أمةٌ اقرأ لا تقرأ
هذه دعوة للقراءة .. لأمة فيها ما يقرب من نصف سكانها أميًّون لا يقرؤون ولا يكتبون...!!
وكثير من النصف الثاني .. من المتعلمين وحملة الشهادات .. لا يقرأ بعد أن انتهى من تحصيل شهاداته العلمية.
ففي دراسة حديثة تبين أن الإنسان الإنكليزي يقرأ في السنة (17) كتاباً، والأمريكي (12) كتاباً، أما العربي فمتوسط ما يقرؤه في السنة نصف صفحة!!
فلماذا لا نقرأ أكثر مما نسمع ونشاهد؟ لماذا لا تقرأ أمةٌ أمرت في أول كلمة نزل بها الوحي .. ((اقرأ)).
لماذا يشتري الشباب العشرات من أشرطة الكاسيت أو الفيديو أو الأقراص المدمجة (CD) لمطربين ومطربات .. ولا يشتري الواحد منهم لنفسه كتاباً واحداً..؟! ([1]).
تذكر أن القراءة هي التي قادت أمماً .. كانت غير ذات قيمة .. إلى قمة المجد .. فصارت لهذا اليد الطولى في الأرض.
فهل يقرأ شبابنا تاريخ أمتهم .. قصص الأنبياء والصحابة والتابعين..
يقرأ في العلم والأدب .. والفقه والسيرة .. والتاريخ والحكمة .. من بعد كتاب الله بما فيه من هداية ونور للإنسان.
هل خُلقنا فقط لمشاهدة المسلسلات .. وسماع أشرطة الكاسيت بما فيها من أُغنيات ماجنات .. أم نقضي الساعات والساعات على الإنترنت و(الشات)؟..
احرص في هذا السن على اكتساب ثقافة واسعة، فكثيراً ما تجد أطباء أو مهندسين أو نحوهم، وهم على معرفة واسعة بمهنتهم، ولكنهم أشباه عوام في غير تخصصهم .. تسمع آراءهم ونقاشهم في غير اختصاصهم، فتستغرب مدى سطحيتهم وقلة معارفهم في غير فنِّهم.
والثقافة لا تأتي من تلك الجرائد الرخيصة، أو المجلات التافهة .. فكثير من تلك المجلات الرخيصة تضر أكثر مما تنفع .. فهي تعمد إلى إثارة الغرائز الجنسية بأحاديثها وقصصها .. بالصور العارية واللقطات المثيرة..
((همسة في اذن شاب))