اعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الجمعة 12 اكتوبر/تشرين الاول ان 110 اشخاص اصيبوا بجروح في اشتباكات وقعت بميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين المؤيدين لجماعة "الاخوان المسلمين" والمعارضين لها من الليبراليين واليساريين.
وافادت مراسلة قناة "روسيا اليوم" من القاهرة بان انصار "الاخوان المسلمين" انسحبوا من الميدان بعد الاشتباكات التي استغرقت أكثر من 7 ساعات دون تدخل قوات الامن. واضافت ان الاحداث انتقلت الى ميدان عبد المنعم رياض حيث اضرم المتظاهرون نيرانا في سيارتين لانصار "الاخوان" دون وقوع اصابات لانهما كانتا خاليتين من الركاب.
واشارت الى ان انصار "الاخوان المسلمين" انهوا منذ قليل وقفتهم الاحتجاجية امام دار القضاء، حيث كانوا يطالبون باقالة النائب العام الذي يتهمه مؤيدو "الاخوان" بالتهاون في التحقيقات في قضية قتل المتظاهرين، علما بان محكمة جنايات القاهرة حكمت ببراءة المتهمين في قضية "موقعة الجمل" المدوية.
والجدير بالذكر ان الرئيس المصري محمد مرسي اصدر يوم الخميس قرارا بتعيين النائب العام المستشار عبد المجيد محمود سفيرا لمصر بالفاتيكان، وإبعاده عن منصب النائب العام، لكن النائب العام رفض هذا القرار.
وفي وقت سابق من هذا اليوم كانت الجبهة الحرة للتغير السلمي وتحالف القوى الثورية قد نددا بما وصفاه بـ "البلطجة السياسية التى قامت بها جماعة "الإخوان المسلمين" بالتعدى على أعضائهما وشباب الثورة وإصابة بعضهم، وتكسير المنصة الرئيسية للقوى الثورية فى جمعة "كشف الحساب" او كما يطلق عليها البعض جمعة "محاسبة الرئيس" اليوم 12 أكتوبر/تشرين الأول.
من جهته انتقد الإعلامي حمدي قنديل، نزول جماعة "الإخوان المسلمين" إلى ميدان التحرير لمهاجمة معارضيهم ووصف نزولهم بـ ''العار''، وطالب الجماعة بسحب أعضائها من الميدان.
وقال قنديل في تغريدات على تويتر يوم الجمعة، ''عار على الإخوان المسلمين أن يهاجموا معارضيهم فى ميدان التحرير''، مضيفا ''اسحبوا رجالكم على الفور، هذه ممارسات لم يجرؤ عليها الحزب الوطني أيام مبارك''.
وأكد قنديل على أنه ليس هناك أي داع على الإطلاق لنزول الإخوان الى ميدان التحرير، مشيراً في الوقت نفسه الى أن مظاهرات اليوم هي ضد جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم حدوث اشتباكات بينهم وبين معارضيهم قد تؤدى الى خسائر في الأرواح ، وهو أمر لن يتقبله أحد.