لأننا سنصبح ذكرى
حينما يكون الـحديث عن النفس وعن التغييـر فيها
تصبح الـحروف مـحرره لا تطيق السجن والأسر فـي قوقعة النفس
فهي تتمنى من يستمع لـها حتى وان كانت هي نفسها
الآنسان عالـم مستقل لِ وحده
ولكل منا عالـمه الـخاص الذي يـختلف فيه عن الآخر
مهما فضل الاقتـراب من الاخرين ومهما فضل الوحده
يبقى هو مستقل بذاته مستقل بأفكاره ومـحور اهتمام نفسه قبل أن يكون مـحور أهتمام الأخرين
قد يصبح الانسان خصيم نفسه دون علم منه
قد يعيب الأخرين وينتقدهم ولـم يعطي نفسه وقتاً كي يشاهدها ويشاهد ما يعاني منه
هناك من يفتقر لِ أسلوب الشكر والعرفان لـمن أسدى له معروفاً
هناك من يـحاول أن يثيـر الفتنة والـجدال حتى يـحطم أي علاقة كانت
نـجده يسعى دائماً إلـى التطور والرقي والبحث عنه ويدفع أموالاً طائله فـي ذلك
اما فـي مـجال العمل أو فـي مـجال التكنولوجيا أو فـي مظهره وارتداء اخر صيحات الـموضه
لا أعيب ذلك فالـحضارة جيدة والتطور أمر مستحب
ولكن قبل البحث عنها عليه أن يبحث نفسه أولاً
عليه أن يعرف ايـجابياتـها يعرف سلبياتـها
ويقف وقفة حازمه عند كل نقطة يطور طرقات ذاته
فالبعض يـمارس مفهوم خالف تعرف
حتى فـي حديثه يريد أن يكون مـحور لفت الانـتباه
حتى لو كان فـي مسار لا يـجدي نفعاً بل ضرره يأخذ الـجزء الاكبـر
ويعد تعديل نفسه من العيوب التـي قد تتلبسه وهذا خطأ
الانسان السوي هو من يأخذ بيد نفسه إلـى الطريق الذي يـجلب له رضا خالقه أولاً
فلن يطول حبل الفرح وحبل علاقته مع الله قصيـر
عليه أن يأخذ بنفسه إلـى الطريق الذي يرضى نفسه
ويـجعلها تنعم بالـهدوء والسكينه وراحة البال
عليه أن يأخذ بنفسه إلـى الطريق الذي يـجلب له مـحبة
وقبول كل من يشاطره لـحظه من لـحظات حياته
فلو تأملنا قليلاً مالذي يريده الاخرين منا؟؟
ستكون الاجابه واضحه وهي *
أنـهم يريدون نبل اخلاق يريدون أن تتـرك فيهم أثراً ايـجابياً
لأننا سنصبح ذكرى فـي يوم ما فوق الارض كنا أو تـحتها
مهما اصابتنا الـجراح من احدهم ومهما ذقنا مرارة الكلام والتصرفات وقاسينا الأمرين
لا بد لنا أن لا نقف عندها ونتأثر بـها بل نفتح صفحة بيضاء جديده و نفوض أمورنا لله
ونجعل نوايانا سليمة فالنوايا مايـمزيها أنـها مرتفعه جداً عن البشر لا يعلمها الا رب البشر
أثبتوا وجودكم بالطاعه بالـحق بالرقي الذاتي بصنائع الـمعروف
ولاتبالوا كثيـراً ..
الـجرح سيلتئم / والـهم سينجلي / والظلم سيُرفع / والـحق سيظهر
والـمعروف سيعود لنا يوماً ما مهما طالت الـمده
لِ نتمنى أن نكون قدوة يقتدى بـها لا عظة وعبـرة لأحد
و لنجعل لنا أثراً خيّراً يدوم حتى بعد انتهائنا نـحن