أكثر الكلمات المحيرة في إعرابها في اللغة العربية هي كلمة "زوج"
ويبدو أن ثراء اللغة العربية أحد مظاهره هو الكم الكبير من القواعد النحوية
التي تنطبق على كلمة "زوج"
فإعراب هذه الكلمة 5 اعرابات مره واحده
وكلها صحيحه
.....................
مجرور
وهذه القاعدة النحوية تنطبق على كل رجل أصبح يحمل لقب "زوج"
أي أنها قاعدة عامة ولا يوجد فيها أي استثناء أو شواذ
وإذا لم تكن مقتنعا بهذه القاعدة النحوية يمكنك أن تبحث في المراجع
أو بين جيرانك وأصحابك ومعارفك وحاول أن تطلع واحد بس
مش "مجرور"
بالتأكيد ستفشل
..................................
منصوب
هنا بالطبع تجد الرجل "منصوب عليه"
فهو حينما يصبح زوجا يقع وسط شلة نصابين – أقصد أهل عروسته ء
ويبدأون في محاولة الحصول على أعلى مكاسب بدون تحمل أي نفقات من جانبهم
وكلما نصبوا عليه بصورة أشد ووافق هو على كلامهم
كلما كان هو الرجل الأصلح في نظرهم
فدائما ما ينطبق تماما مع كلمة "زوج" إعراب "منصوب عليه"
...................................
مفعول به
"الرجل" قبل الزواج يكون دائما هو "الفاعل" في أمور حياته
يبادر ويقترح ويحلل ويفسر ويفعل ويقرر
وكل هذه الأشياء يفعلها كما قلنا وهو "رجل"
أما إذا تحول إلى "زوج" فالموضوع يختلف تماما
وعليك أن تدرك تماما الفرق بين كلمتي "رجل" و "زوج"
فكل "رجل" يمكن أن يصبح "زوجا"
ولكن كل "زوج" ليس بالضرورة أن يكون "رجلا"
لأنه في هذه الحالة ستجده "مفعول به"
ويبتعد تماما عن كونه "فاعلا" في الحياة
فهو ينفذ قرارات ويتحمل نفقات ويستمع إلى تعليقات
دون أن يبادر هو بأي جديد
...............................
مجزوم
غالبا ما تكون علامة الجزم بالنسبة للغة العربية هي السكون
ولكن بالنسبة لكلمة "زوج" فالامر يختلف تماما
فغالبا ماتكون علامة الجزم
"برباط"
ويصبح "الزوج" المسكين مجزوما إذا وضع في موقف
لم يستطع تفسيره مثل عدم تبريره لسبب تأخره خارج المنزل
وهنا يصبح "الزوج" لامحل له من الإعراب أمام "الزوجة"
غيــر إنه يكون.....
"مجـــزوم"
..................................
معطوف عليه
هل سألت نفسك من قبل لماذا يقوم أقارب العريس وأصحابه
بأخذه بالحضن وهو واقف يسلم عليهم واحد واحد بعد انتهاء مراسم الفرح ؟؟؟
فهذه اللحظه هم فيها مهنئون شكلا
ولكنهم (معزون مضمونا) أي أنهم يهنئونه وفي داخلهم
شعور بلحظات الوداع والحسرة على ما آل إيه حال صديقهم
الذي لم يقرأ الواقع جيدا وأصر على الزواج
فالرجل هنا يكون "معطوف عليه" من الآخرين
وستجد نظرات الشفقة في أعين كل المتزوجين عندما ينظرون له
ويريدون أن يقولوا له كلاما كثير ولكن الظروف لا تسمح
وإذا أردت أن تعرف الظروف ستجدها متمثلة في "زوجة الصديق"
التي تقف بجواره أثناء تهنئته للعريس
وهنا لا يجد هذا الصديق مفرا إلا أن يرتمي في حضن العريس
ويقول "ألف ألف مبروك يا أبو علي"
ولكن في داخله يقول "إيه إللي عملته في نفسك ده يا أهبل؟".