شاء الخالق أن نلتقي
لنفيد و نستفيد
و لأني أحبك أختي في الله
يحزنني أن أراك زهرة زاهية و بهية
مليئة بالأحلام الوردية
وقد عصفت بك ريح التحرر و الإنفتاح
فحملتك إلى موانئ الرذيلة و السفور
نزعت عنك ثوب العزة و الفضيلة
و قد غاب عن سماءك أنك بنت الإسلام
لأنني أحبك أختي في الله
يحزنني أن أراك مفتونة
بحضارة الغرب المغمورة
تنشدين العزة و الفخر
في عطور و مجوهــــــــرات و كماليات
و قد أعزنا الإسلام و إن إبتغينا
عزا غيره أذلنا الله
لأنني أحبك في الله
أشفق عليك من دنيا غادرة
اليوم لك و غدا عليك
و انت بها مغرورة مفتونة
و عن آخرتك مشغولة
غدا غاليتي
سينصب على جهنم الصراط
و نؤمر بالعبور
قال الله سبحانه
(( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن
يمشي سويا على سراط مستقيم ))
لأنني أحبك أختي
أشفق عليك من ذئاب قد ترصدو لك
و تهيؤو للنيل من عفتك
ووضعوا شباكهم حولك
فلا تكوني يا غالية فريسة سهلة
تنهش لحمك الذئــــــاب
و إياك من التبرج و السفور
في مواطن الشك والريبة
إحذري إحذري
كوني الطاهرة الشريفة
الخلوقة العـــــــــــــــــفيفة
مثل خديجة و عائشة
رضي الله عنهما
لأني أحبك في الله
أكره أن أراك كفقاعة الصابون
من الخارج تبدوا منتفخة
ومن الداخل جوفاء فارغة
تـــــــــــافهة تـــــــائهة
إلى المجهول محلقة
بلا مسار واضح أو هدف منشود
تتلقفك أيادي الفساد و الرذيلة
لتقذف بك إلى دروب التيه و الضياع
لأني أحبك
أكره أن أراك جسدا بلا روح ولا فكر
كالدميــــــــــــــــــــة
تحركها من خلف ستار
أصابع الصهاينة و ايدي الإستعمار
فإياك يا غالية أن تكوني
معول هدم لصرح الإسلام
أو خنجرا يطعن صــدر الإسلام
لأني أحبك أختي
أحب أن أراك سنبلة قمح مثمرة
بالرغم من ثقل حملك في وجه
الريح صامدة ,في أرض ثابتة
و جذور منتمية للعزة
يروي عطش روحك القرآن
و يضيء دربك رسولنا عليه أفضل الصلاة
و السلام
أسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين إنه على كــــل شيء قدير