احكي لكم قصة لرجل نحسبه علي الله من الاتقياء الصالحين في اوائل القرن الماضي
كان رجل عادي يعمل تاجرا للحبوب اسمه محمد . كان يعرف الله عز وجل حافظ لكثير من القران (ان لم يكن كله) . معروف بتقوي الله و الخوف منه و ايضا معروف بطيبته الشديدة و زوجته ايضا سيدة تميزت بطيبتها و حسن خلقها لدرجة عالية
في يوم من الايام طلب منه احد جيرانه المساعدة في علاج ابنته من مس جن او شئ له علاقة بالجن فذهب اليهم و قرا عليها من ايات القران ليخلصها من الاذي وكان بالفعل يظهر عليها علامات المس كان قوي الايماان لم يتاذي بفضل الله
هذا الرجل كان يذهب يوميا لاداء صلاة الفجر في المسجد ( الذي لم يكن ليدخله احد في ثلاثينيات و اربعينيات القرن الماضي ) ولكم ان تتخيلو الظلام الدامس الحالك في هذا التوقيت
لا عواميد إنارة في الشارع ولا حتي شمعة واحدة تنير الطريق لذلك اذا فكرت ان تذهب لصلاة الفجر في ذلك الوقت كان حتما ان تكون حافظ لطريقك وعدد خطواتك حتي لا تضيع كما ذكرت لكم "الظلام"
فسبحان الله في هذا الظلام الحالك كان يذهب يوميا ليؤم المصلين بنفسه (يا لقوته!! )
سبحان الله
بعد مساعدته لبنت جيرانه في ذلك اليوم وهو في طريقه لصلاة الفجر لاحظ فجاة وكانه ارتطم بعرض الحائط من امامه
ولكنه يعلم انه لا يوجد بحائط في هذا المكان وهو يسير علي الطريق الصحيح يحاول المرور لا يستطيع وكأن ابواب الدنيا كلها اغلقت من امامه(طبعا هذا بسبب قرائته للقران علي بنت الجيران هذه اليلة ) فعندئذ كان يقول الاية الكريمة اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون ) فينفرج هذا السد الذي امامه و يتقهقر امام كلام الله سبحانه وتعالي
فكان عندما يتاذي يستعين بالله وفي الحال يجيبه الله القاهر القوي جل جلاله
هؤلاء رجال صدقو الله فصدقهم
هو توفي من عشرات عشرات السنين
الله يرحمه
(القصة حقيقية )
اخبرتني بها جدتي فكان هذا الرجل له علاقة قرابة بعائلة جدتي
انشرها كما تحب