي رأسها التي طالما ظن أنها " دماغ ناشفة " ؟!»، وعلقت « جدي ذلك العجوز دافئ القلب الذي بكي بدموع الحنان والأسي عندما علم أنني سأفتح ذراعي وأعمل عملية شرايح ومسامير في الصف الرابع الابتدائي تقريباً، مازلت أتذكر دموعه الغاليات بعد مرور ثلاثة عشر سنة».وأردفت «جدي الذي حكيت له عن يحىي وممدوح اللذان استشهدا برصاص الغدر داخل مدرجاتهم ولم يصدق، وجدي الذي حاولت إقناعه بأن الدور جاي علينا لو سكتنا وكلوا بيتاخد في الرجلين مستدلة بقصة كيكو وعبده - محمد وعبد اللطيف - فك الله أسرهما أخوة صديقتي الحبيبة، وقال فيما معناه ملناش دعوة لحد ما يبقي يجي علينا الدور».واستكملت متسائلة «ما قولك الآن يا جدي الحبيب ؟!!، هل ستصدق جنود السيسي وتكذب الكدمات والرضوض علي جسد حفيدتك ؟!، هل ستدعوا لي يا جدي ؟! أم ستتبرأ مني ؟!، هل ستبكي علي يا جدي أم تدعو علي ؟!»، مختتمة رسالتها قائلة «أنا بحبك يا جدو».