يقول الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا﴾ [التغابن: 15-16]
أيها المسلمون اتقوا فتنة ينتشر شرها
وفسادها إلى الصالحين كما أصاب الظالمين
﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
[الأنفال: 25] ا
يا عباد الله اتقوا الله تعالى وأنيبوا إليه وأثبتوا على دينه
واستقيموا إليه فإن دين الله والله دين الحق ووسيلة الصلاح
والإصلاح في الدنيا والآخرة واحذروا الزيغ والضلال عن الدين
فإن في ذلك فساد الدنيا والدين بل وفساد الآخرة
واحذروا الفتن احذروا الفتن ما ظهر منها وما بطن وإن الفتن بالمعنى العام
كل ما يصد عن دين الله من مال أو أهل أو ولد أو عمل ...
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ
آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا
وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ
الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ"
الجملة للتعظيم يعني هذه هي الفتنة الداهية
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ،
وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ،
وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ"
اللهم نسألك أن تقينا من الفتن
اللهم قنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم أصلح ولاة أمورنا
اللهم أصلح ولاة أمورنا صغيرهم وكبيرهم،
اللهم أبعد عنهم كل بطانة سوء وأبدلهم ببطانة خير تدلهم على الخير
وتأمرهم به وتبين لهم الشر وتحذرهم عنه،
اللهم إنا نسألك أن تُغيث بلادنا بصلاحنا وصلاح ولاتنا
وصلاح وزرائهم وصلاح أُمرائهم
وصلاح كل من يتولى لهذه الأمة أمراً من أمورها
يا رب العالمين يا ذا الجلال والإكرام
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.