7 أشياء يجب ألّا تفعلها أبدًا في الشبكات الاجتماعية
ظهرت الشبكات الاجتماعية كفكرة صغيرة جدًّا ولكنها اليوم أمست قوة هائلة لا يمكن الاستهانة بها، لاسيما أنها منخرطة في جزء كبير جدًّا من حياتنا اليومية. ملايين بل يمكننا القول مليارات البشر تصطف يوميًّا أمام مواقع الشبكات الاجتماعية بأنواعها المختلفة مثل الفيسبوك أو جوجل بلس أو لينكدان أو بينترست لإلقاء نظرة على كل شيء تقريبًا، يعد هذا بشكل ما أمرًا رائعًا لأن أحدًا منا لا يمكنه أن ينكر أن الشبكات الاجتماعية قد ساهمت في إنشاء نوع جديد من أنواع التواصل لم نرى له مثيلًا من قبل. ساهم هذا التواصل في إدراكنا ومشاركتنا لكمّ وافر من المعلومات والمعرفة لم نكن لنصل إليها أو على الأقل نملك الوقت الكافي لمعرفتها بدون الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى أن أشكالًا جديدة من التقنيات والمواقع ظهرت بفضل هذه الشبكات.
من خلال هذا المقال سوف نسلط الضوء على الجانب الآخر للشبكات الاجتماعية، وهو على وجه التحديد بعض العادات والأشياء التي تظهر عليها صفة الإدمان والغرور ويقوم أغلبنا بها من وقت لآخر. هذه قائمة بسبعة أمور يجب أن نتوقف عن القيام بها على الشبكات الاجتماعية.
مطاردة وتتبع حياة شريك سابق
من المرجح أن أغلب مستخدمي الشبكات الاجتماعية قد ارتكبوا هذا الخطأ، ولكن هذا لا يعني أنه أمر صحيح، استخدام الشبكات الاجتماعية لتفقد ومتابعة حياة شريك سابق لك بانتظام هي طريقة مؤكدة النجاح للإبقاء على متعلقات غير ضرورية وملء حياتك بالدراما والمقارنات العقلية التي قد تصيبك بالإحباط. استخدام الشبكات الاجتماعية كقناة اتصال بينك وبين معارفك السابقين أمر واستخدامها لتتبع حياتهم أمرٌ آخر. لقد قمت بقطع علاقتك مع أولئك الأشخاص في الواقع لسبب ما فلا تنسى ذلك ولا تحاول أن تشتت نفسك، ومراقبة كل حركة يقومون بها على الشبكات الاجتماعية كفيل بشغل عقلك بأفكار تتجه بك لاتجاه معاكس للذي تسير فيه.
إظهار نفسك بشكل مثالي
أحد أهم الأشياء التي يتيحها لنا البروفايل الخاص بنا أو صفحاتنا الشخصية في الشبكات الاجتماعية هو فرصة إنشاء وإظهار شخصياتنا بالشكل الذي نريده حتى وإن كانت كاذبة، نحن نختار بعناية فائقة صورنا الشخصية التي سيراها الآخرون ونصيغ منشوراتنا ببراعة وبلاغة قد لا تجدها في بعض الكتب الأدبية أو تلك المنشورات الذكية والطريفة المحبوكة بدقة متناهية، كما أننا نعجب بمنشورات وصفحات أو ننضم لمجموعات تعبر عن الشكل الذي نرغب من الناس أن تتصورنا به، النتيجة النهائية هي صورة مثالية منك والتي تطمح في الواقع أن تصل إليها. بدلًا من تصوير نفسك بشكل زائف قد ينهار مع أول مواجهة شخصية أو يسترعي انتباه من يعرفونك حقًّا ويقلل من شأنك في نظرهم، لم لا تستخدم الشبكات الاجتماعية كمنصة مثالية لتعبر فيها عن نفسك بصدق وتتواصل مع أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات.
الاستجابة لشيء ما بغضب أو سخرية
بالطبع ما يميز الشبكات الاجتماعية هو “التواصل”، ولبنة هذا التواصل الأساسية في أغلب الشبكات الاجتماعية إلى حد ما هو التعليقات، لذلك إن أسأت استخدامها فقد أسأت التواصل مع الآخرين، ويجب أن لا تستهين أبدًا بأي تعليق تكتبه، فالعديد من الناس تأخذ الشبكات الاجتماعية بشكل جدي إلى أبعد الحدود وسوف تتأثر بكلماتك. بغض النظر عن مقدار البحث الذي استغرقته لإعداد منشورك أو الفائدة التي يقدمها ستجد دائمًا ذلك التعليق الساخر أو المتحذلق، بالطبع هذا لا يعني أن كل شخص يجب أن يتفق مع كل منشور تكتبه أو تشاركه ولكن هناك فرق واضح بين النقد البناء الذي يوضّح وجهة نظر مختلفة يمكن للطرف الآخر أن يأخذها بعين الاختبار، وبين الملاحظات المتحذلقة الساخرة المدفوعة بوقود الحقد والغضب والكره. في المرة المقبلة التي تجد نفسك فيها مختلفًا مع شيء ما حاول اختيار الطريقة الأكثر عقلانية وإحساسًا للتعبير عن اختلافك والتي ستكون في النهاية الطريقة الأمثل ليتم أخذ رأيك بعين الاعتبار.
القيام بمحادثات مهمّة
يمكن لحديثنا في هذه النقطة تحديدًا أن يتضمن الرسائل القصيرة أيضًا وكافة وسائل المحادثة الكتابية الأخرى. إذا كان هناك شيء واحد تفشل فيه هذه الوسائل بشكل يرثى له فهو إيصال نبرة رسالتك بالطريقة التي تقصدها. من المعروف أن الاتصال بين البشر قائم بنسبة كبيرة جدًّا على لغة الجسد والإيماءات والتعبيرات المختلفة، وفي حالة التواصل عبر المحادثات الكتابية لا شيء من ذلك يظهر للطرف الآخر. من المرجح أن جميعنا قد تعرض لموقف ما حيث يحدث سوء تفاهم بسبب فهم رسالتك على نحو مخالف لما تقصدة أو تضطر لتقديم شرح مبالغ فيه لإيصال ذلك المعنى، سواء كان فكاهة أو أمرًا جديًّا. عندما يكون هناك حاجة لخوض محادثة مهمة مع شخص ما عليك أن تخرج من العالم الافتراضي وتتحدث إليه وجهًا لوجه، أو على الأقل تحدث معه عبر مكالمة فيديو أو صوت.
مقارنة نفسك بالآخرين
مع العدد الهائل من حيوات الناس التي يسهل علينا الوصول والاطلاع عليها بضغطة إصبع، من السهل أن نجد أنفسنا بشكل متكرر نقارن أنفسنا بالآخرين سواءً كانوا أصدقاءنا أو أصدقاءً مشتركين أو مجرد معارف، عليك أن تدرك أولًا أن ما تراه قد يكون نتيجة لنقطة “إظهار نفسك بشكل مثالي” التي تحدثنا عنها وبالتالي فقد تقع فريسة للغيرة بسبب أمر غير حقيقي أو مبالغ فيه. ثانيًا، بغض النظر عن صحة ما تراه من عدمه، بدلًا من مقارنة نفسك بحياة الآخرين عليك إمّا أن تفرح بها بصدق أو على الأقل أن لا ترعي لها انتباهك، سيكون هناك دائمًا من يشارك شيئًا ما عن حياته سواءً الحصول على عمل جديد أو ترقية أو الذهاب إلى مكان رائع أو اقتناء شيء مميز، فالشبكات الاجتماعية قائمة على مشاركة أحداث الحياة وبالتالي إذا كانت هذه الأشياء تسترعي انتباهك وتحرك مشاعر الغيرة بداخلك عليك أن لا تلتفت إليها من البداية.
أن تجعلها وسيلتك الأساسية للتواصل الاجتماعي
نعم، الشبكات الاجتماعية تسمح لنا بالتواصل ولها الكثير من المميزات، ولكنها لا تغني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصبح وسيلتك الأساسية للتواصل الاجتماعي، في النهاية إنها مجرد عالم افتراضي لا حياة فيه لوا يوجد اتصال بصري أو لغة جسد أو مشاعر يمكن الإحساس بها، بل على العكس تمامًا، فهناك انتقادات وسوء فهم وعدم إحساس بالآخرين لأنك ببساطة لا تراهم، كما تقضي الوقت لتفقد حسابك الاجتماعي بانتظام عليك أن تقضي المزيد والمزيد من الوقت لتفقد حياتك الحقيقية ودورك في المجتمع الحقيقي الذي تعيش فيه.
النشر بهدف لفت الانتباه والحصول على الاستحسان
الحصول على “إعجاب”، “تعليق”، “مشاركة”، “إعادة تغريد” أو أي إشارة أخرى من إشارات الاستحسان والموافقة يمكن أن يكون دائمًا من الأمور الممتعة والمبهجة، خاصة لو كانت كاستجابة على منشور صادق خرج من قلبك أو ذكي أرهقت فيه عقلك، ولكن الأمر الذي يجب لفت الانتباه له هو الحالة التي تقوم فيها باختيار نشر أشياء الغرض الوحيد منها هو الحصول على الاستحسان والقبول أو لفت الانتباه، قد يكون الأمر مقعدًا أو محيرًا بعض الشيء، فالطبيعة البشرية تسعى بالفطرة وراء ذلك ولكن الهدف هنا هو النظر إلى دوافعنا الحقيقية عند نشر شيء ما (أو أي فعل آخر في الواقع) وبدلًا من البحث خارجيًّا عن شيء ما يجعلنا نشعر بشعور أفضل، علينا أن ننظر داخليًّا ونأمل أن نتعلم كيف نحب أنفسنا كما هي بغض النظر سواءً قبلنا الآخرون أم لا.
إذًا ما الأشياء التي يمكننا أن نفعلها؟
بالطبع أغلبنا يدرك جيدًا كيفية استخدام الشبكات الاجتماعية والاستفادة منها، ولكن لا ضير من ذكر بعض الطرق الصحيحة التي يمكننا أن نستفيد من الشبكات الاجتماعية بها.