الإستعداد.للرحيل
موعظة لي ولكم لمن يتعظ
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت
يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها.
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال (كُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بلَّ الثرى ثم قال يا إخواني لِمِثل هذا فأعدُّوا
المصدر الصحيحة رقم (1751)
موعظةالأموات.نادمون
قـالـ ابن السماك رحمه الله تعالى
"إن الموتى لم يبكوا من الموت ولكنهم يبكون من حسرة الفوت
فاتتهم والله دار لم يتزودوا منها ودخلوا داراً لم يتزودوا لها فأي ساعة مرت على من مضى وأية ساعة بقيت علينا والله إن المتفكر في هذا لجدير أن يترك الأوطان ويهجر الخلان ويدع ما عز وما هان
المصدر [العاقبة في ذكر الموت «ص: ٤٦»]
راجعون.ومحطة.الرجوع
لأولى.هي.الموت
موتُ السابقين موعظة اللاحقين
يتذكرون بها ما نسوا ويتعظون بها إذا غفلوا
الموت لا يُقرّبه مرض ولا تُبعده عافية لا يُعلَن عنه إذا وهن العظم واشتعل الشيب ولا يغيب عمّن هو منه في شكٍ وريب قادمٌ لا محالة
والموفّق
من استعدّ له في كلّ حالة
راجعون لإستكمال بداية كانت هناك ثمّ كانت الدنيا محطة إبتلاء واختبار ليكون الرجوع إلى معارج ودركات يتمايز فيها الناس بما إتخذوا من قرارات وبما مُلّكوا من إرادات وخيارات تلك هي الحكاية بإختصارٍ شديد
فكُن ممّن وعى الدرس واتّعظ بغيره وأعلن مع الإتّعاظ عودةً وتصويباً وطلب من ربّه الهداية والتسديد
يا_ابن.آدم_لمإذا_تتكبر.وفي_يوم_سيقلبونك.يمنتا.ويسره
قبورنا
تبنا ونحن ما تبنا يا ليتنا تبنا من قبل أن تبنى
لماذا نهرب من الحقيقة التي لامفر منها قال تعالى سبحانه وتعالى { كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام } الرحمن
كم سمعنا من أب أو أبن أو زوج قد توفي أين السيارة الفاخرة
أين الملابس الراهيه أين الأموال
كلها ذهبت لا يبقى لك إلا العمل
ثلاثة يتبعون الميت أهله وماله وعمله فلا يبقى إلا عملك
نحن نتسابق خلف الأهل والمال وننسى ما هو باقي العمل
كم سمعنا من فتاة أو أم أو بنت أو زوجة قد توفت
أين العبائه المخصرة
أين الجمال الزائف
أين الأهل والمال والنسب كلها ذهبت إلاالعمل الصالح
كيف أجعل حياتي كلها لله تعالى
أعمارنا تمضي.. كل يوم يمر عليك، تقترب من القبر أكثر
قبورنا تبنى ونحن ما تبنا يا ليتنا تبنا قبل أن تبنى )
كل يوم يمر عليك ولم تطع الله فيه فقد خسرته
يقول الحسن البصري
(يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك)..
فهل تقبل أن تخسر أيامك.. وأنت في غفلة
ألا أدلك على طريق تكسب فيها عمرك
نعم تكسب أوقات عمرك الماضية
لم لا تجعل كل لحظة.. بل كل ثانية تمر عليك في طاعة الله
في أكلك وشربك وراحتك وعملك...
نعم أخي / أختي
أنا لا أطلب منك أن تنصرف إلى العبادة..لا أطلب منك أن تغلق صومعتك على نفسك..
لا تسهر كل الليل
لا تنعزل عن الناس
تتساؤل وكيف ذلك.
لا تقلق.. سأجيبك.. نعم سأجيبك..
لْوٍ كل عمل تقوم فيه لوجه الله.. وفي سبيل الله.. وابتغاء مرضاة الله...
إذا أردت أن تأكل.. سم الله.. لو أنك تأكل لتتقوى على الطاعة والعبادة.. فيصبح أكلك طاعة تتقرب بها إلى الله
إذا أردت أن تنام.. اذكر الله..ولو أنك بنومك ستؤدي عبادتك وعملك بشكل أفضل.. فيصبح نومك طاعة تتقرب بها إلى الله
إذا أردت الانطلاق للعمل.. أو للدراسة.. لو أنك بذلك تعمر الأرض.. أي كما أمرك الله أن تكون خليفة في الأرض.. فيصبح عملك ودراستك طاعة تتقرب بها إلى الله
إذا أردت ممارسة الرياضة.. لو بذلك أن تصبح قويا.. فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير.. لو أنك بممارسة الرياضة تتمرس وتتمرن على القتال.. على الجلد والصبر والتحمل..فستصبح ممارستك الرياضية طاعة تتقرب بها إلى الله
إذا أردت الدخول إلى منتداك.
حكم ومواعظ أو إلا بذكر الله تطمئن القلوب.. لو بذلك التقرب إلى الله.. ملاقاة إخوانك والإطمئنان عليهم (من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم) .أخرجه الطبراني،
للإستفادة مما يطرحه إخوانك.. للترويح على النفس حتى لا تمل...
فيصبح دخولك (بإذن الله) طاعة تتقرب بها إلى الله
أخي / أختي.. تذكر أن (الزائد أخو الناقص).. فلا تبالغ..
ولا تجعل أي شيئا يلهيك عن الصلاة والعبادة
إحرصوا على الذكر.. فلكل شيء له ذكره الخاص.. إحرصوا على الأدعية التي شرعها لنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم..
إصلح نواياك.. وأخلص عملك كله لله..
أخيرا.
لا تجعل الله أهون الناظرين إليك
جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم لا تأخذنا على غفلة وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم