حياتنا ماهي الا عبارة عن صفحــــــات ، صفحة تنتهي وتطوى وصفحة تفتح جديدة
خالية من كل شي ، الى ان تخط بها شيئا وتسير عليه من بعض صفحات حياتنا
توجد اعظم صفحة انعمهـــــا الله علينا ، الا وهي ان تفتح صفحة جديدة مع الله
ان تتوب وتبعد عن المعصية والذنوب التي كنت تفعلها اي رحمة هذه !! بعدما خلقنا
بعدما اعطانا جميع النعم والخيرات والصحة والعافية وغيرها من الكثير للنعم زيادة عليها !!
ان يعطيك فرصة لان تعود وتفتح صفحة جديدة خالية من الشوائب ، نعم رحمة الله واسعة
واي رحمة عندما يرتكب احدهم ذنوبا ومعاصي بحجم السماء وان تاب ذهبت جميعها
لا اله الا الله نعم كما ذكر في كتابه " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الزمر 53
نتأمل قليلا ونفكر اذا لم يكن هناك توبة ولا صفحة جديدة كيف سيكون حالنا مع المعاصي!!
كم معصية ستكتب لنا !! كم ذنب سنوخذ عليه !! ولذلك لنا نعمة عظيمة نشكر الله عليها
وبالمقابل نعم الله غفور رحيم وتواب وايضا هو شديد العقاب من اتته الغرغرة قبل الموت
هنا لم تقبل التوبة قال تعالى " وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً "
فالله غفور رحيم وايضا شديد العقاب قال تعالى " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)
وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ (50)
فلهذا البعض يتكل ويقول الله غفور رحيم نعم ولا شك بذلك ولكن عليه ان يحذر بان الله
ايضا شديد العقاب لمن مات ولم يتب لا تقل غدا سأتوب واقلع عن ذنبي لا تدري متى
ستموت وباي لحظة فسارع وجاهد نفسك من اجل الله ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منها
( فنشكر الله ع هذه النعمة العظيمة واتاحة الفرصة لنا ان نفتح صفحة جديدة ، وتأمل لو لم
تكن هناك توبة كيف سيكون حالنا ،و الله تواب رحيم وشديد العقاب لمن مات ولم يتب
عن ذنبه فالوقت يمضي ولا تدري متى ستكون نهايتك ، فبادر وسارع وافتح صفحة
جديدة دون الرجوع للصفحات الماضية قبل فوات الاوان حيث لا ينفع النـــــــــــــدم حينها