تغيب منذ ما يقرب من ستة أشهر، 4 مواطنون من قرية دوينة بمركز أبوتيج التابعة لمحافظة أسيوط، تم اختطافهم بسرت الليبية، أثناء عودتهم لمصر ولم يتم التعرف على موقعهم أو تحديد مصيرهم، حتى الآن، وبعد إعدام 21 مصريًا بليبيا على أيدي داعش، عم الحزن والأسى عموم القرية.
وقال متى حكيم، والد الثلاثة، روماني وجمال ورأفت، إن أبناءه كانوا عائدين من ليبيا يوم 25 أغسطس الماضي في سيارة تتكون من 7 أفراد 4 مسيحين وثلاثة مسلمين، وخرج عليهم بأول سرت الليبية عدد من المسلحين، وقاموا بخطف الأربعة المسيحيين، وتركوا المسلمين.
وأضاف: "أبلغنا بالحادث صديق أولادي كان عائدًا معهم، وذكر لنا ما حدث لهم، بأن المسلحين تركوا المسلمين وخطفوا المسيحيين، وقمنا بتحرير محضر في وزارة الخارجية والجهات المختصة للبحث عنهم ولكن دون جدوى.
وتابع: "عاوز تقرير عن أولادي عايشين ولا ميتين، تعبنا واتقهرنا وقلوبنا اتقطعت عليهم"، محملًا عبد الفتاح السيسى ووزير خارجية الانقلاب المسئولية، لأنهم لم يتحركوا للبحث عنهم، معقبًا "لو كان ابن السيسي كان العالم اتقلب وكان رجع في ساعتين.. لكن أولاد الغلابة ليس لهم ثمن في مصر".
وقال والد المختطف عادل صدقي حكيم إن ابنه كان عائدًا من ليبيا يوم 25 من أغسطس الماضي وتم خطفه بمدخل سرت الليبية، وذلك بعد هجوم مجموعة من المسلحين، إذ قاموا بوقف السيارة، وتم خطفه هو وأبناء عمه الثلاثة لأنهم مسيحيين، مضيفًا بأن أحد أصدقاء ابنه العائدين معه من ليبيا هو من قام بإبلاغهم عن خطف ابنه.
وأضاف "قمنا بتحرير محضر بوزارة الخارجية، ولم يفعلوا لنا أي شيء"، محملا أيضًا السيسي والحكومة المسئولية لفشلهم في البحث عنهم، وتحديد مكانهم، ولم يتحركوا إلا بعد ذبح 21 مصريًا، مشيرًا إلى أن نجله لم يكن منهم، مطالبًا السيسي والنظام بالبحث عنهم، معقبًا "عاوز ابني حي أو ميت علشان ارتاح".
وتعيش والدة المختطف عادل صدقي حالة نفسية سيئة، وتقول "ولدي عايش ومامتمش، عاوزة ولدي حي، كان بيصرف علينا وملناش غيره، هنعمل إيه وهنروح فين، دبحوا 21، والدولة بتتفرج وساكتة، ولدي عمل ايه علشان يخطفوه، بنته صغيرة وكل يوم تقول عاوزة بابا وتبكي عليه ..هنموت من الحسرة".