الميدان يطالب بعزل «مرسى» ونائبه و«الغريانى»

تظاهر الآلاف من المنتمين إلى القوى المدنية والحركات السياسية، فى جمعة «حلم الشهيد»، اليوم بميدان التحرير، لإسقاط الإعلان الدستورى، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، بما يحقق التوافق بين جميع فئات المجتمع، مرددين هتافات: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«بيع بيع الثورة يا بديع»، و«إعلان دستورى باطل.. مجلس تأسيسى باطل».

وعمل شباب جبهة الإنقاذ الوطنى على تأمين مداخل التحرير، باستخدام الأسلاك الشائكة، وتشكيل اللجان الشعبية للتأكد من هوية المتظاهرين قبل السماح لهم بدخول الميدان، ووقعت بعض المشادات بين الباعة الجائلين فى الساعات الأولى للمليونية.

وشاركت فى فعاليات اليوم، أحزاب «الوفد، والدستور، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمصريين الأحرار، والتيار الشعبى»، وحركات «6 أبريل»، و«الاشتراكيين الثوريين»، و«شايفنكوا».

ووزع المتظاهرون منشورات تطالب بعزل الرئيس محمد مرسى، ونائبه، والمستشار حسام الغريانى من مناصبهم، بتهمة خيانة الشرعية، ورفعت قوى حزبية للافتات دعائية لها داخل الميدان، إضافة إلى لافتات أخرى تحمل شعارات «ثورة الليمون» وجهوا فيها تحذيرات للرئيس مرسى على شاكلة: «إوعى تنسى الـ49% اللى صوتوا ضدك»، و«احترم الشرعية».

وفيما استقبل التحرير، عدداً من المسيرات خرجت من مساجد «السيدة زينب، والفتح، ومصطفى محمود، والاستقامة، والخازندار، والبوهى، ورابعة العدوية، ومن دوران شبرا»، يقودها رموز التيار المدنى، على رأسهم عمرو موسى، وحمدين صباحى، وخالد على، أدى المتظاهرون صلاه الغائب على أرواح شهداء الثورة والإعلان الدستورى، ونظموا مسيرات جابت أرجاء الميدان، لإسقاط قرارات الرئيس، ورفع عدد من الفلاحين لافتات كتبوا عليها: «الفلاحون يرفضون التأسيسية ويطالبون برحيل مرسى».

وأذاعت المنصة الرئيسية، أمام مسجد عمر مكرم، أغانى وطنية، وردد القائمون عليها هتافات: «يا مرسى قول لبديع.. مصر بلدنا مش هتضيع»، وظهر بالميدان، عدد من الرموز السياسية، منهم فؤاد بدراوى سكرتير عام «الوفد»، وحازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وممدوح حمزة المهندس الاستشارى والناشط السياسى.

وقال الببلاوى لـ«الوطن»، إن الحوار التليفزيونى لـ«مرسى» مساء اليوم، يؤكد إصراره على تقسيم الشعب، وعدم رغبته فى إنهاء الأزمة القائمة، وكلما تأخر فى تلبية مطلب مئات الآلاف من المحتشدين فى التحرير وميادين المحافظات الأخرى، وإلغاء الإعلان الدستورى، كلما ارتفع سقف المطالب.

وأوضح الدكتور أحمد سعيد، رئيس «المصريين الأحرار»، أن الحزب نظّم 3 مسيرات، خرجت من دوران شبرا، ومسجدى الفتح، ومصطفى محمود، وسيستمر الاعتصام داخل الميدان، لحين تحقيق مطالب المتظاهرين، وإسقاط قرارات مرسى، ووقف أعمال «التأسيسية».

وأضاف أن «الاعتصام مستمر، ومطالب ملايين المصريين الذين شاركوا فى المليونية بجميع ميادين مصر لن تقف عند حد سحب مرسى للإعلان، وإنما أيضاً ضد عناده والإخوان المسلمين، الذين يريدون وضع الشعب أمام الأمر الواقع، فإما أن يقبل بمسودة الدستور، وإما بالإعلان الدستورى، لأن مصر تحررت ولن تعود مرة أخرى لعصر تأليه الحاكم، مهما كان الثمن أو التضحيات».

وقال الدكتور ممدوح حمزه، المهندس الاستشارى، إنه رفض المشاركة فى أى مسيرات خرجت إلى التحرير، وقرر المشاركة بشكل فردى فى فعاليات المليونية من داخل الميدان، مضيفاً: «لستُ ممن يريدون الشو الإعلامى حتى أشارك فى المسيرات».

وتابع حمزة: «المليونية لن تُجدى، فيما يتعلق بإلغاء الإعلان الدستورى، فلا أتوقع أن يستمع مرسى إلى مطالب المتظاهرين، بإلغائه، وإعادة تشكيل التأسيسية، والإخوان لا يلتفتون إلى الرأى العام، ويبحثون فقط عن مصالحهم»، لافتاً إلى أن المليونية تأتى لتوصيل رسالة إلى الرأى العام العالمى بأن «الشعب المصرى غير راضٍ عن الإعلان وآليات عمل التأسيسية».