أدعوكم .. " للبكاء " .. لا تستغربوا من هذا العنوان ..!!
غلطان من قال لنا ولمن قبلنا..الدموع للمرأة..أما الرجل فلا ..!
أعتقد بأن صاحب هذه النصيحة قد لاحظ أن المرأة تبكي كثيراً
لسبب .. ولغير سبب .. وأن ما تذرفه كثير جداً
وأن الرجل لا يستطيع أن يجاريها
وأنه من الأفضل أن يكف عن المحاولة
ولذلك نصح الرجال بأن لا.. يحاولوا ..!!
وظلت هذه المحاولات متروكة للأطفال
فإذا بكت طفلة قالوا أليست هي حواء الصغيرة
وإذا بكى طفل وبخوه وقالوا له عيب ستصبح رجلاً
فأصبح البكاء عادة وضرورة ولحناً مميزاً للمرأة
وعيباً وعاراً عند الرجال هذه القاعدة التربوية حرمت الرجل
من هذه النعمة التي مع الأسف لا تعرف معظم النساء قدرها
فالدموع تغسل العين وتجلوها وتجعلها أكثر لمعاناً وجمالاً
فلولا أن العيون مبللة بالدموع لالتهبت وفقدت القدرة على الإبصار
لأن الدموع تشكل طبقة عازلة وواقية
والمرأة عندما تبكي فإنها تخفف توترها العصبي والدموع تريحها
ولذلك فالدموع نعمة
أما الرجل فإنه مع الأسف لا يعرف كيف يبكي إنه يغلي من الداخل
تماماً كإناء بخار يغلي ويتبخر ويحتبس البخار في نفسه
أما الغليان في داخل المرأة
فإنه يصادف جسماً بارداً يتحول بخاره إلى قطرات دموع
وإذا كانت المرأة تنفجر بالدموع ..
فإن الرجل ينفجر فقط لذلك الهموم تقتلهم
وهموم النساء تذيبهن وتريحهن وتعطيهن خبرة وقدرة
على تحمل هموم أخرى أكبر
وقد يموت الرجل من هم واحد ينفجر في داخله
ولا تموت المرأة من عشرات الهموم لأنها تبكي
لأنها تريح أعصابها أولا بأول
فالدموع نوع من الفائض عن حاجة الجسم
ومن الأصح أن يبكي الرجل أمام الناس لأنه إذا بكى سراً
فمعنى ذلك أنه يخجل من دموعه من ألمه والألم ليس ترفاً
إنه ضرورة والتأوه ليس عيباً ..
وأن يعصر الإنسان عينيه بيديه
أهون من أن يعصرها بقلبه ويحطم حياته
فالدموع تاج على رأس المرأة لا يعرفه إلا الرجل
ولأن الرجل يريد أن يكون رجلاً فإنه لن يبكي
ولذلك يتركون العمر الطويل للمرأة دائماً
ابكوا .. ابكوا.. تطل أعماركم بإذن الله