" صلة الأرحام "
هو م يأمرنا به رسولنا الكريم
و القرآن الكريم ولكن هل نحن مواظبون على ذلك ؟؟
تعالوا معي نسمع الى احدى قصصي عن صلة الأرحام :
بسم الله ..
خديجة فتاة في ال 19 من العمر طالبة في كلية الآداب سنة اولى كانت طالبة مواظبة على رضا الله تعالى كانت كثيرة الصلاة و الاستغفار تقرأ القران دائما بارة بولديها وتسعى لتحقق ما أمره الله علينا ..
وفي احد الأيام دخلت عليهم مرشدة دينية والقت عليهم محاضرة بعنوان : " هل حققتِ صلة رحمك !! " .
كانت محاضرة عابرة و هادفة وبها الكثير من الحكم و من ما سمعت خديجة انه يجب على المسلم صلة رحمة ان كان من اهل الأم او الأب و تذكرت النزاع بين والدها و عمها من 7 سنوات .. هي لم ترى عمها ولم تسأل عنه طبعا قاطعة له و عائلته ومن قطع الأرحام قطع ربه عنه ..
خافت كثيرا و لا تريد قطع صلتها بربها ابدا ف قرب الله
منها هو احد اسباب سعادتها ..
رفعت يدها و استأذنت لتسأل المرشدة عن ذلك فردت لها : عمك وهو بمثابة اب لك ؟؟
لماذا ؟؟ الا تريدين قرب الله منك ؟؟
فردت قائلة : اريد ..ولكن المشاكل العائلة تمنعني
من ذلك سوف اعصي والدي بفعلي هذا ..
قالت لها المرشدة الدينية بعطف : الا تريدين قرب الله ؟؟
هل سوف تعصين خالقك من اجل والدك؟ هذه
هي مشكلتنا في عصرنا هذا النزاع البسيط
يقطع الصلة بيننا و بين اهلنا فكيف لنا
ان ندخل الجنة نحن مقصرون في حق ارحامنا ؟؟
خديجة : اريد قرب الله ولا اعصي له امرا ولكن ماذا افعل ما الحل ؟؟
اريد ارضاء ربي و هو هدفي في الحياة و رضا والدي واجب؟
اردت المرشدة قائلة : لماذا لا تصلحين بين والدك و عمك؟؟
خديجة : وكيف لي ذلك ؟؟ فأنا اصغر اخوتي ولن يستمع الي احد ؟
المرشدة : خاطبي والدك و عمك في هذا المر
اجمعيهما الا تريدين رضا ربك ؟؟ اذنا قومي بالازم ...
فكرت خديجة بطرق لتجمع شمل العائلتين و ترضي كلا الطرفين ..
فقالت لوالدها : ابي سوف اقوم بمحاضرة دينية في مجلس
العائلة واريد الجميع فيها حتى عمي...
ولدها : ماذا ؟؟ّ!!! انت تعلمين ما بيننا القي المحاضرة من دونهم ..
ردت خديجة : يا ابي انا لا اعلم متى موعد موتي ولكن احساسي يقول انه قريب ؟
ولا اريد الذهاب الى ربي و انا مقصرة في حق احد عائلتي ارجوك يا ابي ..
الأب : لا يا خديجة الموت حق ولا اعارض ذلك ولكن هذا غير واجب عليك ..
خديجة : لا يا ابي انا محاسبة على ذلك و هذا
هو محور محاضرتي ارجوك يا ابي ارجوك ..
الحت على والدها الى ان وافق على ذلك
ولكن بدون ان يجلس بجانبه او يراه حتى ..
وقت المحاضرة ..
حضر الجميع وحتى عمها بعد ان ارسلت اليه رسالة خاصة وقالت له نفس سبب الذي قالته لوالدها ..
بدأت المحاضرة و بدأت القلوب تلين على بعضها اثرت عليهم جميعا لدرجة البكاء عرف الطرفين انهم مخطئين بحق بعضهم البعض و ما كان بينها ليس بشيء ليقطعوا من بينهم ...
فقال والدها و عمها : يا سبحان الله اصغرنا أعقلنا و اكثرنا ادراكا ..ليس الكبير من يصحح للصغير بل ايضا الصغير هو من يعلم الكبير دروس في مجال الحياة الدينية والسبب هو بعدنا عن منهج القران الكريم ...
انظروا اصغرهم هي من جمعت شملهم فليس عليكم ان تتبعوا ابائكم في الخطأ بل عليكم تصحيحه لا تقولي انني صغيرة ومن المستحيل ان يستمعوا اليه الله معك و سوف يساندك فلما الخوف و التردد حاولي و ثقي باللهو سوف تحل جميع امورك بأذن الله ...