أخواتي من منا لم يبكي يوماً من منا لم تدمع عيناه
فالدمعة جميلة مهما نزلت ولإي سبب نزلت ولكن حينما نتسائل متى نبكي
وعلى
ماذا نبكي وهل يستدعي منا موقفنا الذي نحن فيه البكاء
أحياناً عندما نفكر نقول إن الدمعة غالية ولكن الموقف يستحق فالدموع تختلف بنزولها حسب المواقف التي تستدعي البكاء فلو كانت لحزن لكان تدفقها غزير
ودون توقف
لإنها تصدر من القلب والعين أي أن القلب هو الذي يعينها على البكاء
أما إذا كانت لفرح فتكون الدموع متوسطة لإن العين تتناجى مع القلب
فالقلب كله فرح. والعين لا تستطيع أن تبكي بشدة لإن صاحبها بحالة
فرح
إذاً العين ترتبط مع القلب في معظم المواقف
فالدموع دليل صاحبها برحمتة وتعاطفة ومشاركته الوجدانيه لمن حوله
لذلك
يطلق عندنا على صاحب الدمعة السريعة أن قلبه رقيق
إنسان بقلبه رحمة
بعكس الإنسان الذي لا تدمع عيناه في أي موقف فهذا مختلف به
فأحياناً يقال له إنسان متحجر القلب ..
وليس في قلبه رحمة وهذا صحيح ..وبعض الناس يكون قلبه رحيماً ومتعاطفاً
مع من حوله لكن عيناه لاتدمع لا في حزن ولا فرح وهذا والله أعلم لاتتشارك
عيناه مع قلبه
أنا أرى أخواتي أنه ليس هنا دمعةً غالية ولا دمعةً رخيصة فالمخرج واحد
ولكن المواقف هي التي تتحكم بالدموع
فعندما نرى ما يجري من حولنا من ما تنتجه الحروب نجزع وتفيض
اعيننا
من الدموع رحمةً من الله وضعها في قلوبنا لإخواننا المسلمين فهذه
والله
دموع
شرف تنزل دون إستشارةً منا
فنفرح ونقول على الأقل شاركناهم بدموعنا التي تنبعث من قلوبنا الرحيمة
لهم
وهناك بكاءً يحبه الله ورسوله الا وهوالبكاء من خشية الله و الذي يجب
علينا أن نتحلى بها جميعاً
كما قال الشاعرفيها
فاز من سبح والناس هجوع
يدفن الرغبة ما بين الضلوع
و يغشيه سكــونوخشوع
ذاكراً لله والدمـــع هموع
سوف يغدو ذلك الدمع شموع
فهي الدليل على قوةً الإيمان وعلى صدق البكاء
كما قال تعالى (
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ
تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)
فما الذ الدمعة حين تخرج من عيوننا ونحن نناجي الله
ونستشعر حلاوتها فهي تلامس النفس التي تقف بين يدي الله تسأله حاجةً أو
عندما تشعر تلك النفس بصغرها وتذللها وبين يدي الله
فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعةيظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان
تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا
عليه،ورجل ذكر الله خالياًففاضت عيناه،ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى
لا تعلم
شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف
الله ربالعالمين ) أخرجه البخاري ومسلم
إذاً مواقفنا كثيرة لنزول دموعنا التي نشعر أنها تغسل مافي النفس حينما
نبكي بمواقف دنيوية
نشعر أنها تشعرنا بالتذلل والإنكسار حين نقف مع الله وهذا ما نتمناه
دائماً
أسأل الله أن لا يحرمنا من هذه الدمعة .وياليت عيوننا لا تبكي الإمن
خشيته
.أو على
ما يرضيه وبما يرضيه
وليست لحاجات دنيويه
فقد يبكي البعض على أشياء لا تستحق منه البكاء كموت مطرب
أحبه أو
خسارة فريق شجعه أو تخلي صديق أخلص له أو أو
وهذه دموع خسارةً أن تطلق والعتب على أصحابها
إذاً الدموع جميله وجمالها نابع من القلب ولكن لنجعل إخراجها ووضعها
في
مكانها الذي تستحقه
وهذا والله جمال الدموع ..وهذا بيننا وبن خالقنا لا نريد أن يارها أحدأً
غريباً
كان أو قريب.,.. وحلاوة البكاء من أمور تمر بنا في حياتنا وهذا لابد منه
سواءً كانت الدموع حارةً تحرق الوجنتين وتققل الرؤيا في العينين من
حزنٍ
بالقلب
أو تكون
باردةً تنزل من العين دون الشعور بها
من فرح بالقلب
حينها نتلفت يمنةً ويسرةً نبحث عن من سيمسح تلك الدموع ومن سيشاركنا
بالتخفيف مما تجده أنفسنا وبنفس الوقت لا نريد أحداً غريباً أن ينظر إل دموعنا
إذاً ننتظر الأم فهي التي تملك الحنان المتدفق لنا ,أم الأب الذي يجزل لنا النصح لإنه يحب أن يبعث فينا الأمل في هذه الحياة أو الأخ الذي هو السند بعد الله والذي
يشعر بشعورنا ,,أو الأخت التي حنانها يعادل حنان الأم ومسحة من يدها
تشعرنا بذلك الحنان,,أوالصديقة التي ستكون لها آثار نفسيةً جميلةً حينما
تكون صديقةً
وفيةً مخلصةً,أو الزوج الذي سيحتضن دموعنا ولا يسمح بأن تنهمر
تلك
الدمعة
التي تكون بالنسبة له غالية تسائلات تريد منكن الجواب؟؟؟ ...
هذا ما مر بي عن البكاء والدموع التي تنهمر من أعيننا..
وبعثت لي ولكن تلك التسائلات السابقة ؟
فمارأيكن بمن تريد كل منكن أن يخفف عنها ويمسح دموعها بكلمات
تجفف
القلب قبل العين ..أتمنى إجابتي على هذه التساءولات ؟ففيه مشاركة
للقلوب والدموع
وفقني الله وإياكن لما فيه الخيير في الدنيا والآخرة
وأسأل الله أن لا تدمع عيني ولا عيونكن إلا من خشيةِ الله ,,وبعدها
من
فرح دائماً والدموع تعبر عن شكر لله على ذلك الفرح يارب
تقبلن مني كل ود وأحترام.