*لماذا اﻻبتسامة صدقة؟!
(وتبسمك في وجه أخيك صدقة) هذا ما قاله النبي اﻷعظم صلى
الله عليه وسلم، وهذا ما تكشف عنه اﻷبحاث الجديدة،
لنقرأ......
قام علماء بدراسة تأثير اﻻبتسامة على اﻵخرين، فوجدوا أن
اﻻبتسامة تحمل معلومات قوية تستطيع التأثير على العقل الباطن
لﻺنسان!
لقد وجدوا أن لكل إنسان ابتسامته الخاصة التي ﻻ يشاركه فيها أحد،
وأن كل ابتسامة تحمل تأثيرات مختلفة أيضاً، وعندما قاموا بتصوير
هذه اﻻبتسامات وعرضها بشكل بطيء وجدوا حركات محددة للوجه
ترافق اﻻبتسامة، وأن اﻹنسان نفسه قد يكون له أكثر من نوع من
اﻻبتسامة، وذلك حسب الحالة النفسية وحسب الحديث الذي
يتكلمه واﻷشخاص الذين أمامه..
ومن النتائج المهمة لمثل هذه اﻷبحاث أن العلماء يتحدثون عن عطاء
يمكن أن تقدمه لﻶخرين من خﻼل اﻻبتسامة، فاﻻبتسامة تفوق
العطاء المادي لعدة أسباب:
1- يمكنك من خﻼل اﻻبتسامة أن تدخل السرور لقلب اﻵخرين،
وهذا نوع من أنواع العطاء بل قد يكون أهمها. ﻷن الدراسات
بينت أن حاجة اﻹنسان للسرور والفرح ربما تكون أهم من حاجته
أحياناً للطعام والشراب، وأن السرور يعالج كثيراً من اﻷمراض على
رأسها اضطرابات القلب.
2- من خﻼل اﻻبتسامة يمكنك أن توصل المعلومة بسهولة
لﻶخرين، ﻷن الكلمات المحملة بابتسامة يكون لها تأثير أكبر على
الدماغ حيث بينت أجهزة المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي أن تأثير
العبارة يختلف كثيراً إذا كانت محملة بابتسامة. مع أن العبارة ذاتها إﻻ
أن المناطق التي تثيرها في الدماغ تختلف حسب نوع اﻻبتسامة التي
ترافق هذه المعلومة أو هذه العبارة.
3- بابتسامة لطيفة يمكنك أن تبعد جو التوتر الذي يخيم على
موقف ما، وهذا ما ﻻ يستطيع المال فعله، وهنا نجد أن اﻻبتسامة
أهم من المال، ولذلك فإن اقل ما تقدمه لﻶخرين هو صدقة
اﻻبتسامة.
4- اﻻبتسامة والشفاء: ﻻحظ كثير من اﻷطباء تأثير اﻻبتسامة
في الشفاء، وبالتالي بدأ بعض الباحثين بالتصريح بأن ابتسامة
الطبيب تعتبر جزءاً من العﻼج! إذن عندما تقدم ابتسامة لصديقتك
أو زوجك أو جارتك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن
تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء.
من أجل هذه اﻷسباب وغيرها فإن اﻻبتسامة هي نوع من أنواع
العطاء والصدقة والكرم، واﻵن عزيزي القارئ هل علمت اﻵن لماذا
قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك
صدقة
من المهم معرفة ان كل شئ امر به الرسول او قاله او فعله او حرمه
هو خير للبشرية كافة..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين