قال عنها الإمام الذهبي: السيدة المحجبة الطاهرة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد
الله بن مخزوم بن يقظة بن مرة، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، سيف الله؛ وبنت عم أبي جهل بن هشام.
هي هند بنت أبي أمية - واسمه حذيفة وقيل سهل - ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم القرشية المخزومية أم المؤمنين أم سلمة. ومن أوائل المهاجرات.
• زواج أم سلمة من أبو سلمة:
نشأت هند في بيت عريق أصيل، وحينما بلغت أشدها تقدم لخطبتها أحد فتيان قريش وفرسانها
المشهورين وهو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد عمر بن مخزوم، وبالفعل تم الزواج
المبارك وحينما سمعوا عن الإسلام لحقت هي وزوجها بركب الإيمان في مكة في المراحل
الأولى.
ولقد تحملت أم سلمة- رضي الله عنها الإيذاء الشديد عند هجرتها مع زوجها إلى المدينة
المنورة، فصبرت واحتسبت ذلك كله عند الله- جلا وعلا.
وعلى الرغم من اهتمامها بدعوتها ومعرفة سنة نبيها- صلي الله عليه وسلم الإ أنها كانت تشجع
زوجها دائماً على الخروج للجهاد في سبيل إعلاء كلمة(لا إله الإ الله).
• زواجها من رسول الله:
تقول أم سلمة: لما توفي أبو سلمة، أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: كيف أقول؟
قال: قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبني منه عُقبى صالحة فقلته، فأعقبني الله محمدا صلى
الله عليه وسلم.
وتقول أم سلمة: لما خطبني النبي -صلى الله عليه وسلم، قلت له: فيَّ خلال ثلاث، أما أنا
فكبيرة السن، وأنا امرأة معيل، وأنا امرأة شديدة الغيرة. فقال: أنا أكبر منك، وأما العيال فإلى الله،
وأما الغيرة فأدعو الله فيذهبها عنك. فتزوجها، فلما دخل عليها قال: إن شئت سبعت لك، وإن
سبعت لك سبعت لنسائي. فرضيت بالثلاث. والحديث في الصحيح من طرق.
• وفاة أم سلمة (هند بنت أبى أمية):
هي آخر أمهات المؤمنين موتا، وكانت من المعمرات فقد عاشت نحواً من تسعين سنة وعاصرت
الخلافة الراشدة وإمتدت بها الحياه إلى عهد يزيد بن معاوية، ودفنت بالبقيع- رضي الله عنها.
المصادر:
صحابيات حول الرسول