امرأة عملت لابنها عملية في القلب طفل عمره سنتين ونصف، وبعد يومين من العملية وابنها بصحة جيدة ، وإذا به يصاب بنزيف من الحنجرة أدى إلى توقف قلب 45 دقيقة. قال لها أحد الزملاء احتمال أن يكون ابنك مات دماغياً وأظن أن ليس له أمل في الحياة. أتعلمون ماذا قالت ؟ قالت : الشافي الله ، المعافى الله أسأل الله إن كان له خياًر في الشفاء أن يشفيه ، ولم تقل غيرها. ثم استدارت وأخذت مصحفها الصغير الأزرق وجلست تقرأ عليه. وهذا حالها إلى أن بدأ يتحرك
.
.
وعندما بدأ يتحرك حمدنا الله على هذا، وفي ثاني يوم يأتيه نزيف شديد مثل نزيفه الأول ويتوقف قلبه ، ويتكرر هذا النزيف ست مرات ونقول لها إن ابنك مات دماغياً وهي تقول الحمد لله الشافي ربي ،هو المعافى ، وتعيد كلماتها ثم تنصرف ، وتقرأ عليه ، وبعد أن سيطر أطباء القصبة الهوائية على النزيف بعد ستة أسابيع إذا به يبتلى بخراّج كبير والتهابٍ في الدماغ ، قلنا ابنك وضعه حرج جداً وحالته خطيرة ، قلنا لها هذا الكلام، فردت: الشافي هو الله ، وانصرفت تقرأ عليه القرآن ،فبرئ من هذا الخراج الكبير بعد أسبوعين، وبعد أسبوع من شفائه من الخراج الذي أصاب دماغه، إذا به يصاب بتوقف والتهاب حاد بالكلى أدى إلى فشل كلوي حاد كاد أن يميته ، والأم ما زالت متماسكة متوكلة منطرحه على ربها وتردد الشافي هو الله ثم تذهب وتقرأ من مصحفها عليه،
.
.
بعد أن تحسنت كلاه يصاب بمرض عجيب لم أره في حياتي بعد أربعة أشهر من العملية يصاب بالتهاب في الغشاء البلوري المحيط بالقلب مما أضطر إلي فتح القفص الصدري وتركه مفتوحاً ليخرج الصديد ووالدته تردد أسأل الله أن يشفيه هو الشافي المعافى وتنصرف عنا . وبعد ستة أشهر في الإنعاش يخرج ابنها من الإنعاش لا يرى لا يتكلم لا يتحرك وصدره مفتوح وظننا أن هذه نهايته وخاتمته ، توقف قلبه خمس أو ست مرات ، المهم هذه المرأة استمرت كما هي تقرأ القرآن صابرة لم تشتكي إلا لله ولم تتضجر كعادة كثير من مرافقي المرضى الذين أدت حالتهم الصحية لأن يمكثوا في الإنعاش لفترة طويلة ، والله يا إخوان ما كلمتني بكلمة واحدة لا هي ولا زوجها وكل ما هم زوجها بالسؤال تحاول أن تهدئه أو ترفع من
معنوياته وتذكره بأن الشافي الله ، المهم بعد شهرين بعد أن حوّلنا الطفل لقسم الأطفال ذهب الطفل إلى بيته ماشياً يرى ويتكلم كأنه لم يصب به الشيء من قبل .
.
.
لم تنته القصة العجيب ما رأيته بعد سنة ونصف من هذه المرأة، رأيتها هي وزوجها حضروا للسلام عليّ لأن عندهم موعد للطفل والطفل طبيعياً بصحة جيدة ،وجدتها تحمل طفلاً صغيراً عمره شهرين قلت للزوج ما شاء لله هذا الرضيع رقمه ستة أو سبعة في العائلة فرد الزوج هذا الثاني الولد الأول الذي عالجته جاءنا بعد 17 عاماً من الزواج والعلاج من العقم ، انظروا يا إخوان امرأة بعد 17 سن من الصبر والعقم ترزق ا بناً وهذا الابن يكاد أن يموت ابنها أمامها مرات ومرات وهي لا تعرف إلا لا إله إلا الله الله الشافي المعافى ،أي اتكال وأي امرأة هذه ، الإيمان يا إخوان الإيمان والاحتساب هذا ما نريده وهذا ما نفقده اليوم إلا فيمن رحم ربي.