ملاك الطيف المراقبة العامة
عدد المساهمات : 14131 تاريخ التسجيل : 20/01/2011
| موضوع: كلمات كالمطر تروي الوادي الثلاثاء مايو 15, 2012 6:34 pm | |
| رغم الحزن .. والفرق أن دموعي تنحدر من علوّ .. فحزني متآلف في أعماقي .. لكني لا أذلّ هذا الحزن بل ارتفع به إلى مكاسب الاقتناع داخل الشعور فكنت كما تلك اللحظة التي ينتهي فيها مساء .. ويولد صباح باستمرار .. فلقد تعودت على الصمت ... وسكن الاندهاش في كل المساحات والفواصل وحاول النبض أن يحفر ضلوع الصدر ويحيلها إلى خروم ليتسلل منها إلى الخارج ... فكانت الخفقة .. وتناثر الكلام .. وما تبقى من كلام !!! وكان من الصعب أن يكون لهذا الإحساس نهاية .. وزادت خفقات القلب بعنف .. فانبعث الشجو من أعماقي ليقتلني بالشوق ... فوضعت رأسها الغامض على صدري المتقد وخبأت وجهها الصاخب بالفتنة .. المنهمر بالصفاء ومرغته على صدري الحائر ... فلقد تحركت الذكريات في مسامي كالضوء وأصابني انتعاش .. فاستيقظت وتكاملت من جديد !! رغم التعب والحسرة .. والشعور بالحزن .. لكني منعت نفسي أن تضيع في اليأس .. فقررت أن اجعل قلبي ... على وجهي .. على لساني .. في رعشة يدي ليراه الجميع ... !!!! وهذا ما جعلني راحلا ً بأحلامي .. إليها ..!! بضعفي وأنهاك كبريائي لأستعيد هذه اللحظة .. ومع هذا لم اجعلها هي الإنسانة .. ولكني كنت حريص جدا ً .. وبكل أنانية .. أن أبقا معها .. أنا الإنسان ....... أحاول أن ارسم الملامح بكل أبعاد الزوايا .. سوف أبحر بالكلمات .. واعجز عن حصر المحسوسات وإثباتها فعندما تتضح عواطفي تشيخ قدراتي .. ويختنق المنطق في تصرفاتي .. فمهما شهق الصمت .. وبكى السكون .. سوف أبحر معك .. واليك .. فلا أعلم ما الذي جر خطواتي من جديد .. ولكنه كان أحساس .. وكنت ارغب أن أجسد هذا الإحساس .. كانت حياتي كالدلو .. أمتلئ وافرغ محتواي في ارض غريبة وبعيده ثم أعود إلى بئري أتدلى .. كان هذا وجه اللوحة .. وهذه خطوطها .. وعند تأملي لرسمها .. كنت فقط .. فنان حس فنان نهده تتبلور في الوجدان حسا دافئا ً .. صارخا ً فعالا ً والفنان عندما يمرض شعوره بالصمم .. يفقد قيمة أن يحيا وأن يعبر .. إن أجمل لحظات العمر .. هي التي يجد فيها الإنسان داخله ويغسل أعماقه .. بلحظة صدق ولحظة حب ولحظة أمل فالجميع في ذاتي يدور على أعقابه .. أنفاسي ونبضي واختلاجاتي وزوايا المساء واراك في كل هذا الجميع هنا للحنين خطوة .. أراه يحتضر في حضورك هذا المساء .. أراه حنانا ً ينسكب .. واسمعه شوقا ً ينتشر والمسه دفئا ً يوقظ في كياني حركة الزمان .. وانتباهه العمر سألف عمري لتنطق الأشياء .. سأعود إلى التفاؤل أقول لك في الزمن الجديد بكل الحنان القديم .. المتواصل كتبت لك سطر في دفتر عمري أقول لك في لحظة قراءتي لعينيك اتركي الأسئلة وسافري حيث تقودك عيناك اطلب منك خفقة تتوحد خفقة تتكلم لأول مرة .. وتبوح في طول الزمان بهمسه في ابتسامتك صبح قادم دائماً كل حزني يسحبني من يدي إليك لامتلك الفرح بك خذي يأسي من قلبي والقي به القاع خذي قلبي من صدري وذوبيه بقلبك ليكون لنا الاثنان قلب واحد فقط نحب به معا ً ونجن به معاً ونموت به معا ً إنني أتواجد في هذه المساحة الهائلة ابني حروفي لتصبح شمعة كبيرة أشعلها من لهب صدري لتضيء وجهك فقد هطل الغيث من شفتيك ذات مساء وكانت أبعادي متنهدة وجفني بلا رموش وكلمات صفحاتي تنثرها الرياح نحو الضياع والغرق فإذا أنتي تتألقين كلؤلؤة مخطوفة وتتفتحين كزهرة برية في أيام الربيع وإذا أنا أبداء بك الفرح الجديد وأعبر ذهولي وفي صدري قلبي .. وفي قلبي وجداني كله .. كأني شرارة تطوف بالمكان .. وتصرخ بالحب .. وسعادتي هو أن يصل هذا الهمس إلى وجدانك دائما ً .. ويبقى افقي كله يمطر وجهك دوما ً .. دوما ً واحتضن فيك لحظات الدفاع عن الحياة .. فهذا بعض نبض القلب وبعض قلبي النابض | |
|