أيتها الزوجات : لا تكن سبب فقر أزواجكن وأعنّه على متاعب الحياة وإدارة عصبها !
الحياة المالية أو إدارة المال الذي هو عصب الحياة تقوم
على أساسين كبيرين وهما :
الاقتصاد والتدبير
فالاقتصاد يشترك فيه الرجل والمرأة الزوج والزوجة
الأب والأم ولا داعي للاستطراد في أهميته وماهيته .
والتدبير كذلك يشترك فيه الطرفان اللذان هما قطبا
الحياة البشرية الذكر والأنثى .
لكني أميل أن الأنثى تنال الحظ الأوفر من مسؤولية
التدبير في المنزل وإدارة ما يشتريه الرجل من حاجيات .
حينما يقتصد الرجل ولا يجد من يعينه في منزله في
إدارة ماله بالتدبير سيكون حتماً مثاراً للاتهام بالبخل والشح .
وحينما ينفق الرجل ويشترى أساسيات البيت من أكل
وشرب وبضائع مهمة كل شهر أو اسبوع أو نحو ذلك
فيبتلى بمبذرة لا تعي أن هذا المشترى حصل بكد
ونصب سيكون ولا شك استنزاف ينافي أبسط
مفاهيم الاقتصاد والتوفير .
إن الأفكار تجول في النفس وبلمحة يسيرة في واقع كثير
ممن لم يستفيدوا رواتبهم العالية أو المجزية أو غيرها تجد
أن للمرأة الدور الأكبر
في تبديد هذه الثروات عبر الزمن مع ضعف حزم من
الرجل في الغالب واستسلام للواقع الأليم .
أعرف كثيراً ممن كان لهم سبق في حياتهم المالية
واستغلال لمرتباتهم واستثمار جيد وكان ذلك بسبب
زوجات ذكيات حصيفات وهم لا يدبرون مثقال ذرة .
كما أعرف العكس أناس قد يعيش الواحد منهم عشرين
سنة أو أكثر وهو من دين في دين بسبب سوء
اقتصاده وإدارته لماله وعدم المعين من أهل بيته .
الحديث ذو شجون وأشجان .
ولي أن أهيب بكن معشر الزوجات أن تكن خير
معين لأزواجكن في إدارة عصب الحياة المال .
وإياكن أن يجري بخلدكن أنه إذا وفر واغتنى سيحظى
بزوجة أخرى
طبعاً أنا قلت هذا من باب الدعابة والمزح وإلا فأعرف
أنكن من العقل ما يجعلكن تدركن مدى شراكتكن في
حياة الزوجية العظيمة .
إنه يكفي والله أن تكون المرأة - في الغالب - سكناً
مريحاً للزوج ليدبر حياته المالية والزوجية .
قال الله تعالى :
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً
لتسكنوا إليها, وجعل بينكم مودة ورحمة ))