عفوا أيها الغريب
لا أذكر مند متى اخر مرةة بكيت ولم اعلم السبب ..لا ادري لما نزلت دموعي بغتة وقلبي اعتصر حزنا فجأة لمجرد رحيل غريب عني مهما تحدت عن نفسه ومهما عرفت عنه يظل غريبا ..وتظل نضرتي لهذا الاحساس مختلفة وغريبة…
فالاحساس بلجوء لشخص الاحساس بالانتماء لشخص من البديهي ان يكون من اسرتك من المقربين اليك… فسخفا ان اعتصر حزنا لرحيل غريب عني …. معرفته لا يتعدى الاسبوعان…
كيف استطاعت دموعي ان يخونها احساسي وتنزل على خدي…
وبالاحرى كيف يمكن ان نحزن لذهاب شخص لم نره من قبل …
اعتراني الخوف …والخوف الشديد من مدى لجوئي مدى اقتناعي ومدى استعدادي للحزن …والخوف اكتر من التعب لا اريد ان اتعب ولا اريد الحزن ولا اريد الضياع لا اريد الانتماء وارفض بشدة الاحتياج لشخص …
لا اريد اجتياحا لروحي ولا لنفسي ولا لادراكي ولا لافكاري
تعودت على سكوني وراحة بالي وخمود عواطفي….
ولا ارى حلا من خوفي وترددي وكل تيهتي بدوامة اسئلتي هو الهرب …بعيدا الابتعاد بكل شيء ومن اي شيء….
لا استطيع …ولن اصمد ….ولا اريد….و ارفض بشدة هذا الاحساس المريع بالحزن والالم …لذهاب عادي لغريب ليس عادي…
اهو شعوري بالامان لحديثه…اهو اقتناعي بشخصه …اهو فراغ حياتي من الاحساس بالانتماء …
كم هو صعب ان انطق كلمة فراغ عاطفي…اخاف تذكير ذاتي بالاحتياج…اخاف تذكيرها بالحب…اخاف تذكيرها بأمل ضعيف بوجود شخص يكون معها ولها
فكل خوفي وترددي وترقبي …يحثني للهرب
ارفض بشدة ان اتعب واحب واتعب …ارفض بشدة ان احتاج لشخص ربما يكون شخص الخطأ…ربما …
فلست جاهزة لتعب ولا للالم ولا للحب عفوا يا ايها الغريب…زمني اتاااااني برياح اخدت الاخضر واليابس …وحقولي ما لبتت تخضر من جديد بدون راع ….اتركها تنمو بسلام وامضي في حال سبيلك…