الفارس المنتظر
في البداية.اسمح لي أن أمتطي صهوة الجواد لأكون فارسة قبيل الفجر ولأشق صفوف الكلمات بحد القلم.
لأبكي أصدق العبارات في بضعة سطور . ربما هو أمر غريب على المسامع وقع هذه الكلمة..(فارسة).. ولكن
لا يعني كوني امرأة ألا أكون فارسة, فلولا النساء ,ما كان الفرسان.
نعم فارس قبيل الفجر ..وما أكثر الفرسان قبيل الفجر لو أردنا أن نحصيهم ,ولكن أين ذلك الفارس الذي يأتي معه الفجر؟
أين ذلك الفارس الذي يشق بنور سيفه الساطع ظلمات الهزيمة والأسى والحزن في هذه الأمةالمنكسرة ؟
أين ذلك الفارس الذي تتوحد تحت رايته الصفوف وتجتمع الكلمة؟
أين ذلك الفارس الذي تذوب بحرارة صدقه وعزمه وإيمانه ثلوج الخوف الجاثمة على صدورنا؟
بل أين الذي يأتي بمقدمة الفجر؟!!!
أرأيتم ألم أقل لكم إن الفرسان قبيل الفجر كثر ولكنهم بحاجة إلى فارس يأتي بالفجر لينـبثقوا من ظلمات السحر..
فهل منكم من يجرؤ ويقول :نعم ..أنا فارس الفجر المنتظر ؟!
هل تجرؤ حقا؟!!! هيا قلها واخرج ماذا تنتظر؟!!
اذهب عنا ظلمات التبعية والانهزامية أعد لنا الثقة بالذات لنسود بك العالم, أعد لنا ماء وجوهنا المراق على عتبات السلام..
أعد لنا عزنا المدفون تحت أقدام المدنيةالرعناء فقدمللناالظلام..
ونحن بشوق إلى ذلك الفجرالغائب.
أتمنى حقيقية أن أكون أما لهذا الفارس أو خالة أو عمة أو حتى زوجة
ولكن أين هو ذلك الفارس؟!!
فهل من الممكن أن تصبح أنت هو ؟!..أو يكون هو أنت؟!
نعم ممكن فالفارس واحد منكم لا محالة ما عليك إلا أن تغوص في ذاتك
لتخرج ذلك الفارس الكامن في أعماقك فأن كنت لا تملك الجرأة على
إخراجه وتملكك الخوف من لمعان السيف الساطع خشية أن يذهب ببصرك
فتنح عن الطريق وافسح المجال للنساء وأذن لي بأن أكون فارسة الفجر
المنتظر حيث لا مكان للجبناء في ذلك الشق المنير.
مما راق لي