الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب الذى اصطفى
أحبابى آخذ معكم لقطة من حياة
رجل مجاب الدعوة
دخل الإسلام وعمره تسعة عشر عاما وهو من السابقين الأولين دخل البيت على أمه وعلمت أمه أنه أسلم مع محمد صلى الله عليه وسلم
ولم تكن هى على دين الإسلام فحزنت وغضبت وكشرت عن أنياب الغضب وقالت له بلغنى أنك آمنت بمحمد قال لها : نعم يا أماه فقالت له : إن دين محمد يأمر الإبن أن يكون بارا بوالديه قال لها : نعم يا أماه فقالت له : وأنا أريد أن تطيع أمرى إن كنت بارا فأطع أمرى فقال لها : وما هذا الأمر يا أماه ؟ قالت : آمرك أن تكفر بمحمد وإله محمد فقال لها : يا أماه والذى بعث محمد بالحق لو كان لكى مائة نفس وخرجت نفسا نفسا لكان أهون على من أن أكفر بالله ورسوله .
فخرج إلى رسول الله يشكوا إليه مما قالت أمه وقبل أن ينطق لرسول الله فاجأه الرسول بقوله ماذا قالت لك أمك ؟ فقال وهو ترتعش أعصابه خيرا يا رسول الله فقال له الحبيب المصطفى لقد أنزل الله فى شأنك قرآنا (( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير ، وإن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )).
وبعدما سمع الآيات القرآنية قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادعُ الله أن يهدى أمى للإسلام فلبى له طلبه بالدعاء بشرح صدر أمه وعاد إلى أُمه وطرق بابها فعندما فتحت له قالت له خذنى إلى رسول الله لإنطق بالشهادتين بين يديه
هل تعلمون عن من أتحدث ؟
إنه سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه وأرضاه
وإذا رُميت من الزمان بشدةٍ ** وأصابك الأمر الأشق الأصعب
فاضرع لربك إنه أدنى لمن ** يدعوه من حبل الوريد وأقرب