ملاك الطيف المراقبة العامة
عدد المساهمات : 14131 تاريخ التسجيل : 20/01/2011
| موضوع: اهو ألمي ام أملي الخميس نوفمبر 15, 2012 10:16 pm | |
| اهو ألمي ام أملي
في ساحة الألم .. يقبع
ووبين براثن اليأس تقبع
مرحى لك أيها الألم ..فكم انتصرت على قلب سلم لك الراية البيضاء وقبل بالهزيمة
ومرحى لك أيها الحزن ..كم من قلب امتلكت ..واشبعت ..واخضعت ..
ومرحى لك أيها اليأس ..كم من طريح ابقيت في عالمك الذي احكمت خناقه ..فصار الامل في ذلك العالم مفقود مفقود..
ولست ادري ..اهي قوة الالم ..ام ضعف الامل
وهل حدث هذا بمباركة مني ..وقبول بالانكسار والهزيمة ..ام لغياب الأمل ..ومن سمح له بالغياب !!؟
المحهم في رسائلهم ..وقد ماتت الروح ..ومات الامل ..وماتت الابتسامة ..
واجدهم ..هنا وهناك ..قلوبا مستسلمة للهزيمة دون ادنى مقاومة لأن الافق قد لاح بألالم ..ولم تنقشع سحابته ..التي ربما تخفي خلفها أملا قد يتحقق.
وبين الالم والامل ..خيط رفيع ..احتجت الى ان ابصره برغم كل ما يحاصرني ....
فحولي ..قلوب جرحى ..وحولي ارواح صرعى ..وحولي بقايا جثث هامدة لابتسامات مغتصبة منعتها الظروف ان تحرج
للنور .
وبين هؤلاء وهؤلاء..اجد نا\درا ان يكون بينهم من استعصى على الالم ان يعجزه ..وبقي واقفا رغم السقوط
اسئلة تجوب في مخيلتي الصغيرة ..لماذا يجد الألم سهولة في اقتحام قلبونا ومشاعرنا ..
ولماذا نسرع ونتسارع في الرضوخ لمطالبه والقبول به هيئة وعنوانا وشكلا..
ولماذا تمر بنا المواقف الصغيرة ..فتطبق حكمها وتشد قبضتها وتحرمنا حق التفاؤل والامل
اهي من كثرة الطعنات ..ام اننا تعودنا القبول والهزيمة حتى مع ابسط الاسباب واتفهها..
وبين المي واملي ..ارجأت الحكم الفصل حتى يقنعني الاخر بسطوته وقوته
يالتلك السهولة ..وانا استقبل الألم بدون ادنى مقاومة ..اقبله واُ قب ِله..فهو الضيف الدائم ..
كثير من الابتسامات تغيب حولي ..واتطفل واجدني اسال سؤالا طفوليا ..مالسبب ..ولماذا ..ولا اجد مبررا يكفي ..بل انني
اجد احيانا من هم اقوى مصيبة واشد مأساة والابتسامة لاتفارقهم ..
انحن ضعفاء .ام انهم اكثر عضلات منا ..ام انها الروح والارادة والعزيمة ..
فهل ابقاه ألم العيش ومعاناته ..في قوقعة السكون والياس والتالم ..ام انتصر الأمل اخيرا ..
وفي عالمي ..ممن سمعت عنهم ..بالجوار ..فتاة ..الموت غيب امها ..واقعد المرض الخبيث اباها ..اعرفهم جيدا .. رتبت كما
وصلني ..وقتها بين عمل منزلي دؤؤب ومتابعة لصحة والدها وادويته وعلاجاته وبين عمل المنزل ودراسة اخواتها واخوانها
الذين مازالوا اطفالا ..وبين تحفيظ القرآن فهي معلمة فيه .. وبعد كل صلاة عشاء ..تبيع المساويك في الحي الذي نقطن فيه
قرب الجامع ..قمة في الادب والطهر والنقاء .. فهل ابكى مقليتها ألم العناء ..ام اوجد في داخلها أمل البقاء .والعيش بما يكفل لها ولاسرتها معيشة مقبولة ..
ترى ..هل الامل فارق هؤلاء ..وهل وجدوا للألم في عالمهم وقت وهم الاجدر والاكثر ..ولولا خوفي على مشاعري
ومشاعرك هنا لاخبرت بالاكثر فاجعة ووجعا ..ولكن
ايتعظ ألمي ..وهل سيستفيق أملي
ربما ..ربما .. | |
|