قصة عن ثلاث فتيات كانوا مقربين جدا كاخوات وليس فقط أصدقاء
الأولي اسمها "مريم" كانت تحب اللعب وتكره العمل
الثانية اسمها "أميرة" لا تضيع وقتها إلا في العمل
أما الثالثة فهي "عفاف" فكانت تحاول أن تكون جيدة
وعندما وصل الثلاث إلي المرحلة الثانوية, تخلفت عنهم مريم لأنها لم تجتهد في التعليم لرغبتها في اللعب فدخلت الثانوية الزراعية حتي تزوجت وأكملت بعدها معهد فني تمريض
أما أميرة فظلت بطبيعتها المتفوقة حتي وصلت لكلية الطب
أما عفاف فاجتهدت حتي دخلت كلية التجارة
لكن أميرة رفضت التعامل مع عفاف لأن مستواها العلمي لا يتوافق مع مستواها العلمي الآن, وقالت لها:
أنتي غير مناسبة لي كصديقة
فبكت عفاف ورحلت وقالت في قلبها بعد أن أتخرج من الجامعة سوف أحضر للماجستير والدكتوراه حتي أصبح أفضل منك
ومع مرور الوقت بأعوام نجحت وأصبحت دكتورة في الجامعة
لكن لطبيعتها الفقيرة فضلت العمل في المؤسسات الخاصة من أجل المال
وذات يوم قرر مستسمر أن ينشئ أكبر مستشفي في البلاد, ولطبيعته التجارية أراد أن يدير المستشفي بعالم في الإقتصاد وليس بطبيب حتي يتأكد من الوصول لأفضل ربح
فكانت الدكتورة عفاف أفضل إقتصادية في البلاد
وقبلت العمل, وعندما ذهبت لمقابلة طاقم العمل من الأطباء والممرضين
فوجدت رئيسة التمريض مريم
ووجدت رئيسة قسم الجراحة هي الدكتورة أميرة
التي خافت أن تنتقم منها عفاف لغرورها معها واهانتها منذ سنوات
فقدمت لها طلب استقالتها
لكن عفاف قالت لها لا تخافي فأنتي سبب ما أنا عليه اليوم
فالحقيقة قد أكون كرهتك لكن بعد أن حصلت علي الدكتوراه بدأت أشكرك
فلولا ما فعلتيه في حقي ما وصلت لما أنا به اليوم
بكت أميرة وقالت لها أعتذر لكي يا أختي فغروري لم يخدمني رغم تفوقي
لكن تواضعك رفعك رغم توسط قدراتك
فأصبحتي أفضل مني
من تلك القصة أطلب منكم ألا تستسلموا للفشل مثل مريم باللعب وتفوقوا بدون غرور مثل ما فعلته أميرة
وعيشوا بتواضع ومنافسة شريفة مثل عفاف
فمن يخاف الله لا يمسه الجفاف
اجعلوا الكلمات الهدامة قاعدة بناء لحياتكم
لا تستسلموا للفشل وضعوا الله لكم أكبر أمل واجتهدوا بالعمل