سالة الى من أحببته يوما

ضاقت علينا الدنيا ونحن ننتظر مع أمواج البحر المد الهائل

المد الهائل هو ذاك المد الذي يحلم به كل الحالمين ليمتد الى قلوبنا لتعود له نبضاته ...

كانت الأحلام تخط نفسها بنفسها ...

كانت آمالنا آمال مرتقبة و ها قد أصبحت أحلام مستحيلة ...

أصبح للحب كرامة و أصبح للكرامة حب ...

لا وجود لنا ... أصبحنا متشتتين في غربة هذه الدنيا ...

ضاقت الأحلام و أصبح ما يجمع بيننا الضياع ...

تهنا سويا و أحلامنا تاهت مع تناثر النجوم ...

عزت علينا دموعنا وقطع أمل العودة ...

لما نجتمع ما دام الفراق نهايتنا ...

لما نحلم ما دام الضياع مستقبلنا ...

لما نلتقي ... ولما نحب ... ما دام اللقاء مستحيل والحب غربة الزمان وذكرى المستقبل الجديد ...

لما ندعي الحكمة ما دمنا بلهاء في حبنا ولا نستطيع المحافظة عليه ...

لما ندعي القوة ما دمنا ضعفاء بقوتنا وضعفاء بحبنا المفارق ...

لما لا نعلن بكائنا ...

أأصبح البكاء ضعف ...

أرسل لك رسالتي لتفهم المضمون وتقرأ عنوان السطور ...

أرسل لك رسالتي يلفه سلام آمن لأناديك في ظلمات الليل لتنير بشموعك طريق البداية ...

نعم هكذا أصبحت ... بداية النهاية ونهاية البداية ...

آلمني كلامك وأحزنتني حروفك فبعثت لك رسالتي عبر النجوم لتضيء شارعك المظلم وطريقك الصعب ...

ضع نفسك مكاني ... سترسل لي هذه الحروف منثورة فوق تلك السطور ...

ماذا بعد الفراق ...

كيف ستعش أنت وكيف ستعش هي ...

ستراها ...

ستراك ..

ستبكيان كل لوحده بين جدران غرفته الصغيرة حتى لا يرى كل منكما قدر الحب الذي يجمع بينكما وحجم مأساة فراقكما ...

حلم العودة ... ذاك الحلم ولكن ...

عودة من لمن ...

وعودة ماذا لماذا ...

لماذا الحلم مايزال يقف على مفترقات الطرق ...

والكلام ما هو إلا نجوم منثورة في سقف سباق هذه الحياة ...

أهي الظروف أي ظروف ...

أتريدان الحلم كل على حدا ...

لماذا ...

أهذا أنت ... أهذه هي ...

ليكن عنوان الحلم قلبيكما ولتعد الحياة كما كانت ولتكن الأحلام حلم واحد يتأرجح على تلك الدموع ولتكن الدموع سبب العودة ...

إن هذه الدموع أطهر مما يقال عنها في كتب العلم وتحت المجاهر ...

ولتكن الآمال مرتقبة ولتجتمعا ...

فجمال لألأة نجميكما أجمل وأكثر لمعانا وأنتما معا