نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
منتديات نسمة طيف ترحب بك أجمل ترحيب
ونتمنى لك وقتاً سعيداً مليئاً بالحب كما يحبه الله ويرضاه
فأهلاً بك في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله
ونرجوا أن تفيد وتستفيد منا
وشكراً لتعطيرك المنتدى بباقتك الرائعة من مشاركات مستقبلية
لك منا أجمل المنى وأزكى التحيات والمحبة
نسمة طيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عربي يشمل جميع المواضيع اهلا بيكم في منتدى نسمة طيف
 
الرئيسيةدخولأحدث الصورالتسجيل
المواضيع الأخيرة
» فاظفر بذات الدين تربت يداك.. ????
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyاليوم في 2:06 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة لك أيتها الدرة المصونة..
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyاليوم في 1:50 pm من طرف ملاك الطيف

» رسالة الى كل شاب
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyاليوم في 1:47 pm من طرف ملاك الطيف

» قصة مؤثرة وللعبرة
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyاليوم في 10:38 am من طرف ملاك الطيف

» الحمد لله على نعم الله
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف

» "حمــال أفقه منك يا حســن
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف

» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف

» فتفقدوا أحبابكم.
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف

»  اتركوا المنتدى حالا
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ملاك الطيف
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
رغد
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
روايات انسان
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
زهرة الياسمين
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
دموع الورد
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
المحب
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
البرنسيسه
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
دموع انسان
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
محمد15
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 
نسمة طيف
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_rcap¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Voting_bar¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Vote_lcap 

 

 ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 5:06 am

[size=21]\
:

الساعه 10مسـاء ..

فسيارته ماضي فطريقه للبيت .. والتعب ناحتله ملامح والإرهاق مسوّد على وجهه ..
ناظر
الساعه وتنهد ورجع يناظر طريقه .. " يارب يسر ولاتعسر" لفظها قلب عبدالله
قبل لسانه .. باله شغّال وقلبه شغّال بمشوار بدا فيه وتحدي للدنيا كلها من
جهه .. ومن جهه ثانيه مشتغل بملكة ولده وحياته الجديده اللي بتبدي مع بنت
اخوه .. انرسمت إبتسامه حنونه على وجهه وهو يتخيل شكلهم مع بعض ويجمعهم
رباط الموده والرحمه .. مر طيف أخوه عبدالرحمن قدام عيونه وهمس لنفسه "
الله يقدرني وأوفيهم حقهم " .. طفت الإبتسامه وهو يرجع بذكرياته لماضي
قديــم ولّى من 12 سنه .. واخوه منسدح على سريره الأبيض وهو عن يمينه وسالم
عن يساره .. والدنيا ماهي دنياهم القلوب مجتمعه على المحبه والود لكن
يلوكها الحزن والألم لوك على الحاله المريره اللي توصلّها أخوهم من المرض
..

فكان يقول بصوت بالكاد يسمع عاليه وهو حاس
بقرب منيته بعد مافتته المرض الخبيث ومابقى منه غير جلد معتق: وانا اخوكم
ترا وصيتي عيالي ترا مالهم غيركم ضعوفن مساكين امهم راحت وانا بلحقها ومب
باقي لهم إلا الله ثم أنتوا ،، لاتغركم الدنيا والحلال وتهملون عيال اخوكم
..

عبدالله يقاطعه وهو يمسح دموعه بطرف غترته
على الحاله المؤلمه اللي وصل لها اخوه: ياخوك ارتاح ربي بيطول فعمرك وانت
اللي بتبزاهم وبتزوجهم وتشوف عيالهم بعد ..

سالم بحنان يكفكف دموعه ويقول: لاتتعب نفسك يابو بندر الله كريم وقادر يغير حالك بين غمضة عين ..
عبدالرحمن بألم: يارجال لا تلعب على عمرك ماسموه الخبيث إلا وهو خبيث مايطلع من الرجال إلا مع روحه ..!!
سالم بقلب واسع: إن شاء الله الصبح أجيبلك غسول اللي فالشركه كلهم هذي عين قويه نخرت عظمك إن شاء الله ربي بيشفيك ..
عبدالرحمن: هذا إن عشت للصبح .. !
عبدالله بعتب: هذا في علمه سبحانه إن ربي كاتبلك حياة بتعيش ولامحدن بيموت ناقص عمر ..
عبدالرحمن بآهه عميقه: والنعم بالله مالنا سواه .. بس عاد عيالي عيالي لاتهملونهم ..
سالم: إن ماشالتهم الأرض نشيلهم فوق روسنا ..
عبدالرحمن بوجع: والله ماظنتي مرتك قشرا ياسالم خايفن تلعب عليك وتنطلهم فالشارع ..
سالم بزعل: وانا اخومن طاع الله تلعب علي مره ياوالله ماعاد به علم !!
عبدالله:
اذكروا الله وتعوذوا من ابليس عيالك يابو بندر عين لهم فراش وعين لهم لحاف
إن تعذرهم بيت سالم فبيتي مفتوح وإن تعذرهم بيتي فبيت سالم يضمهم وإن
شاءالله ربي بيحييك لهم ويطول فعمرك ومايحتاجون لأحد منا ..

ورجع
عبدالله لواقعه وابتسم بتعب وكن اخوه عارف ومتنبيء باللي راح يصير من بعده
بحذافيره.. دعا باللي فيه خير وخيره وكمل طريقه لبيته حيث الراحة القصوى
..


\
:

فبيت أم راشد ..
جالسه
هي ومحمد يتعشون وملاحظه شكل محمد البائس اللي من جا من مشواره ووجهه اسود
وعيونه تلمع من الحزن وكلامه معاها كان كلمه ورد غطاها محدود لأبعد درجه
وكنه بس يبي يجلس معها كتأدية واجب ليس إلا ..

فقالت تبي تغير الجو اللي عايشين فيه : ماطلعت نتيجتك ياولدي ؟؟
محمد بإبتسامه : لانفداك تونا مخلصين أمس مامداهم يطلعونها ..
ام راشد تهز راسها لفوق وتنزله : ايه اجل مطولين بها ؟؟
محمد: اسبوع هاا اسبوع وحولها ..
ام راشد: امنعني من الشرطه وماالشرطه تراني مهب عايفتك ..
محمد بضحكه: جعلني فداك هذا والمفروض تفتخرين لدخلت العسكريه بكون من خدام الوطن ...
ام راشد تقاطعه: غنيين عنك يعني قلَّوا الخدام إلا منك .. إلااا أفلح منهم بس ..
محمد بإبتسامه عذبه: إن حصلت والله مب عايفها وين احصل ذاك الوقت اللي أرد فيه الدين..
أم راشد تاخذه على قد عقله : ايه معليه يصير خير .. تطلع الشهاده ذلحين وفيها الف حلاّل

\
:

فالبيت
وبالتحديد فالملحق عند العيال بيتقطعون من الجـــوووع لكن ام نايف حالفه
مايتعشون اليوم إلا بوجود أبونايف يازعم إنه عجز من الأكل لحاله على حد
قولها .. ونايف وسلطان قالبينها مهرجان وبندر جالس يفرفر فالقنوات لين يجي
عمه ...

فيقول سلطان يكلم نايف: والله ياأمك ذي
إنها فحله أنا لقدني بعرس بآخذها لقناة العربيه وأسوي إعلان من لديهي مثل
هذه الحرمتي فليتقدم إلى سلطان بن عبدالرحمن صاحب المواصفات الخاصه على
الرقم *****055

نايف بضحكه : عااد من زينك ولامن زين رقمك يتقدمون لك وأصلاً أمي مثل الذهب تعجز تحصل مثيله ..
سلطان: أكيد وهذا بس عشانها خالتي يعني لاتغتر لو سمحت ..
نايف وهو يكلم بندر: أقول بندر ؟
بندر من دون لايطالعه: هااااه
نايف وهو يشر على سلطان: قله لايكثر ..
بندر يطالع سلطان : يقول نايف لايكثر ..
سلطان : أقول نويف ورا ماتمرح ولاترى بتحرم عليك اختي ..
نايف بضحكه مدويه: يــاقوي انتا .. تبطي يابابا وين بتحصلون أحسن مني لها زين وجمال ودلال وأخلاق الله يحفظني بس ..
وفهاللحظه دخل عبدالله عليهم والإبتسامه ماليه محياه سلم عليهم ووقف عند الباب وقال يكلم نايف: وش علوم معرسنا ؟
ويعض نايف شفته بخفه ويكبس بعيونه يمثل دور المستحي ..
فقال بندر : ياحراام شوي شوي لاتقطعيـن !!
سلطان بضحكه: الله يسامحك عمي احرجته ..
عبدالله يضحك بحب ويقول: ياالله خلف الجنه ..
سلطان بضحكه عاليه : ووووااك عمي يستخلف الله فولده ياعز الله إنه صادق الله يعين وخيتي بس على ماابتلاها ..
نايف يرفسه برجوله: خير يارجال خيرأما ذي فرحت بها ..رح جب العشا بس ترانا ميتين جوع
عبدالله يناظر ساعته: افاااا مابعد تعشيتوا !!!
نايف : أمحــق عشا .. وين نتعشى وورانا مرتك حلفت مانتعشا إلا لمن تجي ماسكه معها حب اليوم !!
بندر يغمز لعمه : ويرزقهم من حيث لايعلمون !..!
سلطان بإبتسامه ذات مغزى: أنا اشهد الله المعطي سبحانه !!
عبدالله وهو يقفي : لااله إلا الله قولوا مشاء الله محد مخرب علي غيركم ..
ويدخل عبدالله البيت ويلقاهم كلهم مجتمعين فالصاله ومن دخل إستهلت وجيهم كلهم ..
جلس جنب أمه ومرته قباله والبنات قاموا يحظرون العشا ..
فقالت أمه بحب : كيف أمسيت ياولدي ؟؟
عبدالله : بخير وعافيه نفداك
ام عبدالله : وشلون شغلك عساه مبَارَك فيه ؟؟
عبدالله : أبشرك كل شي ماشي على مِتَمَهْ لاتحاتين شي مانبي منك غير الدعوه ..
ام عبدالله: الله يقبل مادعيتلك ياولدي .. الله يصلحلك النية والذريه..
وطول
ماأمه تكلمه عينه على حبيبته وهي تطالعه وفعيونها كــلام .. ملتزمه الصمت
والسكون كاسيها وفعيونها ألف عذر وفصدرها ألف تنهيده على اللي سوته اليوم
بدون إذنه .. صدت بنظرتها عنه خايفه لاتفضحها وتخونها .. تخيلت موقفه لما
يعرف باللي سوته وكيف بيكون وقعه عليه .. فضلت الصمت العميــق حالياً على
ألم ممكن تسببه له لما يعرف إنها راحت بدون شوره وبالأدهى والأمر بالمشكله
السوداء اللي سوتها لحياة .. فكرت فمدى تأثير كلامها على حسناء وردة فعلها
خيِّل لها إنها ممكن تتأثر وتنردع لكن فـ الآخر قالت إن السالفه هالمره
أكبر وأكيد لازم يعرف عبدالله بس عالأقل مو ألحين ..!!!

قطع
عليها سكونها ولجة أفكارها جية البنات بالعشا وقومة عبدالله للمجلس الثاني
بحيث يجتمعون فيه العيال كلهم ويتعشون سوا بصحبة الحب ..


\
:

بعد
ساعتين ونص .. دخل سعيد بسيارته لسور البيت نزل منها وقفلها ومشى يبي يدخل
إلا سمع صوت قربعه فالحديقه الخلفيه للبيت .. ناظر ساعته وحصلها 12:30
إستغرب من اللي ممكن يكون لهالوقت برا مب من عادتهم أصلا يكونون تحت
فهالوقت .. مشى بخفه ليــن وصل لمصدر الصوت وكانت معطته مقفاها لكنه قدر
يميزها .. كانت منشغله بشي فحظنها قاعده تدقه بالشاكوش ولاحســـت فيه أبداً
.. قرب منها حيل وحط كفينه على عيونها وصرخت هي بدورها من الروعه وقالت :
بسم الله سعيد أعرفك اعرفك..

ويبعد عنها سعيد ويناظرها وفيه ضحكه ويقول: بسم الله منك وش تسوين ذالحزه !!!؟
صيته: أبد شفت نفسي طفشانه قلت خلني اسوي السيكل يسليني شوي ..
سعيد بضحكه رنّانه : أمحـــق بنت .. تلعبين بالسيكل وذاه طولك !!
صيته بإبتسامه: وش اسوي ماعندي أخو يونسني ..!
سعيد بحنيه: يعني شايفتني فاضي .. الصبح فالعمل والليل فالكوفي حتى نفسي ماأفضا لها..
صيته بإبتسامه : أمزح ياقلبي متعوده انا ..
سعيد : طيب سمعت أبوي يقول إنه يبي يحجز لكم تسافرون شي حلو خليك تغيرين جو..
صيته متفاجأه : بالله عليك يقوله !!!
سعيد: ايه قاله لي اليوم يقول بتسافرون مع سلمان لمصرهو مايقدر يصد عن شغله وانا تعذرت بشغلي ..
صيته ببؤس: لاااا بنروح مع سلمان عزالله هتنا .. تكفى سعيد روح معنا انت ..
سعيد: لاا حبيبتي تعرفيني ماتحمل أشوف امي ولاحنين بأشكالهم لاراحوا خليني هنا أبركلي..
صيته: خلاص اجل مارح أروح..
سعيد: لااامب على كيفك تروحين غصب عنك وش تجلسين تسوين ؟؟!!
صيته: لا والله ماروح لرحت معهم كلن بيروح لحاله وبيهملوني لحالي لاتكفى بجلس معك ومع وبيي أحسن ..
سعيد يهز كتوفه : بكيفك على راحتك بس مب تقولين طفش كل يوم ..
صيته وهي تبتسم لخاطر مر فبالها: لاماعليك لك علي ماقوله ولامرّه .. تدري سعيد ؟!
سعيد : لامادري وشو ؟؟
صيته: من زارنا اليوم ؟؟
سعيد: وأنا وش دراني !
صيته: شي ولافي الأحلام !!
سعيد تحمس: مين بالله ؟؟
صيته: خالتي مزنه مرت عمي عبدالله !!
سعيد متفاجيء: بالله عليــك !!!!
صيته: قسم بالله إنها جايتنا ..
سعيد: خالتي مزنه ماغيرها..
صيته: بشحمها ولحمها..
سعيد: غريبه !!
صيته بحزن: جابتها بلاوي أمك ..
سعيد رافع حاجب: وش سوت بعد !!
صيته بوجع: شيٍ ماينقال ..
سعيد بخوف: لايكون فحياة ؟؟؟
صيته: ومن غيرها حظها ردي جابها عند امك ..
سعيد: وش سوت لاتخوفيني ؟!!
وتبدا
صيته تقوله السالفه كلها من بدايتها حنان لين جات أم نايف البيت وهو
الفيوز وصل عنده المليون .. وقف بغيظ وبغضب الكون متجمع في عيونه وقال:
وامك هذي ماتعرف ربها

ماتخافه لاحول ولاقوة إلا
بالله ماتدري إن عندها بنات بيبتليها الله فيهم .. وش اسوي اشق جيبي تعبت
والله منها كل ماهان شي قدامي من سواياها وقلت خلاص قرْب فرجه سوت شي ألعن
بألف مره ..مابقى إلا الضعيفه المسكينه تبلاها .. الله ياخذني ماتمر
السالفه على خير وأنا اللي بوقف فوجهها هالمره .. وحنيّن الكلبه دواها عندي
بعدين ..

ويقفي معصب ويركب سيارته والدنيا سواد
بعيونه وصارت ظلام قدامه .. ساق بسرعه جنونيه الشي اللي خوف صيته وخلاها
تتحسف للحظه إنها قالتله لكن رجعت وأقنعت عمرها بأنه يمكن يكون خراجهم على
يده ..

ضاق صدرها وأبعدت السيكل من حظنها ونطلت الشاكوش بعيد ووقفت تنفض عنها الغبار ودخلت داخل البيـت ..
\
:

مع
بزوغ الفجر ومداعبة خيوطه لظلام الليل الحالك ،، ومع إمتزاج نسمات الهواء
بـ أجواء إصطبغت بحلة الروحانيه والإيمان .. " السلام عليكم ورحمة الله ..
السلام عليكم ورحمة الله .. استغفر الله استغفر الله استغفر الله .. اللهم
أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " وفرغت سميره من
صلاتها بكل خشوع .. وإنتقل نظرها بعفويه للسرير الفاضي إلا من بنتها
النايمه بعذوبه فوسطه .. تغارقت عيونها بالدموع وحالها قدام عيونها .. قدها
بترفع كفينها للواحد الأحد إلا جاها صوته المتكسر يلحن بأغنيه مقيته ..
دخل عليها يترنح فخطوته وريحته تعج بالمنكر وعلى لبسه آثار ضلال .. قامت
بخوف وشالت جلال الصلاة وبخطوات مسرعه شلت بنتها فحظنها لأنه فحالته هذي مب
بعيده عليه يسوي أي شي .. جات بتطلع منه إلا إستوقفها بقوله المتقطع: من
زين بنتك عاد تشيلينها مني مالت عليك وعليها .

وتطلق
سميره زفره مثّقله وتمشي فطريقها ملقيته مقفاها .. شوي مامداها توصل للباب
إلا مسكتها يد قويه من شعرها وسحبها بأقوى قوته وقال بلؤم: يالملعونه لما
أتلكم توقفين مب انتي اللي تلقيني مقفاك ...

سميره وهي تحضن بنتها اللي صاحت من الصوت : فهاد اصبح واقصر الشر خل نهارنا يعدي على خير ..
ويدفها
بلعانه وبنتها لازالت فحظنها وتتماسك وتوقف بشموخ وتناظره بإحتقار وتطلع
وتركتله الغرفه بكاملها .. وهو يمشي متكسر يم السرير ويرمي نفسه عليه بكل
جبروت .. ويغط فنومه بكل سهوله وكن يناديه بريموت ..


\
:

بعد
صلاة الجمعه فبيت سالم .. دخل سعيد من الصلاة مثّقل والهم جاثي على قلبه
.. تلفت يمين ويسار ماحصّل أحد .. صوت لأمه ولحد رد عليه وطلعتله الشغاله
وقالتله إنها فوق .. طلع بخطوات ثقيله الدرج ووجه يم جناح أمه إلا سمع صوت
ضحكاتها الطاغيه طالع من جناح سلمان .. غمض للحظه بإسترخاء وتنفس بعمق كنه
يستعد للي يبي يقابله ألحين .. مشى بهم غزير ووصل للباب وحصله مفتوح ..
لقاهم جالسين فصالة القسم ويتضاحكون ببغي ولما شافوه كنهم مروّعين سادهم
الصمت وكل واحد يغمز للثاني عشان يسكت ويقطع السالفه .. فقال سعيد بإقتضاب :
السلام عليكم

وهم بنفس الحاله ردوا السلام ..
سعيد: يمه الله يعافيك بغيتك شوي ..
حسناء تلوي شفايفها: وش تبي بعد !!
سعيد يستلهم الحلم: ابيك شوي ثواني وترجعين مارح آخذ من وقتك كثير ..
سلمان بحره: ووراك ماتكلمها هنا كلمة راس يعني !!
ويسفهه سعيد ويرجع يكلم أمه : هاا يمه بتجين ولاشلون ؟؟
حسناء: لامارح أجي تبي تقول شي قله قدام اخوك انا ماخبي على سلمان شي ..
ويبتسم سلمان بدناءه علامة إنتصار وإعتزاز .. أما سعيد تنهد بضيق وتقدم شوي وقال : أنتي وش مسويه بحياه بنت عمي ؟؟
وتطلق
أمه ضحكه رنّانه بحقاره وسلمان بنفس الحركه الشيء اللي فّور دم سعيد لكنه
كتمها فقلبه وحاول يسيطر على نفسه عشان يتفاهم معاها بشكل حلو ..

فقالت حسناء بعد ماخلصت ضحكتها: مشاء الله أمداه العلم ياصلك !!
سعيد : الشينه ماتغبى !!
حسناء تحرك يدها : وانت الصادق الله يستر علينا وعليها ..
سعيد بهدوء: يمه لاتغّبرين .. الكل عارف أنتي اللي مدبرتها ومعاك بنتك ..
سلمان بصوت عالي: سعيـــد احترم نفسك تراك تكلم أمك ..
سعيد بهدوء عجيب: محترم نفسي قبل ماتقول الدور والباقي عليكم ..
سلمان يوقف بعصبيه: وش تقصد يامال الموت !!
ويناظره
سعيد بإحتقار ولارد عليه ويرجع يكلم امه ويقول: يمه جعلني فداك كلـش إلا
شرفهم لاتقربينه سوي اللي تبين إلا هالسوايا ترا عندك بنات خافي الله فيهم
!!

حسناء بإبتسامة ماقته: طيب وبعدين ؟؟!!
سعيد وصوته على: وشــو وبعديــن !!
سلمان بصوت اعلى : يــاورع لاترفع صوتك على امك !!
حسناء وكنها زعلانه: يابن الحلال خله يعني جات على رفعة الصوت يتكلم عني وكني شيطان !!
سعيد
وهو ينزل غترته بألم: لاحول ولاقوة إلا بالله .. محشومه ياامي عن الشياطين
والسموحه كاني غلطت فهذا راسك واحبه " ويقرب يمها ويحب راسها " .. لكن يمه
خلاص إنثري الماء خلي عيال عمي فحالهم ..

حسناء تمثل البراءه : منتثر من زمان حبيبي هم اللي ماعرفوا يربون بناتهم انا وش اسوي !!
سعيد بحميه: انتي عارفه محد مربا زي تربيتهم ..
حسناء بضيق: لحــول انت وش تبي الحين !؟؟
سعيد: ابيك مثل ماابتليتيها ترفعين عنها ..
سلمان: اقول وش رايك تضف وجهك ..
سعيد يقزه بنظره ويرجع يكلم امه: هاا يمه وش قلتي ؟؟
حسناء:
اقول تيس يقول احلبوه !!.. وانا وش دخلني فيها عشان اتبلاها انا سويت اللي
بتسويه أي مديرة مدرسه خايفه على طالباتها وسمعة مدرستها !!

سعيد: قوليه لغيري .. حنيّن فضحتك وخرّت كل شي يعني إقصري الشر ورجعيلها ماء وجهها ..
حسناء
ووجهها حمّر غيض : أقول ريّح معاد بقى إلا هي أرجعلها كرامتها وانا كرامتي
تنهان وخلاص إنتهى الموضوع ولا اسمعك مره ثانيه جايب طاريهم قدامي سامع ؟؟

سعيد : يعني وش افهم من كلامك ؟؟
سلمان بحقاره: يعني إنقلع ..
سعيد حقره وقال لأمه بضيق: طيب يمه لكن حقهم إن ضاع فالدنيا مب ضايع عند رب العالمين ..
سلمان : هووهووه بيبدأ مواعظه الدينيه الحين ,..
سعيد بيـأس يحاول يتماسك: طيب يمه والنهايه ؟؟!!
حسناء ترفع حاجبها: وش نهايته ؟؟
سعيد: وش نهاية كل هاللي تسوينه .. أبي أعرف وش تستفيدين من كل هاللي تسوينه؟؟
حسناء بعنجهيه: خلهم يعرفون مين حسناء اللي حاقرينها ..
سعيد : الناس مخابر مب مظاهر ..
حسناء: إرتاح اقول .. والسالفه إنتهت ويااللااا إقضب الباب خلني اكمل موضوعي مع اخوك..
سعيد
بقنوط : بقضب الباب من دون لاتقولين وخلي اخوي اللي تقولين ينفعك مب جارك
إلا للهلاك مثل ماأهلك نفسه .. وانا بتشوفون وش بسوي ..

ويرمي
كلامه قنبله على سلمان وأمه ويقفي وقام وراه سلمان ثاير إلا مسكت أمه يده
ببرود وجلسته وقدرت بكلمتين منها تسيطر عليه وكملوا موضوعهم مثل ماقالت
ورموا كل جورهم ورا ظهورهم ..


\
:

الساعه 5:20 مسـاءً ..
فبيت
عبدالله .. كانوا جالسين ينتظرون الشاهي يجيهم بعد ماتقهووا القهوه ..
دقايق إلا دخلت عليهم غاليه بصينية الشاهي والكمون .. نزلت الصينيه وبدت
تسألهم من يبغي شاهي ومين يبغي كمون لين وصلت عند مهره فقالت مهره بدلع :
مابـي شي من هذا ..

غاليه: اقول اخلصي علي بلادلع ..
مهره : كيفي مابي غصب !!
غاليه وهي تتعنز: بالطقاق جعل ابوي مع من طال عمره ..
مهره بضحكه: آمين .. بس تكفين تكفين غوالي الله يسعدك الله يوفقك سويلي كابتشينو..
غاليه بإبتسامه: والله لو إنك بتموتين وتنطين وتوقعين ماسويت إحمدي ربك جبتلكم الشاهي ..
مهره بعيون تترجى: غوالي حبيبتي ..
حياة تعاون : غوالي دلعيها تراهي عروس ..
غاليه: اقول إستريحوا فاضيتلكم انا .. قومي سويه إن كانك صادقه " تكلم حياة"
حياة: لااا حقك غيــر ..
مهره: إيه تكفين غلو والله كابتشينوك غير ..
غاليه: أبداً بعلمك كيف تسوينه وسويه أنتي ..
مهره فاقده الأمل : هاااه قولي .؟.
غاليه:
سخني المويه وحطي فالخلاط فنجال سكر وملعتين كبار حليب بودره وملعقه صغيره
نسكافيه وربع ملعقه صغيره كاكاو وعلى طرف الملعقه عويدي وباكتين من
الكابتشينو الجاهز وإذا كانه خلّص زيدي النسكافيه وإذا غلت المويه حطي
مقدار كوبين مويه وخليها تنخلط حول الدقيقتين وخلاص صبيه فالأكواب والسلام
ختام وإنتهت السالفه مايبيلها شطاره ..

مهره فاغره عيونها: لحوول كل ذااه لالا غيرت رايي مابي ..
أم عبدالله تدخل عرض: أنتوا ذلحين وش تقولون ؟؟
حياة بضحكه : أبد سلامتك غاليه تعلمها كيف تسوي الكابتشينو ..
أم عبدالله تحط سبابتها على شفايفها: وش كبشينوه الله يكفينا الشر !!
أم نايف تطلع من صمتها وبضحكه متوجسه تقول: هذا الله يطول بعمرك قهوه بس متمدنه ..
أم عبدالله وهي تحرك يدها كنها فاقده الرجا: سمعنا وسلمنا ..
وبعد سوالف متفرقه قالت أم نايف تكلم مهره : حجزتيلك كوافيره ولابتروحين مشغل؟؟
مهره: مدري وش رايكم انتوا ؟
حياة: أنا من رايي تروحين إذا جاو يغلون يكون سعرهم الضعف ..
غاليه: وانا بعد اقول كذا تعدلين عمرك وتجين تلبسين هنا ..
مهره : طيب وش راييكم فـ جان كلود اللي جنب فندق الخزامى ..
حياة : يتكلمون عنه كثير المدرسات يقولون مكياجهم فّن لكن تسريحاتهم مب لذاك
مهره: بالعكس سمعتهم يقوولون كل شي عندهم يجنن لامكياجهم ولاتسريحاتهم وأصلاً مابي شي ثقيل ..
غاليه: خلاص كلميهم واحجزي ترا هالأيام ايام زواجات وهم مشغلهم مايفضى ..
مهره : إن شاء الله بعد المغرب بكلمهم ..
ام عبدالله تتدخل بنكفه : الحمدلله عاجزه ديرمةٍ تحطينها تخلين النسوان يسوونها لك !!
ام نايف: لازم جعلني فداك شباب ذالزمن معاد يرضيهم شي ..!
ام عبدالله: الله الشافي .. ولاوشبها شوي سحيّنه تحطينها على راسك وحنينيه فيدياتك أمحق دنيا !!
حياة
: يايمه الدنيا تغيرت معادهب على خبرك .. ذالسحون معاد احد يعرفه ولقالوا
تعرفون السحون تشوفين وجيهم تتشكل إحمدي ربك لذلحين يعرفون الحنا والدخون
..!!

ام عبدالله تتنهد: الله يكفينا شر الدنيا وشر كل من فيه شر ..
\
:

" ايواه سمعتهم يقولون بنسافر لسوريا "
كانت تقوله حنان وهي متكيه براسها بميوعه على كتف نوره اللي جاتها من بعد المغرب ..
نوره تمثل الصدمه : باالله عليك !!
حنان: ايواه تقوله امي بنروح مع سلمان..
نوره: مشاء الله ياحظكم واحنا الله يخلف علينا إن كثّرنا رحنا لـ أبها ..
حنان بإبتسامه حزينه: ياليته لو تروحين معانا مدري شلون بصبر من دونك!.!
نوره بدور المتضايق: ياالله عيوني الجوالات معاد خلت على احد قاصر صح إني بفقدك لكن عزاي إنك مستانسه ..
حنان بحب: ياحبي لك ..
نوره: بس وش بيصير فالتسجيل؟؟
حنان بثقه: لاماعليك امي تقول بتخلي ابوي يسنع الموضوع ..
نوره بخوف: ايه بس انا وش بيصير علي ؟!
حنان : لاحياتي لاتحاتين أنتي جيبي شهادتي وشهادتك وكملي ملفك وجيبيه لأبوي وأنا بخلي أمي توصيه عليك ..
نوره تسوي مستحيه: يووه مستحيه أحسه قطة وجه لو إنه من طريقك بيكون أفضل..
حنان : حبيبتي كله سوا أهم شي جيبي ملفك وخلاص إزهليه أمي تعزك معزه خاصه وواعدتك بمكافأه وأكيد بتوصي عليك توصيه خاصه ..
نوره تمسح على شعرها بحيف: الله لايحرمني منك..

\
:

جلس عند عتبة باب بيتهم ينتظر يشوف سيارته .. ناظر ساعته وحصّلها وحده الصبح
"
عساه يجي ألحين ولايروح كل إنتظاري هدر " قالها بندر فخاطره وهو يتعنز على
الباب بحيث يرتاح فجلسته .. شاف الباب وراه مفتوح ومد يده يسكره عشان محد
يشوفه مفتوح ويطلعله ويشغله عن اللي فباله ..

مرت
نص ساعه ماجا والنوم غالب جفونه .. " أنتظر نص ثانيه إذا ماجا دخلت وعلمه
عندي بكره " همس بها لنفسه وتسند أكثر ومد رجوله على العتبات الثلاث ..

دقيقه
تلحقها دقيقه تلحقها دقايق ليــن جات الساعه ثنتين ولمح بندر نور سياره
يجي من أول الشارع " يارب يكون هو يارب يكون صاحي" قالها فخاطره ووقف ينتظر
تقرب السياره عشان يتأكد من صاحبها .. قربت أكثر ووقفت عند الباب اللي يلي
الباب اللي يلي بيتهم ونزل منها خالد في نص سكره .. قده بيدخل المفتاح
فالباب إلا أستوقفه بندر ..

إلتفت له خالد وقال وهو يصلب نفسه : هلا بندر صباح الخير..
بندر يصافحه: صباح النور والسرور كيف حالك عساك بخير ؟
خالد: الحمدلله بخير وانت كيفك ؟
بندر: بنعمه الحمدلله .. أدري ان الوقت متأخر بس أنا من عصر وانا انتظرك ابيك فموضوع ضروري ..
خالد يرفع حاجبه : افاا عليك ماعاش من يخليك تنتظر كان كلمتني على جوالي وتلقاني محظر عندك هواا ..
بندر: مايخالف هذا انا شفتك ..
خالد: طيب حياك داخل وراك واقف برا..
بندر:
لامرتاح كذا هي كلمتين بقولها لك وبسري .. " ويطلع جواله ويغمز فـ قائمة
الأرقام لين طلعله الرقم المقصود ".. تعرف هذا الرقم ؟؟

وياخذ خالد الجوال منه ويناظر الشاشه ويتلخبط وجهه ويتلون ألوان قاتمه تلعثم شوي ثم إستلهم الثقه وقال: امم اول مره يمر علي ..
بندر بعقل: ايه بس صاحبته تقول إنها موصاة ٍ منك ..
خالد مرتبك حده : يابن الحلال اكيد إنها من ذاالبني الصايعات اللي يتبلون على خلق الله !
بندر: لكن وش عرفها فيك بالتحديد ؟!!
خالد يغلي من داخل موقف لايحسد عليه واقف فيه: مدري بس أنا أول مره اشوف ذاالرقم..
بندر
بحكمه: إسمع ياخالد تراك جارنا ومانبي نضرك أنا عارف إنك ورا السالفه كلها
وورا الإزعاجات اللي تجي أهلي ولو إني ابي الشر مثلك كان مسكت البنت نفسها
ووديتها للهيئه وأكيد مهب ساكتتن على عمرها وبتجرك وراها لكن أنا حبيت
أتفاهم معك وجهي لوجهك انت رجال حشيم وولد حموله ماترضى الفضيحه ولاترضاها
لغيرك وبنات الناس وانا اخوك مب لعبةٍ فيديك تلعب بهم متى بغيت وتنطلهم متى
مابغيت .. قصارة العلم ذاالرقم معاد ابي اشوفه

ومعاد ابي اسمع عنك ذكرٍ شين ذالمره عديتها لك بكيفي لكن ان سمعتك مسويها مره ثانيه لتشوف صدق علوم الرجاجيل..
خالد
وجهه صار أحمر ممزوج بالسواد وفقلبه دنيا من الغيظ المكتوم فقال ياخذه على
قد عقله: أبد نزوه ومارح تتكرر مقامكم محفوظ وماعاش من يوطيه .. وهذا راسك
ابوسه ..

ويقرب منه يبي يدنق على راسه إلا
أبعده بندر عنه وقال: مانبي شي منك إلا إنك تعقل وتركز وتعرف ان اعراض
الناس مب لعبه فيديك .. إن فخاطرك شي من نايف فـ إقتص منه هو مب من أهله ..
ياللااا تصبح على خير

ويمشي بندر ويخلي وراه خالد المليــــان بالبغض والغل والحقد والسواد والدنيا المظلمه ..
دخل بيتهم وهو يلعنهم ويشتمهم معاهم نهى اللي خربت عليه كل شي ..

\
:

أسبوع
حافل مرّ على الكل كما لمح البصر .. أول إسبوع من الإجازه إنقضى والناس
يلهثون ،، اللي وراه سفر واللي وراه عرس وكلن غارق فدنياه ..

يوم الخميس جاء بحلّه مزدانه على بيت عبدالله .. الكل فرحان وقلبه يهفهف ينتظر اللحظه اللي ياما إنتظروها سنين ..
فالضحى جالسه أم عبدالله عند التلفون وتصوّت لغاليه اللي غرقانه فالمطبخ مع امها وحياة يجهزون لليـل ..
شوي إلا جاتها وقالتلها تدق على أم خالد عشان تعزمها .. تلخبطت غاليه ولاقدرت تصرفها وعارفه إنها مستحيـل تمنعها من اللي فراسها ..
جلست يمها ودقت لها على بيت أم خالد بثقل .. جاها صوتها من خلف الأسلاك وناولت السماعه لجدتها بسرعه عاجزه من كثر كلامها ..
فقالت أم عبدالله بعد السلام: يالله حي أم خالد بشريني عنك وعن شويبك عساكم طيبين؟؟
أم خالد: بخير يامال الخير وانتي شلونك وشلون عييلك ؟
أم عبدالله: بنعمه نشكر الله ونثني عليه إلا بغيت أ عزمك اليوم على ملكة نايف ولد عبدالله ..
أم خالد مفجوعه: نايفٍ أعرس متى!! .. ومن خذا وليه ماعلمتونا !! أمحق جيران الجدار بالجدار ولاندري عنكم !!
ام عبدالله : لحــول على هونك يابنت الحلال هذاأنتي دريتي وش بتسوين يعني !!
ام خالد: ياكافي عليكم نبي نفرح معكم !!
أم عبدالله: ياالله افرحي يمديك مابعد خلص شي ..
ام خالد: على البركه على البركه ومن خذا ؟؟
أم عبدالله بفخر: يعني من بياخذ غير مهره بنت عمه ..
ام خالد بشهقه: ياويــلي تردونا عشانه !!
أم عبدالله بحكمه: محدن يبدى على ولد عبدالله لو إنه سايقلنا الدنيا سوق ..
أم خالد متنرفزه حدها: الله لايبيح منكم ولايبريلكم ذمه كانكم كاسرين بخاطر ولدي عشانه ..
أم عبدالله عصبت: ووش إناّ مسوين يادافع البلا مالكم نصيب عندنا إلا زوجونا بنتكم ولاترى بنزعل !!.. مع الطيـر عنكم ماسمحتوا ..!!
أم خالد متفحمه: ماهقيناها منكم ياأم عبدالله !!
أم
عبدالله خلاص وصلت: أقول أنا مرتن مكلمه أعزم بتجين حياك الله .. مهب
جايه الله يستر علينا وعليك غاليه ودك جيتي ولارحتي يااللااا فمان الله ..

وتسكر
أم عبدالله السماعه بدون لاتسمع رد من الطرف الثاني .. تعوذت من ابليس
وناظرت غاليه اللي من كلمت وهي مفتحه عيونها عالآخر وتقريباً فهمت الكلام
اللي ردت به أم خالد فقالت : قايلتّلك إسفهيها مثلها مايستاهل يعزم ..

أم عبدالله : يابنتي خايفةٍ من ربي جارتنا ونخش عنها عزايمنا مهب من طبعنا وانا أمك..
غاليه: ياللاا نفداك سويتي اللي عليك ماعليك منها إن جات فمرحبا والله ومسهلا وإن ماجات الله يستر عليها ..
وقامت
غاليه تكمل شغلها بعد مااستأذنت جدتها ..أما الجده قامت تصلي الضحى وتنقطع
لربها .. دقايق ونزل بندر من فوق بقميصه ولما ماشاف أحد فالصاله عرف إنهم
فالمطبخ دخل عليهم وحصلهم منشغلين حدهم ..اللي تغسل واللي تمسح واللي تصّف
طبعاً بمساعدة الشغاله ..سلم على الجميع ودخل يبي يجلس على الطاوله إلا
قزته غاليه بنظره ورجعلها نفس النظره لعانه ..

وقال متعمد : خاله تبيني أساعدكم في شي ؟؟
أم نايف بحنان: لاحبيبي ارتاح أنت روح أجلس فالصاله وقهوتك بتجيك ..
بندر بلؤم يناظر غاليه: لافديتك أنا ماسكه معي نشاط عطيني أي شي أسويه ..أي شي ..
حياة بإبتسامه: ياربي جعله أول .. بعدي أخوي مرتن نفلاء
بندر: هيهيهي مابي أعكر مزاجي وأتهاوش على الصبح ..
غاليه وهي تقرب يمه وتمسكه من ذراعه تبي توقفه يطلع وتقول: يعني أربع حريم مب عاجبينك ياوش ذااليوم اللي بتجي فيه تساعد !!!
بندر يقاوم : كيفي قلتلكم نشيط أبي اشتغل ..
غاليه وهي تحاول: أقول قوم قوم خل منك اللكاعه ..
بندر وهو يوقف ويجرها معه: بكيفكم أنتو الخسرانين ولامن يطول إني أشتغل فالمطبخ..
غاليه واقفه عند الباب : لااا عادي مانبي نطول إستريح انت بس ..
بندر بإبتسامه: ياحياتي اللي يغارون علي كل هذا ماتبيني أجلس مع الشغاله ياااافديتها والله زوجتي حبيبتي ..
غاليه وهي ترجعه بكفها على ورا بإبتسامه رقيقه: ياحبيــــلهم المروقين عالصبح أقول اجلس لين اجيب قهوتك ..
ويجيهم صوت عبدالله من وراهم يقول بضحكه مخفيه: لاحــول مب قادرين تصبرون لين تطلعون لغرفتكم .. تغازلينه عيني عينك !!
وتحمر
خدود غاليه وتستحي من قلب وتدخل المطبخ بحجة القهوه ويرجع عبدالله هو وولد
اخوه للصاله يضحكون .. جلسوا جنب بعض وقال بندر مستغرب: غريبه مابعد رحت
المزرعه!!

عبدالله : افااا عليك مزرعه فهاليوم المبروك !!
بندر : ههههههه الله يتمه على خيـر ..
عبدالله: اللهم آمين .. وين أمي ماشوفها ؟
بندر: والله مدري توني نازل وماشفتها ..
عبدالله وهو يناظرساعته: ايه كود إنها تصلي ..
شوي دخلت عليهم تجر خطوتها سلمت عليهم وقام بندر وجلسها مكانه ومددلها رجولها وجلس قدامها يهمزها لها وهي تدعيله بحب ..
ام عبدالله : قول ياالله ثم لـ يالله يامجيب يامستجيب جعلني أشوف عييلك يهمزونك ياوليدي جعلني ماتعذرك ياربي ياعوني ..
عبدالله بإبتسامه : آميـن يارب العالمين ..
ام عبدالله : قاموا العيال ولابعدهم ؟؟
عبدالله : إلا نايف قايم قدله أما سلطان قام من قليل ..
ام عبدالله : هاوين القهوه ماجابوها البنات ..
وقدها بتصوت إلا دخلت غاليه بالصينيه وحطتها قدامهم وجلست بحيا يم أبوها تقهويهم ..

\
:
بعد الظهر .. الساعه 1:30 مساء ..

" ملاعيـــن الجد .. زوجووها اياه .. مسرع من متى وكيف مادرينا!!! "
كان يقولها خالد وعيونه شابه ظو وجهه يتطاير منه الشر ..
فقالت أمه : ياولدي علمي علمك تو أم عبدالله مكلمتني تعزمني وتوني دريت ..
خالد: والله ماتطبينه بعد يلعبون من ورانا !!
أم
خالد: يابن الحلال عاد من زينها والله إنها ماتستاهلك بس انا عاد شفت نفسك
فيها وخطبتها لك ولاهي مابه زود عندها بتلقى أحسن منها بألف مره ..

خالد: مالت عليها وعلى أهلها لكن نويّف والله مايتهنا بها .. يملك عليها يملك بكيفه لكن يتهّنابها معليه هذا اللي يحلم به ..
ويطلع وقلبه إمتلى دنيا حقد وغّل والتهديد يجيبه والتنفيذ يوديه.. ركب سيارته وعلى طول إتصل بنهى اللي ردت بعد ماطلعت روحه ..
خالد بدون لايسلم : طلعت روحي وانتي مارديتي ..
نهى بغنج: سلامة روحك ياروحي ..
خالد: وراك ماتردين ؟؟
نهى: ماكنت عند الجوال ..
خالد:
المهم اليوم ملكة نايف على مهره أبيك بأي طريقه بأي وسيله تخلينه يلعن
نفسه عشانه خذاها .. مثل ماخربتي أبيك تصلحين ولاتسأليني كيف لأن عقلي
مشلول الحين ..

نهى متفاجأه : كذا بدون مقدمات يتملكون !!
خالد : لاتطولين حكي مثل ماقلت ابي كلامي يتنفذ وأكيد جزاك محفوظ ..
ويسكر
السماعه فوجهها بدون لاينتظر أي رد منها .. الشي اللي فوّر دم نهى وخلاها
تغلي لكن سرعان ماطفت لما تذكرت اللي راح تجنيه من وراه .. انسدحت على
ظهرها وراحت في تفكيـر عميق فالسالفه القويه اللي ممكن تخرب على نايف فرحته
..


\
:

قبل
مايذن المغرب بدقايق .. فالمشغل كانت مهره مسترخيه بكامل جسمها على الكرسي
المخصص للماكياج والكوافيره تشتغل بكل أريحيه على جفنها بعد ماخلصت
الأساسيات وكنها ترسملها لوحه ..ومهره مجننتها عشان ماتلطخها ألوان وكل
ماحطت شي قامت مهره تشوفه من حرصها ..فقالت الكوافيره _ وكانت سعوديه_
لغاليه اللي كانت جالسه جنبهم تتفرج بـمجلة فاشن : تعالي امسكيها ماخلتني
اشتغل زين ..

غاليه تضحك: الله يعينك عليها مالك إلا تربطينها بسلاسل
-
هههه شكلي .. حرام البنت وجهها يساعد وعيونها حيـل تجنن تبي الواحد بس
يتفنن ويبدع وبعدين حرام عليك عروس اول مره بيشوفك زوجك اليوم يعني لازم
تطلعين بشكل غير..

مهره : طيب أنا ماحب المكياج أخاف اذا شفت وجهي ملطّخ
- ومن قالك اني بلطخك انتي بس خليني اشتغل على راحتي وبتشوفين كيف بتطلعين إن ماراح فيها الرجال لاتسلمين علي ..
غاليه بضحكه: لاااكانه بيروح فيها فأنا أضمن لك معاد تتحرك ولاحركه ..
ويضحكون
الكل وتستسلم مهره لها وتروح في عالم ثاني .. سادهم الهدوء لدقايق ثم قطع
عليهم رنة جوال مهره قامت غاليه للشنطه وطلعته منها وعطته مهره شافت الرقم
غريب ورجعته لغاليه ..

غاليه : وراك ردي !!؟؟
مهره: مابي رقم غريب والله صرت ارتاع ..
غاليه: لااا رقمك جديد محد داق عليك إلا يعرفك ..
مهره: تهقين !!
غاليه: أتوقع ..
مهره: طيب ردي انتي ..
وتضغط الزر الأخضر بعد المره الثانيه من الإتصال وتسكت لين جاها صوت بنت برقه لكن مرتبكه يقول: الوو
غاليه: مرحبا
- السلام عليكم
غاليه: هلا وعليكم السلام والرحمه
- مهره ؟؟
غاليه : من معي ؟؟
- اول هذا جوال مهره بنت عبدالرحمن
غاليه بتوجس: اول قولي من انتي ؟؟
- معاك صيته بنت عمك سالم
وتشهق غاليه متفاجأه الشيء اللي خلا مهره تفز خايفه وأشرتلها غاليه ترتاح وهي رجعت تكلم ..
غاليه بفرحة المفاجأه: هلاا والله ومرحبا كيفك عساك بخير ياوش ذالساعه المباركه اللي بنسمع فيها حسك ..!!
صيته متشققه : تسلمين والله يعني انتي مهره ؟؟
غاليه: لاحبيبتي معاك غاليه بنت عمك عبدالله ..
صيته بفرحه ماليتها: يــااامرحبا والله كيفكم وكيف جدتي وعمي بشريني عن احوالهم؟؟
غاليه : يسرك حالهم يامال العافيه .. بس وش ذكرك فينا بعد هالعمر ؟؟!!
صيته بحزن : والله ماغبتوا عن بالي دقيقه بس عاد وش نسوي الدنيا تاخذنا من احبابنا غصب ..
غاليه بألم : يااللااا عيوني أهم شي قلوبنا مجتمعه مايأثر فيها شي صح ولا ؟
صيته بإبتسامه : أكيد .. بس هذا مو جوال مهره ..؟؟
غاليه : إلا بس أنا رديت .. الحبيبه قاعده على العرش تتزين اليوم بتتوج ملكه..
صيته بضحكه عذبه: حبيلكم والله.. على البركه إن شاء الله.
غاليه: الله يبارك فعمرك ليتكم والله مشاركينا الفرحه..
صيته : ياحياتي انتي .. اكيد ماراح افوت مناسبه زي هذي بعد اليوم ..
غاليه شوي وتطير من الوناسه: بالله عليك يعني بتجينا ؟؟!!
صيته: طبعاً بس أنا مكلمه آخذ الوصف منكم ..
غاليه : خلاص ياعمري أبعطيك إياه ووالله والله بتصير الفرحه فرحتين .. وأغلى من دخل وربي ..
وتعطيها
غاليه الوصف وتسكر منها والدنيا مو سايعتهم ثنتينهم .. وتجلس وتقول لمهره
السالفه والثانيه أكيد فرحتها ماتقل عن غاليه فرحه ..


\
:
الساعه 9 بعد العشاء ..

توه
راجع من الحلاق وكنه مالك الكون .. قلبه يدق بقوه .. وصدره وسع الفضا
..قربت الساعه اللي ياما ظناه الشوق لمعانقها .. توضى وصلى العشاء ودخل
يتحمم .. دقايق وطلع فالملحق وحصّل سلطان خالص وقاعد ومعاه الكاميره
وموجهها يمه ويقول بإبتسامه وهو يقرب يمه : والآن خرج إلينا نايف بحلته
الجديده .." ويوقف ويمشي لعنده ويلمس ذقنه" .. ولو نعومةٌ ليس لها مثيل ..
السكسوكةُ والشنب الذّباحي .. يـــالك من رجل تريد أن تفتن النساء وتلقي
بأختي صريعه ..

نايف وهو يتجه لدولابه يطلع الثوب منه يقول: ياللهول مابالك يافتى هل شبت نار الغيرتو؟؟!!
سلطان بضحكه: ياخسارة ثنعشر سنه تدرس فيها عربي ..
نايف : اقول خير يارجال من زين عربيتك عاد انت .. وش رايك فيني بس زين ؟؟
سلطان لازال يتجول بكمرته: وش زين إلا تطيح الطير من السما ..
نايف متشقق: صدق ؟؟
سلطان بضحكه : والله حالتك صعبه ..
وويلبس نايف ثوبه وطاقيته ويقرب من المرايه يبي يلبس غترته ويقول كنه تذكر شي : مابعد جاء احد هجل يومك مسويلي فلم ؟؟!!
سلطان : إلا جاو بس مب كثير وعندهم بندر يكفي ويوفي ..
نايف وهو يناظره بالمرايه: قايله انا من زمان مشروعك مشروع مره ..
سلطان : على تبــن تراني ابي احترمك اليوم عشانك بتعرس ..
ويسكت نايف يبي يكمل شغله ..
سلطان: نايف ..
نايف: هااا .
سلطان : وش شعورك وانت بتاخذ اختي اليوم ..؟؟
نايف: مالك دخل ..
سلطان: لااصدق عاد خلها تشوفه تستانس ..
نايف: كانه عليها هي اخبر بشعوري أما انت مالك دخل ..
سلطان : مالت عليك وين عقلي يوم وافقت عليك !!.!
نايف وباله مشغول : مابعد جاء المملك ؟؟
سلطان : إلا وهم ينتظرونك ألحين ..
ويلتفتله نايف بقوه ويقول معصب: تصدق إنك أغبى إنسان شفته فحياتي الرجاجيل ينتظرون وانت بكل برود مشتغلي مصور..
ويكمل نايف لبسه بسرعه وينهيه برشة عطر ومسحات دهن عود على كامل وجهه ..
طلع
بسرعه ولحقه سلطان عشان يصور مراسم توقيع العقد على حد قوله .. دخل عليهم
وصور كل شي من البدايه ليـن قالهم المملك يدخلون الدفتر على العروس عشان
توقع خذاه بندر ودخل عليهم وطبعاً سلطان وراه صوت لمهره وطلعتله أم نايف
وقالتله مابعد نزلت وقال بيطلعلها فوق .. رقى العتبتين الأوله ثم إلتفت
وراه وحصّل سلطان تابعه والكاميره فيده

فقال بندر: مثلاً أنت الحين وين بتروحله؟؟
سلطان: بروح معك اشوف اختي وهي توقع ..
بندر: مشاء الله وعادي ومرتي فوق كله واحد صح ؟!!
سلطان يضحك: يارجال كنها اختي ..
بندر: اقول ضف وجهك بس ..
سلطان : طيب بس اول شي قولي وش شعورك ؟؟
بندر وهو يرقى وفيده الدفتر ويكلمه كنه بزر: لجابكره قلتلك وش شعوري طيب ؟؟
وينزل سلطان وفي وجهه إبتسامه وقابل خالته اللي كانت طالعه من المطبخ والجاتو فيدها تبي تحطها فالمجلس اللي بيجلسون فيه ..
فقال
مستغل الفرصه : وهذي أم العريـس .. خالتي يامحاكيكم .. أحلـــى ياخاله وش
ذاالزين وش ذالحركات إثرك زينه وانا مدري .. هـابالله عليك من اللي بيقول
إن عندك ولد عرسه الليله مشاء الله تبارك الله تقل بنت العشرين .. أنا
أقوووول وش عمي رايح فيها !!

وتدخل ام نايف المجلس ولاعطته وجه مكتفيه باالإبتسامه الخجوله وهودخل وراها ويلاحقها
وين ماراحت ..
سلطان : خاله وقفي تعبتيني وانا الحقك كنا نلعب حبشه!!
ام نايف بضحكه: وش حادك رح عند الرجاجيل ابركلك ..
وتطلع من المجلس متجهه للمطبخ وهو يمشي وراها ويوقفها غصب وويقول : مسـكـــتك..
وتضحك أم نايف بحب وتحاول تتفكك منه وهو مشبث فيها ..
سلطان : اسمعي بس بسألك سؤال وروحي الله يستر عليك ..
ام نايف بيـأس : هاا اسأل وش عندك؟؟
سلطان : وش شعورك وولدك بيتزوج اليوم؟؟
وعلى تكملة كلمته إلا بندر قده واصل للصاله تحت وقال وهو يضحك : وأنت لذلحين فالشعور مابعد غيرته ؟؟!!
سلطان : وش اسوي من صبح وانا احاكي نفسي محد عطاني وجه ..
بندر:
مشغلن عمرك الله لايشغلنا إلا بطاعته .. سكرها وخلها لوقتها وجب الدله
الثانيه عيب عليك الرجاجيل فالمجلس وانت قاعدلي مع النسوان ..

ويسكر سلطان الكاميره بعد مافقد الأمل وأيس منهم ودخل مع خالته الم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 5:06 am

﴿ الجزء السابع عشر ﴾
:
:
دخلت من باب قسم الحريم مثل ماوصفوا لها .. تنفست بعمق وهي تمشي وعبرتها مافارقتها من ركبت السياره .. رفعت نظرها للبيت وشافت دنياهم كلها فيه .. دوّت بآهه من قلبها وكملت طريقها ليـن وصلت للباب ... كشفت عن وجهها اللي تجمعت فيه كل حكايات النعومه الممزوجه بخيوط الطهر .. حصّلت الباب مفتوح وراس بنت يطّل منه .. إبتسمت بعذوبه فتّانه وهي تشوفها ودخلت بشــوق يفجر كل البراكين الوقوره الصامته الي كانت تسكنهم .. ناظروا في عيونها قرون من الحزن الأسود يشابه كحل عيونها الأسود العميق اللي يحاصرها وكنه يبي يخفي سواد الزمن بسواده .. هزجوا بصوت التراحيب والتساهيل المخلوطه برسايل الحب والجود ..
اول من قابلت أم نايف اللي حظنتها حظن باذخ جداً بـ المشاعر اللي تكفلت بخذلان أولى دموع صيته المحبوسه ..
أم نايف : يـامرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وربي شاهد..
صيته من بين دموعها : الف الف مبروك ..
حياة اللي كانت تضحك الفرحه على وجهها والنشوه تنطق من عيونها .. طيبه مالها آخر فقلب هالإنسانه بـالرغم من كل سوالف الجور وثياب الألم اللي حاكتها لها أمها إلا انها تعيش أحلى حالات الفرح بدخولها .. قالت منتشيه : ياخاااله خذيتيها كلها بقي لنا شوي !!!
وتبعدها من حظن خالتها وترميها فحظنها بحب سرى مع عروقها ..
حياة بضحكه ملازمه لكلامها : كبرتي والله واحلويتي ياسوسو !!
صيته وهي ذايبه فالحنان اللي غمروها به تبعد شوي وتقول: حياة صح ؟؟ محد كان يقولي سوسو غيرك .. وترجع تضمها ضمه طالعه من قلبها كنها بها تبي تداوي كل الجروح الأليمه اللي سببتها لها أمها ..
وقربت غاليه منهم وفرحتها ماتقل عن أي فرحه عندهم .. مستانسه وشوي توصل للسماء .. قالت لما طالت السالفه : لحوول كنكم ماشفتوا خيـر خلولنا شوي عاد من عظامها ..
وتضحك صيته وهي تروح تسلم عليها وتحظنها وعرفت إنها غاليه من أسلوبها اللي عرفته من المكالمه .. سلموا عليها كلهم بـ حب غمرها وأضفى عليها حلة ربيعيه تزينها الألوان الزاهيه ..
دخلّوها المجلس عشان تسلم على جدتها وعلى مهره .. وقفت عند باب المجلس وهنا
أنهــارت معاه كل الدموع وماتت كل الخناجر ونامت كل الجروح .. سالت الأنهار وهاجت كل البحاروتفجرت كل السدود والجبال الرواسي اصبحت هباءً منثورا .. اليوم يومك يادموع ومابعد اليوم يوم ..
شافت جدتها اللي كانت تحلم بس بطيفها .. تنتشي به لمجرد خاطر مر عليها .. تبتسم لمجرد لمحه من شموخها .. ترتاح لعرفت إنها موجوده على كف الأرض تدعيلها .. ناظرتها بنظره الدنيا كلها مجتمعه فيها .. ناظرتها بنظره وكنها تناظر فيها بشرى الخلاص .. قطّت شنطتها على الكنب وراحت يمها تسبق خطوتها وإنرمت في حظنها تاركه وراها الزمان والمكان والأقنعه والأمتعه .. انهمرت عليها سحابة الحب اللي فارقتها من رحلوا عنهم .. روت ضماها وعانقت سماها خلتها تلهث من الشوق لـ أكثر .. اندست في صدرها كنها تبي تسقي عطشها .. وانغمست فـ حنانها تبي تلون قلبها ..
وأم عبدالله بنفس الحاله .. خارت كل قواها والدموع حافره مجراها ..والشموخ أصبح بخار .. ضمتها ضمة الملهوف .. ضمة العش اللي مشتاق لطيره .. ضمة الغصن لأوراقه .. حنيـــن طغا عليها .. وقلب الأم له علوم مايعرفها سواها ..
دموع مالها نظير .. الحب والحنين والشوق واللهفه يصاحبها .. والظلم والجور تصدد منها ..
دقايق من شلالات عطاء غرقوا فيها كلهم .. أنهارهم عيت توقف وصيته لألحين في حظن جدتها كنها تبي تستغل الثانيه وتعوض قلبها ..
انتشلتها يد أم نايف من حظن جدتها .. ومسحت دموعها بكل عطف وحنان وقالت : افااا عليك حبيبتي اليوم يوم فرحه مب منادينك تحزنين ..
وتجلس صيته على ركبها بـ إبتسامه رقيقه بينت من ورا الغمام وتبوس راس جدتها وخشمها .. وتدنق على يدينها وتبوسها ..
أم عبدالله تمسح دموعها بطرف شيلتها وبـ حب منقطع النظير ترفع راس صيته وتقول: شلونك يابنيتي وشلون ابوك ووخيانك .. بشريني عن احوالكم كلكم ..؟؟
صيته تمسح دموعها تبي تستعيد توازنها تقول برقه مصحوبه بـ حنين: بخير جعلك بخير مب ناقصنا غير لمتكم حولنا ..
وتتنهد ام عبدالله بضيق وترجعلها سحابة الدموع وكنها مستقصده فهاليوم .. لكن سرعان مامسحتها ورجعت تلبس قناع الشموخ المزمجر ..!.!.
قالت مهره بعد ماشافت الأوضاع هدت وبعد ماقدرت تستعيد رونقها : الحين الملكه ملكتي وانا الملكه المتوجه اليوم ولابعد جيتي تسلمين علي !.!.
وترجع صيته لعالمها اللي حولها .. وتنبه إنها لألحين ماسلمت على العروس .. فزت من مكانها بقوه ووجهت لمهره وهي فاتحه ذراعينها بحب .. قربت منها وتحاظنوا بعمق صعب يعرف له قرار ..
صيته بضحكه تشكي: ملكه هاا .. مهور أم قرنين اللي كنت العب معها فالشارع صارت عروس .. الله عليك يادنيا ... " وتغمز بعينها "...
مهره بخدود الجوري: شفتي عااد كبرنا .. عقبالك ان شاء الله ..
صيته مبتسمه: ياشيخه وشلي بوجع الراس أنا .. بدري علينا ..!.
حياة بإبتسامه عذبه: اجلسوا وراكم واقفين .. " وتمد يدها لصيته".. صيته عطيني عبايتك وبروح اجيب القهوه والشاهي لاتقولون شي لين اجيكم ..
وتفسخ صيته العبايه وتناولها لحياة بلطف .. وتبين معالمها وتضاريسها اللي كانت مخفّيه عنهم .. كان فيها دمهم واضح .. فيها من ملامح جدتها الكثير .. الشفه الصغيره اللي بالكاد تنقرى .. والعيون الوساع العامل المشترك بين العائله كلها .. والوجه المدور الي يشبه فلقة القمر .. ماكانت جميله بالحد اللي يسلب اللب لكن جذّابه بالحد اللي يسلب العقل .. لبسها وأنااقتها ومكياجها وبوهتها كلها منمقه ومزيّنه .. رتبت فستانها الأحمر القاني المنسدل بعفويه على جسمها والي تزينه من تحت الورود االصفرا المركبه والأغصان المطرزه بحرفنه وبشكل متقن .. نفشت شعرها اللي ماتعدا اسفل رقبتها وعادت ترتيب الورده اللي كانت جوريه قريبه من اذنها ..
غاليه وهي منشده لشكل صيته الأخاذ تقول لحياة: ايه معليه ارقبينا .. بنحط على اثامينا قفاله لين تجين .. هاهاها ..
حياة تقفي مكتفيه بالإبتسامات الرقيقه اللي تنم عن الحاله الشعوريه اللي قاعده تعيشها .. اختها تزوجت .. وبنت عمها زايرتهم بحب بعد انقطاع .. إحساس ماله مثيل فقلبها .. شوي رجعت لواقعها وطفت احلى الأحاسيس .. ودخلت على أشباح الإبتسامات وتلبسّت ظاهرها ..
اما عند البنات وجدتهم فالمجلس كانوا عايشين الفرحه بكل انواعها ..
غاليه بمكر تناظر مهره وتنقلها لصيته وتقول: خساره ياصيته ليتك جيتي قبل عشان نخطبك لنايف بدال ذالشينه ..!.
مهره تشهق : مالت عليك ماشين إلا أنتي ويارجلك..
غاليه بضحكه رنّانه: الحين وش دخل رجلي ..!
صيته بضحكه منسابه: ماعليك منها حياتي .. نايف قلبه مااختار إلا انتي..
غاليه بخبث جميل: عشتو!! وانتي وش درّاك ان قلبه مااختار إلا هي !!.
صيته بحرج: هههههه مدري بس ماخذاها إلا وهو يبيها أكيد ..
مهره مبرطمه تقول لغاليه: وهي صادقه قلبه مااختار إلا أنا .. انتي وش عليك !.!
وأم عبدالله تناظرهم بصمت حبته .. ترقبهم وترقب كلامهم بعيون حب ورضا .. لكن لما شافت المنظر اللي ماعجبها واللي كان الكل متوجس منه قالت بحزم : مهيرااان يامال الوجعه وش ذاالعراةاللي لابستها .. نضحك ببنات الناس وجينا أردى منهم ..!!
اتسعت عيون مهره .. وتلخبط كونها .. قامت تخش ذراعها خوفاً لكن هيهات يتخبى شي ..
فقالت غاليه منقذه : يايمه الله يرضى عليك من اللي بيشوفها يعني .. كله رجلها واخوانها ..
ام عبدالله بنقمه : حتى .. شكلها مايرضى لاالله ولارسوله ..
غاليه: يابنت الحلال الناس كلهم ذلحين يدورون العن لبس ويلبسونه .. اللي تشوفينه الحين ساتر يالبيه .!.!
ام عبدالله بحنق: ووش علينا من الناس .. الناس لطبوا فالنار بنطب معهم ؟!.
مهره بتوجس: خلاص جعلني فداك اللبس ولبسته ماعاد فيني من غيّر ..
ام عبدالله بوعيد: ان شفته عليك مرةٍ أخرى لأمسطك بالعصى على ظهرك ..
ويبتسمون البنات على تعصيبة جدتهم المتوقعه.. وصيته مستانسه آخر وناسه على تسلاط جدتها المحبوب واللي عانقها مثل النسمه ..
ربع ساعه مرت .. تجمعوا فيها وتقهوواا وحلّو وشربوا الشاهي .. بعدها قامت غاليه بغنج تشغل المسجل وصارت ترقص وتتمايل مع الألحان .. قامت معاها حياة ورقصت بطريقه متقنه وعجيبـه .. رقصه .. رقصتين لكل وحده منهم .. وبعدها جاو لصيته يتمايلون يبون يقومونها معهم .. وبعد محاولات للتغلي من صيته قامت بدلع الكون كله وشاركتهم الرقص ..
\
:

عند الرجّال فالمجلس بعد ماقلطوهم عالعشاء بقي نايف وبندر اللي من صبح يحاولون فسعيد عشان يدخل المقلّط يتعشا مع الرجاجيل وسعيد معنّد راسه مايتعشا إلا معهم بحجة إنه مب ضيف .. وفالأخير رضوا وخلوه على راحته ..وسلطان كان صاد منهم ويكلم بـ إهتمام بان على ملامح وجهه .. كان يقول : يابن الحلال وين صبرك وعزيمتك .. من أول روحه ثبطت !! .. ويــن محمد اللي تحمل وصبر اللي مايصبر عليه رجّال الأربعين !!
محمد بحزن طغى على صوته : تعبت والله ياسلطان .. الصبر ملّ مني ..
سلطان : والله إنك بايخ .. وش ذالكلام الجديد .. ألحين إحنا اللي نستمد منك الصبر تجي تقول ذاالكلام .. أقول ألحين تجينا تفك عمرك من هالوساوس .. والله مجتمعين ومب حقنا إنك ماتحضر ملكة نايف ..
محمد بـ أنين مقطع قلبه : والله ودّي بس النفسيه ماتساعد أخاف أجي وأخرب عليكم جوكم .. باالله عليك تسلم عليهم كلهم وتعذرلي منهم ..
سلطان ماحب يضغط عليه فقال: على راحتك ياخووك بس كان ودي تغير الجو اللي معيش عمرك فيه ..
محمد: الله يرضى عليك .. ماعليك إن شاء الله بصليلي ركعتين وربي بيزيله عني ..
سلطان بإهتمام : إلا صدق محمد من زمان وأنا أبي أسألك .. كم لك ماشفت أمك ؟؟!!
محمد كنه إنطعن بسكين: امممم مدري يمكن حول الست شهور من عيد الحج أظن ..!!
سلطان يشهق : لحووول ماتخاف ربك أنت !!
محمد بـ ألم : هي ماكلفت على عمرها ترفع سماعة التلفون ..
سلطان : افااا عليك .. الحق لها !!.. إحمد ربك إنها عايشه وتقدر تلحق برها ..
محمد بقسوه موجوعه: ليتها ميته وومحتفظ بذكرى حلوه فبالي أعيش عليها .. ولا حيّه وجرحها بمووت وهو فقلبي ..
سلطان مفجوع من اللي يسمعه : ياامحمد إذكر الله تراهي مهما كان أمك ..
محمد بصوت عالي متعب : أمي ..!!..أمي اللي تخلّت عني وعن أبوي فعز إحتياجنا لها .. أمي اللي مافكرت حتى تسأل عن ولدها اللي فالثانويه العامه .. ماكلفت على عمرها تسأل كيف إمتحاناتك .. ماتنازلت تقول كلمه حلوه ترفع من معنوياتي فـ وقت كنت محتاج فيه لأدنى كلمه ترن فـأذني منها .. يااارجال خلني ساكت أحسنلي .. أمي هي أم راشد .. هذي هي أمي ولاّ غيرها مايعدّ لي أم ..
سلطان اللي حس بوجعته : أنت ألحين تعوذ من بليس هذا هو بس راكب راسك .. رح توضى وإدحره وصل ركعتين لرب العالمين وهو إن شاء الله قادر يفرجها بغمضة عين .. ومب قايم بكره إلا وأنت متحسف على كل كلمه قلتها فحقها لااا وبعد بتروحلها إن شاء الله .. محد بيعلمني في محمد وقلبه ..!!!
سكر سلطان من محمد بعد ثلث ساعه من الألم اللي شع من صدر محمد .. ومحاولات بائسه من سلطان لتخريجه من الحزن اللي كساه .. رجع للعيال اللي كانوا قاعدين يسولفون ويتطرقون لمواضيع شتى لين وصلوا لموضوع الأسهم وماالأسهم وكان دفة الحديث عند سعيد ..فكان يقول: مادري ماستصيغها أنا .. احسها كلها لعب في لعب ..
بندر: بعد أنا أحسها حظك نصيبك .. الحظ معك ذاك اليوم بتربح .. مهب معك ياعوينك عويناه ..!
نايف: ايه لوكم هوامير كان ماقلتوا ذاالكلام .. لهي مايبيلها إلا واحد عارفها ودارسها زين .. يعرف طلعاتها ودخلاتها بشكل جيّد عشان يعرف يتعامل معها بشكل يرضيه ..
سعيد: يارجّال والله انها لعبة حظ مالذي كلها دخل ..!!
نايف: دخلت بمبلغ بسيط فيها والحمدلله لألحين ربحي راضي عنه ..
سلطان صدمه الإعتراف: احلـــى تضارب من ورانا يابن الأيـه !!
نايف يضحك: خايفن من عيونك بسم الله علي .. ولابندر داري عني من زمان ..
سلطان بلهجة إستفزاز: تلقاك الحين داخل بمية ريال ومسوي فيها سالفه ..
نايف بضحكه: ايه ايه مية ريال اهم شي تفكني من عينك ..
بندر يكلم سعيد بخبث: عااد ياسعيد على سلطان عيـن .. اوووففف وحده بوحده لابغيت شي منه لايردك إلا لسانك ..
سعيد يجاريه بضحكه: لااا .. ياحيك علمتني
سلطان يجاريهم هو الثاني: شي !! على طوول تصيب .. في أقل من دقيقه تشوف المفعول.!!
" أكرمكم الله .. الله يغنيكم ويكثر خيركم ".. قالها رجّال يحرك بها يده وقطع بها ندى كلامهم..
نايف وبندر وسلطان بادروا بأصوات متقاربه: صحه وعافيه .. يامرحبا والله ومسهلا ..
وبعده توالوا جموع الرجاجيل اللي سرعان ماتفرقع كثيرهم بعد ماتعشوا .. ومابقى فالمجلس إلا ابونايف ومعاه كم رجال جلسوا لين تقهووا الشاهي وبعده سروا .. خلصوا العيال من عشاهم اللي قومهم نايف منه غصب .. ودخلوا المجلس اللي فضى من كل أحد إلا ابونايف اللي بين عليه انه ينتظرهم يخلصون ..
دخل نايف بسرعه وقال وهو يحرك يده كنه يبي يقّوم أبوه: يااللاا ياللااا وش فيك جالس ..دخلنا معاد إلا خير..
ابو نايف بإبتسامه يحرك يده بعلامة إهجد: لحوول وش ذالخفه ..امحــق رجال !!
نايف بحماس : ياروح مابعدك روح .. خلااااص معاد فيني صبر..
سعيد : ههههههه حشى رايح حرب ياروح مابعدك روح .. قام يخبص يابو نايف دخله اكسب فيه أجر ..
ويبتسم عبدالله لولده بغمزه .. ويطلع جواله يبي يكلمهم داخل .. دق على تلفون بنته غاليه اللي ردت على طول بنشوه : هلا يبه .
عبدالله : هلابك .. عندكم أحد ..
غاليه : ممم ولاأحد .. بس احنا ووضيفه بيحبها قلبك ..
عبدالله مستغرب: مين !!
غاليه وهي تناظر صيته بإبتسامه: ماتتوقعها " وتمط الكلمه"..
عبدالله يفكرّ بشلل: اخلصي قولي..
غاليه ببسمه: صيته بنت عمي سالم ..
عبدالله اللي تنفس بقوه كان بيعلى صوته لكن ارخى لماشاف سعيد: والله ..بنت سالم بنت سالم!!
غاليه: ايه ماغيره عمي سالم..
ويسكّر عبدالله الخط فوجه بنته ويقوم بلهفه كنه طفل ويدخل ويخليهم وراه يتخبطون مايدرون وش السالفه .. الكل كان منشد مع مكالمته وعيون نايف وعيال عمه استوسعت على آخر شي لما قال " بنت سالم" .. فهموا جزء بسيط من السالفه .. لكن مانفعتهم بالكل .. أما سعيد فصار يتصدد بسمعه لما عرف إنه يكلم أهله .. شده شوي بداية المكالمه ولما طرى اسم سالم بعدين استحى وغض سمعه ..
أما داخل فبعد مادخل عبدالله ... ضمها بكل حب يروي العطشان وبكل حنان يسقي الولهان ..
وهي حبت راسه بشووق ودنقت على خشمه بلهفه ..
قالّها فغمرة حبه : مشاء الله وش هالمفاجأه الحلوه !!
صيته بحيا يحيي: الحلوه عيونك يطولي بعمرك ويِحْيِيِك ..
عبدالله بحنين: شلوك وشلون اهلك عساكم كلكم بخير ؟؟
صيته : الحمدلله بنعمه نشكر الله ونثني عليه ..
عبدالله يطالع أمه وبشغف يقول: هناك العقلان يمه ..
ام عبدالله : هناك خير ان شاء الله .. جعلها قرة عين ان شاء الله
عبدالله : اللهم آمين .. الله يتمم علينا بالباقي
الكل تنهد بألم وتمتم بـ آمين فخاطره ..
عبدالله وكنه تذكر: ايه صدق انتو جاهزين نايف بيدخل ..
وهنا بدت دقات القلب تعلا .. والعيون تغرق .. والبطن يمغص ..والعروق تضيق عند مهره..
" يارب ثبتني .. يارب ثبتني .. ((قل هو الله احد* الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد)) .. " ..
ويقرب منها عمها اللي مايدري عن العلوم اللي تحصل داخل ويبوس راسها ويقول: مبروك يابنتي الله يجمع بينكم على خير ويوفقكم ..
وإعتلاءات حمراء هو الجواب من مهره .. مسح على شعرها بحنان .. وقفى بعد ماقال: اجهزوا بسرعه وكلمونا اذا خلصتوا ..
فزّت مهره بسرعه من مكانها كنها ماصدقت عمها يطلع .. وصارت تدور حوالين نفسها وتقول بصيحة تتفقد زينة العروس: حياة تعالي شوفيني زينه ؟؟
ويتجمعون عليها البنات بهدوووء يخفف عنها .. واللي تزيدلها الكحل الداخلي واللي تزيدها بودره واللي تعطرها .. ثواني إلا وهي جاهزه ..
حياة وهي تركدها : ترا راس مالها شوفه .. ساعه وبيطلع لاتقعدين ترعبين عمرك بأشياء مالها معنى .. خليك راكده وإثبتي خلي الرجّال يشوفك مثل مايبي مب مثل ماتبين .. فاهمتني ؟؟
مهره وهي تقاوم الدموع: طيب
غاليه تقرب منها وتجلس على ركبها قدامها: عااد والله لو انه عرس !!.. مثل ماقالت حياة راس مالها شوفه .. ساعه وبينقلع .. والله والله ماتستاهل خوف .. خليك قويه وحطي الرحمن فصدرك ..
صيته بمرح: عادي تبيني أجلس معك أجريك جلست ماعندي مانع ..!!
وتطالعها مهره بنظرة " يااااويــلك " وتخلطها بإبتسامه .. تنفست بإسترخاء وغمضت جفونها تستدعي الثبات .. شوي إلا قالت : خلاص جاهزه ..
راحوا البنات يلبسون شراشفهم أما صيته لبست عباتها .. وام نايف كلمت زوجها عشان تعطيهم الأذن بالدخول .. ارتبش نايف وحس الأرض تحته كنها تغلي .. دقات قلبه تتزايد بشكل مو طبيعي .. وحرارته وصلت الأربعين .. والوجه غدا طماطه ..
بندر وهو يحط راحة كفه على جبهة نايف: لحووول على هونك ياخوك .. وين اللي بيخوض حرب من شوي !!
نايف وهي يقدم رجل ويأخر الثانيه: يوو شكلي بنحاش .. غيرت رايي..
سعيد بضحكه ساحره: افاااا.. اثرك خفيف مره سوتبك كذا !!
سلطان بضحكة إستفزاز: ياحليك ترا نايف نفشه على الفاضي .. تشوفه بلونه منتفخه ومن أول دبوس بوووم..
نايف بحنق: أقول ورا ماتطبق على تبن .. لاتحدني والله لـ ندخل واقفل ورانا الباب وانت انطق برا ..
سلطان وعيونه تصغر خايف لاينفذ وعيده .. ركض ركض لين الباب عشان يدخل قبلهم وقف عنده وانتظرهم لين يجوون .. دق على حياة وقالها تجهز معشوقته الكاميره لين يدخل ..
اما مكان ماكانوا من شوي ... سلم عليهم سعيد وقال بيطلع إلا حلف عليه ابو نايف إن يتم السهره معهم ذاالليل .. إستأذنه يدخل مع ولده شوي ويرجعله .. نايف اللي كان اسرع من البرق راح لملحقه .. ضبط نفسه وتعطر والقى نظره اخيره على شكله المغرور ورجع لهم دبيك ..مشوا الثلاثه لين وصلوا الباب اللي يدخل للصاله الداخليه .. ودخلوا أربع ..
عبدالله محذر: ترا بنت عمكم سالم هنا .. لحد يآخذ راحته بقوا..
دخل وماخلا مجال لأحد يسأله أو يستفسر عن اللي قاله تو .. دخلوا معاه وقلوبهم ترفرف من كل شي .. وقفوا نايف وابوه وبندر واما سلطان تقدم شوي يآخذ الكاميره من أخته .. ثواني فالصاله لين جاهم صوت المسجل اللي يصدح بـالزغاريط والأهازيج يأذن لهم بالدخول ..
دخل أبو نايف فالمقدمه وحصل مهره واقفه والكل واقف ينتظرهم .. ووقف جنب بنت اخوه سند .. وجا وراه بندر اللي كان يجر نايف جّر كنه يساق لمذبحه وسلطان مستمتع بلحظات بيمسكها على نايف بعدين ..
تقدم نايف وقلبه تزيد نبضاته .. ومهره عيونها فالأرض وقلبها هي الثانيه معاد تحس فيه .. دخل نايف أخيراً ودنق على راس امه وجدته وراح يم عروسته بشوق يفضحه ..صّف جنب مرته كنه في طابور من دون لايطالعها ولاحتى يسلم عليها .. الشي اللي خلا قلب مهره يهتف بأول ضحكه معاه .. الكل مــااات من الضحك على نايف وعلى الخجل اللي نزل عليه فجأه .. تجمعوا العيال مع خالتهم وعمهم اللي جا فـ النص وقعدوا يرقصون معهم على ألحان المسجل ..والبنات من تحت الشراشف يجارون بأياديهم .. تحمس الكل بفرح وسعاده .. الشي اللي خلا الجده تتحرر من كل قيود الزمن وطبت معاهم فالملعب.. انفعلوا العيال أكثر وكلن يبي يتشرف بمسكة يديها .. مسكها عبدالله من يد وبندر من يدها الثانيه وصاروا يرقصونها بخفه وهي حيل الدنيا مب سايعتها .. دقايق بسطيه بعدها صارت تلهث وجلست من التعب والكل وقف بعدها .. رفعت الجده نظرها لـ نايف اللي لازال واقف وعيونه مصنمه قدامه ..
قربت منه جدته وقالت له : ياكاافي وراك ماسلمت على مريّتك جيت وصفّيت جنبها كنك مرتاع !!
وضحك الكل وانحرج نايف .. الشي اللي خلاه يمد يده لها وصافحها مصافحه ماتمت ثانيتين لكن تمت عمر بين قلوبهم .. ضحك بإحراج وقال : آسف مادريت ..!!
ماناظرته مهره حتى .. إبتسمت من تحت لتحت .. وجلست لما شافته جلس..
بندر دنق عليها وباسها وقال بضحكه فتّانه: مبروك حبيبتي الله يوفقك ويسعدك ويعينك على مابتلاك .. " ويناظر نايف ويغمز له ".. أمحق سحى نسيت حتى السلاام ..
سلطان اللي كان قريب منهم حد النفس بكامرته ويجس كل تحركاتهم : ووواااك حن لأيام الدراسه ووطوابيرها ههههههههه..
نايف اللي ماكان عارف ينطق كلمه من الحراره اللي يحسبها.. استجمع قواه وقال: بس عشان اختكم جنبي مابي اجرح مشاعرها ولاكان وش بسوي بكم .!!.
سلطان بضحكه ناريه: احلى يهدد بعد .. لازين لازلت محتفظ بقواك العقليه ..
ام عبدالله تكلم العيال: سلموا على بنت عمكم صيته تراهي منورتنا اليوم ..
صيته فهالوقت كانت مب عايشه فالدنيا .. قلبها يرقص فرح وعيونها تدمع سعاده وعروقها تنطق نشوه .. قلووب كبيره ولمه سمائيه فقدتها من سنين تشوفها قدام عيونها .. واقفه جنب غاليه اللي ماقصرت علمتها بكل واحد من يكون .. انتبهت لعمرها وجدتها تنطق بإسمها وتقول للعيال يسلمون عليها .. احمروجهها وانربط لسانها وهي تسمع بندر يقول بإبتسامه وهو غاض طرفه: مرحبا ومسهلاا .. اسفرت وانورت .. كيف حالك وكيف اهلك كلهم عساكم بخير؟؟
نايف بسحا مايندرى وين جا منه : حياك الله يابنت سالم .. شخباركم اربكم طيببين؟؟
سلطان وهو متلخبط وأربكته حركة جدته المفاجئه .. قال وعينه فالكاميره وخدوده مورده: هلا ومرحبا شلونكم ؟؟
وصيته عايشه احلا حالات السعاده المحرجه .. ابتسمت اكثر شي وهي تشوف اشكالهم المنحرجه ووجه سلطان المرتبك .. نزلت راسها بحيا وهم مانتظروا منها رد واضح .. إكتفوا بتمتمات غايره من تحت الغطا ..
ويداري سلطان ربكته ويقرب من جدته .. ويركز الصوره عليها .. وهي من شافته قرب شالت غطاها على وجهها بعفويه تموووت .. الشي اللي خلاهم يدّوون ضحك ..
سلطان بصوت يقطعه الضحك : يوووك وش فيك يمه تغطيتي ؟؟!!
أم عبدالله : ياكافي عليك تبي تطلعني فالتلفزون قدام العرب ..
سلطان بضحكه هستيريه : يااابنت الحلال خليهم يرتوون من ذاالزين اللي يقطع القلوب ..
وتضغط أم عبدالله على غطاها مصدقه .. وتقول معصبه : سليطين ووجع أبعدها من وجهي لتشوف شي مابعد شفته ..
سلطان بغمزه : عاااد طلعي عـ الأقل عينك بس .. لاتحرمينهم لذة النظر ..
أم عبدالله تبعد يدها عن وجهها وتضرب كف على كف : يااااعز الله اللي ضاعت الحميه .. تبي الناس يشوفون عييناتي ماعندك غيره !!
بندر اللي ينقل نظره يضحك بين نايف اللي كان ميت ضحك وسلطان اللي يدورله كلمه أقوى تستفز جدته .. قال وهو يقرب من جدته ويطالع سلطان : يالدب المره شوي وتطلع من ثيابها وأنت مستانس .. " ويكلم جدته ".. يمه تراهوو كذاااااب ملى وجهه .. تراك ماتطلعين فالتلفزون ولاشي .. بس إحنا اللي نشوفها والله ..
أم عبدالله بين مصدق ومكذب : قل والله ..!!
بندر : ههههههههه والله العظيم إني صادق .. يعني أنتي صادقه بنخليك تطلعين ويشوفون العالم ذااالجمال وهو يخصنا ..
أم عبدالله وهي تبعد غطوتها وفقلبها خوف وتحرك يدينها لسلطان: والله لماتبعد عني ذاالماخوذه إن أقوم وأكسرها قدامك ..
ويتدخل عبدالله ووجهه ماليته الإبتسامه منهي الموقف يقول بندر وسلطان: يااللااا عاد ياعيال الرجّال لطعناه برا ..!!
سلطان وهو يكمل تصويره يمثل الإهتمام بالشغله : روحوا أنتوا انا بجلس اصور..
بندر وهو يآخذ منه الكاميره ويلتفت لغاليه اللي طبعاً عارف شكلها فالجلال وينظارها بنظرة نداء ويقول: اطلع وخل الحريم ياخذون راحتهم ..
سلطان بترجي : تكفى خلني معهم ..خلني اتعلم ..!!
بندر يمسكه من كتفه : ابداً خبير مايحتاج تعليم .. يااللاا بس ..
سلطان يجر رجله على الأرض ومعجبته سالفة انه يجلس وفيه بنت عم جديده داخل يقول بإستخفاف يقلد الأطفال: مااابي .. مااابي .. ابي نااايف ..
نايف مبتسم ويقول كنه تحرر شوي: مقروووع .. انقلع قلع الله مداك ..
ويضحك الكل بحريه ويطلعون العيال بعد ماطلع عمهم بثواني .. بعد ماطلعوا من المجلس بالتحديد وصلوا للباب وقال بندر لسلطان: انت اطلع ابي مرتي شوي ..
سلطان بغمزه : لحووول مهب قادر تصبر !!
بندر بإبتسامه يهدد : اقوول انقلع احسن لك ..
سلطان يرفع يده للسما: يارب ارزقني لاتخليني بين ثنين يقهروني..
ويطلع سلطان بإبتساماته المشتاقه .. أما بندر وقف عند الباب ونادى غاليه اللي ماصدقت سلطان يطلع عشان تشيل الشرشف .. لما سمعت صوت بندر يناديها رتبت شكلها وطلعت تمشي بغنج وإبتسامه حلوه مرسومه على شفاهها..
بندر بضحكه خفيفه يلحن : الله الله .. ياأرض احفظي ماعليكي .. اليوم طالع قمر وفي طلتك ياسلااام .. حلاة غير البشر والمشي مشي الحمام ..
غاليه تضحك بدلع : ياحبيلــه ياناس .. بغيت شي ؟؟
بندر يقرب منها ويمرر راحة كفه على خدها بحنان طاغي : لااا بس بغيت آخذ جرعة نظر..
غاليه وهي تشيل يده بحيا: خلاص يااللاا خذيت مع السلامه ..
بندر بإبتسامه: طيب عاد قولي مبروك عرس اختك ولاشي ..
غاليه بضحكه: مبروك عرس اختك ولاشي ..
بندر : هههههههه عاد بالله غوالي ماتذكرتي شي يوم شفتيهم ؟؟
غاليه : ههههههه إلا .. تذكرت واحد يشبه نايف .. يوم دخل على مرته كنه مرّوع ..!!
بندر بضحكه رنّانه: ايه صح ..حتى مهره وتوريدة خدودها ولارعشتها سبحان الله ماتذكرني إلا ببعض الناس ..
غاليه بضحكه حلوه: والله ضحكوني بعد كم شهر بيتضاربون بالنعول ويقولون الله يذكر ايام الدلع بالخير ..
بندر : ههههههه الله يوفقهم أشكالهم مع بعض تجنن ..
غاليه بنظره حاده ذات إبتسامه : بس اكيد مو احلى منّا ..
بندر: اووووه شي مايختلف عليه ثنين .. ووعشان هالمناسبه الحلوه مسويلك مفاجأه تجنـن ..
غاليه بفضول : ياسلاااااام أمووت فالمفاجآت .. ياللااا وشي ؟؟
بندر يحرك سبابته بـ لا : إنســي .. بكره بقولك إن شاء الله..
غاليه بـ إبتسامه حلوه ..: طيب عااد يااللااا روح ابي اروح اسلم على اخوي !!...
بندر بظرة إستفزاز: الله .. يقالك الحين مابعد مطقتيه !!
غاليه وهي تقفي بنظره أقوى: اووف يجنن ..
بندر يهوز وراها ببطيء كنه يبي يلحقها مجرد تخويف: خليني أمسكك بس ..
وتدخل غاليه ركض والضحكه تعلوها .. دخلت المجلس اللي كان يصدح من صوت المسجل .. مشت وهي ترقص وتوجه يم أخووها والفرحه غامرتها .. قربت منه وصارت ترقص وتتمايل عليه وتناظر مهره وتسويلها حركة حره " اللي هي كنها تطحن بأحد كفينها على كفها الثاني " .. ومهره مسويه فيها ثقل ولاعطتها وجه مجرد ابتسامه متوعده هي الجواب .. ونظرات متسلله من نايف لها تغمرها بدرجات الأحمر ..
سكت المسجل وحياة لازالت تصور ومستغله كل ثانيه عشان تصور فيها .. نادت غاليه وتمتمت فأذنها بكلام شهقت بعده غاليه .. راحت يم أخوها وشاورته الثاني شهق وضرب بيده على راسه مصعوق .. طلع جواله من جيبه وشغله لأنه كان مقفل يازعم إن الليله ليلتي ومابي إزعاج .. دق على سلطان وهو مغمض عيونه بخفه كنه مترقب التعليقات اللي راح تجيه .. ومهره مرتاعه بصمت والفضول ذابحها تبي تعرف وش فيهم .. شوي إلا داعب سمعها صوت نايف اللي كان يتكلم بهمس كنه مايبيها تسمه ويتفشل قدامها: اسمع مابي ولاكلمه غير إن شاء الله .. مفتاح السياره بتلقاه على الطاوله اللي ورا باب الملحق إفتحها وجيب الكيس وباقة الورد بتلقاها على المقعد الي جنب السواق وياويلك إن علمت أحد ..
ضحكه مدويّه من سلطان سبقت كلامه .. من سمعها نايف وهو مسكر الخط في وجهه تلافياً لسيل التعليقات اللامتناهيه اللي راح تجي منه ..
سكر جواله ولاكن شي صار ورجع يتسلل بنظراته لعروسه اللي كانت ميته من الضحك فداخلها وإبتسامه خجوله مرسومه على ملامحها .. حس نايف إنها عرفت الشي اللي خلا وجهه يحمّر .. قرب منها حد النفس ولامس حرارة ذراعها اللي زادت حرارته بحركته .. همس في إذنها " ضيعتي علومي ياعلومي كلها " .. إمتلت بالألوان وإزدادت أريج وفاح منها الحياء .. بعدت منه شوي عشان مايحس بإرتجافاتها الولهانه .. وعيون صيته من بعيد ترقبهم بحنين .. تخيلت نفسها فمكان مهره ولمة أهلها حواليها بحب وإقتناص نايف لشكلها بشغف وخجلها من أي ضحكه او أي همسه أو أي نظره منه .. خلتها تبحر في بحر ماله آخر في دنياهم العامره .. لجة أفكار كانت تعيش فيها قطعتها عليها صوت حياة اللي كان يناديها : صيته صيته .. تعالي أمسكي الكاميره بروح لسلطان ..
وجات صيته منصاعه وتاخذ الكاميره من يدها وتتنقل فيها بمهاره .. أما حياة طلعت من المجلس وحصلت سلطان يختلس النظر لداخل لكن مو واصل لأي شي .. ضحكت حياة بنعومه وخذت الكيسه اللي فيده وقالت : يابن الحلال لاتعب نفسك لألحين جالسين ماسوو شي ..
سلطان يحرك يده بإستخفاف: مالت عليه المخفه .. حتى شبكة مرته ناسيها !!
حياة بإبتسامه : اقوول الله يحييني بس لين أشوفك مكانه أشوف وش بتنسى أنت.. عز الله زين إن لقيناك ..!!
سلطان بضحكه عاليه كنها مقصوده : ياحليلك هذا إن مازفيتوني قبلها ..!!
حياة وهي تلوي ظهره تبي تطلعه : اقوول رح للرجال ابركلك ..
ويمد لها لسانه ويطلع ,, وهي جات بتدخل إلا دق تلفون البيت .. شافت الرقم بالكاشف وإستهل وجهها .. وملته الإبتسامه ..
حياة : هلااا والله وغلا
سميره : الله يبقيك ياعمري .. ألف ألف مبروك
حياة: الله يبارك فيك .. والله مو ناقصنا غيرك أنتي والوالده ..
سميره : الله يرضى عليك .. تعرفين مب رادنا عنكم إلا شي اقوى منّا .. بس والله قلوبنا معكم توني مسكره من أمي وهي تبكي وتدعيلها بالتوفيق ..
حياة بحب : ياحياتي أنتي والله انكم غاليين جيتوا ولارحتوا .. والله مب شرهانين عليكم لكن مما في قلوبنا ..
سميره : يسعدك ربي .. مابي أطول عليك أعرف أنك مشغوله بس تراهي أمانه بوسيلي الفصعونه وباركيلها بالنيابه ..
حياة بضحكه : أبشري .. إن شاء الله بيوصل .. والله يقر عينك بشوفة غاليك ..
سميره بتنهيده عميقه : أجمعين يارب .. يااللاا حياتي فمان الله ..
حياة : فمان الكريم ..
وتسكر منها حياة بحب وتعزاز لحال صديقة عمرها .. وتدخل على طول المجلس .. وتناول نايف الكيس وتبوس مهره وتشاورها وإبتسمت مهره بحب وهي تطالع أختها بنظره حانيه جداً لفتت إنتباه نايف وخطفت نظره مكلله بالفضول منه .. قربت منه أمه عشان تساعده فالتلبيس وحياة وغاليه من عند مهره يشيلون الإكسسوارات اللي عليها .. وصيته مشتغله بالتصوير وأم عبدالله تراقبهم بعيون محبه تلمع بدموع فرحانه وبقلب يلهج بالدعاء لهم .. شافها نايف وناظر نظراتها المليانه دموع قام من مكانه وخذا علبة الطقم من يد أمه وراح يمها يبي يوريها ينشطها ..
قرب منها وتربع قدامها متناسي كل شي وراه حط العلبه فحظنها .. وقال بصوت المحب: هاااه يمه وش رايك فذوقي .. ؟؟
رفعته أم عبدالله قريب من عيونها .. وكان طقم ذهب أبيض ممزوج بحركات فنّانه من الذهب الأصفر اللي أضفى عليه حله فريده من نوعها ..
قالت وهي ترجعه له : كفو وانا أمك .. عز الله إنك تعرف تختار ..
نايف وهو يطالع أمه ويغمز لها : إيه تعرفين ولدك الناس واقفين عند بابه طوابير عشان اروح معهم اتنقى لهم ..!!
أم عبدالله اللي عرفت بكشه : وراك ماتقوم تلبس مرتك وأنت ساكت ..
ضحكه رنّانه من اللي حواليه كانت كفيله تحسسه بالفشيله .. قام وإلتفت لمهره من غير شعور وكنه يقول بطيحة وجه " فشلوني !!!" .. ناظرته بنظرة عجيبه من غير وعي منها تقول
" ماعليك منهم يكفيك أنا " .. قرب منها مبتسم بلهفه وجلس فكرسيه اللي كان عليه ..
طلعت امه العقد من علبته وناولته إياه .. قرب منها ولامس بيده البارده عنقها ولفها عليه بحناان .. لبسها العقد وتعصلق معاه كنه مايبي هالبراد يفارقه .. فراق دفش من غاليه خرب عليهم ثواني عيشتهم ملوك .. قالت : اقول جيب وش دراك أنت بشغل الحريم ..
خذته منه وهو يناظرها بنظرة تهديد ووعيد .. وهي ماعليها منه كملت شغلها ولاعطته وجه ...

" يااااااي مهوور مبرووك ألف مبروك ياحياتي أنتي .. والله ماهقيتك بتطلعين حلوه كذا"

دخلت بكل وقاحه وقطعت عليهم لحظات حالمه كان الكل يعيشها .. منظرها كان جداً مقزز .. لبس قصير لفوق الركبه والعبايه مفتوحه من قدام ومبينه كل شي تحتها .. والطرحه طايحه على رقبتها ومبينه رونقها المُفْتَعل .. قربت منها وباستها بوسه لها صوت أقرب منها للنشاز .. واللي حواليها الذهول مسيطر على خلاياهم .. وقاحه وحقاره عمرهم ماشافوها .. إنربطت ألسنتهم عن أي شي ممكن يقولونه .. ارتخت عظامهم عن أي شي ممكن يسوونه .. نظرات قاتله من مهره لها كانت هي اللي فقط تشتغل .. وإحتقار من نايف لشاكلتها هي اللي فقط تعمل ..
ناظرتهم نهى بنظره بريئه وقالت : ياااربي وش فيني أنا .. شكلي دخلت في وقت خطأ ..!!
أم عبدالله اللي نطق لسانها بعد جهد جهيد : أمحــق حشيمه !! .. داخلتن قدام الرجّال تمريعين !! .. والكراعين تقول ياالله ياغطا ..!! .. وش ذاالطبع بعد اللي بيجينا !! .. سكتنا عنك المرة اللي راحت وانتي جايتنا عريانه قلنا ماعليه ضيفه وواجب علينا كرامتها وبلعناها وسكتنا .. لكن تجين وتدخلين على رجاجيلنا كذا ولافالخاطر شي والله لاأنتي وجه حشيمه ولاكرامه .. وبيتنا يتعذرك الله يستر علينا وعليك ...
نهى بنظرة مختزيه لكن مكابره : يااااي ميمي وراهم أهلك كذا .. نوت موديرن نوت كيوت !! .. وااو مهره ماقلتيلهم احنا الحين فأي عصر ..!!
مهره اللي نطق كل شي فيها ماعاد همها سحا ولارجل ولاأي شي وقفت بغيظ الكون كله وقالت : أقولك أنتي هيي انا عارفه جايه تخربين علي تبين تورينه أني اعرف مثل أشكالك .. بس تطمني حياتي نايف مهب من النوع اللي ودك يكون .. أظنك سمعتي كلام جدتي وش قالت .. بيتنا يتعذر أشكالك وياليت تفارقين قبل مانطلعك بقشتك ..
وتناظرها نهى وعيونها إمتلت بدموع التماسيح .. وتقرب منها بـ طهر ظاهري وببراءه مريضه وتبوسها وتقول: الله يسامحك بس .. أنا متعنيه لك اباركلك وانتي تسووين فيني كذا .. عالعموم أنا جايه مرسال بس ماقول لين تجلسين وترتاحين ..
مهره بحنق وصوت عالي: ماارح أجلس وش في راسك !!.. ورسالتك غنيه عنها لأني عارفه مافي راسك غير الخراب !!
نهى : امم بكيفك بس الرساله حرام تقطع القلب ..!!
مهره وبدت ترتعش: نهى اقولك اقضبي الباب أبركلك ..
" مهره أجلسي " .. جاها صوت نايف من وراها مغتاظ .. من جات وهو عارفها .. صورتها مافارقت خياله لحظه .. كان عارف إن ماوراها خير .. شكلها يوحي بكل علوم الشر .. طالعته مهره برجا كنها تقول لاتقويها علي .. ناظرها بنظره قويه خلتها تجلس غصب .. قربت منهم وجات بينها وبينه .. وبحركه دنيئه إنحنت بجسمها حركه للإغراء السخيف وقالت بوقاحة الكون تهمس : حبيبتي يقولك طلال الحزين مبروك عليك الرجّال الجديد .. زين انك شفتي حالك بعيد عنه لأنه صعب يوفيك حقك .. وبس.. هذي رسالته وانا مجرد حمامه.. قلتله حرام عليك اقولها عند زوجها أخاف تصير بينهم مشاكل عاد هو قالي لابالعكس خلي زوجها يعرف إن زوجته إنسانه مرغوب فيها وحيل تنحب .....

صفعه قويه من نايف كانت كفيله تعبر عن إحساسه بدنا ءتها وشعوره بحقارتها .. " هذا أنتي وأشكالك الوقحه .. أنا عارف ألاعيبكم وحركاتكم الوسخه ..حركه مقصوده للتفريق والله العالم من أرسلك .. لكن قوليله مب نايف اللي تشككه فعرض مرته وفي شرفها .. بعد للعشره إذا مانقلعتي من وجهي والله لرتكب فيك جريمه " ..
قامت نهى من الأرض اللي طاحت عليها من قوة الطراق .. لملمت باقي كبرياءها وناظرته بوعيد وقالت بخياسه وصوت عالي : هي كانت بينك وبينه لكن ألحين بيني وبينك فاهم؟...!. وبنشوف مين بيوقف فوجه نهى ..!!
رمت بكلامها اللي كان مثل القنبله على الكل .. وقفت متضايقه يازعم إنك خدشت كبريائي ..
نيران مشتعله عند الكل .. والفضول يلعب باللي مايعرفون وش سبب هالطراق ..
إلتماسات قويه تغلف جوهم .. وسكون ساد المكان بعد ماطلعت..
ثواني وعلا صوت نايف يقول : يمه الله يسعدك أبي أجلس مع مهره شوي ..
طلع الكل بعد كلامه يجر فضوله وراه .. ويسب ويشتم نهى اللي خربت عليهم لحظات الفرح اللي كانوا يعيشونها ..
غاليه : الله ياخذها ويريح العالم منها .. أنا قايلته من زمان حظنا زفت مامدانا نفرح إلا وجات الملعونه تخرب علينا ..!!
أم عبدالله بقهر : يامااال العمى .. تمخترلي بعد من زين الخشه .. الله لايبيح منها ولايبريلها ذمه كانها من شفناها ماشفنا خير ..
حياة : الله يستر وش هي قايله بعد .. عساها ماتخرب بينهم بس ..
أم نايف : والله إني قايلته من يوم شفتها المره اللي طافت .. قلبي مارتاحلها حاسه إن وراها علم مهب خاليه .. الله يكفينا شرها وأذاها ..
صيته كنها مثل الأطرش في الزفه .. تطفي الكاميره اللي كانت تشتغل على لاش وتقول بدهشه : يعني أنتو تعرفونها !!!
غاليه بغيظ: إيييع ... الله لايعيده من يوم اللي عرفناها فيه ..
صيته : الله يستر منها .. شكلها قالت شي كايد .. ماسطرها نايف إلا وهي مستلعنه .!!
أما داخل .. مهره ساكته بشموخ طاغي على أنحاءها .. وعزة النفس باينه فملامحها .. ساكنه بكبرياء ودمعه خفيه تخشى نزولها ..
ونايف نفس الشي ساكت ينتظرها تبرر الموقف اللي حصل تو .. لكن هي ماحركت ساكن .. طال الصمت وقال نايف بهدوء : ممكن أعرف من هذي .. ووش هالخياس اللي تقوله ؟؟؟

وخلاياء الكبرياء لازالت تشتغل ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 5:07 am

وخلاياء الكبرياء لازالت تشتغل ..

نايف : الحين ليش ساكته !!.. وبعدين وش هالنظره اللي مالها معنى !!.. اللي يشوفك ألحين أنا اللي غلطت عليك وتتنظرين مني العذر ..!!

سكتت مهره والعبره تحاول فيها لكن منعتها بكل ماأوتيت من قوه ..

نايف حفظها في نفسه وقال : طيب .. طيب .. إنسي الموضوع حالياً وبعدين نتكلم فيه ..
مهره نطقت أخيراً قالت بإقتضاب: مو بس حالياً .. بنساه للأبد ..
نايف ماحب يطول السالفه قال يمتصها ويحولها لمكان آمن : مو كأن اليوم ملكتنا !! .. مدري أتذكر اني اليوم أول مره أشوفك ..!!

سكتت مهره والغيظ والقهر لازالوا يغلون فقلبها .. " حسبي الله عليها كانها حرمتني الفرحه " .. قالتها فخاطرها وهي تدافع العبرات ..

نايف اللي حس باللي فخاطرها إلتصق فيها وحاوط كتفها بذراعه وقال بحنيه : ماتوقعتك بهالحلاوه كلها ..

محاوله من مهره للإبتسام .. لكن باءت بالفشل .. قامت من مكانها محتره كنها مسلوبة الكرامه .. إلا مسكها نايف وجلسها برقه وقال بمرح : طيب هي عكرت مزاجك أنا وش دخلني تحطين حرتك فيني ..!!

شحت بوجهها عنه .. والدموع تلالى فعيونها .." والله مابكي قدامه .. والله مابكي .. ولاراح أبكي عشانها قدامه ولامو قدامه .. الكلبه ماتستاهل دمعه مني " ..
ويلف وجهها بأصابعه الأربع برقه ويقول : ماصار تغلي هذا حشى ..!! .. عالعموم رقم تلفوني عندك متى مابغيتي تدقين دقي وانا أنتظرك بكل شوق ..
قام منها بنفس منكسره من داخل .. طبع بوستين على خدينها ووجه يم الباب .. وقفه صوتها الرقيق اللي أول مره يسمعه بهالكون والكيفيه .. " نايف " .. حركت بها كل مشاعره وأحاسيسه .. هفهف بها قلبه ورقصت بها روحه .. لف لها بعيونه الغايره اللي تسلب الروح .. وقال " لبيـه "
مهره بحيا محمّر : لبّاك قلبي .. آسفه ماكان ودي تمر الليله كذا ..
نايف قرب منها وشال الخصله المحتاره على خدها وقال وهو يلعب بإصبعه فشعرها : اممم حتى أنا ماكان ودي .. لكن ربي كاتبلنا هالشيء من فوق عرشه مافيدينا نعترض ولانقول شي صح ولالا ..
مهره بإبتسامه عذبه خلتها اجمل من أي وقت : أكيد ..
نايف لازال يلعب: بتكلميني ؟؟
مهره بمكابر: مدري .. على حسب النفسيه ..
نايف : لاحبيبتي مب على كيفك تعذرين لي بنفسيه ولابقولون مدري وش اسمه .. تكلميني يعني تكلميني مب احد خوانك انا تلعبين عليه !..
مهره بضحكه رقيقه : طيــب لعيونك نكلم ماعندي إلا نايف واحد بس ..
نايف يقرص خدها : ايه كذا ابغاك .. المره السنعه تسمع كلام رجالها ..
مهره بإستفزاز : ايه ايه ياللااا يمه غاليه وش بعد تنصحيني به .. " وتغمز له " ..
نايف يضربها بخفه : تاج راسك أمك غاليه ..
ساعه جلسها معاها بعد هالكلمه .. قضوها بقلوب عامره لكن بنفوس مليانه لكن مخلينها للحياه المقبله تداويها أو تضمدها بمعنى أدق ..

\
:
الساعه 30 : 1 صباحا ً
فالمجلس عند الرجال .. جالسين يسولفون ولادارين بااللي حصل داخل .. عايشين جوهم ومستمتعين حيل بسوالف سعيد اللي حس بألفه تجري فدمه معاهم وكنه من زمان يعرفهم .. وهم بعد دخلوا جو معاه بشكل مختلف .. أفكار متشابهه وأسلوب متشابه حتى طريقة الكلام يحسونها مألوفه عندهم ..
عبدالله بفخر : مشاء الله .. تشتغل فكوفي !!
سعيد : ايه طال عمرك .. مهب لاعيب ولاحرام والرسول عليه الصلاة والسلام كان راعي غنم !!
عبدالله بإعتزاز: بعدي نفداه .. بيض الله وجهك يابوك.. لو انه غيرك كان قالوا سواد وجه ولافكرّوا مجرد التفكير فيه ..
بندر : مشاء الله عليك والله .. يعجبني الشباب الطموح اللي يعتمد على نفسه ..
سلطان : طيب انت يعني من الحاجه مشتغل ولا زيادة دخل زي شباب هاليومين ..؟
بندر : لااوالله مب من حاجه .. الحمدلله رب العالمين حالتنا من أحسن مايكون .. بس مثل ماقلت زيادة دخل وانا من النوع اللي أحب أعتمد على نفسي ماأحب أحد يمّن علي بشي .. والله إن أبوي من تخرجت وهو يلّح علي أشتغل معاه فشركته لكن أنا اللي رافض ماأستصيغ شكلي أمد يدي له آخذ مصروفي ..
" اووه بدا عاد سعيد يتفلسف " .. قالها نايف بإبتسامه شاقه حلقه .. ونشوه ماليه محياه ..
" هلاااا بالمعرس هلااا " .. هتفوبها كلهم وعلت بها أصواتهم .. قرب منهم وجلس بضحكه وقال : لحووول كن ماأعرس عندهم إلا أنا !!
بندر : احمد ربك معطينك وجه .. خربت علينا سوالفنا بس ..!
سلطان بخبث : هاااه بشر سبع ولاضبع ..
نايف يتمسكن : هااااه وين سبع منه الله يخلف علي .. مامداني جلست معها إلا خربت علينا امي غاليه تقول سرى الليل الصبح طلع ..
عبدالله بضحكه مناصره : يااااجعلني فداها .. وهي صادقه ماشبعت !! من 11:30 وانت داخل كنك ماشفت خير ..
سعيد يضحك لطيبة هالناس ويقول : ياناس وش فيكم عليه .. خلوه يستانس بعروسه ..
ويكملون كلامهم مجتمعين على الحب والنقاء والصفاء .. ونايف جسد قدامهم والروح عندها منشغله بـ أشياء مالها آخر .. ومشكله من بداية طريقهم ودورات تفكيريه منه عشان يحلها بدون لايسبب أي خسائر ..

\
:

أما داخل .. البنات مستانسين آخر وناسه .. الجده راحت تسري وأم نايف فالمطبخ مع الشغاله تساعدها بعد الكراف اللي جاها ..
غاليه : إلا صدق صيته من وين جبتي رقم مهره منه ؟؟
صيته بسذاجه : من أمك ..
غاليه بدهشه : أمــي !!
حياة ومهره : خالتــي !!
صيته : ايه وش فيكم مستغربين ؟؟ .. ليه هي ماقالتكم إنها جاتنا بيتنا ..!!
حياة تتلافى الموقف بربكه : ايه .. إلا قالت .. بس ماقالت إنها عطتك رقم مهره ..
وتناظر صيته ساعتها بحزن وتقول: بنات تأخر الوقت لازم أروح ألحين .. عساهم بس مايقلبون الدنيا !!
غاليه : حرام عليك تروحين هالوقت .. نامي عندنا اليوم وبكره روحي ..
ونظرات تمني من حياة ومهره تترجاها ..
صيته : لااا والله ماأقدر ..أنا قايله لأمي بروح ملكة صديقتي وماقلتلها بتأخر ..
مهره : طيب قوليلها بتنامين عندها مافيها شي ..
صيته وهي تناظر حياة مستقصده : ايه هي مب قايله شي .. بس والله لايدري سعيد أن يكسر رجولي ..

نظره مبهمه بالنسبه لهم مافهموا مقصدها ..

صيته تستطرد : بس إن شاء الله كلها اسبوع أو اسبوعين وأطاولكم .. اهلي بيسافرون وانا مارح أورح معاهم وماعليكم أربعه وعشرين ساعه عندكم ..
حياة مبتسمه ومحاولات سرحان تداعبها : إن ماشالتك الأرض تشيلك عيونّا ..
غاليه : طيب عالأقل خلينا نوصلك احنا .. معاد إلا خير وتركبين مع السواق فذاالليول ..!!
صيته مستحيه : لاا عاادي بكلمه ألحين يجيني ..
وتدخل ام نايف على تتمة كلمتها .. وقالت بحزم : منهو اللي بيجيك ؟؟!!
غاليه بغمزه لصيته : السواااق !!
أم نايف : حراام ماتطبينها معه .. عيال عمك تارسين المجلس وتقولين بروح مع السواق ..
صيته بخجل على عطاءهم : خلاص مايخالف بكلم سعيد أخوي وبالمره خليه يتعرف على أهله ..
مهره بعفويه : طيب يمكن يهاوشك لعرف إنك جايه هنا !!
صيته بحب : لااا سعيد غيرهم كلهم .. وعلى فكره حياة أنا قلتله عن البلوه السودا اللي سوتها أمي الله يهديها وحلف على عمره ماتعدي هالسالفه على خير ..
صمت سكنهم فلحظه .. أنفضحت حياة وهي كانت تبي تخبي إلى أجل غير مسمى .. وإنفضحت أم نايف وهي الثانيه أمرها مخشوش .. بعفويه من صيته فتحت الأبواب ..
إستدركت أم نايف وقالت : كفو والله ولدي ... بس عاد مانبيها تجي بينه وبين أمه ..!!
صيته بألم : لاياخاله أمي من زمان لازم توقف عند حدها ..
وتطلع جوالها من شنطتها وتدق عليه .. ثواني وجاها الرد مقتضب ..
صيته : اهلين سعيد كيفك ؟
سعيد بإقتضاب : بخير
صيته : عندك أحد ؟؟
سعيد : ايه معزوم أنا ..
صيته : طيب أنا أبيك تجيني توديني البيت ..
سعيد : وينك فيه لذالحزه ..!!
صيته تعض على شفتها : أنا معزومه على ملكة صديقتي وتوهم مخلصين ..
سعيد : طيب دقايق وأكلمك آخذ الوصف ..

.؛.؛.
عندهم قام سعيد مستأذن .. قام معاه الكل يودعونه ..
عبدالله : لاتقاطعنا يابوك عز الله ماعديتك إلا واحد من عيالي ..
سعيد بحب : أفاااا عليك من المهبول اللي يعرفكم ويقطع فيكم ..
بندر : الله يرضى عليك والله إنا ارتحنالك كنك واحد من أهلنا ..
سلطان : صادق والله .. كنّا نعرفك من زمان ..
نايف بفخر: اكيـــد من اللي جايبه لكم . . ذوقي لازم يعجبكم ..
سعيد بضحكه : وش قالولك عنز قدامك ..!!
نايف : ههههههههه محشوم محشوم ..
سعيد بإبتسامه : الله يغنيكم ويكثر خيركم ..
عبدالله : مرحبا والله ومسهلا .. أغلى من دخل وانا ابوك ..
الكل : الله يحفظك ..
ويطلع سعيد مبتسم وقلبه مليان لهفه ماوده يفارق هـ الناس اللي حسهم مثل أهله .. أعجبته لمتهم وقلوبهم المتخاويه وطيبتهم اللي فاقت كل حد ..
" سعيد " .. جاه صوت ابو نايف من وراه يناديه مبتسم ..
سعيد ببسمه : سّم ..
عبدالله بإبتسامه أحلى : علومك ؟؟
سعيد بضحكه : بخير جعلك بخير ..
عبدالله : اسمع بدون مقدمات .. أبي أقولك شي بس تراهو بيني وبينك حتى والله عيالي مايدرون عنه .. أنا قاعد أبني مصنع لتعليب التمور على طريق الخرج .. والحمدلله على رمضان إن شاء الله بيطلع عظم يعني بإذن الله على نهاية السنه بنشطبه .. عاد إذا بغيت تشتغل فيه ترا االباب مفتوح أحسن لك من شغلة الكوفي والمرمطه ..
سعيد مبتسم بحب : أبشر نفداك وين ذاك اليوم اللي بشتغل عندك فيه.. بس مناه لين يقوم المصنع فيها حلاّل ..
عبدالله : على قولك .. بس بغيت أطرح عندك خبر .. ومثل ماقلت السالفه بيني وبينك ..
سعيد : ولايهمك طال عمرك .. في بير .. إلا ياعم والله إني مشبهٍ عليك صوتك وبوهتك وطيبتك تذكرني بواحدٍ غالي .. أنت تعرف عـ....
إنقطع صوت سعيد وهو يسمع صوت نغمة جواله ترن .. شاف الرقم ورد على طول
" خلاص ياشيخه ثواني وأكلمك " .. ويسكر منها ويقول لعمه اللي لألحين مايدري إنه عمه .. " خلاص نفداك إني بمر أهلي تأخرت عليهم .. الله يحفظك ويستر عليك .." ..
عبدالله بإبتسامة عذبه : الله يحفظك ..
ويركب سعيد سيارته .. ويشغلها ويتحرك ويدق على أخته ..
قال بهدوء: حسابك معي لجينا البيت .. عطيني الوصف بسرعه ..
وتكلم صيته البنات بعيون متأنبه عشان تتأكد من الوصف اللي عندها .. ورجعت تكلم سعيد وعطته الوصف بدقه الشي اللي خلاه يفتح عيونه على كبرها ..
سعيد بصوت مبحوح : أنتي متأكده !!
صيته بخوف : ايه
سعيد : ومن صديقتك هذي ..!!
وتنقل صيته نظرتها بين البنات اللي إنشدوا لطريقة نظرتها ولمعانها بالخوف من المنتظر ..
صيته تتدارك : أنت تعال ألحين وأقولك بعدين .. والله تأخرت عندهم منقود ..!!
سعيد ببلاهه : تدرين توني طالع منهم ..!!!
صيته بشهقه : إحلف !!!!
سعيد بمجاراه سرحانه : والله ..
صيته رافعه حاجبها " زين قصرت علي الطريق " : طيب زين إنك تعرفهم .. يااللااا تعالي عااد عمي يبي يسري ويقفلون بيبانهم ..!!
سعيد مندهش عالآخر" عمــي .. وش السالفه !!".. لف بسيارته يبي يرجع للبيت : تسمين أبو صديقتك عمي !!
صيته : لحوول أنت وش فيك .. تستهبل علي .. تقولي ألحين توك طالع منهم وتقولي أبو صديقتك ..
سعيد رافع حاجبه : صيته وش السالفه والله مب فاهم شي ..
صيته : ألحين أنت كنت عند مين ؟؟؟
سعيد : كنت فبيت نايف خويي تعرفت عليه فالكوفي وعزمني على ملكته ..
فهمت صيته إن أخوها مايدري وش السالفه وإن الصدفه هي اللي ساقته لنفس المكان اللي هي فيه ..
قالت بفكر حاير كيف يوصلّه المعلومه بهدوء : طيب ياطويل العمر أنت تعال وبقولك وش السالفه..
سعيد بحيره وفكر مشتت : مارح أسكر لين تقوليلي وش عندك .. أنا ألحين واقف عن باب بيتهم ومارح أطق بابهم لين أعرف وش سالفتك وياهم ..
صيته تطالع البنات تستجدي الثبات والثقه .. طالعوها البنات بنظره رزينه كنهم يقوونها ويزيدونها ثقه .. قالت بصوت يناغي القوه : هذولي بيت عمك عبدالله ياسعيد ..
شهقه من سعيد كانت الجواب .. عبره خنقت حلقه .. ودموع لمعت فعينه .. وعرق داعب جبينه ..
" سعيد .. سعيد .. أنت معي " .. جاه صوت صيته المتهدج بالخوف يرجعه لمكالمته ..
سعيد بضحكة المتفاجيء الفرحان: الله أكبر .. الله أكبر منك يادنيا .. سبحانه لاإله إلا هو .. والله إن جالس معهم أقول هالناس أنا أعرفهم .. والله إني أعرفهم روحهم تسري فدمي .. ولاعمي ياجعلني فداه أنا أقول والله إنه يشبه له .. يااالله شوفي كيف الدنيا أربع ساعات قضيتها معاهم وأنا ماعرف إنهم أهلي وهم نفس الشي .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله وبحمده ..
صيته بإبتسامه رقيقه حست بمشاعر أخوها اللي عاشتها بتفاصيلها : يستاهل الحمد سبحانه .. يااللااا عاد إنزل وسلم عليهم بصفتك سعيد ولد سالم ..
سكر سعيد منها .. ونزل بشوق .. رن الجرس ودقات قلبه أقوى من رنينه .. وجه سلطان جاء فوجهه ..
عانقه بشــوووق ولهفه أحر من حر القيض .. إنصياع متعجب من سلطان كان رده .. أبعد منه سعيد وراح ركض للمجلس اللي كان فيه عبدالله وولده وبندر على نفس جلستهم .. إرتمى فحظن عمه والدهشه متملكتهم كلهم .. أبعد منه وقال يسابق الكلمات : أنت عبدالله بن نايف الـ..... ؟؟؟؟
إيماءه إيجابيه مذهوووله من عبدالله كانت الإجابه ..
سعيد بصراخ : بعدي واالله إني قايله .. الله أكبر ..!!
نايف رافع حواجبه ويقول ببلاهة طفل الثلاث سنين : سعيد وش فيك ؟؟
سعيد بضحكه فرحانه للمد الي داعب حياته يوقف ويقول : تعرفون من أنا ؟؟!!!
نايف : سعيد أنت صاحي ؟؟!!
سعيد يضحك بهستيريا : ايه صاحي صاحي .. أنا سعيد ولد سالم عمك .. ولد أخوك ياعمي والله أنا سعيد ولد سالم ..
إبتسامه مذهوله .. مندهشه .. بلهاء .. تتحول لضحكه مستغربه من صغر الدنيا .. ثم ترجع مبتسمه مكذبه .. مصدقه .. مشتته .. حايره .. ترجع تنتكس لضحكه فرحانه .. سعيده .. ذكريات غلفها الحزن رجعت بهم للخلف يتذكرون سعيد أبو الـ13 سنه .. يرجعون مره ثانيه للواقع ويناظرون عينه اللي تلالت مثل النجم فرحان حزة تمكنه من السماء وقت غياب القمر .. وقفوا كلهم تقودهم الفرحه مذهوله .. حظنه عمه بحب مشتااااق وقال بصوت خنقته العبره : يارب لك الحمد والشكر .. تشرقبها حزة براااد .. اللهم لك الحمد ولك الشكر كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
سعيد بنشوه .. وبدمعه مندسه بشموخ : ربك كريم ياعمي كريم .. ولامن صبح جالسن معكم ولاأدري عنكم ولاتدرون عني .. وأختي داخل ولادريت عنها .. والله إني جالس معاكم حسيت بدمكم في دمي والله ياعمي إني أقوله فخاطري ذالرجّال كنه عمي عبدالله لافي روحه ولافي طيبته حتى شكله وبوهته فيه منه الكثير .. إلا إني خبري بك من كنت شباب تو الشيب مالعب فيك وكنت بعد مليان لكن ألحين مشاء الله تغيرت ميه وثمانين درجه .. ماعرفتك أبد ..
نايف بسعاده غامرته وهو يحب خشمه: لحووووول وش ذاالحكي كله .. حشى بالعلك مسجل .. !!
سعيد يجلس وهو يفح ويناظره بحب: لاتلومني ياخوك والله بلاني من الفرحه معاد أدري وش اقول ..
بندر بضحكه يقرب منه ويحب جبينه : ياسبحان الله .. مصغرها الدنيا من شوي جالس معنا غريب وألحين ولد عمنا .. لاإله إلا الله ..
سلطان : يااااالله وأخيراً جاعندي ولد عم ..
نايف يحذفه بالخداديه : وجع واللي قدامك جدار !!..
سلطان : لااا ولد عم من لحمي ودمي غير .. !!
نظرة ألم من نايف وأبوه إنكتمت في أقل من ثانيه .. وتلبّست قناع ضحكه مجروحه .. مشروخه .. قال نايف يحاول يداري مرارة الكلمه : مالت عليك إشبع به ..
بندر ناظر سلطان بنظره حاده قويه حقره فيها .. الشي اللي خلا سلطان يحمّر من سمية الكلمه .. قطع الموقف عليهم سعيد اللي حس بكهربة الإحساس قال بـ حنين : عمي الله يسعدك شفلي أمي غاليه والله مشتاق لحظنها ..
عبدالله وهويناظر ساعته : اووووه وين يابووك .. ألحين هي في سابع نومه ..
سعيد يخيبة أمل : مايخالف بكره إن شاء الله أجيها .." ويوقف " خلاص أجل احنا بنسري والله إنه أسعد يوم فحياتي اللي شفتكم فيه ..
الكل يوقف مودّع .. ويقول بندر مبادر : أكيد بنشوفك بكره بعد صلاة الجمعه.. بننتظرك على الغدا ..
سعيد : لااا تغدوا أنتوا الله يغنيكم .. بجيكم عصريه إن شاء الله ..
عبدالله : لاوالله مانذوقه إلا وأنت معنا ..
سعيد منصاع بـ أريحيه : مهب متخالفين إن شاء الله .. يااللااا الله يستر عليكم ..
الكل : فوداعة الرحمن ..
ويطلع سعيد مودّع بالحب والحنان .. ومحمّل بنفحات الجود والعطاء .. وتلونه ألوان الورد الزاهيه ..وتملاه حيــاة قوس قزح أول مايشوف العالم .. طلع تلفونه ودق على صيته اللي كانت تسولف للبنات عن أخوها إنه من زمان وهو موجود وماكان يعرف إنه جالس فبيت عمه وكان التسبيح والتكبير عنوانهم .. لبست عبايتها وودعت بنفس الكيفيه اللي ودع بها سعيد .. وشكلها كان له سيمفونيه مختلفه ..
أما داخل عند البنات فـ الفرحه تحاول تجاورهم إلا ان ليل حسناء وسواده الحالك .. وظلام نهى اللي إجتاحهم خرب أي محاوله ممكن تغلبهم ..
حياة تكلم خالتها بنبرة عتب : أنا ماتوقعت إنك بتذلين عمرك لها ..!!
أم نايف بعزه : مايخسى إلا هي أذل عمري عشانها ..!! .. أنا مارحتلها أترجاها ولارحتلها أعاتبها أنا رحت أوصلّها إن بنات عبدالرحمن وراهم والي ووراهم ظهر مب بالساهل ينلعب بهم ..
غاليه بنظرة فخر : بعدي والله .. " وتنقلب لموجة اليأس" .. بس يعني ظنك بيأثر فيها شي ..
أم نايف : مانيب منتظره منها تتأثر .. هذي بس شكة دبوس توعيها بس .. ولا هي بتشوف وش بنسوي .. خليني أعلم أبوك وإن شاء الله بتلقا اللي هي تدورله ..
حياة تشهق : لاااا خالتي تكفين إلا عمي .. والله استحيت منه من كثر ماأدخله في مشاكلي ..
أم نايف بحزم : هذا أبوك .. ومابي أسمع هالكلام مره ثانيه منك " وتوقف تبي تطلع ترقد "..
ويااليت اللي سمعتوه تو إني رايحه لبيت عمكم يظل بيني وبينكم .. جدتكم حذاري تعلمونها مهب ناقصه وجع قلب .. وأبوكم تراهو مايدري خلوه علي لين أنا أقوله ..
ويناظرونها بظرة إيجاب .. ويرجعون يناظرون بعض .. طلعت منهم لجناحها اللي لحقها له زوجها بعد دقايق دخل فيها على البنات وسلم عليهم وقالهم على سالفة ولد أخوه .. بعد ماراح جلست حياة وغاليه ومهره بس .. والأخيرتين يطالعون الأولى ينتظرونها تقولهم وش سوت الغبراء معاها ..
إلا فهمت حياة نظراتهم وقالت منهيه الموضوع : لاتسألوني وش سوت لأني أنا ماصدقت على الله أتناسى الموضوع وماأبي أفتح الجرح من جديد .. خلاص خالتي عرفت بالموضوع وتكفيني .. " وتناظر مهره بنظرة تساؤل".. وش قالت الخايسه ؟؟
مهره تقدلها فطريقة كلامها مبتسمه: بعد أنا لاتسألوني وش سوت لأني ماصدقت أتناسى الموضوع .. وماأبي ....
غاليه تلوي شفايفها مقاطعه : مااالت عليك انتي وأختك .. الشرهه على اللي مهتم ."وبإبتسامه ذات مغزى ".. قولي بس قولي وش قالك نويّف ..
مهره اللي إحمرّت بعد ماطروا أسمه : ماااالك دخل .. أسرار الزوجيه ..
غاليه بضحكه خبيثه : اخصصصص ياالزوجيه ..!! .. بسم الله اخوي ذاالمنخل أمداه يقولك أسرار ..
مهره تضحك: لحوول يالحسد .. بدينا الغيره من الحين ..
غاليه بإبتسامه : هووولك .. الله يغنيني عنه .. عندي رجل يسواكم كلكم ..
مهره بنظره إستفزازيه : ألحين من جاب طاري رجلك .. ودّك بس تكلمين فيه .. وهذا طبعاً من آثار الغيره ..
وتقوم حياة منهيه النقاش : انا بروح أنام .. يااللاااا تصبحون على خير ..
الكل : والساري فـ خير ..
دخل بندر على طلعة حياة .. خذا مرته وطلع معاها لجناحهم .. وبقت مهره اللي من شافت البيت فضى دخلت المطبخ من الجوع وسوتلها توسته بجبنه وعسل وخذت معاه كوب عصير وطلعت لغرفتها ..

.؛.؛.

فالسياره لألحين مابعد وصلوا وعايشين جو من الفرحه اللي من زمان ماداعبت قلوبهم ..
قال سعيد معاتب : طيب وراك ماقلتيلي من أمس .. والله كانت الفرحه بتكون غير لوإني داري من قبل لأدخل عليهم ..
صيته مبتسمه بـ أثيريه : مدري خفت لتقولي لاتروحين وتسببين مشاكل إحنا في غنى عنها ..
سعيد : الله يعني عارفتني بقوله !!
صيته : اممم لا .. بس قلت يمكن .. من لهفتي عليهم أبي أعيشها من بدايتها بفرحه كنت خايفه أدنى شي يخربها علي ..
سعيد وهو يتذكرهم بحب: ياالله أنتي ماشفتي كيف يتحفون بي !!.. صدق تعرفين طيبتهم من عيونهم ..
صيته : وأنت الصادق ماشفتهم كيف يوم دخلت عليهم .. إلا كني بن سعود داخل عليهم .. مب كني بنت أكثر وحده جاهم منها ضرر .. ولاعاد جدتي جعلني فداها يوم جيت فحظنها كنها مهب ميته بعد ذيك الحزه .. ولاحياة ياعمري والله والله تعاملني بحب عجيب .. والله قلت قبل مادخل عليهم إنها مستحيل تسلم علي .. يوم دخلت عليهم عانقتني بحب خلتني أستحي والله من أمي وفعايلها فيها ..
سعيد يقاطعها : تحسبين كل الناس أنتوا .. هذولي من يوم يومهم والطيبه مخاويتهم وتسري فدمهم .. زين الحمدلله إنّا عرفنا بيتهم وعرفناهم .. إن شاء الله فاتحة خير بإذن الله ..

×*×*×*×

ليله مرّت من أحلى الليالي على قلوب الكـل .. وإن كان يخالطها بعض المنغصات إلا إنها كانت مختلفه بحلتها البهيه عليهم ..
مهره ونايف وعناق قلوب أخيراً تم .. وفك قيود بالصبر إنحل ..ومستقبل تشوبه الأسئله في خاطر ثنينهم مسببلهم أعباء داخليه .. كلموا بعض قبل ماينامون وكل واحد نام على دندنة الهمس ..
صيته وسعيد وبداية مرحله عائليه فـ حياتهم وتغيير جذري ربما يمشي مع عقارب الساعه وينخاف من عكس الإتجاه ..
أم نايف وتأنيب يشتغل بذمه فقلبها .. ووعد بتوصيل الموضوع لـ عبدالله منغص عليها مرقدها ..
عبدالله وإعتراف لـ ولد أخوه بـ اللي مشغله فحياته وماخذ وقته كله ..
وكلمة سلطان الـ لاشعوريه اللي مررت مرور السحاب المثّقل بالصيّب القاتل ..
أم عبدالله وإنكسار لحظه .. وملحمه شامخه مع المعاناه .. وجرح الفراق اللي صحى من نومه المتقطع الكئيب ..
حياة ومأساتها الجديده الي باتت مثل الجبل الجاثم على صدرها .. وتوكيلها لـ خالتها اللي ياما إرتوت من كاسها ..
غاليه وبندر ومفاجأه منتظره يمكن تغير فحياتهم الشي الكثيــر والكثيــر ..
محمد وبطش الحزن وبداية مرحلة يأس وقنوط .. وإعراض عن أم سببت له أعلى مستويات الألم ..
ليله بصحبة السعاده المختَلَطه .. نقطه فاصله بين حياة كانت وحياة بتكون .. ورحلــه إلى درب مجهول يعني أكون أو لاأكون .. ليله رحلت وتركت فـ القلب ذكرى تلتهب بإنتظار الإحياء ..
\
:

يتبع ..

.؛.؛.؛.؛.؛.

" تُنَاغِيهِ تَعَبَاً .. ُتبَعْثِرُهُ أَلَمَاَ .. يُسْكِنُهَا حُباً فَتُسْكِنُهُ وَجَعَاً "
\
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 5:56 am

﴿ الجزء الثامن عشر ﴾
:
:
اليوم التالي .. يوم الجمعه .. الساعه 10 الصباح .. جالسين تحت ينتظرون الفطور يجيهم بعد ماتقهووا .. كان عبدالله متكي جنب أمه .. وبندر وسلطان ونايف ماخذين مكانهم أجساد .. وعيونهم شوي تطبق وشوي تفتح .. وأم عبدالله ترقبهم من صبح ومغله عليهم ..
فقالت بصوت رجهم : إيــه بلاكم من سهر الليول .. أقولكم ليلة جمعه أمسوا أمسوا ومحد ملقيني بااال .. هاا إخذوا الناس يروحون الصلاة يتعبدون وأنتوا بتروحون راقدين تدربون روسكم ..قوموا ياامااال النقمه استعَدلوا أشووف ..
إبتسامه من الكل مرتابه .. وتعديل جلسات وصحصحه غصب عنهم .. ثواني إلا جاهم الفطور مع أم نايف اللي صفته قدامهم ..
أم عبدالله بنقمه : والبني ماقامن ؟؟!!
أم نايف : لانفداك مابعد قومتهم .. شوي وأروح ..
أم عبدالله بتذمر : هذي تالية السهر .. يوم مبارك ولذلحين راقدات ..
ويمسك عبدالله يدها يقربها من السفره ويقول: أنتي وش عليك من الناس .. إرتاحي أنتي وخلي منك وجع الراس ...
هزت راسها بحسره .. وإنصاعت له بتقريبه .. وقربوا كلهم وبدوا يكالون وجبتهم ..
بعد ربع ساعه .. فرغوا من أكلهم .. وقاموا يتوضون للصلاه .. طلعوا العيال وركبوا السياره وبقى عمهم عبدالله اللي كان واقف مع مرته عند المغسله يسألها : إلا صدق نسيت أسألك كيف عرفت صيته البيت ؟؟
تلعثمت أم نايف .. والربكه لونت ملامحها بـ ألوان الظلام .. تداركت عمرها وقالت مبتسمه: يوووه سالفه طويله .. إن شاء الله لجيت بقولك .. " وتمسكه من كتفه تقوده"..أنت روح ألحين تأخرت على العيال ..
ويبتسم فوجهها بحب .. ويطلع ويركب السياره ويمضون فطريقهم حيث الخضوع والإنقياد..

\
:

بعد مافرغوا الناس من الصلاه .. تو صيته صاحيه من ربع ساعه .. تحممت وصلّت وجلست قدام المرايه تمشط شعرها .. ناظرت وجهها بـ إطمئنان وحسّت بـ شبه الراحه اللي ناغتها أمس.. مررت أصابعها بنعومه على خدها الأيمن ولمعت فعيونها نظره تعيث بـ الأسى .. إبتسمت تناقض النظره وهمست بـرجاء ( يارب ياذاالجلال والإكرام .. إني أسألك بـ إسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت .. أسألك ربي في هذا اليوم المبارك أفضل يوم طلعت فيه الشمس أسألك وأبتهل إليك مثل ماقررت أعيننا بـ جدتي وعمي أسألك أن تنعم علينا بـ شفاء والدي وأن تجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا .. اللهم ياجامع الناس في يوم لاريب فيه إجمع شملنا في الدنيا ياأرحم الراحمين إنك على كل شي قدير ).. دوّت الـ آهه الملازمه لـ كل دعاء .. ولمت شعرها المبلول ومسكته بعشوائيه .. طلعت من غرفتها متوجهه للدور التحتي .. وصلت للأرض وألقت نظره شامله على الأنحاء اللي تناظرها عينها ولاحصّلت فيها غير الخواء .. دخلت المطبخ ولقت الشغالات يشطبون على الغداء .. راحت للطاوله اللي كان عليها صينية القهوه اللي بيّن عليها السلامه من إرتشاف أي إنسان .. فتحت الزبديه اللي فيها الرطب وخذتلها ثلاث فردات مع فنجال قهوه وتوجهت للصاله إنتظاراً لـ أي شخص يحن عليها ويجلس معاها ..

" طيب أنا قايلتك بنسافر يوم الأثنين وشوله تستهبلين علي "
" مالي دخل أنا بداوم بكره واللي بعده وأنتي الباقي وش يعني تبيني أكنسل الحجز عشانك هذي رحله دوليه مب لعب "
ووصلت عند صيته وهي تقول " خلاص خلاص بداوم صبح الأثنين وبعدها عاد إنسي عطيتك وجه "
" يااللاااا مع السلامه .. هلااا "
جلست بـ قسوه على الكنبه المسكينه وهي تتأفف .. ناظرت صيته بنظره ماقته وقالت : هذي حيلتك قهوه !!.. وش مصل حالك إلا ذاالعيشه اللي تجيب المرض ..
صيته بـ إبتسامة ساخره ( الله من متى هالإهتمام): وش فيك معصبه من اللي كان يكلمك اجل؟؟!!
حسناء: يووه مالت عليها .. الوكيله يامال الوجع تقول ماقدر أداوم هالأسبوع عشانها بتروح لعرس اخوها جعلها الخواء ..
صيته مستغربه : طيب وش المشكله !!
حسناء : إنه فـ الخبر عساها ماتهنا .. عاد انا قلت مارح أداوم إلا لحد الأثنين وعاد انتي صرفي نفسك فـ الباقي ..
صيته بـ حسره : يمه عاد هذا أخوها تبي تستانس بعرسه !!
حسناء : عمى يعميها هي واخوها .. العرس يوم الأحد وشوله تقعد تسكع لآخر الإسبوع ..ولاوش رايك نكسل حجزنا علشانها !!
صيته بقلة حيله : بكيفك .. بكيفك .. أنتي أبخص ..
حسناء بدون إهتمام : إلا سمعت إنك مب رايحه معنا .. صدق ؟؟
صيته : ايه من قالك ؟؟
حسناء : محد قالي بس شفت التذاكر ثلاث ومع الشغاله أربع ولاشفت إسمك بينهم .. وش السبب اللي مايخليك تتنازلين وتتكرمين علينا ..!!
صيته بـ أف مكتومه : محشومه يمه .. أنتي العز كله بس مالي خاطر فـ السفره .. أبي أستلم وثيقتي وأقدملي فـ أحد هالوظايف ..
حسناء بلامبالاه : إثرك تخرجتي ؟!!!!
صيته مبتسمه بوجع متوقعه من زمان إنها ماتدري وشهي عليه : أبشرك تخرجت .. ونجحت بـ إمتياز مع مرتبة الشرف ..
حسناء مكابره: ماجبتي شي جديد بناتي أكيد لازم يتفوقون .. المهم وش ناويه تقدمين فيه ..
صيته كنها تتكلم مجبوره : مادري .. بشوف وزارة التعليم يقولون طالبين مدرسات حاسب وإذا ماجات بشوف أحد البنوك ولاالمستشفيات مع إني ماشه خشمي منها بس نجرب ..
حسناء : وليه وش فيها المستشفيات ؟؟؟!!!
صيته: مافيها شي .. بس ماأظن أبوي ولاسعيد يوافقون أتوظف مع الرجاجيل ..
حسناء : كان خاطرك فيها ماعليك منهم أنا بتصرف معاهم ..
صيته تبي السلامه: لااااااه الله يسلمك .. مابيها أصلاً دوامهم صعب شفتات ومدري أيش .. هو أحسن شي أكون مدرسه أفضل لي ..
وينقطع كلامهم بدخول سالم عليهم .. اللي يوم شاف بنته إبتسامته ماليه محياه وإعتفس وجهه يوم شاف مرته .. سلّم عليهم وجلس جنب صيته ..
حسناء غلت من الحركه مع إنها مب الأوله لكن جااات فوقتها .. هي ودها تتهاوش وجاء رجلها على الجرح ..
حسناء بحنق : ووش فيك كشرت ياكافي كنك شايفلك جني !!
ويكلم سالم بنته متحاشي أي صدام : هااا حبيبتي كيف أصبحتي ؟؟!!
صيته بشبه إبتسامه من الخوف : بخير دامك راضي عني..
سالم بعذوبه : الله يرضى عنك دنيا وآخره يابنيتي ..
حسناء فااايره عـ الميه : مشاء الله فلم هندي أشوف .. هيي أنت قاعده أكلمك وتسفهني ..!!
سالم يناظرها ببرود ويقول : لـ كلمتيني بـ إحترام ذاك الحين وحسيتي إن اللي قدامك رجّال أبشري بالوجه السفر ..
حسناء وهي تقوم تكش عليه وتقول وهي تلوي شفايفها : مااالت عليك .. مابقى غيرك أحترمــه !! ..
وتطلع من مكانهم بكل برووود بغيض .. وسالم وضعه غير هالمره .. وجهه حمّر من الغضب اللي فيه .. والمهونه اللي اشعلت خلاياه قدام بنته .. وعرقه صار يصب هماليــل .. قدر يسيطر على خلاياه ويروضها غصب .." لاحول ولاقوة إلا بالله ".. همس بها بألم وجلس ساااكت والهدوء يعتريه يخفي خلفه بحر ماله قرار من الهم ..
صيته بحنان : ماعليك منها يبه .. لاتخليها تنرفزك مالنا غيرك نفداك ..
ويسكت أبوها منكسر لحظه .. ويقول مغير الموجه : سعيد وينه مابعد قام ؟؟
صيته محترمه وجهة أبوها : إلا راح يصلي ..
سالم بـحنين : الله يحفظه .. أجل قومي جيبي القهوه لين يجي نتغدا ..
صيته وهي توقف: أبشر نفداك .. ماتبيني أناديلك سلمان يتقهوا معك ..؟
سالم بمراره : يابنت الحلال خليه راقد .. يعني بيقوم عشاني !! .. روحي جيبي القهوه وأنا ابوك أنتي تكفيني ..
وتروح صيته بحب وإنقياد ورا أوامر أبوها .. دخلت المطبخ وشالت الصينيه السليمه اللي بتذروها الرياح بعد شوي .. وراحت لأبوها وقلبها يسولف ..

\
:

توهم نازلين من السياره .. راحوا بعد الصلاه لـ محمد يطيبون خاطره بعد ماقالهم سلطان عن وضعه .. وماقصروا معاه دخلوا عليه بشكل وطلعوا منه بشكل ثااني مختلف جداً ..
دخلوا البيت مع بعض وصولوا لمجلس الرجال.. وجاو بيدخلون كلهم داخل عند أهلهم إلا جاتهم أوامر عبدالله الصارمه: أنتوا إجلسوا هنا .. سعيد بيجي بعد شوي من يقابل .. يقابل الجدران ؟؟!!
بندر وهو يشبك كفه فـ كف عمه:أنا بدخل أشوف مرتي من أمس ماشفتها .. يجلسون نايف وسلطان ماعليهم شر ..
نايف ثاير: لاااا والله .. بعد أنا مشتاق لمرتي بدخل اشوفها وش معنى بندر !!
ويمسكه سلطان من كتفه ويسوقه للملجلس ويقول: أقوول خير يارجال ماعندنا بنات ينشافن قبل الدخله ..
نايف بضحكه ساخره: يابن الحلال لايكثر معاد لك كلمه علينا .. البنت صارت مرتي وبدفع فيها فلوس يعني ملكيييي خلاااص ..
سلطان وهو يجلس مكتم ويقول بإبتسامه خفيفه : لادفعت فلوسك ذيك الحين بنتفاهم ..
ويطلع جواله منهياً النقاش ويتخبط فيه يفتح ويسكر مايدري وش يسوي وعيونه بين عليها الهم .. وجهه مب وجه سلطان البشوش أبد الشي اللي لفت إنتباه نايف اللي كان يراقبه من طلع جواله وشكله مو على بعضه .. إحترم سكونه وطلع جواله هو الثاني .. ضغط الزر الأيمن اللي محطوط أوردي على إنشاء رساله .. كتب (صباحك فل وياسمين .. هاااا كيف الصباح وانتي على ذمتي باالله مو شعور غير وتحسينك ملكتي العالم عشاني زوجك . صبااااح الووورد لأحلى ورده . كنت بدخل عشان اشوفك إلا اخوك المصطفق خرب علي. لاوصيك على عمرك. حبيبك )..
" نايف .. بقولك شي وياويلك إن ماكلمتني بصراحه "
وينتبه نايف لسلطان اللي تحرر من سكونه .. ضغط على زر الإرسال وحط الجوال جنبه .. وقال: طيب يابوصراحه وش عندك ؟؟
سلطان: من البارح وأنا ماذقت النوم مع البشر .. حسيت إني نذل ومافي وجهي حشيمه ..
نايف عرف المقصد كان متأكد إن سلطان على نياته وقال يطمنه : محشوووم يابو عبدالرحمن .. يخسي ويعقب من قال عنك كذا ..
سلطان : أمس مازعلت أنت وعمي يوم قلت كلمتي المرجوجه ذيك ؟؟!!
نايف يبي يهبلبه: وش كلمته بعد .. ايه ايه ذكرني عشان أزعل صدق ..
سلطان بـ شبح إبتسامه: نااايف عااد يااللااا والله قلبي يغلي .!.!.
نايف بإبتسامه عذبه : افااااا عليك والله لازعلنا ولاشي ..
سلطان : كذّاب نظرتكم أمس كانت تقول غير كذا !!
نايف : صح إن الكلمه قويه شوي بس بعد أنت ماتنلام من فرحتك قمت تخبط الدنيا وتجيبها شرق وغرب ..
سلطان بضحكه خفيفه : كان فقلوبكم شي والله لو تبوني أحب رجليكم حبيتها بس أهم شي ترضون عني ..
نايف بضحكه خبيثه يمد رجليه له: ايه يااللااا حبها اشوف ..
سلطان : مااالت عليك
نايف بجديه : لك الحشيمه والكرامه ماعاش من تحب رجليه ..
سلطان: يعني مب ماخذين فخطركم
نايف : لااوالله من خلصت من فمك وهي مقطوطه في بحر لافكرنا فيها ولاشي .. إستريح أنت بس ..
سلطان: زين والله ريحتني .. باقي عمي أستسمح منه ..
نايف : والله ماتقوله شي .. صاحي أنت !!.. أنا مافكرت فيها أصلاً عاد أبوي اللي بيتذكرها ..
ويبتسم سلطان بـ أريحيه ويرجع يتسند على الكنبه بـ إطمئنان .. هم وإنزاح من على قلبه .. من البارح والدنيا تمدبه وتجزربه والموج العــاتي باقيله ذره ويحطم صخوره ..

( أولاهالوقت يقولون مساء وليس صباح ... مساك كــادي يـ أغلى من سكن قلبي . صراحه شعور غير حسيتبه يوم صحيت اقول ياربي وش فيني مستانسه وخاطري وسيع عااد تذكرت إني زوجتك . أكيد سليطين اللي خرب عليك بس يعجبني كنه يقرا أفكاري لأني كنت ناويه أقولك خلاص معاد فيه لقاءات إلا يوم الزواج ولوسمحت لوسمحت قرار غير قابل للمناقشه .. حبيبتك)..
" إيــه إحلمي أنتي بس ".. تمتم بها وهو ينهي قراءة المسج اللي وصل توه من مهره .. رجع يقرا المسج مره ثانيه بإبتسامه حالمه ويقراه حرف حرف ويعيش مع الحرف وتفاصيله ..
" هووووهوووو بدينا الحركات اللي مانبغاها .. مسجات ومغازل وسوالف مالها داعي .. يااارجل إتقي الله قدامك رجالن أعزب أعزل ماله من الحيله كبر اصبعه "
ويضحك نايف بنشوه ويحرك حواجبه يحر بها سلطان .. وسلطان ميت فضول يبي يعرف وش اللي مكتوب .. سلطان بفضول فايض: طيب بسامحك هالمره بس على شرط تعطيني الجوال اقرا..
نايف بغمزه : يابابا طيـــر لوك بتنط وتوقع هذي اسرار الزوجيه ..
سلطان : اقول لايكثر بيقعد يفضى راسي الحين زوجيه وفرديه .. صحيحه ونسبيه ..
نايف بضحكه عاليه : يااالله مشكله الغيـره لـ تمكنت من القلب وش تسوي به ..
دق الجرس قاطع عليهم كلامهم .. قام سلطان يفتح الباب ورجع ومعاه سعيد .. فزله نايف ورحب به وجلـسه جنبه وأبحروا في السوالف ينتظرون عمهم وبندر يجــون ..

\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:28 pm

﴿ الجزء التاسع عشر﴾
:
:
شبية الريح
وش باقي من الآلام
والتجريح
وش باقي من الأحلام
وش باقي من الأوهام
غير اني .. الاقي في هجيرك فيّ
الاقي في ظلامك ضيّ
واوقد شمعتي في الريح
شبية الريح
اذا تسمح بغيب شوي
ابجمع همي الباقي
وادفن صبري الذابل في أوراقي
و برجع لك اذا باقي بنفسك شي

شبية الريح
أنا مقدر أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا من لي سوى إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي
ابي أعرف
متى تسكن رياحك
وابي أعرف
غرورك هو متى يطلق سراحك
وابي أعرف
متى تعصف
متى تعطف
متى تنزف جراحك
وابي أعرف
إذا باقي في بحرك موج اكسر فيه مجدافي
وابي أعرف
إذا باقي في همك هم ماشالته أكتافي
وابي أعرف
إذا باقي في هالدنيا حزن مامرني واستوطن أطرافي
وابي أعرف
إذا باقي من المعجز في هالدنيا
سوى العنقاء
والا الغول
والا خلك الوافي
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح وش باقي ؟!

سنيني يم
وقلبي المركب المتعب وانت الريح
مجاديفي عذاب وهم
وزادي الوجد والتبريح
وصبري صبر بحّارة
بغوا في اليم محّارة
غشاهم موج كان من الغضب أغضب
وكانوا للهلاك أقرب
لولا كثروا التسبيح
شبية الريح
حبيبي الأصدق الأكذب
عجزت اوصل شواطي طبعك الأعذب
تعبت أنطر في وسط العاصفة
قلب وشعور وعاطفة
تعبت أجمع ألم كل الموادع
في المواني وأحضن أطيافك
تعبت السهد في ليل الشوارع
والثواني تنطر انصافك
تعبت الظلم واجحافك
شبية الريح
أنا ودي أكدر صفوك العاصف
شبية الريح
أنا كني نسيت إحساسك الجارف
بقايا زيف أشواقي
سما أمطار أحداقي
شبية الريح
كيف أسألك : وش باقي ؟
وأنا الباقي من إحساسي
ذرته الريح **
\
:

في المطار جالسين ينتظرون رحلتهم اللي معاد بقى عليها إلا ربع ساعه .. أشكالهم مبهرجه ومظارهم خاليه من أي لمسة إحتشام .. لا الأم ولابنتها كل وحده تقول الزود عندي من الحيا..!!!
وسلمان يتمشى قدامهم يكلم بـ كامل زينته وحركة الـ ديرتي فيس وقصة الشعر المقززه اللي مسويها زايدته شبهه ..
كان يكلم فهاد يشوفه جا ولالا .. يقول : طيب يعني أبداً ماحصلت حجز ..
فهاد : لا ماحصلت وش أسوي بك ماعلمتني إلا تاالي ..
سلمان : طيب إحجز من أي شركه ثانيه مب لازم الخطوط السعوديه ..
فهاد : ماخليت شركة طيران إلا حجزت منها بس يقولون فل مستحيل تلقى اليوم .. عاد لقيت حجز على طيارة بكره المساء ..
سلمان بأريحيه : زين بكره أخو اليوم .. ولايهمك مارح أسوي شي إلا وأنت معي .." يقولها بضحكة خبث "..
فهاد بضحكة بغي: بعدي نفداه خلك فالفندق لين أجيك ..
سلمان : هههه طيب باباه مارح أصيع من دونك.
فهاد بمكر : تقول الأهل معك ؟
سلمان : ايه الوالده وأختي الصغيره ..
فهاد : اهاااا طيب لاتنسى تحجزلي فالفندق ؟؟
سلمان : إزهلها ارقد وآمن ..
فهاد :تسلم يطولي بعمرك .. ياللاا ماعطلك فمان الله
سلمان : باي
في مكان مقابله مايبعد عنه سوى بضعة خطوات .. صدح صوت جوال حنان في المكان بصوت الشحروره تهزج بـ ( يانا يانا.. يانا يانا ..في حبيبي أموت أنا .. أموت أنا فـي لهيبي وعزابي لحبيبي ... علشانوه أموووت أاانا ..) .. إبتسمت وهي تسمع الأغنيه المنبعثه من شنطتها .. طلعته منها وصبرت لين كملت المقطع الأول بعدين ردت بميوعه وقالت : هلا وغلا بحياتي
نوره بدلع : هلابك حبيبي كيفك ؟
حنان: مب بخير وانتي بعيده عني..
نوره بتكلف: ياحياتي أنتي ماعليك بتروحين هناك وتنبسطين وتفلينها وتنسين نوني واللي خلفوها..
حنان بشهقه: حراااام عليك مستحيل أسويها .!!.
نوره بضحكه مايعه: أمزح معاك ياعمري بس قوليلي رحتو المطار؟
حنان: ايه إحنا الحين فيه باقي ثمان دقايق على الرحله ..
نوره : اهااا طيب قلتي لأمك عن الترتيب حق أوراقي شلون بتوصلكم ؟
حنان: ايواه ياعمري لاتحاتين تقول أمي تجيبها وتنساها خلاص.
نوره بإبتسامة نصر: تسلميلي أنتي وأمك يارب .. سلميني عليها ولوصلتي كلميني لاتنسين ترى مب نايمه لين أسمع صوتك ..
حنان : خلاص حبيبي إن شاء الله أول ماأنزل من الطياره أكلمك ..
\
:

ممتطي جيبه على طريق الرياض_ الدمام السريع .. الرِد بول فيد واليد الثانيه متحكمه فالدركسون .. توه راجع من الشرقيه .. مرهــقه ملامحه وماتنم عن أدنى راحه تسكنها .. الهالات المنظر الأم فوجهه والتعب له سوالف مالها آخر ..
لكن فداخله يحس إنه شوي إرتاح بعد مارمى للبحر همه وعلمته صخوره الصبرعلى قوة الأمواج ..
إتخذ قرارت جديده وجديّه لتغيير حياته وخط له حدود ومعالم جديده أملتها عليه رجولته وكرامته ..خلاص معزّم على تنفيذها مهما كانت الخســائر ..!!!

\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:28 pm


\
:

بعد صلاة العشاء .. فالبيت اللي أكل عليه الزمان وشرب .. جالسه ساره قبال جدها بحب وقاعد يحجا عليها من سوالف الأوليــن اللي باتت مثل الأحلام اللي تنعوش القلب والروح .. كان يقولها سالفة نمر بن عدوان وحبه العميــق لزوجته وإنه هو نفسه اللي قتلها بغفله منه وتوجّاده عليها طول حياته .. وساره في الدرجات القصوى من المتعه .. منصته بكل جوارحها وإبتسامه مرسومه على شفاها .. خلص جدها السالفه وختمها بالقصيده اللي أذهلت ساره من عمقها وملامستها للمشاعرمن ناحيه ومن ناحيه أخرى أذهلت بحفظ جدها لها وهي بهالطول وبهالصعوبه فالألفاظ..كان يقول فيها ..

البارحة يوم الخلايق نيامــــــــــا
بيَّحت من كثر البكا كل مكنــــون
قمت اتوجد وانثر الماء على مــــا
من موق عين دمعها كان مخزون
ولي ونة من سمعها ما ينامـــــــا
كني صويب بين الأضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلامـــــــا
خلوه ربعة للمْعَادِين مديــــــــون

في ساعة قل الرجا والمحامــــا
في ما يطالع يومهم عنه يقفون

وإلا كما ونت راعِبِية حمامـــــــا
غاد ذكرها والقوانيص يرمـــون
تسمع لها بين الجرايد حطامـــــا
من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خُلُوج سايبة للهيامــــــــــــا
على حْوَار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشّقوله شمامــــــــــــا
وهي تطالع يوم جروه بعيــــــون
يردون مثله والظوامي سيامــــــا
ترزموا معها وقامو يحنــــــون
وإلا رضيع جرعوه الفطامـــــــــــا
توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك يا شارب لكاس الحمامـــــــا
صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصيامــا
صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خامـا
وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الإمامــــــا
عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختامـــــــا
ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهدامــــــــا
في مهمة من عرب الأمات مسكون
يا حفرة يسقي ثراك الغمامـــــــــا
مزن من الرحمة عليها يصبــون
جعل البخري والنفل والخزامــــــا
ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم يالي ما مشي بالملامـــــــا
جيران بيته راح ما منه يشكون

يا وسع عذري وأن هجرت المناما
ورافقت من عقب العقل كل مجنون
أخذت أنا وياه سبعة اعوامـــــــــا
مع مثلهن في كيف مالها لــــون
والله كنه يا عرب صرف عامــــــا
يا عونة الله صرف الأيام وشلون
وأكبر اهمومي من بزور يتامـــــا
وإن شفتهم قدام وجهي يصيحون
وأن قلت لا تبكون قالوا علامــــــا
نبكي ويبكي مثلنا كل محــــزون
لاقلت وش تبكون ؟ قالو يتامــــــا
قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعدامــــــــــا
وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تزوج وانس لاَمَه بلاَمَــــــــا
ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت إنها لي وفقت بالولامـــــــــــا
ولو جمعتم نصفهن ما يســــدون
ما ظنتي تلقون مثله حرامـــــــــــا
ايضا ولا فيهن على السر مامون
وأخاف أنا من عاديات الذمامـــــا
اللي على ضيم الدهر ما يتاقــون
أوخبلة ما عقلها بالتمامـــــــــــــــا
تضحك وهي تلذغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلامـــــــــا
وانا تجرعني من المر بصحـــــون
والله لولا هالصغار اليتامـــــــــــــا
وخايف عليهم من الدجه يضيـــعون
لقول كل البيض عقبة حرامــــــــا
واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلامـــــــــــــــا
عدة حجيج البيت واللي يطــــــــوفون
وصـــــلّـوا على سيد جميع الانامـا
على النبي يللى حضرتوا تصلــــــون

أبو ناصر : وسلامتك
ساره بإبتسامه رقيقه: صح لسانك
ابو ناصر بنفس الإبتسامه : صح بدنك يابوك
ساره : مشاء الله عليهم الأولين أحسب ماكانوا يعرفون الحب وذالخرابيط ...!
ابوناصر بضحكه: ياحليلك إلا يعرفونه أحسن منكم بعد .. ليه ماتعرفين ذاك وش يسمونه .. المهبول .. اللي انهبل في حبيبته ..!!
وتطلق ساره ضحكه رنّانه خلت ملامحها طفوليه فاتنه وقالت من بين ضحكاتها: ايه أعرفه بس ظني إنهم يسمونه مجنون بس عاد كانهم غيروه مدري ..!!
ابو ناصر بضحكه خفيفه : اللي هو بس ذيك الحين لحبوا يحبون من قلوبهم مايخالطه إلا كل شي زين ولاذلحين اعوذ بالله يقول إني أحب مرتي وفي قلبه اللي في قلبه .. صح إنها يحبها بس مهوب ذاك الحب النِقي ..
ساره مبتسمه : صدقت والله يبه .. بس شف كيف الرجّال ذبح مرته على غفلتن منه لكن هذا مب معناته إنا نقول إلا متعمد ولاكان بينهم مشكله ورداه ..!!
ابوناصر يأيد بحسن نيه : اكيد ماقتلها إلا هو يحسبها من ذالحنشل ولاكان وش حاده ؟؟!!
ساره بإبتسامه ذات مغزى : صح .. حتى عمي راشد وش حاده على ذبح أبوي والله ماسمعنا إن بينهم مشاكل ولاّ ثار !!.
ناظرها بصدمه وطرّف عنها .. سكت ولارد عليها ..
فأسهبت هي تقول: والله جعلني فداك فكر فيها أنت .. محمد قال إن فهاد هو اللي ذبحه لكن عمي راشد هو اللي شال القضيه .. طيب خلنا مع كلامه فهاد كان بينه وبين أبوي مشاكل ديون وكفالات وكلام أنت عارفه أكثر مني وعمي راشد هو اللي كان يطيب الخطّر ويهدي النفوس وطبعاً مايحتاج أقول وش كان بالنسبه لأبوي الله يبيح منه ويغفرله مين اللي له المصلحه يتخلص منه فهاد ولاعمي راشد ؟
أبوناصر يناظرها ببرود ويقول مستهزي : صح صح فهاد قتله وراشد المصدوع المهبول شالها على كتفه ..!!
ساره : يبه تاخذني على قد عقلي أتكلم من جدي أنا !!..
أبوناصر: مدري عنك ليه راشد ماعنده أهل مسؤولن عنهم ماعنده نفس غاليه عليه يقعد يضحي بنفسه عشان واحد مايستاهل هذا بدال مايسلمه يقتص من اللي ذبح أخوه يروح يشيلها عنه .. وين العقل اللي بيصدق ذالحكي !!!..
ساره مازالت متمسكه برايها : هذا أنت قلت أخوه يعني فيه أحد بيقتل أخوه !!
أبوناصر : ماتدرين وش بينهم
ساره : يبه جعلني مابكيك خلاص خلهم يرتاحون عاد .. هنا سنتين لين يجي عمري 21 والله حرام يجلسها بعد يكفي اللي راح من عمره وعمر أهله ..
أبوناصر بحزم : روّح عمر ولدي كله خله يذوق طعم الموت ..
ساره بقلة حيله : والله إنك تبي تعفو عنه أنا متأكده ومب مقتنع بكل اللي قاعد يصير بس الشيطان قاعد يزين الإنتقام في راسك ..
أبو ناصر ويحاول يسيطر على نفسه: ساره يابنيتي خلاص السالفه وقضى عليها الزمن ومعاد أبي أسمع طاريها فبيتي .. مب غاضّلي طرف لين أشوفه ماخذن جزاه ..
سكتت ساره إحتراماً لجدها .. لكن فداخلها متأكده مليون بالميه إنه فيوم من الأيام بتبان الحقيقه وإن ربي بينصر المظلوم ولو بعد حيــــن .. قامت من عنده والهدوء يعتريها وتوجهت للمطبخ تشوف القدر اللي على النار خلص ولاتوه عشان تجيب عشاه ..

\
:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:31 pm

\
:

طلع هو وفيصل من الكوفي بعد ماإنتهى الشفت حقهم .. خذولهم كوبين قرين تي بالنعناع وركبوا سيارة سعيد .. إستقعدوا كلٍ في مكانه وحركوا ماضين في طريقهم .. صمت لثواني معدوده بعدين قال فيصل مبادر: تعشا عندي ذالليل ..؟؟
سعيد وهو يرتشف: تسلم والله.. الرضيعه لحالها في البيت أهلي سافروا اليوم وبروح أتعشا معها هي وابوي ..
فيصل بإبتسامه رقيقه : اهااا طيب بكيفك كان نبي نكسب فيك أجر ونتصدق فيك بس أنت اللي عفت الخير..
سعيد بضحكه خفيفه : ماعليك مصيري بكتم على نفسك..
فيصل يغير الموضوع إرتشف رشفه وقال : طيب شخبار عمك وعياله رحتلهم بعد هذاك اليوم ؟
سعيد : رحتلهم يوم الجمعه وبعدها إنشغلت بس بينا تلفونات ..
فيصل بإبتسامه : ياسبحان الله شف الدنيا شصغرها .. كل ماطرت علي سالفتك أنت وياهم يكوش علي جلدي طالع منهم غريب وترجع لهم حبيب .. الله أكبر
سعيد بإبتسامه عذبه : هي الدنيا كذا كلها مفاجآت ..
رنة جوال سعيد كانت كفيله بقطع حوارهم .. خذاه من جنب القير وشاف الرقم إعتفس وجهه وحطه على السايلنت ( لرجعت البيت كلمتك ) قالها فخاطره ورجعه لمكانه وكمل هو وصديق عمره إرتشافهم وسوالفهم بصحبة الحب والجوال يقطّع عليهم بين الفينة وأختها ..

\
:

قال بضحكه : أحد قد قالك إنك عسل !!؟
فقالت تواري الخجل : مممم يمكن بس منك أكيد غير ..
فقال بدوره منتشي : يااااي أول مره تتغزل فيني ..
قالت بضحكه أنعم من بتلات جوري : ومن غيرك يستاهل !.!.!
قال مبتسم بحسن نيه: أكيد مافي أحد يستاهل غيري ؟؟؟
قالت بضيق ولهجه قويه إنغزت في قلبها وفهمت الكلمه على هواها : وش تقصد نايف ؟
نايف برفعة حاجب على اللكنه اللي تغيرت : وش فيك مهور ماأقصد شي !!
مهره بزعل: على بالي ..
نايف كنه فهم السالفه فقال بنبرة إستفزاز: اهاااا قصدك طلال !!
مهره بغيظ تشهق : نايف لايكون مصدق !!!...
نايف حب يكمل التمثيليه .. يجس النبض من جهه ويشوف ردة فعلها من جهه ثانيه مادرى إن مثل هالمواضيع والمزح فيـها ممكن تخرب الدنيا كلها عشانها ..
قال بإبتسامه مكراء من خلف التلفون : مممم عادي عادي كل واحد وله ماضي وأنا باخذك لمستقبلك مارح أحاسبك على ماضيك .
تجمعت الدموع فعيون مهره .. ( معقوله يكون مصدق السالفه والصفعه كان رد إعتبار).. جالت بين ضلوعها ليـن صدمت في قلبها وحصلت قرقعه مدويه داخلها .. الصمت كان سلطانها ولاردت عليه بكلمه .. الذهول كان مسيطر عليها وعيونها مشبصه فالأرض رقراقه ..
قال نايف يكمل لعبته : يابنت الحلال لاتخافين مارح أطلقك قلتلك ماضيك إندفن خلاص ..
هنا مهره تجمع الدم كله فمنطقه واحده من وجهها .. ودرجة حرارته أقرب للإنفجار .. أهانها وهو مايدري .. كرامتها كنها تبعثرت قدامها .. فقالت مستجمعه قواها ودموعها صلّبت في محاجرها : إسمع يانايف مايحتاج إني أقولك من أنا ومن أنا بنته .. أخت رجْال وبنت رجْال .. إن كانك شكيت لمجرد لحظه فصحة كلام ذيك التعبانه فـ وربي اللي خلقني ماعاد تعرفني لك لاحليله ولاخليله ..
( طووط طووط طووط ) كانت أسرع من رد نايف عليها .. رفع حاجبه وإبتسامه فخوره إنرسمت على ملامحه وفي نفس الوقت قلبه عوّره وبطنه مغصه عليـها .. ضاق من نفسه على حركته اللي مالها داعي ولامها بقــوه على الدفاشه المُّره.. وهمس يخفف على نفسه بـ ( شف صدقت السالفه !!.. لايكون صدق زعلت .. يؤ والله إن شكلها ضاقت .. أكلمها ألحين؟ .. لالا خلها لين تهجد .. قبل ماأنام بكلمها وأراضيها ..)

\
:

بعد ماتعشوا من دون البنات اللي كل وحده تحججت بشي .. دخلت أم عبدالله حجرتها عشان تنام وعبدالله وجه يم الدرج عشان ينام هو الثاني ومزنه راحت تكمل لها كم شغله في المطبخ قبل ماتلحق رجله ..
جا عبدالله بيعلو عتبة الدرج إلا طرا عليه شي وراح لغرفة أمه .. دق الباب ودخل عليها وحصلها تهم بالسنه .. شافته وإبتسمت له بحنان وسكتت تنتظره يقول وش يبي .. قرب منها ومسكها مع يدها وجلسها على سجادتها وهو جلس قبالها ..
قالّها على طول بتنهيدة إرتياح : أبشرك ترانا اليوم بدينا فالأساسات وإن شاء الله شهر ولاشهرين وبيفز إن شاء الله ..
أم عبدالله بإبتسامة رضى : الله كريـم ياوليدي الله يعيطك على نيتك وينولك مرادك..
عبدالله بحب غامره : بس أنا كان عندي راي وأبي آخذ شورك فيه ؟؟
أم عبدالله : وشو ؟
عبدالله : كان ودي يشاركوني عيال عبدالرحمن فيه النص بالنص ..
أم عبدالله بحب: مايحتاج وأنا أمك عيال عبدالرحمن عندهم خيور وإن شاء الله بترجعلهم لكن أنت اللي لايجرالك خيربلا شر ماعند عييلك شي..
عبدالله يعنز على الجدار اللي جنبه : يايمه الدنيا ماتنضمن يمكن نجلس طول عمرنا كذا لاهم رجعلهم حلالهم ولاأنا أمنتلهم حياتهم أخاف من ربي يحاسبني ..
أم عبدالله بثقه : لااا أبشر بالدنيا إن شاء بتزين . الخير مقبل إن شاء الله ومواري الفرج بدت تظهر ..
عبدالله مبتسم على طيبة امه : قصدك عشان عيال سالم وصولنا !!.. مايكفي !!.
أم عبدالله : ربك كريم ياولدي اللي جمعنا بعياله قادر يجمعنا به الله يرد حيّه على فيّه ..
عبدالله بآهه : يعني قولك وش؟؟ أشاركهم ولالا ؟
أم عبدالله : تبي الشور خله لك ولعيالك ..
عبدالله بعدم إقتناع : يصير خير ..
حب راسها وقام منها تكمل صلاتها .. طلع منها والأفكار ماليه عقله .. راي يوديه وراي يجيبه يبي يتخذ القرار قبل لايفوت الأوان ..

\
:

عالساعه 12:45دخل البيت بسكون .. الشماغ منسوف على الكتف والثوب حالته حاله بعد ثلاث أيام من الإلتصاق .. مر على الملحق ماحصّل فيه أحد .. سمع صوت موية الحمام عزكم الله تصب فعرف إن نايف فيه بعد ماشاف نعوله وانتوا بكرامه .. قال بيجلس لين يطلع يجلس معاه شوي تضييعاً للوقت بس ماكان له خلق لأي شي فقال بيروح يطرح جنبه .. دخل الصاله الخاليه من أدنى حركه وأدني حياه .. الأنوار طافيه والأصوات منعدمه .. على طول وجه للدرج ثواني ووصل لغرفته لايمين ولايسار .. دخل وقلبه يرتجف من داخل لكـن ملامحه خاليه من أي تعبير كالجبل الصامت اللي يحملق فيك بكــل شموخ .. فزت بفرحه وهي تشوفه داخل عليــها .. ماكانت متسعتها الدنيا وهي تكحل عينها بعينه .. راحت يمه بشـــوق عارم وإحساسها ينطق قبل لاتنطق بـ أي كلمه .. قربت منه وأنفاسها تناغي أنفاسه .. قالت وهي تحظنه بنعومه: حرام عليـك ياشيخ جننتني ..
أبعدها منه بقسوه ومابادلها بأي فعل ومشاعره قطبيه شماليه بحته .. ناظرها بنظره عيفتها عمرها كله وخلتها مصنمه فمكانها .. عطاها مقفاه وقال من دون لايطالعها : جهزيلي الحمام أخنزت ملابسي علي ..
وتمشي منقاده لأمره وعيونها تناظر قدامها بذهول وأحد حواجبها متقوس وأرفع من أخوه .. دخلت الحمام عزكم الله وفتحت موية البانيو البارده وخلتها تصب ويدها تحتها لثواني وبالـها تعبان بالحيــل ( يعني من جده زعلان ) تمتمت بها بينها وبين نفسها بـ إندهاش وجاها صوته من وراها يقول بدفاشه غريبه عليـها ساعه لين تجهزين راس مالها مويه تفتحينها!! .. ياللا لو سمحتي إطلعي خليني أتروش.. وروحي سويلي عشا حطيه وروحي دوريلك مكان تنامين فيه ماظن السرير بعد بيوسعنا ثنينا ) ..!!!
ناظرته بنظره مجهولة المعنى .. الدموع رفرفت من عيونها .. العبره تهدد بالإندلاع .. حرارة الصحراء كلها تجمعت فوجهها والكــون كله تحس به قاعد يضيق بها .. الوجه وجه بندر لكـن التصرفات والنظرات واللهجه مختلفه.. مختلفه جداً .. مرت من جنبه بعد ماإستنشقت أنفاسه وطلعت بدون ماتنطق ببنس شفه !..
أما هو إبتسامة تهكميه مرسومه على شفايفه وقلب يعلن حالات الإستنفار القصوى فداخله .. أبد ماكان وده يجي يوم من الأيام ويعاملها بهالطريقه لكن هي اللي إضطرته يقلب الموجه على غير هواه .. إضطرته يدوس على قلبه وعلى أنفاسه عشان تستعدل وتعرف إن الله حق واللي قدامها رجّال يبيها تمطر عليــه مثل ماهو قاعد كل يوم يهطل عليـها ..

لما طلعت من الحمام رجعت للغرفه ترتبها ودمعتها مطرفه فرموشها عيّت تنزل .. صدمه وذهول ودهشه وإعتلاءات مالها أول ولالها آخر .. رتبتها بصمت ورشت عطر فأنحاء الغرفه وعلى السرير ونزلت للمطبخ تحظرله العشا ..
فتحت الثلاجه تدورلها شي تحطه له .. حصلت قدر شوربة عدس طلعته وحمته على الفرن .. وسوتله معاه شكشوكه وحطتله نواشف وقطعة خبز وكاس عصير وجمعتها كلها فـ صينيه وطلعتها له والذهول لازال مسيطر عليـها والمشهد بتفاصيله لازال ينعاد قدامها .. دخلت عليه وحصلته ينشف شعره حطت الصينيه على الأرض وخذت مخدتها ولحاف من الدولاب ووجهت يم الباب من دون لاتطالعه إستوقفها صوته اللي تعمد يعرضه للترهيب وقال : إذا لوتكرمتي لطلعتي سكري الباب وراك ولعاد تدخلين قبل ماتستأذنين .. خلي عندك شوية ذوق ..
كلمه زادت من عذابها وصهرت كل مايغطيها من جلد .. طلعت تسبق خطاها لعلها تحافظ على باقايا كرامتها اللي من يوم جا وهي من إنحدار لـ إنحدار .. أنهارت كل الحصون وإنهدمت كل القلاع .. إنهمرت كل الدموع وإنهالت كل الشهقات تترى .. ماصدقت توصل لأقرب كنبه في الصاله البسيطه اللي تبع جناحها جثت على ركبــها وغطت وجهها بعيونها ودفنته بالكنبه.. أمواج متلاطمه تملا جوفها وقلبــها تكسرت مجاديفه .. راحت فدوامه من البكاء اللامتناهي .. أبد ماكانت متوقعه إن سذاجتها التافهه وحسن نيتها السخيفه ممكن توصل الموضوع لهالدرجه .. ماجاء فبالها إن هذاك اليوم هو آخر قطفه من أوراق حياتها اللاحياتيه .. إنقلاب وفتنه ومعارك تجمعت كلها فراسها .. معقوله ممكن حياتهم الجايه تكون بهالشكل .. حرب إندلعت وعارفه من ألحين إنها هي الطرف الخسران فيــها بالتأكيد بسبب عدم وعيها فـ إستخدام الأسلحه ..

\
:

فـ الغرفه اللي ماتبعد سوى بضعة خطوات عنها .. منسدحه على السرير ورجولها تتدلى من عليــه .. تهزها بتوتر قالب جوو الغرفه كلها .. تحس إن كرامتها إنهانت .. صابتها حالة صمت رهيــب ماقدرت تتخلص منه .. شعرت بالوجع لمجرد تفكيرها إن نايف دخل فقلبه الشك من كلام الزفته نهى .. دمعه تطرق أبواب عيونها وآهه مندسه ورا ضلوعها .. خالد .. حست بغصه مفتته وهو يمر فبالها .. خلاص خالد تمكن من حياتها وصار مسيّر لها .. قدر يضرب ضربته ويستولي على تفكيـر زوجها .. أفكار وتخيّلات وتنهيدات رنّانه تغزو قلب مهره مادرت إن كل هاذي لعبه من نايف يجس بها نبضها لكن قلبها المسكيــن سوّل لها تصدقه وتمشي الموضوع على كيفها ..

\
:

بعد مانومت بنتها قالت تروح ترتب مستودع المفارش وتطلع المفارش الوسخه توديها الغسال .. مشت لـ غرفه صاده شوي .. دخلتها وكان الظلام يكسوها من أعلاها سوى خيــط دقيق من أنوار الكون اللي برا متسلل بغفله .. شغلت اللمبات والمكيف ووجهت يم الدولاب وبدت تفتح في هالمفارش وتطلع النظيف وتبعد الوسخ على جهه ..

راشد" يقاطعها": على هونك على هونك حبيبتي ،، ومن قال إني أبيك تدورين دليل ولاشي
أنا راضي باللي أنا فيه أنا شايلها عنه بكيفي ولالوإني أبيه يدخل السجن كان من سنتين وأنا معترف عليه وش حادني على ذاالبهذله كلها لكـن ياسميره هو عظمه طري ومب راعي سجون ودانه بسم الله عليها لكبرت وسألت عنه وش بتقولين لها ؟!! أبوك في السجن ولامات مقصوص!!!..
سميره " بدمـوع أعلنت إنتهاء صبرها": الله عليـك !! يعني هو ألحين حاس فيك !! ولادانه على قولتك معطيها وجه ولاملقيلها بال !! حتى الإبتسامه ياالله يالله من الشهر للشهر لإبتسم فوجهها .. وأنت مافكرت في ولدك !! بعد هو لجوله عيال بكره وسألوا عنك وش يقول !! جدكم مات مقصوص قدام الله وخلقه حرام عليك ياراشد مب مكفي أمه اللي تخلت عنه فعز حاجته لها ياراااشد فوق إنتهى عصر التضحيات وإنتهى عصر النخوه الزمن تغير ياخوي والرجال معادهم على خبرك !.
راشد : شوفي ياسميره والله ثم والله واانا قلتها من قبل له إني أخذل واحد تعزوابي فهذا على موتـي والله لضحي بحياتي كلها عشان " العز العز يابو محمد" ،، ........


دنيا كل يوم تنعاد بحذافيرها قدامها .. أخو ضحى بحياته عشان إنســان مافيه لمحة إنسانيه .. وزوج رامي الحياه كلها ورا ظهره وماهمه منها غير لذتي وشهوتي ورغباتي أرضيها والباقي يحترقون في جهنم ..
تنهدت بـتعب وألف خاطر مشوش عليها عقلها ..
( إنتهى الموضوع .. تعبت وأنا ألاحيه على ماش .. أخوي له رب كريـم سنتين وأنا ألهث وراه ولاحصّلت اللي يفيده .. الكرامه إنداست والحال من أردى لـ أردى خلاص معادت دنياه تنطاق .. يجي اليوم وأخلص السالفه ).. جالت فخاطرها بـأشباه راحه وكملت شغلها تقضي وقتها ليـــن يجي الوقت الموعود اللي تنفذ فيه قرارها المفاجيء ..!!

\
:

طلعت صيته من غرفتها صايبتها حمى الطفش .. محتاره لأي مكان من البيت تروحله ولأي فعل ممكن تؤول له .. إمتطت الدرج ونزلت لتحت الخالي من أي أنفاس .. شغلت التلفزيون وصارت تقلب فالقنوات ليــن وصلت لفلم كنه عجبها ثبتت القناه وقامت تجيبلها شي تاكله ..
دقايق وسعيد نازل عليها بقميصه وعيونه مليــانه نعاس وشعره منفوش .. إبتسمت له وقالت : شكلك يوحي إنه ماجاك النوم صح ؟؟
سعيد بثقل صوت : ايه جعله البلا لبغيته طار !!.
صيته : طيب كان قريت المعوذات وآية الكرسي
سعيد : ماخليت سوره إلا وقريتها بس مره محاربني مدري وش مسويله !!
صيته بمكر : إيـــه أكيد تفكر فشي ..!
سعيد بإبتسامه لامباليه : وش أفكر فيه ياحظي ماعندي شي أفكر فيه ..
صيته وهي تلعب فملامح وجهها : صح صح صدقتك أنا ..
سعيد يصرف : بس عرفت أكيد ماجاني النوم عشانك مرتبه الغرفه اليوم ..
صيته بضحكه : ياشيــخ !!
سعيد بضحكه لطيفه : صدق أنا لترتبت غرفتي ذاك اليوم ماجاني النوم ولايهنالي فراش ماداني ريحة النظافه ..
صيته بضحكه رنانه : ليه رابي مع حميــر !!
سعيد يفتعل الزعل : هييه إحترمي نفسك عاد..
صيته بإبتسامه : طيب تبي شي تاكله ..
سعيد بـأثيريه : تغيرت ؟؟
صيته رافعه حاجبها على الشطحه : منهي ؟؟
سعيد بخجل : تعرفين منهي ..
فهمت صيته من يقصد وعارفه إن كل هالموال كله عشانها .. إبتسمت له بحب وقالت : وأنا أتذكرها زين عشان أعرفها تغيرت ولالا ..!!
سعيد بنظره متعذبه : حنيــــت ياصيته يوم شفتهم كان ودي أقول كملوا جميلكم وخلوني أكحل عيوني بشوفها ..
صيته بضحكه خبيثه : ياااااي عالحب .!!
سعيد بسخريه من كلمتها : قويه الكلمه !!..
صيته : ليش قويه !! .. منتظرها كل هالسنيــن وقلبك يتقطع عليها وتقول قويه !!
قام سعيد مبتسم.. عارف إن اللي فداخله أقوى من هالكلمه وأعمق من أي وصف ممكن يوصفه ..
قال وهو يقفي : تهقيــن ربي بيجمعني فيــها ولاخلاص صارت من أحلام المراهقه اللي ولّت بكل شي حلو وماخلتلي إلا الضـيم ..!!!..
طع الدرج وماإنتظر أي إجابه منها .. تكفيــه إجابات قلبه البائس اللي يقوله ذات أمل إن الدنيا بتزين والكون كله بيضحك له .. ويرجع يقوله ذات يأس إنه مستحيــل الأوضاع تتعدل والنار تصبح رماد .. وصل لغرفته المظلمه من قبل لاينزل .. سكر بابه وإنرمى على سريره بكل قوته
ناظر ساعة جواله وهو خلاص يبي يخلد للنوم وحصلها 1:30 قال فخاطره إنها قلة حيا منه لو كلمها فهالوقت .. هو يبي يكلمها يسوي الموضوع ويبين إنه هو الرزين العاقل قدام نفسه وقدامها ويروح يكلمها فهالوقت!!.. قرر يخليها لبكره فوقت أفضل .. وعدل سدحته يبي يستسلم لنومته .. رنة جواله كانت كفيله بتغيير وجهته .. رفع كتفه يبي يجيب الجوال .. شاف شاشته اللي متصدرها رقمها .. هز راسه بأسف عليـها من يوم دق عليها ولاردت وهي مزعجته إتصالات .. إنتظر لين قفلت وقلب الوضع للسايلنت تماشياً مع قراره اللي إتخذه من شوي ..

\
:

آخر شي سوته إنها ركنت الأكياس كلها فزاويه لحيـن توديها للغسّال .. طلت على بنتها وحصلتها نايمه وكل حكايات البراءه منسوجه على وجهها .. ردت الباب عليــها بخفه ونزلت تحت تنتظره .. بعد ماشافت الوقت عرفت إنه مستحيــل يجي ألحين لكن ماعليه بتنتظر حتى لو للفجر .. تمددت على الكنبه وحظنت أحد خدادياتها وراحت في معمعة التفكيــر اللايائس من الوجود .. إنفتح الباب وجا من وراه بجبروته .. إستغربت دخلته هالوقت مو من عادته!! .. ماتدري ليــش إنفلتت منها إبتسامه لطيفه علّها تبي تخلد آخر الذكرى مسك .. أو علّها تبي تخلي آخر الكلام أعذبه .. قرب منها وهو يردلها نفس الإبتسامه بلطف أكثر وكن البيت كلــه يبتسم قدامه .. تعجبت !!.. جلس جنبها بعد ماعدّلت جلستها وجلست بالوضعيه المعتاده .. باس خدها بحب لمع فعيونه الشي اللي خلاها تبعد عن أنفاسه شوي تلافياً لأي عسل ممكن يثنيها عن رايها ..
قالت ولنفسها دبيك بنت الريح : تعرف إن الحياه من بينا صارت صعبه ومعاد تنطاق .. أنت تشوفني كني شيطان قدامك وأنا بعد خلاص معاد تعنيلي شي فأنا قلت أحسن لي وأحسن لك وأحسن لبنتنا عن لاتتربى فجو مثل هالجو إن كل واحد يتسهل فطريقه ..
صمت يتلوه ذهول يتلوه دهشه يتلوه إحمرار ثم يتلوه قوله بلا أي إنفعال : سوسو وش تقصدين ؟؟
سميره مسيطره على كل أجزاءها والهدوء يمْهَدها .. قالت : اللي سمعته فهاد كل واحد يتسهل فطريقه والله أحسن من الحاله اللي عايشين فيها ..
فهاد رافع حواجبه وبهدوء وسكون غريب عجيب قال : يعني تبيني أطلقك ؟
سميره : هذا المقصد ..
فهاد بنظرة إستعطاف أول مره تشوفها فعيونه يقول بنبرة جديده عليها : طيب بس أنا مقدر أعيش من دونك ..!!!
سميره بإبتسامه ساخره : مجنون يتكلم وعاقل يسمع .. قول ماتقدر تعيش من دون راتبي هذا الكلام اللي يتصدق ..
ويعض فهاد على شفته السفلى يبي يتحكم في نفسه.. هز راسه يطرد الغضب اللي كنه بيدخله ويلصق فيــها حيــــــل .. حرك سبابته على خدها برقه وقال : ليش ماتصدقيني .. والله إني أحبك وأحب بنتي لكن أنتي اللي مو معطتني فرصه أثبتلك ..!!
وتغمض سميره عيونها وتبعد عنه وهي تقول: صح بالماريه تصبيحي بمذله وتمساي بمذله .. أمي اللي مالي فالدنيا سواها حرّمت تطب بيتي عشان فعايلك فيها .. أخوي عزوتي وسندي دخلته السجن وأنت ترنح .. راتبي شقاي وتعبي ماشوف منه ريـــال .. بنتي أبي ألبسها مثل الناس أشتريلها لعبه مثل الناس أبي أنا ألبس مثل الناس وأنت حارمني من الدنيا كلــها وتجي تقولي ألحين أحبك !!.. أحبك !!.. أحبك يقولونها اللي عندهم قلوب مب اللي قلوبهم ميته مثلك ..
إنقضاض مثل النسر وكف سدحها على كنبتها كانت كفيله بإنهاء كلامها .. مسكها من جيب بيجامتها ورفعها له بكل قسوه .. مرر خشمه على نحرها تنفس ريحتها بحركة تقزز وقال وهو مسكر على أسنانه : إن كان فيه شي بيكرهني فيك فهو لسانك الوسخ لكن بيظل قلبي ماسكنه غيرك .. طلاق مب مطلق حتى لو تسوقيلي ملايين الدنيا كلها .. " ويكرر الحركه" .. أنا مسافر بكره بروح أخونك شايفه " ويشدد على الكلمه ".. بخووووننــك .. لاوبعد بفلوسك بشقاك على قولك .. ووريني ياأخت راشد وش بتسوين .. !!
قبلها بعمق بصوت أقرب للنشاز ونطلها على الكنبه اللي تحركت من قوة الطيحه .. طلع منها لغرفته وهي مصنمه في مكانها .. مسحت مكان البوسه بقرف ومافي شي يتكلم غيـــر الدموع عوينها الوحيد فهاللحظات القاتله ..
أول مره يعترف لها بحبه .. وأول مره يعترف لها بخيانته .. زين الأوله وجا بعثرها .. كرهته أكثر من ذي قبل .. الغل والحقد خلوا قلبها من ناحيته كلــه ســواد بعد ماكان فيه بقع صغيره أقرب للإغمقاق.. أمّر الشعور إحساسك بالخيــــانه حتى ولو من إنسان تكرهه ..!!..

\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:32 pm


\
:

اليــــوم اللي بعده .. قبل ماينتهي دوام الدوائر الحكوميه بربع ساعه ..جالس فمكتبه وجواله مافارقه دقيقه من جلس .. له ساعتين يحاول فيها ترد عليه بمكالمه أو بمسج لكن هي أبـــد مو ملقيته بال من أمس .. فقد الأمل وقال بيخليها لين يرجع البيت ويلتفتلها .. دق تلفون مكتبه ورد عليه وكان مديره طالبه يجيه فوراً ..
دخل تلفونه فجيب البنطلون ولبس قبعته العسكريه ورتب نفسه ومشى بإتجاه مكتب المدير .. دق الباب ودخل بعد ماجاه إذن الدخول .. ضربله تحيه وتقدم بعد ماسلم عليه وقاله يجلس ..
نايف : سم طال عمرك ..
اللواء مبارك بإبتسامه محترمه وقوره من شفاه خمسينيه : شخبارنقيبنا عساه بخير؟؟
نايف بإبتسامه عذبه : بخير جعلك بخير .. أنت كيف حالك وحال عيالك ؟
اللواء : يسرك الحال الله يرضى عليــك .. ممم طالبك بخصوص دوره في الشمال.. في تبوك مدتها شهرين وفيها إمتيازات ممتازه .. إحتمال كبير جداً إنك تترقى بعدها مباشره غير العلاوه والبدلات وأنا ماشفت أحد يستاهلها عن جداره إلا أنت وثلاثه غيرك .. أعرف إنك توك متملك وتبي تعرس لكن تأجيل ثلاث شهور بيفيدك كثيــر فحياتك الجايه .. مسؤولياتك بتكثر .. مصاريف بيت ومصاريف مره غير التناتيف .. مابي ردك ألحين فكر وإستخير ورد علي قبل آخر الإسبوع الجاي لأن في حال رفضك لازم نرشح أحد بدالك .. وصراحه أنا مارشحتك إلا وأنا واثق من إنضباطك .. ووألحين تقدر تنصرف ..
قام نايف وإبتسامه تعلوه .. صح إنه تفاجأ بالدوره لكـن في نفس الوقت حس بقيمته فمديريته ..
قال وهو واقف : الله يطول فعمرك ويرضى عليـك الله يوفقنا وونكون عند حسن ظنكم وقد ثقتكم فينا والله يحْيِيِك هذا واجب عليـنا خدمة دينا ووطنا هم على كتافنا ليـن نموت ..
اللواء بإبتسامه محترمه : هذا العشم فيكم ياولدي .. وطنا جمايله مغطيتنا لروسنا الله يعينا كلنا نوفي ولو بالشي القليل .. ياليت مثل ماقلتلك تستعجل بردك ..
نايف : أبشر طال عمرك ..
بنفس التحيه إنصرف .. طلع من عنده والتفكيــر بدا يشق مجراه ..

\
:

جالسه عندها فالغرفه وتراقب حركاتها بصمت .. شافتها كل مادق تلفونها تكتم الصوت وترجع تتكلم معاها ووجها متغير .. عرفت إنه نايف من وقته وإستنتجت إن بينهم زعله من تقاسيمها .. كانوا يتكلمون فتجهيزات الزواج ومتى يبدون فيـها ..
فقالت حياة فجأه مغيره الموضوع : وش فيكم ؟
مهره تهز كتوفها : مين ؟؟
حياة : لاتستهبلين أنتي ونايف وش صاير بينكم ترى توكم على الزعل الدنيا لسا فأولها ..
مهره منفعله ماصدقت أحد يلمسلها جرح قالت : هذا اللي دابل كبدي تونا فأولها ويسويلي حركات مالها معنى .. تخيلي يقولي حتى لو لك ماضي مارح أحاسبك عليه !! .. وش ذاالكلام الي ماله طعم أحد يقول لمرته فبدايتهم هذا الكلام !!.. بالله عليك وش يقصد بكلامه هاا ؟؟
حياة بإبتسامه رقيقه فوّرت الثانيه : طيب وشوله هالزعل كله .. ماقال كلام يزعل بالعكس قال كلام منطقي جداً .. ماضيك مارح يحاسبك عليه مثل ماانتي مارح تحاسبينه عليه ليـش تسوين سالفه من لاشي !!
مهره قالت والدم كله فعيونها : إنك أنتي ماتدرين وش اللي خلاه يقول هالكلام .. طرّا كلام بنت الكلب نهى يوم الملكه عرفت إنه دخل الشك فقلبه .. ياحياة مدام من بدايتها شك فيني وش بيصير لعشنا مع بعض وصدق بدت الدنيا تلعب فينا !!
حياة بحكمه : أياً كان الكلام اللي قالته المفروض أنتي اللي تثبتيله عكسه مب تتنرفزين وتاخذينها حامي حامي .. صح انا معاك إنه شعور مو هين وأنتي توك في بداية حياتك بس لاتخليـنها تكسب بتصرفك هذا .. أنتي زعلتي ألحين وبكره بتكبر السالفه وهذا اللي تبيه هي واللي مرسلها .. يخربون بينكم ويحرمونكم من بعض ليـش تخلين كيانكم سهل ولحمكم طري ينهش فيه كل من هب ودب .. وبعدين يمكن هو بس يبغى يختبرك يجس نبضك ليش تقلبين السالفه لسالفة كرامه ومدري أيش .. الحرمه السنعه هي اللي تقدر تملا عين زوجها وقلبه وتمنعه من ذرة تفكير ضدها وهو بكذا بيحس بالذنب بنفسه قبل لايحاول يفكر أو يشك فأي شي من صوبها .. لاحبيبتي لاتخليــن الشيطان من أول مشكله يخرب بينكم ويفتح عليكم أبواب صعب إنها تتسكر بعدين ..
ناظرتها وعيونها ترف .. الشعور بالذنب تسلل لجوفها .. صدق تمكنوا خالد ونهى منهم وصاروا فريسه بين يديهم !!.. إرتعش بهـالخاطر قلبها وإنتفضت به عروقها .. كلام حياة وعاها كثــير بس بعد شكرت نفسها على الحركه اللي سوتها عشان ماعاد يفكر يجيبلها طاري الموضوع .. قالت بتخلي الوضع على ماهو عليه وتزيد قلبه حراره ليـن يجي الليــل .. رجعت لواقعها وإلتفتت لحيـاة وكملت معاها موضوع العرس وترتيباته ..

\
:

ماصدق على الله يذن العصر .. صلى وإنتظر لربع ساعه وعلى طول وصل لأقرب كوفي انترنت .. كلموه ربعه يبشرونه إنه النتايج بتطلع اليوم بعد العصر .. لهفته تسبق خطوته ودعوته تسبق لهفته .. دخل الكوفي ودفع الإشتراك وجلس قدام الكمبيوتر .. إتصل وفتح على موقع الوزاره وطلع من جيبه رقم السجل المدني تبعه .. ثواني والموقع يرفرف قدامه .. صفحه مليـــانه يعلوها الشعار وخاليه من أي نتائج .. صابه إحباط ملاه يأس قال فخاطره يمكنها إشاعه من إشاعات هالعيال بس رجع وقال خل يصبر ماوراه شي .. سوا رفريش للصفحه ونفس الصفحه ماتغيرت .. مرتين .. ثلاث .. أربع .. خلاص صدق يأس .. قاربت دقايق الإشتراك تنتهي .. سوا التحديث لآخر مره وجــاه الإعلان يلمع فالصداره .. " وووووه " صاح بها بلاقيود .. دخل رقم السجل وقلبه يجتاحه خوف الترقب .. ثواني وإرتاح باله وبردت عظامه وقلبــه مابقى غيــر يطلع من بين ضلوعه يشاركه فرحته .. ممتاز ونسبة 98% .. رقصت أساريره فرح .. وغنت عيونه نشوه .. ( اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ) هزج بها محمد وتلاها بسجدة شكر لرب العالميـن فـ مكانه على النعمه اللي من بها عليـه في عز إحتياجه لها .. طلع من دون لايسكر الصفحه .. خلاها على إسمه من زود وناسته .. وقف أول ليموزين ووده لو إنه يطيـــر به عند أبوه ..

\
:
إستأذن وقت العصر وراح فيصل لحاله .. ركب سيارته وراح ومضى في طريقه للثمامه .. وصل .. ألحين الوقت عصيـر والشمس متداريه أقصى الغرب ومنعكسه خيوطها على ألوان الرمال المتعريه .. إعتلا أحد تلالها الذهبيه وركن فطرفها .. نزل من السيـاره وداعبت خده نســمه فاتره سرعان ماهربت .. مشى فيــها ليــن وصل قمتها البسيطه وجلـس على رملتها الناعمه .. مايدري ليش إختار هالمكان بالذات لكن اللي يعرفه إنه يبغى مكان هادي يختلي بنفسه فيه وينهي الموضوع اللي حارب مرقده بسلام .. مايدري بعد هل فكرته في حل المشكله صحيحه ولا الشيطان مزينها له .. قال فخاطره ( مكالمه وحده مب ضاره .. صحيح إن الإسلوب نفسه خطأ لكن انا مارجي من وراها غير المصلحه .. ياللا مكالمه وحده مب ضاره ..).. دق عليها بضيقة صدروثواني وجاه صوتها يتمايع بقوله : مرحـــبا

\
:

يتبع
؛.؛.؛.؛.؛



" حَيْثُ لَـا بِدَايَات تٌنْقِذُهـ " ..
\
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:34 pm

\
:

واقف بـكامل هدوءه عند الدولاب يرتب ملابسه فالشنطه .. باقي ثلاث ساعات على رحلته ..
لألحين مانام من البارح !!.. الليله الماضيه تنعاد قدام عينه فـ كل ثانيه .. الذهول مسيطر على كل أجزاءه .. مستغرب منها أول مره تطلب منه الطلاق على كثر اللي يسوي فيـها ماعمرها فكرت فهالشي .. مايـنكر إنها تستفزه ولســانها يسم بدنه لكـن هي الحرمه الوحيده اللي متمكنه من قلبه .. على كثر ماخانها وعرف حريــم غيرها بس عمرهم ماوصلوا مواصيلها عنده .. محتار والأفكار توديه وتجيبه .. إنعرض عليـــه كلامه فيــها وتذماره منها قدام سلمان .. صار يتذكره حرف حرف علّه يطلع بشيء منه ممكن يوصله لسبب يخليـها تطلب الطلاق ..


سلمان بضحكه رنانه: وش أحسد عليه ياحظي السالفه كلها سجون فسجون ،، بس أبيك ماتستمر فهالتفاؤل اللي معيش نفسك فيه لأن مصير الحق بيطلع ،، وخذها من عزيز ترى أخته مب صابره عليك لذلحين إلا وفراسها علم ..
فهاد رافع واحد من حواجبه: علم !! ،، لايارجال ذي ماعندها ماعند جدتي لوها تبي شي كان خذته من زمان هذا أولا ،، ثانيا لوإنها ناويه إنها تخليني كان ماعطتني مية الف من راتبها ،، لالا مستحيــل المره أجوديه مهب من راعيات ذاالعلوم ..
سلمان : جاك العلم ،، وخلك حريص .. ومتوقع متوقع شف أقول متوقع ماأجزم ،، إن الحق بيطلع على يديها مدري ليـه ،، يعني إنتبه وركز فحركاتك ..
:
:
فهاد : ياخي والله لتذكرت ذيك الأجسام والطول اعافها وألعن اليوم اللي جمعني فيها
سلمان : ياشيــخ طلقها وعيش حياتك حر ،، شوفني انا ماخذ راحتي فكل شي لااعاف احد ولااحد يعافني ..
فهاد : بيصير ان شاء الله لكن خلنا نذلها قبل
:
:
فهاد يضحك : ايه بس عاد ذاالمره ابي اتمتع بفلوسها ابي احس بحرقتها عليها !!
سلمان يضحك : والله ان المرَيَه في حالها وش تبي منها ؟؟!!
فهاد: ياااخي قاهرتني ببرودها هذااا تشوفني كني جدار قدامها !!
سلمان : ياسلااام عليك مدخل اخوها السجن وتبيها تحوفبك وتروفبك !!

(أطلقــها بعد ماأذلها !! .. ماأسهلها الكلمه قدامه مادريت إن ذاليوم بيجي وأنا اللي أتمسك فيها!!.. معقوله لقت شي يبري أخوها عشان كذا تبي تخلص مني !!.. بس لا لا كل شي أنا مخفيه .. الأوراق كلـها مخشوشه ومستحيــل تلقااها لوها ويش !!.. زودتها معاها ؟؟!! .. هي اللي تضطرني أعاملها كذا ولا لوها تعاملني زين كان بعاملها زيـن .. بس صادق سلمان كيف أبيها تدلعني وهي عارفه إني أنا السبب فسجن أخوها !!.. أنا الملعون اللي رحت أقولها ولاكان مالي ومال الضميـر.. بس بعد هو يستاهل محد ضربه على يديه وخلاه يشيلها عني .. " أبتسامه ساخره ".. مسكيـن يحسب الدنيا على خبره .. يابن الحلال إنطلهم ورا ظهرك ورح تمتع .. خلها تروح لأهلها كونها تسكن شوي ولجيــت فيها حلال .. ) ..
كان يفكر بعمـق شديد لدرجة إنه يشيـل الملابس ولايدري وش يحط .. إنتبه لعمره ورجع يتفحص الشنطه وحصّله حاط قميص من قمصانها.. ضحك بـأسف وقده بيطلعه لكن إبتسم بحيوانيه للي مر فـ باله ودسه تحت ملابسه بعد ماخذا مكملاته !!...
تناقض فظيــع قاعد يعيش فيه .. حب ممزوج بـ حقد .. عشق مخلوط بـ حسد .. هيام بخيوط غليــظه من غوايات الإنتقام ..
سكّر شنطته وراح يتحمم ويغيـر وبعد ماخلص خذا شنطته .. زوجته اللي كان مصاحبها الصـمت من الليله الفايته وبنته الفقيره لـ لمسة حنان منه .. ركبهم كلهم السياره ونزل الأخيرتين فـ بيت أم راشد وراح يجر فسوقه للـمطار ..

\
:

توها طالعه من المسبح .. لبست الديشمبر اللي واقفتبه لها الشغاله قدامها وجلست جنب أمها اللي كانت مشغوله بقراية أحد المجلات .. قالت للشغاله تجيب جوال أمها بما إنه معمم .. طلبت الرقـم وهتفت بصوت نــاعم دلوع : هلا بعمري .. هلا بكلي .. هلا بحياتي .. وحشتيني .. وحشتيني وحشتيني مووت يانورالدنيا كلـها ..
نوره بضحكة غنج : حياتي إنتي مبرووك ..
حنان بإبتسامه : على أيش ؟؟
نوره : واااو مادريتي إن النتايج اليوم طلعت !!
حنان بدهشه : لاوالله مادريت .. هااا بشري ..
نوره بضحكه مختزيه : وش أبشر به ..بسواد وجيهنا !!
حنان بضحكه مايعه : يووه لاتقولين راسبات !!
نوره : لا فال الله ولافالك .. أنتي جبتي 65 وأنا 70
حنان بشهقه : يالدافـــوره كنتي تذاكرين من وراي !!
نوره بدلع : أفااا عليك .. تذكرين أصلا لما نراجع إجاباتنا كان كلـها نفس بعض بس يمكن الترم الأول ساعدني وإمتحانات الميت تيرم كانت مقبوله ..
حنان بإستهتار : سوو وت !!.. بندخل الجامعه بندخلها حتى لو على الحافه .. المهم خلينا من هالبلاوي .. " وبدلع ".. كيـفك أنتي من دوني ..
نوره كنها حزينه : يووه إسكتي لاتذكريني .. عذاااب وربي قاعده أمر فيه.. أسوأ أيامي قاعده أعيشها .. بليز بليز حناني لاتطوليـن أكثر ماقدر أصبر عنك ..
حنان بإبتسامة غرور : ياعمري أنتي حالي مو أحسن من حالك .. كلها كم إسبوع وأجي .. المهم لاتنسين أرسلي أوراقك وأوراقي للبيت وقوليلهم يوصلونها لأبوي وبخلي أمي ألحين تكلمه ..
نوره : على طول من أدري إنها وصلت للمدرسه أروح أجيبها وأكملها وأرسلها للوالد ..
حنان بحب : أوكي حبيبي بخليك ألحين بروح أتحمم توني طالعه من المسبح ..
نوره ( الله يخلف ناس فالمسابح وناس متنقعين فلواهيب الرياض ) ..: أوكيه عيوني كلميني إذا فضيتي ..
حنان : اوكي يااللاا باي
وتلفت حنان لـ أمها بعد ماسكرت من معشوقتها وتقولها على النجاح اللي ماحرك فيها شعره..
ماستنكرت حنان الوضع أو بالأحرى ماكانت تفكر في ردة فعل منها لكن خبر لازم ينقالها عشان الأمور اللي بـ تترتب عليه ..
قالت بعد هذا بدلع : ماما كلمي أبوي قوليله ..
حسناء بسخريه : قالولك مهتم يعني!!.
حنان بوقاحه : مب ميته على إهتمامه بس عشان التسجيل .. وعلى فكره ترى نسبنا ماتشرف بس عشان يكون عندك خبر ..
حسناء بلامبالاه : مب مهم النسبه .. طيب قلتي لنوره تجيب أوراقها .
حنان : إيه قلتلها وتجيب شهادتي معاها عاد قوليله يكمل أوراقي ويسجلنا سوا..
وتاخذ حسناء الجوال منها تلبية لرغبات بنتها .. دقت عليه مقتضبه وقالت بعد ماجاه صوتها: أهلين ..
سالم بدون نفس: هلا
حسناء بحنق : وراك من أمس ماكلمت تطمن علينا وصلنا ولا لا !!.. حتى مافكرت أعوذ بالله!!!.
سالم ببرود : كلمني سلمان وعلمني لازم يعني أكلمكم واحد واحد ..
حسناء يإقتضاب : المهم اليوم طلعت نتايج بنتك حنان .. بتجيك خلال الأيام الجايه صديقتها نوره بأوراقها وأوراق حنان .. نسبهم ترى مب لذاك بس جيبها يمين يسار لازم يدخلون الجامعه بأي شكل .. سنعهم عاد أنت بطريقتك ..
سالم بنفس عميق : طيب أي تخصص يبون ؟
وتكلم حسناء بنتها وتسألها وترجع تقوله : إدراة أعمال .. أو هندسة ديكور إذا ماحصلت الأولى شف الثانيه ..
سالم بإنصياع : غيره شي ثاني ؟؟
حسناء : لا ياللاا مع السلامه ..

\
:

قام من نومه وراسه ثقيـــل حيـل .. مصدع وحالته حاله والظلام كاسي الغرفه رفع جواله يشوف الساعه وحصلها 7:30 المسـاء فز من فراشه يبي يروح يصلي المغرب اللي رقد عنه .. توضا وصلا ورجع لجواله .. تمنى فخاطره يشوف مكالمه منها أو حتى مسج لكـن للأسف خابت أمانيه .. قال بيرسلها هالرساله إذا مارّدت عليه بعدها خلاص بكيـفها عنها ماسمحت .. فتح مكان الإنشـاء وبدا يكتب التالي .. ( ماصار تغلي هذا تعرفيني كنت أمزح معاك ومستحيل أشك فيك للحظه بس شكلك أنتي كنتي تبينها من الله . المهم أنا اليوم جاتني دوره لمدة شهرين. تبين تعرفين التفاصيل كلمي مب هامك نايف وماتعدينه إلاجدار قدامك لاتكلفين على نفسك وتخسرينها).. ضغط زر الإرسال بعد ماتنهد على المستوى اللي كبرله الموضوع .. ماإن أرسل الرساله إلا وجاه صوت جواله يصرخ !! .. إستانس وهو يسمع صوته بس تحطم حيــل وهو يشوف الرقم طالع بدون مايزينه إسمها .. رقم غريـب !!.. تحنحن عشان يغير نبرة النوم وفتح الخط وقال بوقار : مرحبا ..
... " بدلع شديد فآخره تنهيده " : مرحبتين مجودي كيفك ؟
نايف ( ياشين الصوت مكثر ماتلزقون ).: الرقم خطأ هذا مب جوال مجودي " بنفس دلعها" ..
... " بضحكه مقرفه ".: لا أنا متأكده هو عطاني هالرقم .. أكيد مقلب صح حبيبي ..
نايف بجديه : يابنت الحلال والله أنا مب مجودي الرقم خطأ .. ياللاا مع السلامه
..." بشهقه "..: تعال تعال ليش معصب طيب !!.. خلاص إنت مب مجودي بس ماتبي تتعرف على هالصوت ماعجبك ..؟!! .." تقوله بميــوعه " ..
نايف بحسره : الله يهديك .. ياحسرة أهلك عليك بس .. مايشرفني أتعرف على أشكالك يااللاا بس مع السلامه قبل ماسكر في وجهك ..
... " بضحكه قاتمه "..: كلكم كذا تسوون فيـها ثقل على اللي يرمي نفسه عليكم ولا إذا كلمتوه رحتوا فيـها .. ياشيخ خل منك هالحركات كلـها مكشوفه قدامي وصارت دقه قديمه .. أنا اللي بديت.. أنت اللي بديت أهم شي الحب اللي يتوج العلاقه ..
نايف بضحكة أسى رافع حاجبه : الله وش حبه بعد !!.. يابنت الناس والله مانيب من ربعك روحي دوري غيري .. يااللااا مع السلامه ..
ويسكر الخط فوجهها بحسره .. قد البنات هم اللي يتلزقون .. إنقلبت الموازين والدنيا صدق دنيه .. دندنه هالمره أنبعثت من جواله رقصت معاها مشاعره وهو يشوف رقمها.. كان بيصيبه شي لو ماكلمت لكن الحمدلله اللي لطف وستر .. ضغط الزر وسكت يمثل الزعل ويعلمها إنه مب شي هين اللي سوته ..
مهره : ألو
نايف بإبتسامه : .....
مهره وهي تشوف الشاشه تتأكد هل هو معاها على الخط ولالا .. تأكدت ورجعت تقول: نااايف ..
نايف بهمهمه : هممم
مهره بإبتسامه مكابره : هممم
نايف بتغلي : هاا وش تبين ؟؟
مهره تكتم ضحكتها : مابي شي أنت اللي أدوختني من صبح بتلفوناتك بس كلمت أشوف وش تبي ..
نايف بضحكه بينه وبين نفسه : يعني ماكلمتي عشاني ..؟!!
مهره بصوت محب : مممم وقف خل أسأل قلبي ..
وهنا يضحك نايف بغرام ويرجع يقولها بحنان : وحشتيني والله ..
مهره بدلع : صح صدقتك ..
نايف ببسمه عذبه : والله والله وحشتيني مووووت ..
مهره بغنج : لَوني على قولك كان ماقلت اللي قلته وخليت ليلتنا تمر بسلام !!
نايف يبرر: طيب كنت أمزح بسم الله أنتي مايمّزح معك !!
مهره بجديه : مايمزح فهالأمور .. ياإنك شاك ياإنك مصدق إختار بين هالثنتين ..
نايف بحزم ينهي السالفه : لوإني شاك ولامصدق على قولك كان من شفتها أول ماجاتكم وأنا مبعدك عن بالي لاتحسبيني نايـم وماأعرفها ولاأعرف هي من وين جات بس لأني متأكد وواثق من اللي إرتطبت فيها وصارت زوجه لي وإن شاء الله بتكون أم لعيالي خذيتك وهم ولاهمّوني ولاحركوا فيّ شعره .. ولارح يحركون .. خلي هالكلام فبالك .. الرجّال ألزم ماعليه كرامته وعرضه ..لو إني على قولك مصدق ولابس شاك والله والله ماخذك حتى لو كنتي أغلى من يمشي على وجه الأرض .. وش حادني أعيش حياتي كلها فدوامه انا فغنى عنها من الأساس !!.
وتبتسم مهره براحه .. من هذاك اليوم وهي تبي تسمع هالكلام اللي يبرد على خاطرها ويرويـها .. فقالت مغيره الموضوع : وش سالفة الدوره ؟؟
نايف بحماس : أبد ياطويلة العمر ناداني المدير وقالي إن إحنا مختارينك وكم واحد معاك لدوره فـ تبوك مدتها شهرين بتبدا بعد إسبوع ..
مهره بشهقه : شهريـن !!
نايف بإبتسامه لطيفه : ايه شهرين يعني لـ شعبان ..إن شاء الله رمضان أصومه عندكم ..
مهره بأسف : كثيره والله .. طيب وش قلتله ؟؟
نايف : مابعد رديت عليه .. انتي وش رايك ؟
مهره مستانسه أول مره يتناقشون فموضوع يخص مستقبلهم قالت : اللي يريحك ياعمري .. بس اللي أعرفه إن الدورات حقتكم تعجل بالترقيات وتزيد الراتب وفيها بدلات حلوه ..
نايف متفاعل : صدقتي خاصه هالدوره يقول اللواء اليوم إحتمال كبيــر بعدها تجيك الترقيه وأكيد بيزيد راتبي بعدها .
مهره مبتسمه : طيب حبيبي وش رادك خلاص توكل على الله ..
نايف : بس المشكله ألحين فوضعنا وش بيصير عليه ..؟
مهره بعلامة إستفهام : أي وضع ؟؟!
نايف : أقصد الزواج .. نأجله ولانتزوج وآخذك معي ولانتزوج وأخليك هنا مدري محتار ..
مهره بضحكه خجوله : من رايي نخليه للعيد .. أريحلك وأريحلي .. أولاً لأن خلاص مافي وقت إسبوع وبتبدا دورتك.. ولوقلت الزواج هالإسبوع مستحيل لأنك مابعد دفعت مهر ولاشي ومستحيل بخلص أغراضي كلها خلال إسبوع !!.. ثانياً لوقلت نتزوج وأروح معاك ماتسوى كلها شهرين وأجار شقه ومصاريف مالها داعي عشان هالفتره البسيطه خاصه يقولون المصاريف هناك نــار.. ولو تزوجنا وخليتني هنا أخاف قلبي يتشقر وأنت بعيد عني .." قالتها بكيـد "..
نايف بضحكه ساحره : مشاء الله أمداك تجيبينها .. إن كيدكن عظيم !! .. يعني شورك أوافق ونأجل العرس ؟؟
مهره بإبتسامة محب : إيه
نايف براحه : توكلنا على الله
مهره : الله يوفقك ياعمري ويكتبلك اللي فيه الخير ..
نايف بخبث : لو داري إنك بتمطريني بهالكلام الحلو كان من زمان خذيتلي دوره ..!
مهره تضحك بحيا وتقول بغنج : نـااايف ..
ورجعت القلوب لمكـانها وإرتوت من فيض المحبه .. كملوا مكالمتهم مع بعض ونايف كل شوي الرقم الغريب ينغص عليـه العناق ..

\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:35 pm

\
:

تحت على غيرعادتها يجتاحها الصمت .. الدنيا الي حواليها غير دنياها اللي تزمجر بداخلها .. حاولت قد ماتقدر تبان طبيعيه قدام أهلها لكن بندر الي جالس قدامها جنب جدته ونظراته القاتله الي تصوبها بين اللحظه والأخرى بعثرتها وخلت المهمه صعبه عليـها .. ماكلـمها ولا كلمه من أصبحوا إلا بالصدفه .. حتى غداه اللي تغداه فغرفته كلم حياة أخته تجيبه له .. قلبها أصبح هشيــم من تصرفاته الناريه .. لمحته بنظرة توسل وردها لها بـ رمح مسموم .. رجعت تستغفله بنظرة ألم لكن بنفس السم أسقاها ..
(حياة حبيبتي إدخلي غرفتي بتلقين جوالي على راس السرير جيبيه الله يعافيك خليني اطلع ) ..
قالها بلهجه أكبر من قوة غاليه كلـها .. رمقها بنظره عقربيه ورجع يبتسم لـ أخته الي من صبح ملاحظه الـ كهرباء والشحنات المتنافره الي يتراسلونها .. قامت تلبي طلب أخوها .. وجلسوا هم وراها .. مو بس حياة الي ملاحظه .. حتى أمها وجدتها كانوا جازميـن بأن الي كانوا خايفين منه حصل .. بيّن كثيـر فتصرفاتهم وجوهم لكن طبعاً محترمين الخصوصيه ولانطقوا بكلمـه ..
قامت أم نايف للمطبخ تشرف على العشا الي تكفلوبه حياة ومهره وماباقيلهم غير رتوش بسيطه بيرجعولها بعد شوي ..
وقالت أم عبدالله تبي تلطف الأجواء : غاليه يمك كلمي صيته شوفيها وش بلاها ماجات تقول من بعد العصر بتجي والحين بيذن العشا ..!!
غاليه بغصه تملى حلقها مهب فاضيه لصيته وقوم صيته .. قالت : طيب بقول لمهره تكلمها رقمها مب عندي ..
وتقوم غاليه بخطوات يملاها الأسى .. توجهت للدرج وطلعت أولى عتباته .. وقفت مغمضه بإستجداء لما جاها صوت بندر يقولها بنغمه دخيله : قبل لاتطلعين مري المطبخ شوفي ناقصكم شي عشان أجيبه ..محدن أغلى من صيته بنت عمي.. !!
تجمعت العبره عند طرف حلقها .. والمغص بدا يلوكها بألم .. ( قويـه يابندر والله قويه ) .. لفت جسمها كله له وناظرته بحسره ووجع وراحت للمطبخ والتعب شعره ويموتها ..

\
:

هي ألحين فالسياره متجهه لهم بعد ماكلمت سعيد وقالتله إنها بتروحلهم وإنه ضروري يكون فالبيت بعد العشا عشان يتعشا مع أبوهم .. قالت للسواق يمر محل حلويات ونزلت خذتلها صحن شوكولا وصحن حلا مشكل غير صحن المالح والمعجنات .. دفعت حسابها وشال عنها السواق الكيس وركبها جنبها بعد ماركبت .. رن جوالها اللي كان فيمينها .. شافت الرقم وإبتسمت لصاحبته .. ردت على مهره وقالتلها إنها قربت من بيتهم والتأخير بسبة أبوها اللي من بعد العصر ماطلع من البيت وإضطرت إنها تجلس معاه لين قدرت تعذر بعزيمة لـ صديقتها .. سكرت منها و دقايق وهي واصله للبيت ونفس الفرحه غامرتها ..

\
:

" يالبايخ وراك ماقلتلي .. حتى هالخبر باخل علي به " ..
قالتها سميره وهي تحظن محمد ولد أخوها اللي توه يقولها عن خبر نجاحه اللي رفع راسهم فوق..
محمد : مابغيت أقولك إياه فالتلفون كنت معزم أجيك بعد المغرب واللي فيها فيها لكن الله عرف نيتي وجيتي بنفسك ..
سميره بضحكه فنانه مخفيه وراها سيل الهم تناظر أمها السعيده : عاد أنا مكلمه أمي العصر ولاقالت لي شي !!..
أم راشد بإبتسامه شاقه وجهها : هو كان واقف على راسي محلفني إني ماقولك ولاقلبي بيتقطع عشان أعلمك ..
سميره بغمزه : مفاجأه هااا .. بس والله فرحتني من قلب .. نسبتك تشرح الصدر.. يوووه يافرح أبوك فيك ..
محمد بضحكة سعاده مباغته: أعدّ الساعات لين يجي بكره عشان أروح له أبشره ..
سميره بإبتسامة حب: طيب وش ناوي عليه ؟؟
محمد بتفكير: فبالي موضوع إن تم على خير فمب رادني غير جامعة البترول والمعادن وإن كان غير هاذا فياالطب يالهندسه ..
أم راشد بفضول : وشهو ؟
سميره بفضول أكثر تستدرجه : إشش بتروح الظهران وتخلينا لحالنا هنا من غير والي .!!
محمد بإبتسامه ماكره ويحرك يده إشارة البعيد : أنا قلت لتم الموضوع مب على طول بروح .. يووه ألحين قلوبكم تطّحن تبون تعرفون وشو بس بإذن الله بإذن الله ربي يتممه وتصير الفرحه فرحتين بس عاد أنتو هالله هالله بالدعوات الزينه ..
وجلست هي وياه .. جابتلهم الشغاله القهوه والشاهي إحتفالـاً .. ونص ساعه قضوها في حب وسعاده وفرحه مغلفتهم .. قام بعدها محمد يبي يطلع وقال : لاتستنوني على العشا ترى بتعشا عند أبو نايف ..
سميره بشوق : بالله عليـك .. " وتوجه كلامها لأمها ".. يمه وش رايك نخاويه ..؟
أم راشد بحنين : والله بكيفك يمك .. من زمان عنهم ..
محمد : طيب كانكم بتروحون إخلصوا علي .. على بال ماوقف الليموزين ألقاكم جاهزين ..
إتفقوا على المراح .. ثواني جهزوا فيـها وماإن رجع محمد إلا وكلهم بعبيهم ..

\
:

بعد صلاة العشا بدقايق ..لما سلمت عليـهم وجلست شوي قامت مع البنات فالمطبخ بعد ماخذتلها جلال غطتبه عمرها .. حست هالمره بحميميه أكثر وراحه أكثر وإن حدة التوتر خفت عن هذيك المره .. دخلت عليـهم وكانوا منهمكين فالشغل وغاليه جالسه على أحد الكراسي ومعنزه يد على الطاوله ويد ثانيه تواسي خدها .. سرحانه فوادي بين عليـه إنه عميق من نظرتها .. إبتسمت صيته وهي تشوفهم كل وحده لاهيه فاللي عندها ولاأحد إنتبه على دخلتها .. قالت بمرح " تبون مساعده ولاشي ترا عندي لسان ذويييق أنتوا أشروا بس " .. ضحكه من مهره وحياة ولاشي من غاليه اللي لألحين ماحست بوجودها .. قربت منها صيته بحب ومسحت على شعرها بحنان وقالت : يووه اللي واخد عألك .
هنا رجعت غاليه لواقعها وناظرتها لأقل من ثانيه بغيظ وهي تتذكركلمة بندر عنها لكن سرعان ماتداركت نفسها وإبتسمت لها بروعه لأنها عارفه إنها مالها ذنب في جنون رجلها .. قالت وهي توقف تبي تشغل نفسها عن أفكارها المستبده : هذا إن باقي فيني عقل .. تعالي تعالي بس خل نشوف هالبنات وش هببوا .. " وتشر عليهم ".. أخاف عليهم إذا ماجيت معهم تلقينهم ألحين مخربين الدنيا ..
إبتسمت لها حيـاة بحب عارفه إنها تبي تطلع نفسها بأي شكل من هالهاله اللي حاطتها .. فقالت ملطفه وهي كانت تحرك البصل فالتاوه : إيه تعالي ماما غاليه ماعرفت أضبط هالكشنه عيّت لاتزين ..
مهره بنفس الأفكار: وأنا بعد هالحلا ماضبط الدريم ويب عيا يثقل .. تعالي أسعفينا مِتنا من دونك ..!!
غاليه وهي تهز كتوفها بغرور تقول بإبتسامه عذبه تكلم صيته : شفتي قايلتلك مايقدرون يتصرفون من غيري ..
صيته تجاريها وبضحكه تقول: الله يعينك بس شكلك معانيه حيـل ..
حياة تكلم صيته وهي تتذكر الصواني الي جابتها : ألحين وشوله هاللي جايبته معك قالولك فـ مقطعه !!
صيته بإبتسامه : وش أسوي بأختك تقول جيبي حلاك معك .. تعرفين ماتزين القهوه إلا بالحلا..
مهره بضحكه : أنا قلت جيبي حلا بس .. مب الدنيا كلها !!..
غاليه : عاد سبحان الله ماحب حلويات القهوه اللي تجيك جاهزه أحس مايجيلها طعم إلا إذا سويناها فالبيت ..
حياة : صادقه بس والله مب في تعبها وخسارتها .. يعني بدال كل هذا جيبيلك جاهز أريح لك..
مهره : عادي يهون علي أتعب بس فالنهايه أتلذذ ..ولا أرتاح ثم مايعجبني ..
صيته تقطب حواجبها وهي تقول لمهره : ألحين ماتحبون الحلا الجاهز ومخليتني أجيب يامال الي مانيب قايله .. " وبإبتسامه ضيقه " .. ياخسـارة دريهماتي بس ..
ويضحك الكل بحب ويكملون شغلهم اللي معاد بقى عليـه شي .. ربع ساعه وشطبوا على حلويات السفره ومابقا غيـر اللي يبيلها طبخ .. حطتلها حياة كم قدر على النار ودخلت صينيه في الفرن وشالوا معاهم القهـوه وصحن الحلا اللي جابته صيته مع صحن حلا ثاني مسويته مهره .. دخلوا عند جدتهم وأمهم اللي كانوا جالسين فالمجلس وتربعوا معاهم .. ضحك وسوالف وصياح وهبال بنات آخر وناسه .. قضوها ثلث ساعه على أحلى مايكون .. بعدها جاهم صوت من خلفـهم كان يقول ..

" ياأهل البيـــت " جاهم الصوت مصحوب بتصفيقه .. تهامس الكل لبعض مشبهين على الصوت .. فزت حياة ومهره بعد ماأيقنوا لمن يكون .. طلعوا وجات سميـره وأمها فوجيهم .. مفاجأه أبد ماكانوا متوقعيــنها .. ضحكات فرحانه من الطرفيـن ملت البيـت سعاده ونشوه .. رحبوا بهم ودخلوهم المجلس وبنفس الحب وبنفس العطـــاء إستقبلوهم ..
بعد ماجلسوا وشالوا عباياتهم عرفوهم بـ صيته .. صدمه قويه على سميره .. ألفه حستبها في جوهم وهي معاهم إستغربتها بما إنها بنت حسناء المنغص الأول والأخيـر لهم .. رمقتها بنظره ماقته وهي تتذكر سوايا أمها ورجعت لـ عالم أهل البيت وأرواحهم ..

\
:

الســاعه 10 بالتمام .. فالطرف الثاني عند العيال .. تو عبدالله داخل البيـت .. سمع صوت العيال وضحكاتهم شال الدنيا فملحقهم .. طل عليهم وحصل محمد عندهم .. الشي اللي خلاه يتستانس من قلب .. فزله محمد وحب راسه وجلس عبدالله جنبه بإبتسامه عريضه .. شكله اليوم مختلف جداً عن هذاك اليوم اللي راحوله فيه .. عيونه يشع منها نور غريب وتنبض أمل ..
فقال عبدالله بحب : ياحيا الله الحمدي شلونك يابوك عساك بخير ؟؟
محمد بإبتسامة رضا : بخير يامال الخير .. أبشرك نجحت اليوم طلعت نتيجتي ..
عبدالله بضحكه : مبروك مبروك ..أنا أقول الولد وجيهه مسفهل !!
محمد بضحكه طويله : الحمدلله رب العالمين ..
سلطان برفعة حاجب وإبتسامه شيطانيه : عاد ياعمي لوّك عارف نسبته وش كان بتقول !!.. هذا وهو عنده اللي مكفيه أكل الكتب وفوقها كتشب بعد أجل لو إنه متفرغ أجل وش بيسوي عز الله بيشويها شوي!!..
ضحك الكل على تعليقه وقال محمد مدافع عن نفسه : يارجّال إذكر الله خلنا نفلح مع المسلمين !!
عبدالله بضحكه عذبه : خلك منه يابن الحلال ..قولي بس كم جبت ؟؟
محمد بإبتسامة فخر : 98
عبدالله بإعجاب : مشاء الله مشاء الله تستاهل وأنا ابوك هـ هالله هالله فالتخصص الزين..
محمد : ناوي إن شاء الله بالبترول لكن على الله تزين الأمور..
نايف اللي تدخل لتوه : والله مايستاهلك إلا هي .. تبي شوري لاتبدي عليها شي ..
محمد بحماس : ودي والله بس أنا قلت إن زانت العلوم فـ إن شاء الله مادخل إلا هي لكن إن تلددت فوالله مب مخلي جديدتي توّحد ..
عبدالله : هذا الراي الزين .. لكن وش علومه وانا ابوك قصدك السكن يعني والمصاريف ؟؟
محمد : لا نفداك .. الجامعه بتوفرلي السكن والمصاريف إن شاء الله مارح أعجز عنها .. لكن الموضوع هذا اللي أنا جايك اليوم عشانه وطمعان فمساعدتك ..
عبدالله بفيـض : أفاا عليك رقبتي لكم ياولدي تدلل أنت ..
محمد : الله يطول فعمرك رايتك بيضا الله يحيِيك .. مابي منك غير تروح معاي لـ أبو ناصر تشفّع كونه يعفو عن أبوي ويخلّصنا من ذالهم عاد ..
عبدالله بفزعه : أبشر بعزك يابو راشد نروحله نروحله والله يزيّن الثمره .. لجا بعد صلاة الجمعه إن شاءالله دخلنا عليه وخذينا الشباب كلهم معنا وعلى الله التوفيق ..
الكل : آميـن ..
طالع عبدالله سلطان وقاله : قوم خلهم يجهزون العشـا ..
ويقوم سلطان مثل ماقال له عمه ويطق الباب حق الصاله وتطلعله مهره ويقول لها يجهزون العشا فالمقلط ولخلصوا يكلمونهم .. ورجع مره ثانيه عندهم حيث اللمه الحلوه والضحكه العذبه ..

\
:

نزل من الطيـاره بعد ماخذا شنطته معاه .. إستنشق بعمق وطلع جواله اللي كان مقفل .. فتحه وعلى طول دق على سلمان اللي جاه صوته فثواني ..
فهاد : مرحبا ..
سلمان : مرحبتين هاا وصلت؟؟
فهاد : توني نازل من الطياره وينك أنت ؟ ..
سلمان : فالصاله أنتظرك ..
فهاد : أوكي ياللا جايك ..
دقايق ووصل لسلمان اللي كان بنفس الـ لوك من فوق ولابس بنطلون بيج وتيشيرت سمـاوي مقسم جسمه ومطلعه بـ سحر أكثر ..
سلموا على بعض وقال فهاد بإبتسامه خبيثه : وش العلوم ؟؟ عسى بس ماخنتني ولعبت من وراي ..؟
سلمان يمثل البراءه : حراام عليك وأنا يجيني قلب !!
فهاد وهو يناظر وجهه وشعره : وش هالحركات وش هالحركات !!.. ديرتي فيس وقصات وعلوم !!.. منتب سهل ياولد ..!
سلمان وهو يلمس ذقنه الوسخ ويضحك بغرور : وش على بالك دانا سلمان مش حياالله .. المهم تراني مرتبلك سهره سهره بتقول بعدها نعنبوكم وين كنت عايش ..
فهاد بضحكه ماجنه : عاااد أخوك محتاجلها حيـل حيــل .. اهم شي ناديت رفيقتنا ترى أخوك جويع ..!!
سلمان بضحكه شيطانيه : ماعليـك مزبنك .لجاك ولد سمه سلمان بس ..

\
:

" صينية بطاطس بالخيار وفتوش وتبوله وسلطة سيزر وسلطة التشيدر .. اممم ورق عنب ونوعين حلا وش بعد وش بعد ايه لازانيا وشوي مطازيز عشان أمي غاليه وووبس "
كانت مهره تعددها لأخوها بندر اللي كان يكلمها فالجوال يسألها عن علاجها اللي خلص عشان يجيبه ..
بندر : طيب تعشوا العيال ولاتوهم ؟؟
مهره : خلاص ألحين تونا مخلصين من التحضير وحياة تكلمهم ألحين عشان يجون عندهم محمد بن راشد ..
بندر : اهااا خلاص أنا خمس دقايق وجاي
مهره بضحكه : ياحليـلك هذا إن شفت شي من الصحون بعد هالخمس الدقايق ..
بندر وهو يتخيل الموقف .. نايف / سلطان .. يووو مشافيح ويسوونها .. قال مستعجل وإبتسامه على شفته : اجل إصبري لين بكره العشا مب صابر ..
ويسكر منها على طول .. وفي أقل من خمس دقايق كان جالس معاهم على السفره ..

\
:
كانت تبي تطلع مع البنات تحظر معاهم إلا وقفتها سميره فجأه وقالتلها : أنتي صح صديقة سلمى ؟
تفاجأت صيته .. من وين تعرف سلمى ؟ .. ناظرتها بدهشه ثم قالت بإبتسامه مستغربه : ايه .. تعرفينها ؟
سميره وبسمه ماليه محياها : انا مرت أخوها ..
إستوسعت عيونها على أعلى سعه .. وفمها فغر معاد حست به .. نظره غريبه طلعت منها كنها تقول معقوله هذي نبراس الصبر قدامي .. ضحكت بضحكة المذهول ثم قالت : شكلي بـ ؤمن إن الصدف ماخذه من عالمنا نصيب الأسد ..
سميره بإبتسامه رقيقه : دايم سلمى تمدح فيك ..
وتقول صيته بإبتسامه عذبه وهي تتذكر صديقة عمرها الي دايم يبعدها عنها الزمان : حبيلها والله .. مشتاقتلها مووت .. وانتي بعد كل مااشوفها تتكلم فيك بكل خيـر حبيتك والله من كلامها عنك بس ماتخيلت أبد انوه انتي هي اللي جالسه قدامي ..
سميره لازالت محتفظه بنفس الإبتسامه : يسعدها ربي ويسعدك ..
على تتمة كلمتها طلعت صيته مع بنات عمها تساعدهم في التحضير .. ومابقى غير أم عبدالله وأم راشد وسميره وحياة اللي جلستها الأخرى غصب .. كانوا مبتعدين عن العجز شوي يبون يختلون بنفسهم شوي وياخذون راحتهم أكثر .. وكانت سميره مستلمه دفة الحديث .. كانت تقول : بسم الله عليــها ماتمت لأمها بـصله .. هامن بيقول إن هالنعومه وهالرقه طالعه من هذيك البومه !!.. والله أول ماقلتولي إنها بنت عمكم سالم ضرب الإمبيرعندي بس يوم جلست معاها وتذكرت كلام سلمى عنها تغيرت فكرتي.. لبى قلبها والله عسوله مره ..
حياة بإبتسامه : ايه والله حبوبه من يوم جات فالملكه وهي مشاء الله عليها تحاول ترقع غلطات أهلها بحسن تعاملها معانا ..
سميره بنقاء : الله يلم شملكم عاجل غير آجل
حياة بإبتسامه ناعمه : الله كريم حبيبتي ويلم شملكم براشد يارب ..
سميره بآهه تقلب الدفه شمال : طلبت منه الطلاق البارح ..
حياة بشقه سرعان ماكتمتها : بالله عليـك !!..
سميره بنفس ثقيل : والله ..
حياة متفاعله : مابغيتي ياشيخه كان من زمان ..!
سميره بنظره للمجهول : عاد ربي ماكتبه ..
حياة : طيب وش صار ؟؟
سميره وهي تكتف يدينها تقول بلهجه ساخره : يقول يحبني ومايقدر يتخلى عني !!..
حياة رافعه حاجبها : هذا حبه أجل وشلون كرهه !!؟
سميره بألم : تخيلي وصلتبه الوقاحه يقولي بسافر عشان أخونك وبفلوسك بعد بالله عليك قد شفتي حقاره ودناءه مثل كذا ..؟!!
إنصعقت حياة من كلامها كتمتها فداخلها وقالت تبي تخفف عنها : يابنت الحلال اللي ربك كاتبه لك فالسما بتاخذينه لاتقعدين تطحنين فنفسك مالك إلا ترفعين يدك لـرب العالمين وتدعين بقرب الفرج ....
وبدت مراسم المواساه عند ثنتينهم الي يـاما جمعت بينهم أيام تطحنهم ألم وتلوكهم وجع ..

أما عند رموز الطيبه ونبراسها .. عند الملامح المرسومه بالطهر ومحدده بالنقـاء ..
جالسات جنب بعض يتشاكون حال الدنيا وبطشها وكل وحده تصبر الثانيه على بلواها ..
كانت تقول أم عبدالله لها : والله ياوخيتي يوم شفتها كني ما آحي قلبي إلا تفتت .. ضميــتها وبكيت وبكيت وطلعت حق السنين كلها ..
ام راشد بدمعه تطرق الأبواب .. تخيلت الموقف وطرا عليها ولدها قالت بصبر : وانا أختك ذالدنيا محدن فيها قرير العين كلن عنده قسمه لكن الي يسلينا عنها ذكره سبحانه ..
أم عبدالله : الله كريـم ياوخيتي جعله يجازينا على ماصبرنا ويقر عيونّا بشوفة غالينا .. الله يعظم أجرنا ويغفرلنا ولوالدينا ..

" تفضلوا حياكم الله وسامحونا على القصور "..
قالتها أم نايف وهي تناديهم على العشا .. قام الكل بثقل داخلي يسوق وراه ماأخفته الدنيا فقلوبهم وداخل أرواحهم .. ( كلن عنده قسمه ) .. وعسى الله يختمها بخيــر ..

\
:

كف يدينه من صحن المكرونه اللي قدامه وقال لسعيد يصبله كاس مويه .. صبله وناوله إياه وتبعه بكاس ثاني له .. شربوا مويتهم وفرغوا من عشاهم اللي جات الشغاله تشيله .. قالها سعيد تسويلهم شاهي أخضر بنعناعه وتجيبه لهم فالصاله الأرضيه .. قاموا غسلوا يدينهم وراحوا يجلسون .. إرتكى سالم بيمينه وجلس سعيد جنبه بعد ماشغل التلفزيون ومايفصل بينهم سوا المركى .. حط على العربيه وعلاّ على الصوت يبي يبدد الوحشه اللي ماليه البيـت ..
قال سالم قاطع موجات الصوت : تدري أختك حنان نجحت ؟؟
سعيد : صـدق !.. وكم نسبتها ؟
سالم : علمي علمك بس اللي فهمته من أمك إنها ماتبيض بالوجه ..
سعيد بهمس : الله يهديها..
سالم بنبره ساخره: أمك تبيني أتوسطلها هي وخويتها !!
سعيد بنظره للسقف ماقته : مالها غيرك جعلني فداك ..
سالم بزعل : لوّه عشان بنتي بس كان مايخالف بنبلع الضيم عشانها .. لكن أنطل وجهي على اللي يسوا واللي مايسوا عشانها وعشان خويتها بعد !!.. كان درسوا مثل الناس وجابوا نسب مثل الناس وكفونا بلاهم ..
سعيد يبي يشيــل عنه من كل النواحي والموضوع أصلا جا فصالحه فقال مخفف: محشوم يبه عن نطلة الوجه تبيني أكفيك كفيتك ..
سالم ماصدق على الله : ايه يابوك بتسوي فيني خيـر ..
سعيد بإبتسامة مريحه : أبشر نفداك .. إزهلـها أنت ومارح يصير إلا الي يسرك ..

وعلت موجات الصوت مره أخرى وصار صوت العربيه هو المسيطر الوحيد على الجو ..
تسند سعيد بظهره بحيث يكون فوضعيه مرتاحه .. نظرته أبد ماكانت محدده والضجيج فداخله ماله حد .. هالوقت أنسب وقت يستدرج فيه أبوه عشان يفتحله قلبه .. البيت خـالي والقلب خـاوي والفرصه أبد ماتتكرر مرتين .. رعشه حسبها تولدت على شفاته وهو يبي يتكلم .. عض عليــها يبي يهجدها .. خفت شوي وإنتقلت لـ أنفاسه .. غمض عيــونه بـ إستجداء وحصر نفسه كله فداخله .. خف شوي .. إستغل الهدوء النسبي وقال بإبتسامه باهته : سقى الله ذيك الأيام بالخيـر!!..
ناظره أبوه بعلامة إستفهام .. كلمه مباغته مالها وقت .. قال وهو يناظر عيونه اللي تلمع حزن : وش أيامه !!..
سعيد يستجمع قوته ويقول بعد ماحطت الشغاله الصينيه فالأرض : أيــام جدتي الله يذكرها بالخيـر .. أيام اللمه والقلوب الكبيــره ..
شخص بظرته للثريا .. تنهد بـ حزن واضح صعب يوصف .. وقال بألم اليتـيـم اللي شاخ قلبه قبل حلّه : هيــــهااا يـا أيامها .. يوم إن القلوب قلوب !!.. " وبآهه بعمق المحيط " ..الله درى هي ميته ولاحيه ..
ويبتسم سعيد إبتسامه أليمه .. مواري خير إنه إستجاب لـ كلامه قال : تبيني أدور عنهم وأتطمن على أحوالهم ؟؟
سالم بوجع الدنيا كلـها : وش الفايده يابوك أعرف عنهم ولاأقدر أوصلهم .. خلنا كذا أبرك ..
سعيد رفع حواجبه ..شكوكه بدت تدخل فـ دائرة اليقين قال بعد ماناول أبوه بيالته : ليه يبه ماتقدر توصلهم !!.. عشانك صديت منهم صده قويه فتتوقع إنهم مارح يستقبلونك ؟
سالم بإبتسامه الخفوق المحروم : مب هم اللي تقسى قلوبهم .. بس يابوك الأمر أكبر من كذا شي مب فيدي ولافيدك .. شي ماقدر أتحكم فيه ..
سعيد وأنفاسه تتصارع كنه مايبي يوصل للشي اللي يفكر فيه قال لازال يستدرج : وشو الشي اللي بيمنعك من أمك !!.. قد جربت ؟؟!! ماعتقد أنت تقول كذا من وساوس فيك ولا ماظنيت فيه رجال بيبور في أمه ..!!

ويسكت أبـــوه والـهم لوّن وجهه بألوان غامقه جداً .. إرتشف من البياله اللي فيده وعمه الهدوء .. كنه يبي يقتل الموضوع اللي نبش عليــه جروح قلبه .. فهم سعيد مقصده لكن هيهات يسكره وهو كان يعد الليالي والأيام عشان يفتحه معاه .. فقال بعد ثواني صمت : يبه جعلني فداك فخاطرك شي طلعه .. فضفض عن اللي فقلبك .. إرتاح وريحيني جعلني مابكيك ..
ويناظره سالم بنظره تعج أسى وحزن وألم ووجع وصخر ماباقيله غير موجه ويتفتت .. ثم قال وهو يمسح وجهه بهدوء: يابوك وش لك بهالسوالف خلني فحالي لاتقلب علي المواجع ..
سعيد وهو يلف بجسمه كله له .. خذا يده وباس كفها وقال بحب ينبض : وش خانتي إذا شفتك مهموم وأنا أتفرج .. يضمني القبر ولاأشوفك بذالحال وأنا مكتف يدي ..
سالم بلهجه أبويه حانيه : يومي قبل يومك ياولدي .. يومي قبل يومك ..
سعيد بإلحاح : جعل عيني ماتبكيك يارب .. هـ ياللا قولي وش مكدرك ومانعك وحارمنا من جدتي ..
سالم بسكون : متأكد إنك تبي تعرف السالفه !!.. ترى الموضوع مب هيـّن !!..
سعيد بحماس : لوّه على موتي بس أهم شي ترتاح ..
سالم بضحكه ساخره فغير وقتها : وش تبيني أقول والله الموضوع ماينقال ..!!!!
سعيد بترجي : يبــه قل اللي فخاطرك .؟
سالم : تحمل اللي بتسمعه أجل .. " وبحزن الذكريات المميته ".. توفى أبوي الله يغفرله ولاترك وراه قطعة خبزه تعيشنا .. ذيك الحين كنت مطفوق وما أشتغل فشغله إلا وثاني يوم مطرود منها .. ليـن توذوا مني المسلمين ولاعاد أحد شغلني عنده من طفاقتي .. وعمك عبدالرحمن الله يغفرله مع إنه الصغير إلا إن عقله مشاء الله تبارك عقل رجّال .. إشتغل وهو اللي صرف على البيت.. أول مابدا فيه ذيك الحين فالنخل فأرضن شراها برخص من فلوس كان مجمعها من الدراهم اللي عطته الجامعه بعد ماتخرج ومعها كمن الف جمعها من شغله .. شرا الأرض وسوابها المزرعه وقام يبيع فذا النخل ويشتري .. وأرض وراها أرض ومزرعه وراها مزرعه لين مشاء الله صار على حاله اللي تعرفه به .. والحمدلله عقلت على يده وإشتغلت معه ومافقلوبنا إلا كل علم زين ..
المراد تزوجت أمك بعد ماكنت خاطب مزنه مرت عمك عبدالله .. وعبدالله خطبتله أمي مزنه بعد ماعفتها كانت تحبها من حب اختها شيخه الي ماكنت تعدها إلا بنت لها .. ومن تزوجت امك وهي عارفه اني كنت خاطب مزنه .. كثرت المشاكل وصارت أمك تدور عالزله عشان تسوي سالفه يوم إنّا يضمنا بيت واحد ذيك الأيام .. عمك صابه المرض الخبيث بعد ماتوفت مرته وهي تولد بآخر عيالها ومن ذاك اليوم وأنا وأمك فبلاوي . تمسيني فشر وتصبحني بشر تقولي خله يسويلك وكاله ولا خله يكتب الحلال بإسمك .. عبدالله القريب منه مو بعيد عنه يلعب عليه بلسانه وحكيه الزين .. مستحيل يطلع بدون مايلهفله شي ووكلام كثيـــر ماله داعي ..أنا فيني اللي مكفيني أخوي طايح مريض مابينه وبين الموت إلا شعره وهي ماهمها غير الدنيا .. ولما كثرت زّن جا يوم وقلتلها .. ( إسمعي يابنت الناس الفلوس ذي ماتسوى عندي مواطي رجلي قدام سلامة أخوي .. يامرتن ريحيني وخلي منك كثر الهذره ولا بيتي يتعذرك ) .. هجدت بعدها ومعاد فتحت فمها بجابه ..أنا قلت زين أثر فيها كلامي مادريت إنها تخطط لشي(ن) أعظم .. المهم توفى عمك الله يبيح منه ويسكنه الجنه وحالي من أردى لأردى .. أمي معاد أطيقها .. عبدالله كنه شيطان قدامي .. عيال عبدالرحمن لاحول ولاقوة إلا بالله كني مرّوع منهم .. أدخل البيت بصراخ وأطلع منه بصراخ .. ليـن إنتهى الوضع بطردهم من البيـت بعد ماأقنعتني أمك بضم الحلال وإني أنا أولاهم فيه .. والغريبه إني لبيتها بكل سهوله معاد فيه ذيك الشيطاين اللي تركبني لسمعتها تتكلم عن ذا الطاري .. إفترقنا وكلن راح فحاله .. عرفت وين بيتهم فيه ذيك الحين وزرتهم بعد ماكلاني الشوق عليهم لكن من أشوفهم ماأطيق نفسي .. بعيد عنهم قلبي يتقطع عليهم لكن لشميت ريحتهم بس معاد أحس باللي حولي .. جلست يمكن اربع سنين على هالموال أوصل لحد البيت لقدني بدق الباب يضيق نفسي كن أحد غالني مع حلقي ومن أقفي عنهم والدنيا مسفهله فوجهي .. صلاتي معادهب على حلّها وأمك اللي كانت تجلس سنه لين ألبي لها طلبها صرت فحزتها أقولها آمري ولبيه ..
ها جايوم بالصدفه كنت معزوم عند رجال وسمعت الرجاجيل يتكلمون عن السحر وماالسحر وإنه كاثر ذيك الأيام وإن الحريم معادلهم حيله ولاوسيله إلا هو وإنه وإنه وإنه .. دخلت فالسالفه بعد ماشدتني .. سألتهم كيف يعرف الرجال إنه مسحور !!... يعني وش أعراضه ؟؟ وش يصيبه؟؟ .. قام كل واحد يقولي علمٍ شكل .. ذاه يقول معاد يطيق القرآن وذاك يقول معاد يطيق أهله والثاني يقول يحس بالجبال جاثمه على صدره وهموم الدنيا كلها مجتمعه عليـه أشيــاء كثيره الله أعلم بها .. وووكل شي قالوه من اللي أحس فيه .. قام قلبي ينتفض .. شكيـت لكن حبي لأمك أعماني ..إستبعدته خير شر مستحيـل لوإنها ويش ماتضرني بذالشكل .. جلست ثلاث شهور وأنا في حرب مع نفسي ياويلي أتأكد وياويلي لتأكدت .. ماهنالي بال .. إستفسرتنا عن الموضوع وقالوا لي إقطع الشك باليقين ورح إقرا على نفسك عن أحد ذالمشايخ .. وسويتها عشان أرتاح .. مدحولي شيخ فالجنوب ورحتله .. قرا علي .. ولاااعاد حســيت بنفسي .. دنيا ثانيه وسالم ثاني غيــر ماأعرفه .. طبعاً أنا مادري وش سويت ووش صار لكن بعد ماصحيت قالي الشيخ إن اللي فيك نطق وإنه يقول إن مرتك ساحرتك لكن يوم جيت أبسأله وين مكان العمل طـار .. هو من النوع الطيار اللي ياالله يالله تلقطهم لكنه هادي مايستلعن إلا إذا سمع صوت قرآن أو ذكر .. المراد قلت للشيخ وش السواة قالي مافيه حل إلا إنا نلقى مكان العمل عشان نبطل مفعوله وداوم على القرايه عندي ولاعند أحد ثاني كون الله مايحطلك مخرج إلا بها .. طلعت منه والدنيا ضايقتبي .. يومين ماحدرت العيشه فبطني من الهم اللي ركبني قلت بدور عملها فغرفة النوم لأن الشيخ قالي دوره تحت المخدات ..فوسطها .. تحت السرير لاتخلي مكان ماتدور فيه .. سويت مثل اللي قال وليــومك ذاه مالقيته .. كرهت أمك عقبها كره العمى لكن شي أقوى مني يخليني ألبي رغباتها .. وبعد مارجعت من عنده رحت لبيت عبدالله قلت يمكن تغير شي ولاشي لكن إنصدمت يوم قالولي جيرانهم إنهم عزّلوا من البيت .. زاد الهم هميـن وحياتي خلاص ماعادت تعنيلي شي ..!!.. " وبإبتسامه باهته ".. وهذي كل سالفتي يابوك .. عرفت وشوله أمي ماضمها ذراعي ثنعشر سنه .. عرفت ليه عيال عبدالرحمن لفهم عبدالله بدالي وليه عبدالله صار جني قدامي !!.. أمك وطمعها وغيرتها العميا خلت دنياي كلها سوداء ..

ذهــــــول ودهشه وأمواج عاتيه متجمعه فصدره .. عيون مليـــانه دموع وعبره حارقه تلعب فحلقه ..
غاص براسه بين كفينه يطلب السكون لكن ويـنك يالسكون بعد هالكلام !! .. ناظره ونظرته تطلبه التكذيب .. تغيير الأقوال .. المرافعه .. دوي الحرب بس هو اللي يلج في قلبه .. شاف سكيــنها الغادر مغروس فظهر أبوه اللي لـ ألحين ماتخثر دمه .. ( معقوله كفرت ) .. كلمه تصول فـ أنحاءه وتجول .. يبي بس كلمه توقفها وتمنع إستبدادها فكل خليه من خلاياه لكـن الكلام كلـه يشير لشيء واحد بس .. أمه كافره !!.. أمه سببت لـ أبوه العذاب .. أمه حرمت جدته من حضن ولدها .. أمه سلبت أموال اليتامى .. أمه فرقت بيـن الإخوان .. أمه .. أمه .. أمه .. وش باقي من الشيطان ماخذت منه ..
شح ببصره للجهه الثانيه .. رفع كفه لـ طرف عينه .. مسح دمعه خانته .. زفر بـ آهه خذلته .. لملم بقايا صورة أمه المتحطمه تحته ثم قال بلغه مايحس فيـها غيره اهو بس : إن عاش راسي مايجمع الشمل ويعلمّها إن الله حق غيري ..
سالم بنظره حنونه : لاتعب نفسك يابوي لي ثنعشر سنه أحاول ..
سعيد كنه مايبي زيادة كلام : ماعليك مني أهم شي لاتخالفني فـأي شي بسويه ..
سالم بإبتسامه متعبه : مانيب مخالفك لويفصمون رقبتي خل نشوف وش بتسوي كون الله ساقك لي عويـن ..!!

\
:

يتبع

؛:؛:؛:؛:؛:؛

" تَقْتَاتُــهَا نَارَ السٌّطُوع ِ حَدَّ رُفَاتْ "

\
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:39 pm

﴿ الجزء الواحد والعشـــرون ﴾
:

:
عجزت أحكي لك إحساسي
وأترجم لهفتي بالبوح

عجزت إني أعيش بصمت إلى من طال
يذبحني

حبيبي شفت هالدنيا بها ناس تجي
وتروح

ماهز القلب وإحتله ياكود إنسان يسكني
قسم باللي خلق ذاتي وخلى فالجسد هالروح
قسم بااللي
ليامن مت وصرت عظام يجمعني

أحبك والغلا صادق ماهو لعب وسلا
ومزوح

نزل دمعي نزف جرحي وذاك الشوق عذبني
أحس الكون في عيني فنى ومعادله مصلوح
مادام اللي
أحبه حيـــل ماأجيه ولايجي عندي

أنا لامن كتبت حكى حب غدى
مذبـوح

صرخ دمه بدون شعور كفى بالله إفهمني
حبيبي جاك إحساسي على صفا نقا ووضوح
كتبته قبل
مايومي يجي والأقدار وتكتبني

وإذا قلبي خطا إعذر وقول إنه
بعد مسموح

وإذا حبي معك قصر أسألك بالله
سامحني

أبكتم حسرتي ......لكن بقول إنك ترى
مسموح

وبخفي عبرتي فعيني قبل دنياي تعدمني
وتأكد حبك بقلبي لآخر ماتروح الروح
لأني مدري ساعتها
من اللي قام يدفني


\
:

جالسه هي ويّاها فـ غرفتها .. إختلت بها بعد
ماخلّصوا عشا .. تبي تاخذ العلوم من ينابيعها وتطمن قلـــبها الملتاع اللي فطره
البعد لـ سنين وهو صابر ماإشتكى المراره والعذاب .. جالسيـن فوضعيه جداً مختلفه يشع
منها أنواع الحب اللي فقد من يسقيه طول هـ السنين .. كانت جالسه قدامها ركبتها
محاذيه لركبة الوقوره وأصابعها بيـن كفيـنها تلعب بـ خواتمها المعتقه كـ ملامحها ..
نظرات هـائمه ،، ولهى ،، مغرمه تناظرها بـها علّها بس تحيي أوراقها الدائمة الخريف
وتعيد لها النظاره والخضره اللي باتت مثل الحلم .. رفعت أناملها الطاهره لـ مكان
مارسم الخالق شفايفها وطبعت بوستين نقيه مستخلصه من الشهد بعد مانطقت بـ " وهذا كل
الكلام اللي قاله لي هذاك اليـوم "..

شخصت ببصرها للمجهول
.. متأكده مليـون بالميه إن تربيتها ماراحت هباءً منثورا .. ومتأكده أكثر إن سهرها
وتعبها ماخذا طبع السراب .. مارضت الإبتسامه تطلع من شفاهّا والأفكـار سيطرت عليـها
أيّما سيطره .. سجّت بعيد عنها .. لـ هناك عنده .. لـ حدوده اللي ماتعرف سلبها
الزمـان ولابقت شامخه ماتسيطر عليـها الأعاصير .. لـ تضاريسه اللي ماتدري أثرت
فيـها عوامل التعريه الحسنـائيه ولاوقفت صلبه فوجه تيـاراتهت .. رحلـت لـ عالمه /
لـ كونه / لـ فضاءه

اللي يـاما باتت عيـونها سهيره عشان
ماتحرمه دعوه في جنح الليـل لـ ربٍ رحيـم .. تستعطفه وترتجيه وتتوسله وتبتهل لعظمته
وجليـل إمتنانه ..


" عـاد أنا وصلت لـشي وقلت لسعيد
أخوي عنه عشان نتأكد لكن لألحين مابعد تأكدنا ..( وبنظره حزينه تناظر ملامحها ) ..
يمكن ماله داعي أقوله عشانها أمي بس لازم أتكلم يمكن أنتي تعرفيـن شي احنا مانعرفه
" ..


كلام صيته تكفل بـ إستعادتها من هناك .. جاوبتها
بنظرة إهتمام خلتها تستطرد فكلامها بدون قيود..


فـ
تابعت صيته بأطراف بارده : أظن إن أبوي مسحور ..

إبتسـامه
باهته ردتها لها جدتها .. متوقعه هالشي من هذاك الزمان لكـن خوفها من الله ماخلّاها
تبلى بنت الناس .. إستغربت صيته ردة فعلها وإبتسامتها اللاوقتيه .. رجعت تقول :
والله أتكلم من جد يمه غاليه .. كل تصرفاته تشير لهالشيء ..!

صمت يتلوه آهه تتلوها تنهيده من الجده .. نزلت نظرتها لحضن صيته وأبحرت فـ
عباب السكون..

الفضول بياكل صيته أكل . تبي تعرف وش السر
ورا ذيك الإبتسامه وهالسكون .. ردة فعل ماتوقعتها أبد منها .. كانت متوقعه تثور /
تسب / تشتم .. بس صمت وزفرات أبد ماكانت فبالها ..

قالت
مشتته : يمه جعلني فداك قولي شي !!.

تحللت أم عبدالله من
صمتها يوم قالت : وش تبيني أقول يمك .. أقول قلبي كان حاس إن وليدي مب غارته وصخ
الدنيا ومهب مخليني عشان فانيه .. ولاتبيني أقول إني متأكده إن أمك من ذيك الحين
وهي ماتخاف ربها ولاهمها غير نفسها .. وش أقول وانا أمك وش أخلي .. ولدي له ربٍ
كريـم مثل ماحرمني شوفته قادر على لمته فحظني فغمضة عيـن ..

غصت الكلمه فحلق صيته .. مهما كان أمها هي أمها ماحبت أبد تكون سمعتها موحله
من ذاك الزمان .. بلعت العبره وقالت : صادقه جعلني مابكيك بس بعد مب معناته إنا
نجلس مكتفين يدينا ونقول متى الفرج!! .. لازم نسوي شي ..

أم
عبدالله بحنان: كلامك على متمه .. بس عاد ذالشي بيديكم ياعياله أنا والله لالي
لاحيلةٍ ولاقبيله وش فيدي أسويه ..

صيته بيأس : انا قلت
لسعيد بس مدري وش بيسوي ..

أم عبدالله وهي تمسح على شعرها
بحب فايض : خلاص مدام السالفه فيد سعيد فإزهليها يانظر عيني ..

صيته بنظرة هااايمه تبدل الموجه : يمه معليش أسألك سؤال ؟؟
أم عبدالله ورجعت لقناع الشموخ : هااا إسألي ..
صيته
بضحكه : بس ترى بكيفك تجاوبين أو لا شي راجعلك..

أم عبدالله
بتقطيبة حواجب حاسه إنها بتجيب العيد : إخلصي علي ولا بهوّن ..

صيته تتدارك الجرأه قبل لاتفلت من بين يديها : أنا اليوم سمعت أم راشد
وبنتها ينادونك بـ أم عبدالله !!

أم عبدالله بإبتسامة رضا :
طيب وش فيها ؟؟

صيته بنظره متعجبه : إستغربت ليش ينادونك به
.. مع إنه مب من ..

وسكتت لما حست إن نظرات جدتها بدت تحتد
وتلمع حراره ..

فقالت أم عبدالله مبادره : وراك ماكلمتيها
مختزيه ؟؟!! .. مع إنه مب من عيال بطني هااا؟ .. عبدالله ذاه اللي مستكثره عليه
إسمي سوا فيني اللي ماسووه عيال بطني .. ضمني وضم عيال عمك بعد مانطلنا أبوك
فالشارع ولا لوّنه غيره كان قال مع الطير وش دخلني فيهم .. بعد زيادة حمل على ظهري
.. حرم نفسه من كسرة الخبز عشان يوكلنا .. إشتقا وشاااف الويل علشانا وومثل العسل
على قلبه ماقد إشتكى ولاقال وش لي فيهم .. " وتشر على صدرها " .. ماراح هدر وأنا
أشهد .. ماراح هدر ..

تجمعت الدموع فعيون صيته بعد هالكلام
.. كرهت تفسها عشانها سألت هالسؤال الأرعن فنظر جدتها .. باستها على راسها ودموعها
تنذرها بالنزول .. قالت والغصه متمكنه من بلعومها : السموحه نفدا روحك والله ماقصدت
شي ..

إبتسامه ملغومه من جدتها كانت الجواب .. ودخلة مهره
عليـهم كانت المنقذ لصيته من حرارة الموقف .. قربت مهره منهم مبتسمه وتربعت جنبهم
لتكمل الضلع الثالث من المثلث .. دخلت راسها بينهم بحركة شك وقالت وهي تطالع صيته :
ياااويلي منها من ألحين أسرار !!.. هذي اللي إستولت على قلب أمي وأنا أناظر
..!!

ضحكه هاديه من صيته داعبت محياها البائس .. قالت بضحكه
ماقته : 12 سنه ماشبعتي منها خليني آخذ حقي فيـها ..

مهره
بوجه مستهزي : هيهيهي لو أتربع فحظنها طول عمري ماشبعت ..

أم عبدالله منهيه الحوار وخدودها متورده بمكابر : أقول ورا ماتقشن عماركن من
حجرتي وتنقلعن .. يلا من غير مطرود ..

مهره بضحكه مجنونه :
أحلى يامن غير مطروود منتب هينه أشوف !!

وتنحاش مهره منها
تلافياً للصقعه اللي راح تجيها .. وتتبعها صيته بعد ماحبت راس جدتها وخذتلها كم
توصيه من أولها تنتبه لعمرها لي آخرها تعالي بكره ولاتقطعينا ..

طلعت لهم وحصلت حياة ومهره بس اللي جالسين وكان معاهم جوالها قاعدين يتعبثون
فيه .. قربت منهم وطلت فيه بحركه مريبه وقالت بتهكميه مازحه : يالحرااميه وش جاب
جوالي بين يديكم هاا إعترفوا ..

حياة بضحكه رقيقه تشر على
مهره : مااالي دخل هي اللي دبرت الجريمه ..

مهره بإبتسامه :
أشغلنا كل شوي يدق .. " وتدق على صدرها ".. عاد قلت حرام أخليه يوّن فالشنطه ولااحد
معطيه وجه .. فطلعته يوّن قدامنا ولايون بلحاله ..

صيته
بضحكه عذبه : طيب عطيني أشوف من اللي عذبه ..

وتاخذه منها
وتشوف المكالمات وحصلتها من سعيد .. دقت عليه على طول وجاها صوته عبر الموجات منكسر
.. جلست جنب حياة وبعد ماسلمت عليه بريبه من صوته وقالت بخوف : وش فيه صوتك
؟

سعيد بآهه : مافيني شي .. " ويغير الموضوع " .. خلصتي
انتي ولابعدك ؟؟

صيته برفعة حاجب : ايه خلاص يلا تعال
..

مهره بهمس : ويــن أنتي والله ماتروحين وتمسين عندنا
ذالليل ..

وتبعد صيته الجوال من أذنها وتحط كفها عليه بحيث
تمنعه من سماع حديثهم .. وتقول : لاا تكفين بكره بجيكم .. بروح البيت سعيد شكله فيه
شي ..

حياة تفزع مع اختها : ماعليـه سعيد مافيه إلا العافيه
ممديه عليه .. والله مامدانا نشبع منك !!

وتهز صيته كتوفها
بإنصياع .. رايقتلها الفكره بس فيه شي يمنعها فقالتلهم بتقول لسعيد لأنها كانت
واثقه إنه بيرفض فتجي منه ولامنها .. فرجعت لسعيد وقالت : سعيد البنات يقولون نامي
عندنا .. عادي ؟

سعيد وكنه حمل طاح من على اكتافه على الأقل
هالليله .. فقال : خلاص مايخالف نامي عندهم اليوم وبكره العصر بجيك آخذك
..

صيته تغمض عيونها : طيب وأبوي إذا سأل عني وش بتقوله
؟

سعيد : ماعليك بدبر نفسي .. أنتي فليـها اليوم وإستانسي
وماعليك من أحد .. ورانا أيـام أيام الله وحده اللي عالم شلون بتمر علينا
..

وسكرت منه وقالت للبنات إنها بتمسي عندهم .. الشي اللي
خلاهم يطيروون فرحه والضحكه ملت وجيهم ألوان ..

فقالت مهره
بسعاده : يااااربي وناسه من زمان محد نام جنبي من زمااان ..

صيته بضحكه : احمدي ربك انه من زماان .. أنا عمري كله ..
حياة بإبتسامه حنونه : أريح لك حبيبتي وش تبين بالغثا .. خليه سريرك تمتعين
وتنعمين به لحالك محد يناغشك فيه ..

وكملوا سوالفهم تحت
لمدة ربع ساعه .. بعدها طلعوا فوق متوجهيـن لغرفة مهره يكملون سهرتهم هناك .. كانت
صيته وحياة متشابكتين بالأصابع ومهره تمشي قبالهم على ورا .. وصلوا فوق وإستووا على
الأرض .. ألقت صيته نظره متسلله على الأنحاء ورجعت بنظرتها لمهره اللي كانت قدامها
.. كان صــاله متوسطة .. أقرب منها للصغر .. يحاوطها بشبه حلقه ثلاث غرف وغرفه
صـاده في نهاية الممر اللي كان بينها وبين درابزين الدرج .. كانت بسيــطه جداً لكن
تنظيـمها واللمسات الأنثويه اللي محاوطتها معطتها رونق خاص وزاهي بدرجه كبيره
..

وقفت مهره وبالتالي هم وقفوا .. إبتسمت وأشرت بيدها على
أول غرفه من خلف الدرج وقالت : هذي ياطويـلة العمر غرفة بندر وغاليه .. ممم تقدرين
تسمينه جناح .. شقه .. غرفة بحمامها وصاله بسيطه مع مطيبخ صغير يقولون يبونها صاده
يازعم إنها بتخدم خصوصيتهم " تقولها بضحكه متمرده " .. " وتشر على الغرفه اللي
تليـها فالصاله " .. أما هذي فغرفة المغرمان العاشقان قيس بن الملوح وحبيبته ليلى
.. غرفة عمي وخالتي الله لايخليـنا منهم .. " وتشر على اللي بعدها " .. وهذي
ياطويلة العمر غرفة حياة أو كما يقولون كهف أو غار حياة نظراً لكثرة المكوث
والإنقطاع فيه سابقاً .. " وتناظرها بغمزه " .. " ثم تشر على آخر غرفه ".. أمااااا
هذي فغرفة نظر عينك مهور .. مملكتها وحياتها وسعادتها كلها تكمن فهالغرفه اللي
بتقضين أجمل ليالي حياتك فيها اليوم ..

وتختم كلامها بضحكه
عذبه رقيقه .. وهم طول ماهي تتكلم فالينها ضحك على تعليقاتها ..

قالت صيته وعلامات الضحك توها مافارقت شفاها : والله ماتوقعته كذا .. مشاء
الله حلو وكلاسيكي .. يعني اللي يشوف اللي تحت مايقول إنه كذا فوق
..!!

حياة بإبتسامه رقيقه : ايه صادقه .. تقدرين تقولين
اللي تحت أثرت فيه عوامل الزمن بشكل أكثر من فوق .. بحكم موقع بيتنا اللي نازل شوي
عن مستوى الأرض فلما تجي الأمطار والسيول الله لايوريك يصير الدور التحتي كله مسبح
..

ردت عليها صيته بإبتسامة إيجابيه .. وقالت مهره فحزتها :
ياللا عاد تعبت من الوقفه خلونا ندخل..


\
:

في المكان المنزوي
بين طوب الجدار وحديد الدرابزين .. كانت غاليه مستلقيه على الكنبه بـ ثقل ومغمضه
عيونها بـ ألم جاثي .. مايفصل بينها وبين أنفاسه إلا بضع خطوات وهي فمكانها عاجزه..
جرحه كبـر ودمه ماتخثر .. وألمه كل يوم في زياده والإهانات اللي صار يوجها بعمد لها
صارت ثقيــله حيــل على قلبها .. محتاره ومشتته ومشذبه .. ماتدري أي الطرق تسلك
وماتعرف أي الجسور تعبر .. الموضوع كبر بدرجه أبد ماكانت متخيلتها لو واحد فالمليون
.. بندر صار وجه ثاني بالنسبه لها .. شيطاني / فرعوني / نمرودي .. إستبد بهاليوميـن
حد النزف .. فاقده الحيــله وعاهات الدنيا كلها صابتها .. طاحت عينها صدفه على
الساعه اللي معلقه على الجدار .. ناظرتها 2:15 .. تنهيدة حزن صاحبت النظره .. (
عليكم بسهام الليـل ) .. رنت فأذنها مزمجره .. إبتسمت بآهه وهي تتذكر الحي القيوم
اللي تغافلت عنه من إندست فمشكلتها ولعب الشيطان لعبته فإشغالها عنه .. إمتزجت خطوط
اليأس بدموع الأمل .. وخيوط الحزن بعنفوان الرحمه .. ( ياإلهي ماأرحمك ) .. تمتمت
بها فخاطرها وجالت فأنحاءها وملتها نور طغى على الظلام اللي بدا يحيك ثيابه بداخلها
.. راحت تتوضا عشان تتوجه لـ باريها مفرج الهموم ومزيل الكروب .. ( الله أكبر ) ..
صاحبــتها غصه غلبتها ليـن كملت أول أركان صلاتها ... لامس جبينها موطن الذل ..
عفرت جبهتها بالأرض تستعطف الرحمن الرحيم .. نزلت دموعها تيــارات مندفعه بـ أريحيه
طــاهره جدآ .. شهقات تتلوها آهات تتلوها إندفاعات .. إنقطـاع من الدنيـا ومافيـها
وإتجاه للواحد الأحد .. الفرد الصمد .. إبتهال وتبتال وشعور بالدفء والإمتلاء لمجرد
الشعور بأن فوقها عين ماتنام تعرف مدى حاجتها وتدرك ألم الهم اللي بيفطر فؤادها
ورحمـه توسع السموات والأرض بتغدق عليــها بالفيض متى شـاء سبحانه
..


×*×

طلع بيروح يقضي
حاجته -عزكم الله - وشافها في سجودها غرقانه والشهقات تبلعها مره وتطلقها مرّات ..
تفجرت آهه مكتومه في قلبه من هذاك اليوم .. حس بمدى الوجع اللي سببه لها وبطعم
المراره اللي ذوقها إيـاها .. خطوات مغناطيسيه يممت لها .. توجه لها بحنيــن وشوق
مقطعين قلبه .. بس ودّه هاللحظه يقولها آسف .. يضمها ومن شتاتها يلمها .. يمسح
دمعتها ويزيل غصتها .. يحتويـها وملامح الألم يمحيها ..و مابقى غير خطوتين ويوصلّها
..

وقف !!.. إنتفضت عروقه .. تذكر كلماتها السميه اللي
مارحمته أبد .. تراجع ألف خطوه وراه وعيونه تلمع أسى .. ( ليه ياغاليه ليه !!؟ ) ..
تهدجت بها روحه وتقطعت بها أنفاسه .. وجهه بدا ينضح بمعالم السواد والهالات العظيمه
.. يومين ولسانه يطلق عليـها أشد أنواع الرصاصات .. وأحد أنواع الرماح .. قلبه أبد
ماكان موافقه على حدوده الجديده اللي رسمها بفعل الآثار اللي خلفتها تصرفاتها ..
لكن عقله وجباله الشاهقه لها طابع الإتجاه المعاكس ..

كمل
مشواره اللي كان رايح له وعيونه لها معالم تعيث بالألم ..


\
:

فالمكان اللي يصدح
بأصوات الموسيقى .. ويعج بألوان مقززه من الأناثي والذكور .. ومترع بأجود أنواع
الخمور وأرقى الأكواب الصينيه .. تحت وطأة الإضاءات الكلاسيكيه والأغاني
الرومانتيكيه .. بأشباه الثماله مطوق خصرها بأحد ذراعينه بفجور والذراع الثاني
محاوط عنقها بحيـف ويتمايل هو وياها بفسوق مع ألحان الموسيقى الماجنه .. وأبعد منهم
ببضع خطوات .. بنفس الكون وبنفس الكيفيه نافخ الكيـر واقف لاصق فيها ويترنح هو
وياها ببغي وإنحلال .. وكلـهم مغلفهم جو تحفه الشياطين ويملأه الظلم والإنحطاط
..

بعد تمهيـد لإنتهاء الأغنيه وقفت وصحبتها أصوات تعالت
لايُعلم لأي شيء .. لـ فسقهم أم لمجونهم أم لظلمهم لأنفسهم أم أم للشيطان
..

جلس كلٍ على طاولته برفقة فاسقته .. وكملوا مابدأوا به
من طقوس الفجور والمواء ..


بعيد عنهم بكم طاوله ..
لحالها جالسه على الطاوله .. وكاس يروح وكاس يجي ..كانت غرقانه هي الثانيه فدنياها
الدنيئه .. أبد ماكانت فـ حاله مستساغه .. حيــل حيــل وضعها مزري ولايسر العدو
..

عيـونه كانت ترمقها من طاولته بـ إعجاب .. مبين على
ملامحها الأصاله .. كان واثق مليون بالميه إنها ماكانت من أهل الديره .. جمالها
ولون بشرتها الحنطي وعيونها الي تعج بالدم الخليجي .. دخلت تفكيره وتصدرت أعلى
المستويات .. لازم يجيب راسها بأي شكل .. إبتسم للي جنبه بنظره ذئبيه خبيثه
وإستأذنها شوي .. قام من مكانه متوجه لها وشيطانه مصورله أحلى الأفكار عشان يلعب
عليها .. مشى وهو لألحين مابعد سكر بالسكره الكبيره .. طاوله طاولتين قدامه ..
طاوله يمين ثم طاوله أقصى الشمال ..

" أوووه .. سوري " ..
صدم فالطاوله ومال عليـها بوقاحه ورجع فز واقف .. أشرتله بيدينها المحتويه الكاس
بمعنى روووح مانيب فاضيتلك .. رمقها بنظره كلها حقاره ودناءه وهي أبد مب في جوه ..
عرف إنها منتهيه حدها وهذا بيسهله مهمته .. سحب الكرسي وقربه بمحاذاتها وجلس ..
طالعته مقطبه وقالت بصوت أقرب للعالي : خير إن شاء الله .. أحد أذنلك تجلس !!؟ ..
صدق وقاحه ..

سند خدينه بكفوفه وعنزهم على الطاوله وناظرها
بنظره مصحوبه بالإعجاب والهيام المزعومين !!..

خذا الكاس من
بين يدينها وشرب من الموضع الي مطبوع عليه آثار روجها .. تلذذ بالشربه وهي تطالعه
والدهشه ملجمه لسانها بس أذانيها يطلع منها نــار .. صفق للقرسون وطلب منه يملاله
الكاس الي فيده ويجيب كاس ثاني بمعية مكعبات الثلج .. خذت الكاس بقوه بعد ماملاه
النادل وقالت وعيونها حمرااا بحس متكسر : وجع إن شاء الله .. حتى هنا مانرتاح من
لعانتكم .. تلزق عيني عينك !!.. أقول إنقلع بس إنقلع معاد بقى إلا هي أجلس مع
هالأشكال ..

إبتسم لها بعهر .. وقال ولازالت الإبتسامه
راسمه معالمها : كنت متوقع إنك من ربعنا .. سبحان الله إحساسي أبد مايخيب
..

فقالت هي بدورها متنرفزه حدها منه وكلامها شي يسمعه وشي
تاكله : ألحين بتقوم من طاولتي ولاشلون .؟

قال بعد ماأطلق
ضحكه رعناء : واااو عصبتي .. اوكي اوكي بقوم بس أهم شي هالعيون الحلوه
ماتتنرفز..

ويطلق لها بوسه فالهوا بعد ماخذا شنطتها وفتحها
وحط فيها كرت أبيض .. وقال لها : أتمنى أتمنى نتقابل مره ثانيه .. هذا يوم سعدي الي
أشوفك فيه وأتنعم بهالجمال .. !!!!

قفى منها وهي تطالع
شنطتها والشرار يطلع من كل ناحيه .. " حقااااره " .. قالتها بصوت عالي ولاتبعت ردة
الفعل هذي بأي شي ثاني .. رجعت لبحرها الملوث وكملت مراسم الثماله
..!!


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:40 pm

\
:


بعد مادخلوا
الغرفه على طول نصت مهره الدولاب وطلعت كم بيجامه لصيته وصفتهم على السرير عشان
تختار منهم الي تبي .. خذتلها وحده ناعمه بلون الزهر ولبستها .. لمت شعرها الي كان
منسدل بعضه على ظهرها ورفعته لفوق .. جلست على السرير تنتظر مهره الي طلعت على
قولها تجهز للسهره .. رفعت عيونها وجالت بها فأنحاء الغرفه البنوتيه بمعنى الكلمه
.. الغرفه البيج العــاديه جداً الي مزينها ألوان الستاره المقلمه بالأورانج
والأصفر وشيفونها المشجر بنفس الألوان .. ولون قطعة الزل الممدوده على الأرض والي
تحمل الألوان نفسها .. والتحف الناعمه والتسريحه الأنيقه .. كل شي فيها حسسها
بالراحه الحميمه لنفسها .. حست بـ شخصية مهره فغرفتها .. النعومه على الفناتازيا
على الرقه على مناطق الغموض الي لألحين مابعد إجتاحتها .. كل قطعه فيها تشير لشي في
مهره .. دخلت عليـها وفيدها صينيه فيها بريق شاهي ومكسرات وأنواع الشوكولاتات
وأصناف الشبسات .. شافتها وهي تتمعن فالأنحاء بصمت مبتسم وإبتسمت هي الثانيه وهي
تشوفها بهالشكل الودود ..

قالت وهي تحط الصينيه على الطاوله
: وااو ياحظ غرفتي الي تشوفينها بهالنظرات ..

ضحكت صيته
برقه وقالت : سبحان الله يقولون تبين تعرفين شخصية الي قدامك شوفي غرفته
..!!

وتجلس مهره وتقول بضحكه : هاااا وكيف شفتي شخصيتي؟ "
تقولها وهي تشر برموشها " ..

صيته وهي توقف تقرب يمها :
مممم شفتك رقيقه من اللون البيج ومتمرده من اللون الأورانج وغيووره من الأصفر
ومجنونه من مزجك لهم .. " وتحرك حواجبها بتتالي " ..

مهره
مبتسمه : يووووك كل هذا طلعتيه من غرفتي !!

وتومي صيته
براسها بإبتسامه ..

مهره : ههههههه لاتكثرين من شرب القهوه
بس ..

وتضحك صيته بضحكه رنّانه وجارتها مهره بنفس الضحكه
..

مهره وهي تطالع لبسها : لازين جات على قدك .. على بالي
بتجي ضيقه مشاء الله عليك سمينه " تقولها بنغزه " .

صيته :
هههههههههه تكفيييين يالبرميل .. أبداً كنك إياي ..

وتطل
عليهم حياة براسها .. وتبتسم وهي تقول : ياخساااره شكلي بتفوتني السهره الحلوه دي
.. كلمني سلطان يبيني تحت وعااااد سلطان يبيله سنه لين تخلصين منه .. إذا جات ثلاث
وربع ماجيت خلاص إكلوا بالعافيه ..

مهره بصوت يستعبط :
قاالولك بننتظرك أصلا ً .. روحي روحي بس لأخوك .. الحمدلله الحمدلله إن جوالي على
موجود ولاكان أقلقني ..

وتمدلها حياة لسانها وتنزلّه ..
وتلف مهره لصيته المبتسمه على هالحب النابض .. وتصب بيالتين شاهي وتطالعها ووجها
معبس : والله مدري وش فيني مسويه شاهي كني عجوز .. وش رايك تبين كابتشينو ولاموكا
ولاتكرش كوفي ولاعصير أحسن ..

صيته بضحكه : لا لا عادي
والله كله واحد .. حتى لو مويه تسد محله ..

مهره وهي
تناولها : احسن والله .. كنت أقول فخاطري يارب تقول مابي يارب تقول مابي عجزانه
أنزل ..


وضحكه منهم ثنتينهم ملت الجو بأنواع الونـاسه
.. وبعد سوالف لها أول مالها آخر دامت نص ساعه .. قامت مهره تشيل الصينيه وحطتها
فالصاله على احد الطاولات لين يجي بكره وتنزلها ورجعت للغرفه وحصلت صيته جالسه على
التسريحه تبي تمسح كحلها بس مولاقيه المُزيل .. راحتلها مهره وفتحت أحد الأدراج
وطلعتلها التشيو المخصص .. خذته منها وبدت تمسح عيونها ومهره متسنده بظهرها على
حافة التسريحه وتطالعها بصمت .. ضحكت صيته بهستيريا وهي تشوفها الشي الي خلا مهره
تجاوبها بنفس الضحكه المجنونه .. سكتوا شوي ورجعت الحاله مره ثانيه لهم بجنون أكثر
.. طالعت مهره صيته وقالت من بين الضحكات : وش فيـــك يامجنونه ؟

صيته وهي تحاول تمسك نفسها : والله مادري بس شكلك وانتي تشوفيني يضحك
..

وتضحك مهره وهي تقول : يووه ودك بس فالضحك
..

وتمشي مهره لمكان ماكان مكتبها موجود .. جلست على الكرسي
وطلعت الشنطه من جنب الطاوله وحطتها عليه .. فتحتها وطلعت اللاب وفتحته .. وصيته
ترمق من المرايه العاكسه كل تحركاتها .. شطبت على العين الثانيه ووجهت يمها يدفعها
شوقها لإقتحام العالم الخاااص لبنت عمها .. وقفت على راسها وهي تنتظره يفتح أكثر
منها .. قالت وهي لاويه شفايفها : الحين بجلس واقفه وحظرتك متنعمه على الكرسي
!!

مهره بضحكه : ليه أربّك بتجلسين معي
؟؟!!

صيته تشهق : لااا وااااالله تبيني أتفرج من بعيد لبعيد
!!

مهره بضحكه مدويه : لا بس مافيه شي تشوفينه بشبك النت
بشيك على شي وأرجعلك ..

صيته : هاهاها ياحبيتسي هو دخول
الحمام زي خروقه . أقول تعالي بس على السرير خليني أتفرج ..

مهره بإبتسامه خبيثه : ياحيااااااتي أرحمك أنا ..
صيته وهي تاخذه من بين يديها بعفويه وتروح تجلس على السرير بوضعيتها
المعتاده فغرفتها .. تمددت وحطت الخداديه على فخوذها وحطت اللاب عليها .. ومهره
تشوفها مبتسمه بحب على عفويتها الرهيبـه الي فرضت عليهم حبها بجنون .. قالت وهي
تمشي يمها : مشكلتي إني طيبه ماحب أفشل أحد ..

وتجلس بجنبها
.. الكتف يحك بالكتف .. ويوم ناظرت فالشاشه لين المَره قد وصلت لفايل الصور وقاعده
تمشى فيه .. تفرجوا عليه بصحبة الضحك على البعض والشتم للبعض الآخر .. فجأه رن صوت
ضحكهم فالمكان .. كانت صوره لـ سلطان فسيارته شايل العقال ومشخص الشماغ بحركة
البزارين العشوائيه ومبتسـم بقووووه الي خلا أسنانه كلها واضحه وعيونه بدورها
متسفطه وخشمه مرتفع لأقصى درجاته.. والصوره مأخوذه له عن قرب يعني معطيه الملامح
كبر بشكل مضحك جداً ..

غيرت مهره الصوره بسرعه وضحكه مسيطره
عليها وهي تقول: هييي عاد تضحكين على أخوي المزيون ترى ماأرضى عليه
..

وتقول صيته بضحكه عذبه : هذا سلطان صح ؟
مهره بنظره ماكره : أيـه سلطان . عاد المشكله ماعندي صوره ثانيه له عشان
تشوفينه بشكله الوسيم .. لايدري إنك ايفتها فضحني بيقول مالقيتي إلا هالصوره
تورينها البنات ..

صيته بحراره داخليه ماتدري وش أسبابها:
ماعليك عارفه شكله الوسيم مايحتاج تقوليلي ..

مهره بخبث
يحرق : اهااااا تعرفين شكله مشاء الله من شوفه وحدده حفظتيه !!

صيته بحمره ناريه : مالت عليـك وعلى أخوك .. من زينه عشان
احفظه

وتمشي على الصور بلا شعور .. ليـن وصلت للصوره إياها
الي تبعثر كل من شافها وتتنثره كما الزجاج المتحطم ..

سمّرت
عيونها على الشاشه .. البنيه وجهها مألوف جداً لها .. الطهر راسم معالمها والبراءه
متصدره عرشها .. أما الأبو جنون الحب طاغي على ملامحه وتمرد العشق ساكن مدائنه
..

ناظرتهم بحنان بالغ وقالت : الله الصوره تجنن .. ذالبنيه
تشبه أحد بس مو عارفه مين !

صمت يتلوه صمت عند مهره ..
شهقات الحزن تتالى فداخلها وآهات الفقد تشعل فتائلها فقلبها .. نفس الشجن ونفس
الوجع يتسلل لعالمها كل ماشافت هالصوره .. كانت ناويه تمحيها من الجهاز لكن الحنيـن
يثنيها دائما عن قرارها ..

ناظرتها صيته بنظره مستغربه من
هالسكون المباغت .. قالت بهدوء : شكلهم يعنولك شي ؟!!

مهره
بنبره تعيـث بالأسى : هذولي دنية حياة أختي .. زوجها وبنتها ..

شهقت صيته بعفويه .. زوّت جواجبها وعضت على شفتها السفليه .. ( حياة متزوجه
!!) .. ناظرتها بنظره تحمل ألف سؤال وسؤال .. وتمتطي علامات التعجب كلـها .. ( حياة
متزوجه .. وعندها بنت !!).. رجعت ناظرتها بعدين صدت ثم ناظرتها ثم قالت بذهوول :
حياة متزوجه ؟!!!

مهره بإبتسامه منهكه من الطاري الي ياما
حاولوا فيه يندفن : وعندها بنت ..

صيته بدهشه: ياالله أبد
ماتوقعت هالشي .. بس .. بس وينها ماشوفها ؟ .. وانتوا ليش ماتتكلمون عنها؟.. وهي
ليش ماتتكلم عن رجلها ؟.. وأصلاً هي ليش هنا مهب فبيته ؟ !!..

مهره بدمعه متطرفه : ماتوا ياصيته ماتوا ..
ذهوول
أكبر ودهشه أكثر سيطرت على صيته بمستوى القمه .. أثرت فيها الكلمه حد العمق ..
هالطفله الي ماخذت حقها من الدنيا ماتت قبل لاتفرح فيها أمها !!.. هالرجّال العذب
مات فعز شبابه !!.. " لاإلـه إلا الله " .. قالتها صيته بعد ماصحبتها بآهه طالعه من
قيعان قلبها .. " الله يرحمهم ويغرفلهم .. شفيعه إن شاء الله لأمها .. بس كيف ماتوا
.. أقصد كذا فجأه ولا بسبب ؟ "

مهره تغمض عيونها كنها تبي
تطرد أي دمعه : لا توفوا بحادث سياره .. كان فهد طالعبها البقاله وهم راجعين البيت
صارلهم حادث شنيع وماتوا إثنينهم .. سبحان الله ياصيته تراهي كانت نايمه .. تو أمها
منومتها ويجي هو مشتااقلها ويصحيها من النوم ويطلع هو وياها ويقول لحياة لاتنامين
لين أجي .. شوفي كيف قدر ربي .. البنيه نايمه فأمانه ويجي عشان يروح هو وياها
لقضاهم ..

صيته بتنهيده : شوفي المكتوب كيف ينساق له صاحبه
سوق .. الله يرحمهم ويرحمنا برحمته ..

مهره بنظره راجيه :
صيته الله يسعدك غيري الموضوع أخاف تدخل حياة وإحنا نتكلم فيهم ماصدّقنا على الله
تفتح عيونها ..

وتسكت صيته إحتراماً لرغبة بنت عمها .. كانت
تفكر فسعيد أخوها وإنتظاره البائس .. كيف بيتلقى هالخبر وكيف بيكون وقعه عليـه
..!!!!!

دقايق ليـن قدرت صيته ترجع الجو لوضعه الطبيعي .. "
نايف الآه " .. قالتها صيته بنغمه ملغمه وهي تناظر مهره بنص عين .. وترجع تقول :
وااااو حاطتله فايل خاص هاااا ..ياعيني عالحركات ..

وتمسك
مهره يدينها بتوسل وتقول : صيته كللش إلا هذا .. خذي اللاب بكبره بس هذا لاتقربينه
..

صيته بضحكه ماكره : إحلمي .. والله مامسي لين أشوفه ..
قال ايش لاتقربينه قال ..

مهره برجا : صيتووووه مابي أحلف
إنك ماتشوفينه .. ابعدي عنه بليييز

صيته وهي تفكك كفينها من
بين يدين مهره : حلفت قبلك ياحلوه .. والله والله والله مامسي لين اشوفه
..

مهره بصراخ : أكررررررهك .. سخيفه والله
صيته : ههههههه عادي قولي الي تبين بس اهم شي إني أفتحه
..


\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:40 pm

\
:

بعد
ماتسننت وأوترت حست براحه تسري مع دمها .. وجهها تهلل وأساريرها إنفرجت .. إندست
بوسط الكنبه وتلحفت كما البردان .. ناظرت الباب وإبتسمت بحنيـن للي خلفه .. (
ماهقيتك شرير لهالدرجه حبيبي .. والله ماقصدت الكلمه .. خلاص ياللا خل نسافر ونعيش
أحلا حياه هناك وش ابي بالبنات ينشبولنا .. أنا وأنت بس وثالثنا رضاك علي .. والله
مابي من الدنيا غيرك .. معقوله هنت عليـك حبيبي .. " ودمعتين شقوا طريقهم " .. ليش
ترخصني قدامهم .. صح صح دقه بدقه .. بس ماهقيت الدقه بتكون بالقسوه .. .. تبيني
أعتـ ..... ) ..

وتفز بسرعه مبتسمه من بين الدموع للخاطر
الي مر فبالها .. " اعتذر ليش لا والله لويبيني أبوس رجلينه أبوسها " .. قالتها
بهمس وهي تسابق خطوتها للباب والي ورا الباب .. حطت إذنها على الباب وسمعت صوت
التلفزيون يصدح .. تشجعت أكثر ودقت الباب تنتظر تسمع صوته لكن ماسمعت أي إجابه .. (
نايم يمكن ؟ ) .. رجعت تدق مره ثانيه ونفس السالفه ... مامن مجيب .. فتحت الباب
بخفه وطلت براسها وحصلته مستلقي على الكنبه قدام التلفزيون وماتناظر منه غير رجوله
الممدده لأن راسه كان مخفي تماما بفعل جنب الكنبه المرتفع شوي .. مشت بخوف يمه
وقلبها يضرب بدفوف التردد .. وهو لألحين ماصدرت منه أي حركه .. قربت وقربت وقربت
ليـن إمتثلت قدامه تماما .. فيده الريموت ويناظر بشكليه فالشاشه الي قدامه .. "
حسبتك نايم " قالتها غاليه مخفيه وراها مليـون شوق وألف آه ..

ناظرها بنظره تدمي القلب وقال بإمتعاض : لا مب نايم .. " ويشر بيده " ..
أبعدي عن وجهي خليني أشوف ..

وتجثي غاليه على ركبتها قدام
وجهه تماما والله وحده هو عوينها فهاللحظه .. رفعت يدها لعند شعره .. مسحت عليه
بحنين موجوع .. غمض عيونه يبي يستجمع أقوى قواه لهالليله اللي شكلها مفضوووح قدامه
.. رفع يده ليدها وأبعدها بكل ماأوتي من قسوه وقال بأعلى مستويات الجرح : تبين
تدهنين سيري بهاللمسه ياغاليه هااا .. لا حبيبتي بندر هذاك الأولي الي تلعبين عليه
بلمسه ولابهمسه خلاص ماااات إستخلفي الله فيه ياغاليه إستخلفي .. وأنا ماقلتلك لعاد
تدخلين قبل ماأأذنلك خلي عندك شوي ذوق وإسمعي الكلام ..

الدموع ثم الدموع ثم الدموع كانت الجواب الأم لغاليه ..
لازالت جالسه بكيفيتها الي كانت ودموعها رجواها ودموعها معاذيرها .. قالت
بصوت مقطعته السيول : والله آسفه ماتوقعت بتزعل مني .. خلاص حبيبي تبينا نسافر
ياللا من بكره أنا جاهزه ..

بندر يقاطعها وهو يجلس مبعد
عنها وبنبره ساخره : هأ .. نسافر !! .. ياحياتي طموحاتك كبيره !!.. خلي خلي البنات
الي فرحانه بهم ينفعونك ..

غاليه ودموعها هماليل توقف
وتغلغل أصابعها فشعرها المنسكب على كتوفها : بندر الله يخليك إعتبرها زلة لسان
والله ماأعيدها .. يعني أنت ماتعرفني .. ماتعرف طبع زوجتك .. غبيه وماعندها إسلووب
.. خلاص حبيبي ووالله لحاول أتغير بس أنت ترضى علي .. حرام عليك والله ماهنالي مرقد
من ذاك اليوم وش هالقسوه فيك ..!!

بندر بإنفعال : قسوه !!..
الله أكبر أنا ألحين القاسي بعد ذااك كله .. تحملت برودك وجفاك وقلت يارجّال إصبر
بكره بتتسنع .. تحملت لسانك الي باليالله يطلع منه كلمه حلوه وقلت ياااصبر أيوب
والدنيا تجي شوي شوي .. لكن تكلميني بهالطريقه عندهم هذا معناته إهاانه لي ياغاليه
فاهمه إهانه .. يعني فيه رجال إنداست كرامته تحت الرجليـن .. وهذي مب أول مره
تسوينها فيني لكن بعد قلنا إصبر يمكن ماتقصد وهي كذا ماتحكم لسانها .. وعطيتك أكثر
من مليون فرصه عشان تطّورين من معاملتك لكن إنتي مكانك سر لاحياة لمن
تنادي..تحسبيني بتغاضى طووول عمري وبصبر عليك عشانك واثقه من غلاتك فقلبي ولأنك بنت
عمي راعي الفضل الأول والأخير علي بعد الله سبحانه..لكن الصبر له حدود فاهمه له
حدود واللي طمن سبع ورفع سبع ماعاد أتغاضى كثر اللي راح بحاسبك عالوحده ياغاليه
فهمتي عالوحده ..

وساد الصمت بينهم ثنيـنهم .. بندر جالس
يهز رجوله فعصبيه مجنونه وغاليـه تمردت الدموع فمحاجرها .. وقفت الأمطار وجفت
السيول .. بس الذهول الي مسيطر عليـها .. أول مره تشوف عيوبها فمرايته الناصعه ..
أول مره تشوف عيون الرَجُل الي يحسب الأخطاء بالعداد .. يااااه ياشعورها هذي اللحظه
.. سكون لفها كالكفن وألحدها .. صوت إنبعث منه شّلها وشل لسانها .. الدموع جارت
عليـها .. والنبض أبد مارحمها .. جلست منهكه وإستوت على الأرض .. ضمت رجولها لصدرها
وإنسدحت براسها على الكنبه وتناظره بنظرات ماحد يفهمها إلا هي وهو المستبد .. حب
ورجوى وآه وتنهيده .. وحكايات ألف ليله وليله منسوجه منها .. وهو يتصدد منها
وعصبيته لازالت راسمتله ملامح مايبي العيون تتلاقى ويتفجر كل الشوق والحنين .. قال
في مكابر يخفي وراه الزلازل بمحاوله لإنهاء الموضوع قبل لاتنصهر قواه : شوفي يابنت
الناس من الآخر .. تقوميـن بحقي مثل باقي النسوان ولا بيوت الأجاويد تقول مرحبا ..
أنا رجال أبي مره .. فاهمه شيعني مره .. أبي لادخلت أشم الريح الزين وأشوف الوجه
الزين والعيشة الصاحيه مب أدخل وأطلع وأنتي ففراشك ماتحركتي .. هذا الكلام الي عندي
إن أعجبك ولاالشرع محلل أربع ..

طعون ورا طعون .. وجرح كل
يوم يستوسع .. كلام في كامل أناقته الحقانيّه لكنه يقتات من القلب حد الإرتواء
..

رفعت راسها بإنكسار .. وقفت .. مشت .. قربت منه .. باست
جبينه وإبتسامه تقطر دم مخضبه شفايفها ..

وقالت وفي قلبها
حمى : معنى كلامك إنك بتعطيني فرصه ؟؟

بندر ويشخص ببصره
عنها بـ شموخ : فرصه أخيره ياغاليه والله هي الأخيره ..

غاليه وجفنها يرمش بحزن : إن شاء الله ماحتاج غيرها ..
بندر وعيونه مصنمه على الشاشه الي قدامه بلاوعي : السالفه الي راحت عدت
وإنتهت ياليت ننساها ونعتبرها صفحه وإنطوت .. حياتنا الجايه على كفك .. بيدك
ترممينها وتطلع مملكه ماعلى عرشها إلا أنتي وبيدك تحوليـنها لخرابه .. المفروض
ماقولك هالكلام وأنتي تفهمينه بنفسك لكن (( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))
..

وتحاول غاليه جاهده تسيطر على جرحها النازف وتقول
بإبتسامه مغتصبه تظهر المرح : طيب ألحين ممكن أجلس بجنبك ؟؟

بندر بلاملامح : بكيفك ..
غاليه بروح مرغومه على
التزييف : أخاف أجلس ولاأستأذن وتقول بعد قلة ذوق ..!!

ويطالعها بندر بنظره خاويه من أي معنى .. حط الريموت على الطاولـه وقام يجر
غنائم إنتصار أولى إستراتيجياته الجديده ..

إنسدح على
السرير براحه صغرى .. وقال بجفاف خالي من روح بندر : لو سمحتي طفي الأنوار
..


\
:

" سلطان عاد رح نام .. يااوش ذاالليل الي بتجي تسهر معنا !!
"

كانت تقولها حيـاة والإمبير ضارب عندها من تغليسات سلطان
الثقيـلة عليها خاصه فهاليوم ..

سلطان بإبتسامه خبيثه : طيب
أنا إشتقتلك وش أسوي بقلبي ؟؟

حياة : سبحان الله والشوق
مايجي إلا فأيام مخصوصه !!

سلطان : ههههههه تعرفيني بزنس
مان ماأفضا إلا فهالأيام المخصوصه ..

حياة وهي توقف : أقول
والله ماوراك غير اللكاعه .. ياللا بس رح لملحقك أبركلك ..

سلطان يمثل الإنكسار : الله يازمن .. تضحين بي عشان صيته الي ماعرفتيها إلا
من كم يوم .. وأنا ياخوك الي مربيك على يدي تنطلينبي من أول وخزه .. الله أكبر
عليكم نسوان !! ..

حياة بضحكه تهز راسها : طيب هذا انا
جالسه معك لي ساعه وماطلعت بجمله وحده مفيده منك كله بس تحشيش في تحشيش وش تبيني
أسوي طيب ؟

سلطان بضحكه رنّانه : حششي معي وش المشكله
..؟

حياة بإبتسامة ملل : يــاليل ماطولك ..
سلطان بإبتسامه جديه : طيب طيب إسمعي .. أنا اليوم قدمت على ترم صيفي وش
رايك فيني ؟

حياة بضحكه حنونه : ياشيخ كان قلت من البدايه
وريحت من رفعة الضغط ذي .. ياحيّك والله كم خذيت من ساعه ؟

سلطان بإبتسامه : خذيت ثلاث ساعات فالإسبوع
حياة
برضى : حلو .. الله يوفقك حبيبي ويسهلها عليك .. أحسنلك من الدوجه وتضييع الوقت الي
انت فيه ..

سلطان بضحكه ماكره : ياحرام تحسبيني ماخذه عشان
أستغل وقتي !!

حياة برفعة حاجب : هاااه ؟
سلطان : بس عشان أخلص بسرعه .. نتوظف ونعرس مثل خلق الله .. تعبنا من
المرمطه والقهر ..

حياة بضحكه عذبه : أنا أقوووول مستغربه
مب من حب سلطان للدراسه أثاري العلم فيه عرس .!!

سلطان
بإبتسامه : خلينا نفلح مع الي أفلحوا ..

حياة وهي توجه
للباب : يارجّال قدامك سنه الله يحيينا ..

سلطان بصوت عالي
يودع طيفها : دوروا العروس بس دوروها ..


\
:
شجن يبعثر
ويتبعثر

معمعات لامتناهيـه
يئن قلبي
من العتمه

لاشيء يملأ الأشيـاء بجانبي
أُلجم أنيـن أنفاسي
فـلا نبض حولي
..

هشمتُ ذاك الجمود الذي يسكنني
أجدني قد إستحلت إلى أجسـاد مرميه على قارعة الأقنعه
قلب وروح ونفس رقـيق قد خضبته الآه ..
أتشبث بـ
ظلالها .. وأتعلق بـ فراغها

فقط لـ أزيل ذاك الجمود
..

أهديـها نرجسة حزيـنه
كـ حزن
نفسي التي باتت ريشة هوت في غابة نسور ..

أجثو فوق
الشجن

خلايا دمي تنهــار
يـابرد
إلفح وجعي

يـاجليد جمد ألمي
وما..
ومازلت أتشظى !!..

؛:؛:؛
إذن لم
تحسن الأداء أمامي !!

ملامحك منحوته على جبيـن
الصدق

الأقنعه لاتجدي
والتزييف
لايحيي

فقط .. فقط لأنك أمامي
رذاذ
الأرق يكسو وجهك

وبحور التلاشي تملأ عينيك
رغم تقلب الهلام بين يديك !!..
؛:؛:؛
يـااااااه كم تُسكرني عينيك
في ملامحك نايف
في أقنعتك نايف
في روحك نايف
حتى في آهك نايف
تقودني بلاوعي إلى الجنون
تجرفني تياراتك إلى دوامات
الـ عمى

كل شيء وكل الأشياء تشير إليكَ
وحدك

أفِلت شموس الأبجديات ولاأجد مايطربني
ولكـن .. ولكن
أحبك ..وكفى ..

×*×

" ياهووووه .. نتعب احنا كذا مانتحمل حرااام
عليـك "

قالتها صيته بضحكه فاتنه وهي تقرا الخاطره الي
ترقصت قدامها أول مافتحت الفايل ..

وكملت كلامها بضحكه
ناريه : صور وتصاميم وحركات .. والله مانتي هينه يامهور .. كل هذا حب .. ليتك
تحبيني مثله عشان تسويلي كل ذاه ..

ضحكه خجوله مورده من طرف
مهره كانت كفيله بالرد على تعليقات صيته الي تنصب عليها مثل المويه البـارده في عز
الشتاء ..

ولفت إنتباه صيته تصميـم عجبها حيل ودخل مزاجها
.. حست فيه بروح مهره ونايف تسري بين عروقه .. كانت صورة نايف الي كان متلثم بس
الشماغ ملفوف من تحت ذقنه متخذه الصداره وفيده صقر كنه يبي يلبسه البرقع لكنه لاف
بوجهه لـ مهره توها تتعلم الجري .. موقف ذيـلها بخفه وراسها ملفوف لـ يمه بعفويه ..
نظرته لـها ماكنت عاديه أبداً .. خليـط من الحب والإعجاب والرحمه والحنان ..وهي
نفسها كنها ولهانه فنظرتها الرهيـبه .. ومكتوب بخط رفيع أسفلها .. (( داوي جروح
الليل وأهدي الحزن بسـمه )) ..

مره مره دخلت مزاج صيته
وقالت بإعجاب بالغ : ياالله تجنن مهور تنبض إحساس ..

مهره
بنظره خجوله : صدق ؟

صيته بحماس : والله مره حلوه ..
مسويتها انتي ؟

مهره بإبتسامه رقيقه : أجل من
!!

صيته بضحكه : لا أقصد كل الصور أنتي مركبتها
؟؟

مهره بعذوبه : صورة نايف لا هذي هو مصورها في إستديو
ولطشتها من ملحقهم .. بس المهره والخلفيه أنا ركبتها على بعض ..

صيته بإعجاب : بس مره راكبه على بعض .. فاهمه حركة نايف ولفته بوجهه والمهره
نفسها نظرتها له صايره روعه .. وبعد الكلام نفسه حلو .. يااااي وطلعت عندي بنت عم
فنّانه .. ونااااسه..

مهره بضحكه خفيفه : لاتلزقين فيني
تراني ماصمم إلا لنوني بس

صيته بلوية بوز : مالت عليك وعلى
نوني من زينه عاد فرحانه فيه ..كله على بعضه عيون .. شكل عافيته كلها رايحه لعيونه
.. حشى ممصوص ..

مهره بضحكه رنانه : يوووه وانتي وش دخلك ..
محتره بس من عيونه ودك لو مختطفتها منه ..

صيته بإبتسامة
إستفزاز : ميته عليه وعلى عيونه الحمدلله عندي خيري .. تقل فناجيل لحول ولاقوة إلا
بالله .. الله يعينك بس مااتعزز إلا لك .. بيصيرعليك رادار على ككككل شي .. "
تقولها بخبث "

مهره بتصريفه ممزوجه بإبتسامه مورده : أقول
بس وش رايك أفكر أهديله هالملف ..

صيته بإبتسامة حب :
يستاهله والله .. حرام يروح تعبك كذا خله يشوفه

مهره برقه :
تهقيـن ؟؟

صيته بضحكه خفيفه : إيه أهقى ..
مهره : بس أخاف ينغر بعمره .. أقولك خليه فمكانه الثقل صنعه
..

صيته : لااا مهور حرام والله خليـه يقرا تفاصيله ..
والله والله بيستانس ترى الرجال يموتون عند هالحركات ..

مهره بإبتسامة دهاء : وش دراك مجــربه ؟؟!!
صيته
بضحكه خجوله : لا بس من كثر مااسمع .. أقول بس عطيه إياه خليه ينتفخ ويتسانس
..

مهره بإبتسامة راحه : وبرايك .. توكلنا على الله بس
ياويــلك إن صار العكس والله إن أحط حرتي فيك ..

صيته :
هههههههه طيب وانا راضيه .. بس قبل ماتعطينه سويلي توقيع أضمن به حقي قبل مايصير
شي

مهره : ههههااااي شف البنت تلعب علي !.. لاياماما إنسي
مارح أسوي شي ليـن أشوف النتايج

صيته بضحكه لطيفه : مهوور
تكفين طلبتك لاترديني

مهره وهي تمدلها يدها اليمين : بوسي
يدي أول ..

صيته وهي تنطلها بعيد بضحكه : تخسين عاد
..

مهره : ههههههه طيب عشانك أول مره تدخلين غرفتي وأول مره
تكشفين أعظم أسراري بقبل طلبك تفضلاً الله يعيني عليـك ..

صيته وهي تحط يدها على خدودها بإبتسامه : ياااااي الحمدلله الحمدلله وش
هالنعمه العظيـمه .. إصبري بروح أسجد لله سبحانه شكر ..

مهره بضحكه طويـله : مجنونه .. إلا وين مسجله .. يعني فـ أي منتدى
؟

صيته : منتدى الـ ....
مهره :
اهااااا من زمان ودي أسجل فيه بس متعيجزه .. المنتدى حقي وباليالله أدخله
..

صيته بحميه مع منتداها : بالعكس إذا دخلتيه معاد ودك
تطلعين منه .. مره روعه .. متكامل مع جميع النواحي أي شي تبينه بتلقينه
..

مهره : متحمسه أشوفك !!
صيته
بإبتسامه : والله صدق .. يعني تدخليـنه وانتي تقولين أنا أبي أرتاح من الصخب الي
برا .. جد جد بتحسينه بيت ثاني يلمك ويلم شتاتك .. يرويك بكل شي .. والأعضاء أرقى
مماتتصورين .. يعني ماتقولين أنا أتكلم مع ناس حياالله .. بالعكس حتى البزر تشوفين
عقله يوزن بلد ..

مهره بنظره تلمع : حمستيني له .. إن شاء
الله بكره بسجل فيه

صيته بإبتسامه حلوه : ياااي ياسلام
خليـنا نصرقع الدنيا

مهره : هههههههههه طيب وش اليوزر
حقك

صيته : مممم إنطفاء
مهره بتريقه
لطيفه : وانا بسميني إشتعال هاهاها

وتضحك صيته وتضحك معاها
مهره ويكملون جولتهم فالملف ليـن غلقوا للآخر .. كان مجموعه من الخواطر والتصاميـم
الذاتيه الي تنبض حيـاه عشقيه ..

قالت مهره بعد ماسكرت
اللاب : طبعاً كـل الي شفتيه بيني وبينك ..

صيته بإبتسامه :
مافيها ملوى .. وأصلاً من بقوله ياحظي!!

مهره بإبتسامه عذبه
: بس أنبهك لاتطيحين بلسانك قدام الهوانم حياة وغاليه ..

صيته : إلا على طاري غاليه هي وش فيها اليوم مو طبيعيه ؟؟
مهره بحرفنه: أنتي جوعانه ؟ " وتمسك بطنها "
صيته
فهمت إنها تصريفه فقالت إحتراما : بسم الله مامدانا نجوع تونا ماكلين
!!

مهره : هههههه بس انا مدري وش فيني أحس ببطني يقرقر
..

صيته بثقه : أكيد مدامي معك فشهيتك مفتوحه على طوول
..

" ياسواااري الليل مابعد رقدتوا " .. دخلت عليهم حياة
وهي تقولها .. تبادلوا الإبتسامات وجات تجلس معاهم وهي تقول : أربكم تقهويتوا من
دوني !!

صيته وهي تناظر مهره بخبث : ماشربت ولاكليـت ولاشي
حتى إلمسي بطني .. بس مهور الدبه الي خلصت كـل شي لاوبعد أزيدك من الشعر بيت تقول
إنها جوعانه بعد ...

مهره بضحكه : يالحماره مره ماخلصتي
الشاهي ولالحستي صحن الكاجو .. صح صح حياة بنت عمك مسكيــنه ماكلت شي
..

حياة وهي تهز راسها يمين ويسار مثل البزران : مالي دخل
مالي دخل أبي شي آكله ..

مهره : ههههههه أنا اقوله لها خلنا
نجيب شي ناكله بس هي مسويه يعنني .

حياة تغمز لصيته وتقول
لمهره : طيب خلاص ياللا قومي صلحيلنا شي ..

مهره تصرخ :
لااااا وااالله شغاله عندكم أشوف .. تبون نقوم كلنا مب على كيفكم عاد كل شوي أنا
الي أقوم وانتوا تبطحون لي .. عطيتكم وجه مره ..

ويضحك الكل
وينزلون بعد ماخذتلها صيته جلال صلاه وتغطت به .. كملوا جلسـتهم فالمطبخ على براد
حليـب شاهي وسنتدوتشات جبن وطحينيه ..


\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:41 pm

\
:

بعد
ماتسننت وأوترت حست براحه تسري مع دمها .. وجهها تهلل وأساريرها إنفرجت .. إندست
بوسط الكنبه وتلحفت كما البردان .. ناظرت الباب وإبتسمت بحنيـن للي خلفه .. (
ماهقيتك شرير لهالدرجه حبيبي .. والله ماقصدت الكلمه .. خلاص ياللا خل نسافر ونعيش
أحلا حياه هناك وش ابي بالبنات ينشبولنا .. أنا وأنت بس وثالثنا رضاك علي .. والله
مابي من الدنيا غيرك .. معقوله هنت عليـك حبيبي .. " ودمعتين شقوا طريقهم " .. ليش
ترخصني قدامهم .. صح صح دقه بدقه .. بس ماهقيت الدقه بتكون بالقسوه .. .. تبيني
أعتـ ..... ) ..

وتفز بسرعه مبتسمه من بين الدموع للخاطر
الي مر فبالها .. " اعتذر ليش لا والله لويبيني أبوس رجلينه أبوسها " .. قالتها
بهمس وهي تسابق خطوتها للباب والي ورا الباب .. حطت إذنها على الباب وسمعت صوت
التلفزيون يصدح .. تشجعت أكثر ودقت الباب تنتظر تسمع صوته لكن ماسمعت أي إجابه .. (
نايم يمكن ؟ ) .. رجعت تدق مره ثانيه ونفس السالفه ... مامن مجيب .. فتحت الباب
بخفه وطلت براسها وحصلته مستلقي على الكنبه قدام التلفزيون وماتناظر منه غير رجوله
الممدده لأن راسه كان مخفي تماما بفعل جنب الكنبه المرتفع شوي .. مشت بخوف يمه
وقلبها يضرب بدفوف التردد .. وهو لألحين ماصدرت منه أي حركه .. قربت وقربت وقربت
ليـن إمتثلت قدامه تماما .. فيده الريموت ويناظر بشكليه فالشاشه الي قدامه .. "
حسبتك نايم " قالتها غاليه مخفيه وراها مليـون شوق وألف آه ..

ناظرها بنظره تدمي القلب وقال بإمتعاض : لا مب نايم .. " ويشر بيده " ..
أبعدي عن وجهي خليني أشوف ..

وتجثي غاليه على ركبتها قدام
وجهه تماما والله وحده هو عوينها فهاللحظه .. رفعت يدها لعند شعره .. مسحت عليه
بحنين موجوع .. غمض عيونه يبي يستجمع أقوى قواه لهالليله اللي شكلها مفضوووح قدامه
.. رفع يده ليدها وأبعدها بكل ماأوتي من قسوه وقال بأعلى مستويات الجرح : تبين
تدهنين سيري بهاللمسه ياغاليه هااا .. لا حبيبتي بندر هذاك الأولي الي تلعبين عليه
بلمسه ولابهمسه خلاص ماااات إستخلفي الله فيه ياغاليه إستخلفي .. وأنا ماقلتلك لعاد
تدخلين قبل ماأأذنلك خلي عندك شوي ذوق وإسمعي الكلام ..

الدموع ثم الدموع ثم الدموع كانت الجواب الأم لغاليه ..
لازالت جالسه بكيفيتها الي كانت ودموعها رجواها ودموعها معاذيرها .. قالت
بصوت مقطعته السيول : والله آسفه ماتوقعت بتزعل مني .. خلاص حبيبي تبينا نسافر
ياللا من بكره أنا جاهزه ..

بندر يقاطعها وهو يجلس مبعد
عنها وبنبره ساخره : هأ .. نسافر !! .. ياحياتي طموحاتك كبيره !!.. خلي خلي البنات
الي فرحانه بهم ينفعونك ..

غاليه ودموعها هماليل توقف
وتغلغل أصابعها فشعرها المنسكب على كتوفها : بندر الله يخليك إعتبرها زلة لسان
والله ماأعيدها .. يعني أنت ماتعرفني .. ماتعرف طبع زوجتك .. غبيه وماعندها إسلووب
.. خلاص حبيبي ووالله لحاول أتغير بس أنت ترضى علي .. حرام عليك والله ماهنالي مرقد
من ذاك اليوم وش هالقسوه فيك ..!!

بندر بإنفعال : قسوه !!..
الله أكبر أنا ألحين القاسي بعد ذااك كله .. تحملت برودك وجفاك وقلت يارجّال إصبر
بكره بتتسنع .. تحملت لسانك الي باليالله يطلع منه كلمه حلوه وقلت ياااصبر أيوب
والدنيا تجي شوي شوي .. لكن تكلميني بهالطريقه عندهم هذا معناته إهاانه لي ياغاليه
فاهمه إهانه .. يعني فيه رجال إنداست كرامته تحت الرجليـن .. وهذي مب أول مره
تسوينها فيني لكن بعد قلنا إصبر يمكن ماتقصد وهي كذا ماتحكم لسانها .. وعطيتك أكثر
من مليون فرصه عشان تطّورين من معاملتك لكن إنتي مكانك سر لاحياة لمن
تنادي..تحسبيني بتغاضى طووول عمري وبصبر عليك عشانك واثقه من غلاتك فقلبي ولأنك بنت
عمي راعي الفضل الأول والأخير علي بعد الله سبحانه..لكن الصبر له حدود فاهمه له
حدود واللي طمن سبع ورفع سبع ماعاد أتغاضى كثر اللي راح بحاسبك عالوحده ياغاليه
فهمتي عالوحده ..

وساد الصمت بينهم ثنيـنهم .. بندر جالس
يهز رجوله فعصبيه مجنونه وغاليـه تمردت الدموع فمحاجرها .. وقفت الأمطار وجفت
السيول .. بس الذهول الي مسيطر عليـها .. أول مره تشوف عيوبها فمرايته الناصعه ..
أول مره تشوف عيون الرَجُل الي يحسب الأخطاء بالعداد .. يااااه ياشعورها هذي اللحظه
.. سكون لفها كالكفن وألحدها .. صوت إنبعث منه شّلها وشل لسانها .. الدموع جارت
عليـها .. والنبض أبد مارحمها .. جلست منهكه وإستوت على الأرض .. ضمت رجولها لصدرها
وإنسدحت براسها على الكنبه وتناظره بنظرات ماحد يفهمها إلا هي وهو المستبد .. حب
ورجوى وآه وتنهيده .. وحكايات ألف ليله وليله منسوجه منها .. وهو يتصدد منها
وعصبيته لازالت راسمتله ملامح مايبي العيون تتلاقى ويتفجر كل الشوق والحنين .. قال
في مكابر يخفي وراه الزلازل بمحاوله لإنهاء الموضوع قبل لاتنصهر قواه : شوفي يابنت
الناس من الآخر .. تقوميـن بحقي مثل باقي النسوان ولا بيوت الأجاويد تقول مرحبا ..
أنا رجال أبي مره .. فاهمه شيعني مره .. أبي لادخلت أشم الريح الزين وأشوف الوجه
الزين والعيشة الصاحيه مب أدخل وأطلع وأنتي ففراشك ماتحركتي .. هذا الكلام الي عندي
إن أعجبك ولاالشرع محلل أربع ..

طعون ورا طعون .. وجرح كل
يوم يستوسع .. كلام في كامل أناقته الحقانيّه لكنه يقتات من القلب حد الإرتواء
..

رفعت راسها بإنكسار .. وقفت .. مشت .. قربت منه .. باست
جبينه وإبتسامه تقطر دم مخضبه شفايفها ..

وقالت وفي قلبها
حمى : معنى كلامك إنك بتعطيني فرصه ؟؟

بندر ويشخص ببصره
عنها بـ شموخ : فرصه أخيره ياغاليه والله هي الأخيره ..

غاليه وجفنها يرمش بحزن : إن شاء الله ماحتاج غيرها ..
بندر وعيونه مصنمه على الشاشه الي قدامه بلاوعي : السالفه الي راحت عدت
وإنتهت ياليت ننساها ونعتبرها صفحه وإنطوت .. حياتنا الجايه على كفك .. بيدك
ترممينها وتطلع مملكه ماعلى عرشها إلا أنتي وبيدك تحوليـنها لخرابه .. المفروض
ماقولك هالكلام وأنتي تفهمينه بنفسك لكن (( ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))
..

وتحاول غاليه جاهده تسيطر على جرحها النازف وتقول
بإبتسامه مغتصبه تظهر المرح : طيب ألحين ممكن أجلس بجنبك ؟؟

بندر بلاملامح : بكيفك ..
غاليه بروح مرغومه على
التزييف : أخاف أجلس ولاأستأذن وتقول بعد قلة ذوق ..!!

ويطالعها بندر بنظره خاويه من أي معنى .. حط الريموت على الطاولـه وقام يجر
غنائم إنتصار أولى إستراتيجياته الجديده ..

إنسدح على
السرير براحه صغرى .. وقال بجفاف خالي من روح بندر : لو سمحتي طفي الأنوار
..


\
:

" سلطان عاد رح نام .. يااوش ذاالليل الي بتجي تسهر معنا !!
"

كانت تقولها حيـاة والإمبير ضارب عندها من تغليسات سلطان
الثقيـلة عليها خاصه فهاليوم ..

سلطان بإبتسامه خبيثه : طيب
أنا إشتقتلك وش أسوي بقلبي ؟؟

حياة : سبحان الله والشوق
مايجي إلا فأيام مخصوصه !!

سلطان : ههههههه تعرفيني بزنس
مان ماأفضا إلا فهالأيام المخصوصه ..

حياة وهي توقف : أقول
والله ماوراك غير اللكاعه .. ياللا بس رح لملحقك أبركلك ..

سلطان يمثل الإنكسار : الله يازمن .. تضحين بي عشان صيته الي ماعرفتيها إلا
من كم يوم .. وأنا ياخوك الي مربيك على يدي تنطلينبي من أول وخزه .. الله أكبر
عليكم نسوان !! ..

حياة بضحكه تهز راسها : طيب هذا انا
جالسه معك لي ساعه وماطلعت بجمله وحده مفيده منك كله بس تحشيش في تحشيش وش تبيني
أسوي طيب ؟

سلطان بضحكه رنّانه : حششي معي وش المشكله
..؟

حياة بإبتسامة ملل : يــاليل ماطولك ..
سلطان بإبتسامه جديه : طيب طيب إسمعي .. أنا اليوم قدمت على ترم صيفي وش
رايك فيني ؟

حياة بضحكه حنونه : ياشيخ كان قلت من البدايه
وريحت من رفعة الضغط ذي .. ياحيّك والله كم خذيت من ساعه ؟

سلطان بإبتسامه : خذيت ثلاث ساعات فالإسبوع
حياة
برضى : حلو .. الله يوفقك حبيبي ويسهلها عليك .. أحسنلك من الدوجه وتضييع الوقت الي
انت فيه ..

سلطان بضحكه ماكره : ياحرام تحسبيني ماخذه عشان
أستغل وقتي !!

حياة برفعة حاجب : هاااه ؟
سلطان : بس عشان أخلص بسرعه .. نتوظف ونعرس مثل خلق الله .. تعبنا من
المرمطه والقهر ..

حياة بضحكه عذبه : أنا أقوووول مستغربه
مب من حب سلطان للدراسه أثاري العلم فيه عرس .!!

سلطان
بإبتسامه : خلينا نفلح مع الي أفلحوا ..

حياة وهي توجه
للباب : يارجّال قدامك سنه الله يحيينا ..

سلطان بصوت عالي
يودع طيفها : دوروا العروس بس دوروها ..


\
:
شجن يبعثر
ويتبعثر

معمعات لامتناهيـه
يئن قلبي
من العتمه

لاشيء يملأ الأشيـاء بجانبي
أُلجم أنيـن أنفاسي
فـلا نبض حولي
..

هشمتُ ذاك الجمود الذي يسكنني
أجدني قد إستحلت إلى أجسـاد مرميه على قارعة الأقنعه
قلب وروح ونفس رقـيق قد خضبته الآه ..
أتشبث بـ
ظلالها .. وأتعلق بـ فراغها

فقط لـ أزيل ذاك الجمود
..

أهديـها نرجسة حزيـنه
كـ حزن
نفسي التي باتت ريشة هوت في غابة نسور ..

أجثو فوق
الشجن

خلايا دمي تنهــار
يـابرد
إلفح وجعي

يـاجليد جمد ألمي
وما..
ومازلت أتشظى !!..

؛:؛:؛
إذن لم
تحسن الأداء أمامي !!

ملامحك منحوته على جبيـن
الصدق

الأقنعه لاتجدي
والتزييف
لايحيي

فقط .. فقط لأنك أمامي
رذاذ
الأرق يكسو وجهك

وبحور التلاشي تملأ عينيك
رغم تقلب الهلام بين يديك !!..
؛:؛:؛
يـااااااه كم تُسكرني عينيك
في ملامحك نايف
في أقنعتك نايف
في روحك نايف
حتى في آهك نايف
تقودني بلاوعي إلى الجنون
تجرفني تياراتك إلى دوامات
الـ عمى

كل شيء وكل الأشياء تشير إليكَ
وحدك

أفِلت شموس الأبجديات ولاأجد مايطربني
ولكـن .. ولكن
أحبك ..وكفى ..

×*×

" ياهووووه .. نتعب احنا كذا مانتحمل حرااام
عليـك "

قالتها صيته بضحكه فاتنه وهي تقرا الخاطره الي
ترقصت قدامها أول مافتحت الفايل ..

وكملت كلامها بضحكه
ناريه : صور وتصاميم وحركات .. والله مانتي هينه يامهور .. كل هذا حب .. ليتك
تحبيني مثله عشان تسويلي كل ذاه ..

ضحكه خجوله مورده من طرف
مهره كانت كفيله بالرد على تعليقات صيته الي تنصب عليها مثل المويه البـارده في عز
الشتاء ..

ولفت إنتباه صيته تصميـم عجبها حيل ودخل مزاجها
.. حست فيه بروح مهره ونايف تسري بين عروقه .. كانت صورة نايف الي كان متلثم بس
الشماغ ملفوف من تحت ذقنه متخذه الصداره وفيده صقر كنه يبي يلبسه البرقع لكنه لاف
بوجهه لـ مهره توها تتعلم الجري .. موقف ذيـلها بخفه وراسها ملفوف لـ يمه بعفويه ..
نظرته لـها ماكنت عاديه أبداً .. خليـط من الحب والإعجاب والرحمه والحنان ..وهي
نفسها كنها ولهانه فنظرتها الرهيـبه .. ومكتوب بخط رفيع أسفلها .. (( داوي جروح
الليل وأهدي الحزن بسـمه )) ..

مره مره دخلت مزاج صيته
وقالت بإعجاب بالغ : ياالله تجنن مهور تنبض إحساس ..

مهره
بنظره خجوله : صدق ؟

صيته بحماس : والله مره حلوه ..
مسويتها انتي ؟

مهره بإبتسامه رقيقه : أجل من
!!

صيته بضحكه : لا أقصد كل الصور أنتي مركبتها
؟؟

مهره بعذوبه : صورة نايف لا هذي هو مصورها في إستديو
ولطشتها من ملحقهم .. بس المهره والخلفيه أنا ركبتها على بعض ..

صيته بإعجاب : بس مره راكبه على بعض .. فاهمه حركة نايف ولفته بوجهه والمهره
نفسها نظرتها له صايره روعه .. وبعد الكلام نفسه حلو .. يااااي وطلعت عندي بنت عم
فنّانه .. ونااااسه..

مهره بضحكه خفيفه : لاتلزقين فيني
تراني ماصمم إلا لنوني بس

صيته بلوية بوز : مالت عليك وعلى
نوني من زينه عاد فرحانه فيه ..كله على بعضه عيون .. شكل عافيته كلها رايحه لعيونه
.. حشى ممصوص ..

مهره بضحكه رنانه : يوووه وانتي وش دخلك ..
محتره بس من عيونه ودك لو مختطفتها منه ..

صيته بإبتسامة
إستفزاز : ميته عليه وعلى عيونه الحمدلله عندي خيري .. تقل فناجيل لحول ولاقوة إلا
بالله .. الله يعينك بس مااتعزز إلا لك .. بيصيرعليك رادار على ككككل شي .. "
تقولها بخبث "

مهره بتصريفه ممزوجه بإبتسامه مورده : أقول
بس وش رايك أفكر أهديله هالملف ..

صيته بإبتسامة حب :
يستاهله والله .. حرام يروح تعبك كذا خله يشوفه

مهره برقه :
تهقيـن ؟؟

صيته بضحكه خفيفه : إيه أهقى ..
مهره : بس أخاف ينغر بعمره .. أقولك خليه فمكانه الثقل صنعه
..

صيته : لااا مهور حرام والله خليـه يقرا تفاصيله ..
والله والله بيستانس ترى الرجال يموتون عند هالحركات ..

مهره بإبتسامة دهاء : وش دراك مجــربه ؟؟!!
صيته
بضحكه خجوله : لا بس من كثر مااسمع .. أقول بس عطيه إياه خليه ينتفخ ويتسانس
..

مهره بإبتسامة راحه : وبرايك .. توكلنا على الله بس
ياويــلك إن صار العكس والله إن أحط حرتي فيك ..

صيته :
هههههههه طيب وانا راضيه .. بس قبل ماتعطينه سويلي توقيع أضمن به حقي قبل مايصير
شي

مهره : ههههااااي شف البنت تلعب علي !.. لاياماما إنسي
مارح أسوي شي ليـن أشوف النتايج

صيته بضحكه لطيفه : مهوور
تكفين طلبتك لاترديني

مهره وهي تمدلها يدها اليمين : بوسي
يدي أول ..

صيته وهي تنطلها بعيد بضحكه : تخسين عاد
..

مهره : ههههههه طيب عشانك أول مره تدخلين غرفتي وأول مره
تكشفين أعظم أسراري بقبل طلبك تفضلاً الله يعيني عليـك ..

صيته وهي تحط يدها على خدودها بإبتسامه : ياااااي الحمدلله الحمدلله وش
هالنعمه العظيـمه .. إصبري بروح أسجد لله سبحانه شكر ..

مهره بضحكه طويـله : مجنونه .. إلا وين مسجله .. يعني فـ أي منتدى
؟

صيته : منتدى الـ ....
مهره :
اهااااا من زمان ودي أسجل فيه بس متعيجزه .. المنتدى حقي وباليالله أدخله
..

صيته بحميه مع منتداها : بالعكس إذا دخلتيه معاد ودك
تطلعين منه .. مره روعه .. متكامل مع جميع النواحي أي شي تبينه بتلقينه
..

مهره : متحمسه أشوفك !!
صيته
بإبتسامه : والله صدق .. يعني تدخليـنه وانتي تقولين أنا أبي أرتاح من الصخب الي
برا .. جد جد بتحسينه بيت ثاني يلمك ويلم شتاتك .. يرويك بكل شي .. والأعضاء أرقى
مماتتصورين .. يعني ماتقولين أنا أتكلم مع ناس حياالله .. بالعكس حتى البزر تشوفين
عقله يوزن بلد ..

مهره بنظره تلمع : حمستيني له .. إن شاء
الله بكره بسجل فيه

صيته بإبتسامه حلوه : ياااي ياسلام
خليـنا نصرقع الدنيا

مهره : هههههههههه طيب وش اليوزر
حقك

صيته : مممم إنطفاء
مهره بتريقه
لطيفه : وانا بسميني إشتعال هاهاها

وتضحك صيته وتضحك معاها
مهره ويكملون جولتهم فالملف ليـن غلقوا للآخر .. كان مجموعه من الخواطر والتصاميـم
الذاتيه الي تنبض حيـاه عشقيه ..

قالت مهره بعد ماسكرت
اللاب : طبعاً كـل الي شفتيه بيني وبينك ..

صيته بإبتسامه :
مافيها ملوى .. وأصلاً من بقوله ياحظي!!

مهره بإبتسامه عذبه
: بس أنبهك لاتطيحين بلسانك قدام الهوانم حياة وغاليه ..

صيته : إلا على طاري غاليه هي وش فيها اليوم مو طبيعيه ؟؟
مهره بحرفنه: أنتي جوعانه ؟ " وتمسك بطنها "
صيته
فهمت إنها تصريفه فقالت إحتراما : بسم الله مامدانا نجوع تونا ماكلين
!!

مهره : هههههه بس انا مدري وش فيني أحس ببطني يقرقر
..

صيته بثقه : أكيد مدامي معك فشهيتك مفتوحه على طوول
..

" ياسواااري الليل مابعد رقدتوا " .. دخلت عليهم حياة
وهي تقولها .. تبادلوا الإبتسامات وجات تجلس معاهم وهي تقول : أربكم تقهويتوا من
دوني !!

صيته وهي تناظر مهره بخبث : ماشربت ولاكليـت ولاشي
حتى إلمسي بطني .. بس مهور الدبه الي خلصت كـل شي لاوبعد أزيدك من الشعر بيت تقول
إنها جوعانه بعد ...

مهره بضحكه : يالحماره مره ماخلصتي
الشاهي ولالحستي صحن الكاجو .. صح صح حياة بنت عمك مسكيــنه ماكلت شي
..

حياة وهي تهز راسها يمين ويسار مثل البزران : مالي دخل
مالي دخل أبي شي آكله ..

مهره : ههههههه أنا اقوله لها خلنا
نجيب شي ناكله بس هي مسويه يعنني .

حياة تغمز لصيته وتقول
لمهره : طيب خلاص ياللا قومي صلحيلنا شي ..

مهره تصرخ :
لااااا وااالله شغاله عندكم أشوف .. تبون نقوم كلنا مب على كيفكم عاد كل شوي أنا
الي أقوم وانتوا تبطحون لي .. عطيتكم وجه مره ..

ويضحك الكل
وينزلون بعد ماخذتلها صيته جلال صلاه وتغطت به .. كملوا جلسـتهم فالمطبخ على براد
حليـب شاهي وسنتدوتشات جبن وطحينيه ..


\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:45 pm

/
﴿ الجزء الثاني والعشرون ﴾

:
:
إبتسم عبدالله وهو يشوف
معالم سعيد المنحرجه على التطفل الي تو سواه .. فقال يريحه : لاتنحرج وانا عمك ترى
ماعدك إلا واحد من عيالي .. تبي تسمع السالفه فأبشر ..

ويبتسم سعيد فوجه عمه الحنون ويقول بحمرة علت وجهه : لاتكلف على عمرك ..
خبرك بالفضول لشاف شغله ..

عبدالله بضحكه هاديـه : يابوك
السالفه مهب سر عشان ماقولك اياها .. بس أنا مخبيها على عيالي يابلفيت بسويها
مفاجأه ..

ويناظره سعيد بنظرة حب مهتمه ينتظره يقول السالفه
..

فقال عبدالله مستطرد : هذا ياطويل العمر والسلامه ذاك
الحيـن قدمت على سلفية مصنع على هالأرض والحمدلله نزلت .. ورحت أبشر أمي الله يرضى
عليـها عاد هي يوم قلتلها إستهلت وإستبشرت وعطتني ورقه تقول إنها من عمك عبدالرحمن
الله يبيح منه .. كان موصيـها ماتعطيني إياها إلا لنزلت سلفيتي
..


وإنجذاب ونظرات مشدوده من قبل سعيـد
..


فيكمل عمه مبتسم بحنين : فتحتها وحصلتها وديعه
بمليون ريال بإسمي فالبنك كان حاطها قبل مايتوفى الله يغفر له ويرحمه .. ماتضيق إلا
وتفرج وانا أبوك .. كنا شايلين همـه بشكل ماتتخيله بس الحمدلله رب العالمين يسره من
جميع أموره ..

سعيد بإبتسامه عذبه محبه : يعني هالورقه عند
أمي غاليه من زمان !!؟

عبدالله : من قبل مايتوفى عبدالرحمن
جعل كل هبوب تهب عليه جنه ..

سعيد بتفكير عميق لشي مر فباله
: طيب هو ماخلى عندها أوراق ثانيه .. بخصوص الأملاك والورث ؟؟

عبدالله بإبتسامه لطيفه : لالا سألتها أنا نفس السؤال لكن تقول وكلهم لرب
العالمين .. هو سوالي هالوديعه يبي يضمن لي شي قبل مايتوفى بماإني بس ولد خالتهم
فخاف من الدنيا لاتلعب فحسبتنا ..

سعيد يشح بوجهه بألم :
الله يرحمه كنه كان حاس بالي راح يصير ..

عبدالله بنظره
عميـقه واثقة الخطى : وإن شاء الله مواري الخير بدت تظهر ..

سعيد: طيب انت شلون مخبي لألحين على العيال !!.. يعني هم مايجون المزرعه ؟؟

عبدالله :إلا بس انا قايلهم لايجون هالفتره عشان المبيدات
الي كل يوم والثاني راشينها ..

ويسكت سعيـد ويغلفه السكون
،، فرح مكسور تسلل لقلبه ،، يــااااه يارحمة الرحمن .. أبحر بتفكيـره ورحل بعيـد عن
جو عمه .. قلبه يرتعش يبي يتكلم .. يبي يفضفض عن الحمل الثقيـل الي حط رحاله فيه ..
يبي يغتاب القافله المثقله بالأمتعه المتوجعه الي نوخت ركابها عنده .. يبي طبطبه ..
يبي راي .. مشوره .. عقل واعي ينور عليـه ويدله على الطريق الصح اللي المفروض يمخر
عبابه ..

" عـ ... " وقفت الكلمه على مشارف أبوابه يوم قال
عمه بلطف : سعيد ودي إني مكلمك فموضوع المفروض إني متكلم مع ابوك نفسه بس مابي تكون
مقابلتنا لنفس المشكله الي قابلته فيها آخر مره ..

فهم
سعيـد السـالفه على طول ولقطها وهي توها ماطارت .. فقال بإبتسامه تروي الظميان :
موضوع حياة الأخير صح ؟

عبدالله بنبره مبحوحه : ايه .. وش
رايك ؟.. وش تبيني أسوي يوم وصلت المواصيل لرقاب الرجال !!

سعيد وهو يشبك كفه فكف عمه لتطمين البال : وإذا قلتلك إن الموضوع منتهي إن
شاء الله والمخطين بياخذون جزاهم وش بتقول ؟

عبدالله
بلاعلامات : يعني ؟؟

سعيد بإبتسامة مريحه : يعني السالفه إن
شاء الله كلها أيام وونخلص منها .. وبنت عبدالرحمن ماخلق من يدنس شرفها .. أنت
إزهلها وحط قلبك على كراسيه ..

سكت عبدالله بلاإرتياح ..
أبد ماكان كلام سعيد مقنع بالنسبه له ..شلون المخطين بيآخذون جزاهم وهي أمه وأخته
!!.. بلعها فقلبه ينتظر إلى أي حد بيؤول بهم كلام سعيد ..


" عمي تعرف شيخ موثوق؟ " .. قالها سعيد بعد دوامات تردد ثم تبعها بـ " مجرب
يعني ؟ " ..

لف عبدالله بوجهه يمه وقال : شيخ وشو بالضبط
؟

سعيد يبعد عيونه عنه خوفاً من التلاقي : ممم شيخ يقرا على
الناس ..

عبدالله : اهااا .. في كم واحد سمعته مشاء الله ..
تبيهم دليتك عليهم ..

سعيد : تسوي خير الله يرضى عليـك
..

عبدالله يشد على يده : تشكي من شي يابوك
؟

سعيد بإبتسامه مغتصبه : لا يطولي بعمرك .. بس .. ( وموجات
تردد أخرى ) .. ولا بقولك بعدين .. لاهنت عطني أرقامهم ولامكان بيوتهم والله يكتب
الي فيه الخير..


\
:

شيطانين ماردين من شياطين الإنس جالسين ..
زُّين لهم زخرف القول غرورا .. ووعدوا بدنيــا حقيره مارح يطلعون منها إلا بخرقه
بيضاء وأعمــال كفيلة بسخط الجبّار إلا أن تتنزل رحمته عليـهم .. كان فاتح اللابتوب
وحاطه على الطاوله قدامه .. وهي جالسه جنبه بقرب كبيـر .. مندمجه معاه بجبروت
وغطرسه وبوهه كلــها خبث في مكر في دهاء في أحوال ظالمه .. كنها ماخلقت إلا عشان
تأذي هالناس ..إتخذت ديدنها القضاء عليــهم ونبراسها الإنتقام منهم .. كل هذا لجرم
وهمي هي إختلقته فعقلها الخاوي وقلبها المترع بالحقد ..


" أنا سويت إحصائيه كامله لجميع الأملاك .. ( وبأسف ) .. طلع ثلاثة أرباع
الحلال لألحين بإسم عمي"

وسكت لحظه ثم قال : أبوي بالتوكيل
الي معه بإعتباره الوصي عليـهم قدر ياخذ الربع .. بس أنا مستغرب ليه كل هالمده
وماخذاها كلـها .. المفروض من أول ماخذا التوكيل وهو ناقلها كلها لأن في أي وقت
ممكن تنقلب الدنيا ..

وتقطع كلامه بعد ماهزت راسها بلمعة
الظلال : مايقدرون يسوون شي حبيبي .. اهو الوصي عليهم ومعاه أوراق موثقه من المحكمه
تثبت هالكلام .. هذا أصلاً إن فكروا إن عندهم حلال !! ..

ويقاطعها اهو الثاني بحماس : لامن قال إنه لألحين وصي عليـهم !! .. خلاص
أكبر عيال عمي كان أكبر مني يعني ألحين يصك عمره الثلاثين لو تقدم بأوراق ثبوتيه
للمحكمه بغمضة عين ينقلب الوضع .. وعشان كذا المفروض نعجل بالباقي .. يعني شدي حيلك
مع أبوي وخليه يشوف شغله ..

قالت أمه وهي تتعنز على ظهرها :
لرجعنا غصبته يسويه .. من هنا اخاف يقولي لبيه وهو هناك ولاهمه .. وانا أشوفه مب زي
وانا أسمعه ..


\
:

لابسه عبايتها ومنزله طرحتها على رقبتها ..
جالسه معاهم تنتظر سعيد أخوها يجي بعد ماكلمها تتجهز ..

كانت جدتها على يمينها وقبالها أم نايف الي من صبح تلح عليـها تمسي عندهم
الليل هذا بعد ..

أم نايف : يابنتي خليك وش وراك هناك ..
أحسنلك من الوحده حبيبتي ..

صيته بإبتسامه لطيفه : الله
يرضى عليك ياخاله بروح لأبوي والله بيشك إذا ماشافني يومين ورا بعض
..

أم عبدالله تكلم مزنه بلهجه ماقته نوعاً ما : يابنت
الحلال خليها تروح لأبوها .. خليها على راحتها بتجلسينها غصب ..

مهره تطالع صيته وتقول بمكرلطيف : الحمدلله الحمدلله مابعد حبتها أكثر مني
..

وتضربها صيته بخفه على كتفها .. وتضحك
..

فقالت غاليه شاطحه عن الموضوع مره : أقول بنات تعرفون
بكم الليله فالفورسيزون ولافالفيصليه ؟

ضحكات علت من البنات
كلهم .. عارفين غاليه من يوم جلست بالها مب معاهم أبد ..

فقالت حياة من بين ضحكاتها : أحللللاااااء يالفورسيزن ..!!
غاليه بنظره بريئه على هالضحكات الي تعالت : يووه وش فيكم
..؟!!

مهره بضحكه خفيفه : كلن على همه سرى وانا على همي
سريت .. ووش تبين بها طال عمرك ؟

غاليه بنقمه : وش دخلكم
عاد .. تعرفون ولاقمت أدق على الإستعلامات ..

صيته بضحكه
ناعمه : لاحبيبتي أعرفها ..أظنها ثنينهم بألف وأربعمية ريال ..

تقطيبة حواجب من غاليه تبعها إنزواء لعالم داخلي أركانه نسجت عمرها من صفعة
بندر ..


" طيب طيب أنت برا .. خلاص يلا طالعه .. مم وش
رايك تنزل تسلم على أمي غاليه قبل .. بترجعلهم فالليل .. اوكي ثواني وأجيك "
..

خذت شنطتها ووقفت بعد مادنقت على جدتها وسلمت على
الباقين .. طلعت من القاسم وتبعتها مهره توصلها لين الباب .. وقفت هي وياها عند
الباب الرسمي .. وقالت مهره بإبتسامه حنونه : لاتقطعينا عيوني .. كل يوم تعالي
..

صيته بضحكه عذبه : عشان تطردوني من قشتي .. يابخت من زار
وخفف ياختي ..

مهره بشهقة محب : حرااام عليك والله تو
ماعرفنا الوناسه إلا بعد ماصرتي تجينا .. سخيفه إن كان تفكيرك كذا
..

صيته ووهي تبوسها : ههههههههه لاماعليك بدوخكم وبفجر
روسكم بعد .. بس خليها بظروفها عيوني ..

مهره بنظرة مليانه
: خلاص عيوني متى مابغيتي تجين فالعين أوسع لك من الأرض ..

صيته وهي تلبس نقابها : سلملي عنيناتها يارب .. يلا قلبي تأخرت على سعيد ..
فمان الله ..

مهره بإبتسامة فرح : فمان الكريم.. الله يحفظك
..

وتسكر الباب وراها مودعه طيفها بكل قواميس الحب .. وتجي
تبي تنتكس لداخل البيت إلا إستوقفها صوت ياما أضناها .. يقول .. " العين أوسع لك من
الأرض هااا ..( ويقلدها).. أوسع لك من الأرض .. وياقلبي وياعيوني ومدري وش .. تغزل
عيني عينك هااااا " ..

صنمت في مكانها .. نفسها تتالى بسرعة
الحصان .. دقات قلبها يالله تتداركها .. الثواني سنين والدقايق دهر .. بحركه
لاإراديه رفعت يدها لشعرها تلطفه .. ناظرت بلاشعور لأسفل جسمها .. اخخ بجامه
وشحاطات وشعر مو مرتب .. إستحالت لـ لزلازل .. حط يدينه على كتوفها .. لفـها
بكاملها لعيونه .. عضت على شفتها السفليه بحرج .. وأخيراً تلاقت العيون ورقص قلبه
على دقات قلبها نشوه وإنتصار ..


×*×*×
داخل فالبيت .. قامت الجده هي ومزنه يصلون وجلست غاليه فواديها وحياة
تناظرها بنظرات كلــها رحمه وتأسي على حالها الي إستكانت له ..

" طيب وبعدين ؟؟" قالتها حياة بعد ماقربت منها وجلست موجهه جسمها لجنب
الأولى ..

ناظرتها غاليه مبتسمه من تحت الأنقاض .. وقالت
بعد ماناظرتها بنظرة موشحه بالألم : ولاقبلين ..

حياة وهي
تحط يدها على ذراع غاليه الي حاوط رجولها المضمومه : حبيبتي ماله داعي تحاوطين نفسك
بهالهاله المشقوقه .. أنا حياتك معقوله بتمشي علي هالأقنعه .. يلا قولي بس لوين
توصل الموضوع ؟

وتتسند غاليه على ظهرها وتكتف يدينها على
صدرها .. نظره للسقف مثقله بآلاف الحمم .. تنهيده صاحبتها محمله بأنواع الصخب
..

" تخيلي هنت عليه !! .. يقول بتزوج عليك .. ( وبنبرة أسى
) .. إذا ماتعدلتي " ..

حياة بإبتسامه رقيقه تنسي الحزين
همه : طيب تعدلي وش وراك ؟

غاليه بإبتسامه باهته : بتعدل
بكلمه بسيطه ماله داعي كل هالتجريح ..!!

حياة : ياعمري
والله بندر يقول هذا الكلام من و را قلبه .. قرصة إذن بس .. يبيك تصحين لعمرك
وتعاملينه بنفس مايعاملك .. أنتي خلي كلامه الي قاله ورا ظهرك وإبدي حيـاه غير من
أول وجديد ..

غاليه بوجع يقطع قلبها : أنا مب معذبني إنه هو
الي قالي تغيري .. يعني من قبل وهو يغصب عمره علي وأنا مب عاجبته
..

حياة تقاطعها بحواجب مرفوعه : لاياغاليه!! .. لاتحقرين
نفسك .. والله إنك متربعه فقلبه بعيوبك ومزاياك بس هو خلاص من الي فقلبه عليك قال
هذا الكلام ..مايبي يشيل عليك ولايمتلي قلبه منك إنتبهي بس تخلين كلامه يأثر فحياتك
الجايه أو في نفسيتك أنتي ربي عطاك نعمه ماعطاها لأحد غيرك فلاتضيعينها من بين
يدينك ..

غاليه تضيع الموضوع : طيب أنا طرت علي فكره
نبدابها على قولتك حياه جديده .. قلت بحجز الليله أو بكره ففندق ونروح نمسي فيه ..
بس البلا أخاف أقوله ويحطمني ..

حياة مبتسمه : طيب مب لازم
تقوليله .. خليها مفاجأه ..

غاليه بلهجه ساخره : ياسلااام
وكيف بنروحله ..

حياة بتفكير: ممم صادقه .. طيب .. طيب ..
ايه .. خلي نايف يوديكم يعني كنه هو الي عازمكم في مطعم الفندق وبعدين فاجئيه
بمفتاح الغرفه ..

غاليه بإبتسامه إنتصرت أخيراً : تصدقين
!!! .. خلاص بروح أشوف نايف أتفق معاه ..

حياة بضحكه : طيب
ياختي صلي أول وبعدها شوفي اخوك ..

وتشر عليها غاليه
بيدينها بضحكه عذبه داعبت محياها بصدق .. وتطلع لأخوها ..


×*×*×

" يالله يانايف تراك عورتني .. عاد خلني
بروح لحد يدخل ويشوفني واقفه معك "

قالتها مهره بعيون مغمضه
وهي لازالت بين ذراعين نايف الي محاوطه كتفها بقوة الجبال عشان ماتنفلت من بين
أياديه ..

قال وإبتسامه خبيثه مرسومه على وجهه : هأ .. أما
أخليك بعد ماطحتي بين يدي .. هذا والله الهبال صدق .. وبعدين وش فيها إذا أحد شافنا
.. زوجتي حلال بلال لو أخطفك ألحين محد له كلمه علي .. تعالي تعالي بس خلينا ندخل
المجلس أملي عيوني ..

مهره بصوت يتقطع بإنفعال : ناااااايف
ياكرهك والله إنك سخيف فكني ..

نايف بضحكه مستانسه على
التعابير الي قدامه : ألحين أنتي وش فيك متضايقه .. عشاني شفتك بقشتك ومافيه خدع
مكياجيه .. تحسبيني بقول يعععع منها بدون إضافات .. لاحبيبتي تراك جنه قدامي بدون
هالخرابيط .. ( وبدهاء الرجال ) .. صح إن البجامه وسيعه شوي بس تجننين ماعليك
..


" ياخراااااااابي .. مختلي ببنت الناس يابن الأيــه
.. لاوبعد شف المسكه وشلون .. أنا أقول البنيه وين غطست أثاري العلم فيه نايف
.."

سمع صوتها الي رجف عظامه وحرر زوجته بلا شعور من بين
قبضة كفوفه .. ناظرته مهره بإبتسامة أتحداك تلحقني وحطت رجلها بعد ماقالت : هاردلك
يابابا ..

أما نايف ناظر أخته بغل وقال بغيظ : سبحاااااانه
دايم وجهك نحس .. يعني ماهنالك تطلعين إلا ذالحزه !!

غاليه
: ههههههههااااااي حبيلي شميت ريحة خيانه وجيت أركض ..

نايف
وهو يوجه لملحقه : مالت عليك وعلى خشمك ..

وتتبعه غاليه
وتوقف قدامه بعد ماجلس وتقول : إسمع بقولك شي بس لو سمحت مابي تعليقات مالها داعي
.. لو سمحت هذاني قلتلك ..

نايف وهو يشتغل فالريموت الي
فيده : طيب .. هااه وش عندك ؟

غاليه : مممم انا أبي أعزم
بندر ففندق وأبي أسويها مفاجأه له ..

نايف بنظره ماقته :
إيه خربي علي وأنتي روحي إستانسي أنتي ورجلك ..

غاليه بضحكه
رنانه : نااايف بروح أصلي خلص علي.،

نايف : الحمدلله أنا
ماسكك ألحين!!

غاليه بجديه : إسمع أبيك يعني إنه أنت الي
عازمنا فالمطعم تبع الفندق .. تروح تجيبلي المفتاح وتضبط الأمور ووتتوكل على الله
..

نايف : لااوااالله ..إحلفي تبيني أوصلكم للجنه وأنا أرجع
لذالخرابه .. لاحبيبتي تحجزيلي أنا ومرتي معكم ولاإنسي الموضوع من الأساس
..

غاليه بضحكه مترجيه : يااااذي المره الي بتدوخنا بها ..
نوني اخوي حبيبي وسندي يلا عاد قول تم

نايف بمكابر لطيف :
أول قوليلي وش سبب هالعزيمه ؟

غاليه : عاد وش دخلك شي بيني
وبين رجلي ..

نايف : هإنقلعي خلي رجلك ينفعك
..

غاليه تضرب برجلها على الأرض بخفه : يوووه لاتذلني
عاد

نايف بضحكه ناريه : ايه ايه يلا كسري الأرض أشوف .. طيب
خلاص الله يعيني عليك والله إن قلبي طيب وحنيّن ماعرف أرد وخيتي .. بس لازم تعطيني
عمولتي ..

غاليه وعيونها تشع فرحه : يابعدي والله ياوخيي ..
والله لو تطلب عيوني لعطيك إياها .. كم عندي من نايف أنا ..

نايف : الله من الكذب عندكم يذاالحرّيم .. ممم عمولتي إهي إني أنا الي
بعزمكم .. حساب غرفتكم علي وجعلها صدقتن عني وعن والدّي ..

غاليه بضحكة وناااسه : ياسلااااام والله إنك أحلى أخو فالعالم ..وأنا شايله
هم أطلب الفلوس من أبوي .. ياجعل يومي قبل يومك ..

نايف
بنظره إنشداه : أمححححق ماصدقت على الله .. وأنا اللي قايله بس أتجمل إثر المره
تبيها من الله ..

غاليه بضحكه مدويه : نشبت رجل حْجِيل خلاص
.. يلا بس جهز ألف وأربعميه وتراني أبي فندق الفيصيليه ووالله ماتحلف علي بغيره
..

رمت عليه كلامها المقنبل وطلعت منه ركض قبل لايفتح فمه
بكلمه .. ضحك بحب عليها وتذكر حسابه وإبتسم بأريحيه لكون المبلغ وإضافاته موجوده
فيـه ..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:46 pm

\
:


وقف عند
بارنيز وخذاله كوبين قهوه تركيه مع حبتين دونات وحطها فالمكان المخصص قريب القير ،،
خذت كوبها وإرتشفت رشفه خفيفه إستقرت فأعماق مخها بعد ماتربعت ريحة بخارها فيه
..

لسعتها لسعه خفيفه سمت بالرحمن بعدها وقالت : ألحين وش
بتخسر لونزلتني فـ كفي تدري إني ماحب أشرب شي فالسياره مع الغطا ..

سعيد بإبتسامه : كذا عشاني عارفك ماتحبين السياره ..
صيته : نذاله يعني !!
سعيد بضحكه بسيطه : ممم تقدرين
تقولين .. مطفر وبتخسريني لنزلتي فكوفي ..

وتضحك صيته
ضحكتها الرقيقه .. وتجول بناظرها للعالم الخارجي .. ثم رجعت لحدود السياره وقالت :
ماسأل عني البابا ؟

سعيد: إلا وقلتله إنك عند عمي عبدالله
..

صيته بشهقه : إحلللف !!!
سعيد :
ههههههههه لالا أمزح أمزح .. سأل وقلتله عند خويتك وإنها ثقه وبنت ناس ومن
هالكلام..

صيته وهي تحط يدها على قلبها :
أشوااا

سعيد تنقلب ملامحه للجديه وهو يدوس على فرامل
السياره إجلالاً للون الأحمر الي قدامه ويقول : وإنكشفت كللل الأوراق
..!!

صيته مب فاهمه : وش أوراقه ؟؟
سعيد : أبوي البارح فتحلي قلبه ..
صيته بشحوب :
والله !! .. هااا وش صار .. طلع نفس ماقلت ولاشيء ثاني ؟؟؟!!

سعيد بنظره خريفيه : لاأبد كل توقعاتك فمحلها ،، من زمان وهو يعرف بهالشي
وحاول يتعالج بس ماقدر يواجه المرض لحاله وقلّت حيلته وإستسلم لأمك الحنونه
..

حركه بالسبابه دائريه حول فم الكوب أظهرت ردة فعلها فيها
..ماتفاجأت صيته أبداً ولا أظهرت أي ردة فعل غريبه .. كل شيء كانت متوقعته وعامله
حسابه .. إمتلى قلبها قوه وثبات وإصرار على المواجهه ..

شاحت بنظرتها لثانيه لسير السيارات الي أخيراً تحرك ورجعت لأخوها وقالت :
طيب وهذا إحنا تأكدنا وش ناوي عليه ؟؟

سعيد : على كل خير إن
شاء الله .. من بكره بوديه للشيخ .. أي يوم يمر مب من صالحنا وياحي ماعجلنا قبل
ماتجي أمي ..

صيته : طيب وش رايك نجيبه عندنا فالبيت أحسن
.. يقولون أفضل داخل البيت ..

سعيد : عادي كله واحد أهم شي
أحد يقرا عليه ..

صيته: طيب تعرف احد زين
؟؟

سعيد : ايه عمي زكالي ثنين .. والله يدبرنا على اللي فيه
الخير


\
:

وقف السياره بسرعه بشكل عشوائي عند الباب ،، نزل والشرار يتطاير من عيونه ..
وجهه محمر وأوداجه متنفخه وإبليس بخر الحلم والأناه في هذيك الحزه وزاد النار حطب
.. دخل البيت الي كان بابه مفتوح ووجه على طول الملحق .. شاف نايف جالس ولاعبره
أبداً أبداً .. قط الكاب من على راسه ووقف وقفه مستعره وقال بصوت غريب على صوت
سلطان المرح دائماً : الله لايهينك إطلع شوي أبي أسوي شي لحالي ..

ويناظره نايف برفعة حاجب وروقاااان فغير وقته : هلاهلا.. تطردني بعد !!..
أقول خيرخير ولاتعيدها مره ثانيه ..

سلطان بصراخ مب طبيعي :
نااااايف الله يرحم والديك واصله معي للشيطان الرجيم لاتخليني أطلع حرتي فيك
..

ويقوم نايف ونظراته بلهاء مايدري وش السالفه .. سلطان
يطلع منه كل هالصوت .. وش هالشي العظيم الي وصله لهالنفس !! ..

ويقرب منه ويحط يده على كتفه والنظرات مازالت محتاره ويقول: سلطان وأنا أخوك
فيك شي ؟

ويشيل سلطان يد نايف بقسوه ويقول بصوت عالي وهو
يتراجع للخلف ويحط يده على راسه :مااافيني شيي إكفووني شركم بس وريحووووني
..

ويطالعه نايف بنظرة إنشداه ودهشه وذهوول ويطلع ويخلي
المكان له .. مشى سلطان بسرعه وراه وسكر الباب وتبعه بقفلتين له .. توسط الملحق
وجال بنظراته لأنحاءه يدور أي الأماكن أفضل للدس ..!!

دولاب
مشترك .. مكتبة تلفزيون ذات أربعة أدراج .. كراويت أرضيه دار مادار على الغرفه
وفراشين في أقصى الشمال ملمومه .. ( اففففف ) لفظتها شفتيه بقهر .. ولامكان مناسب
يخش فيه الحاجه الي قلبت كيانه وقضت أركانه .. توجه يم الدولاب كأفضل الموجود وفتحه
.. شاف الرفوف وحصلها فكره غبيه لوفكر فيها لأن أي يد ممكن تطولها .. رفع عيونه
لفوق الدولاب وتذكر إن مسدسات نايف وعهداته الخاصه مكانها هناك وفأي وقت ممكن
يوصلها .. ناظر للجزم الي جنب الدولاب وقال بيدسها فأحدها بس ممكن نايف ولابندر
يلطشونلهم أي جزمه .. ( يووووه .. وأنا وش ربي بلاني بهالبلوه ) !!!.. ضاقت الدنيا
عليه بمارحبت وعرف أن لاملجأمن الله إلا إليه .. ( يااااااارب) ..أرخى عضلاته وتنفس
بهدوء .. دخل يده فجيبه وطلع الكيس الي من نص ساعه بس تكفل بشّن الحروب فعالمه
..والموقف المشؤوم ينعاد بتمختر قدام ناظريه .. إنقبض قلبه مره ثانيه ..وعضلات بطنه
بعد شافت شغلها ..

( فكّر ياسلطان .. أكيد فيه مكان)..
وكآخر محاوله له ولابيطلع بها من البيت .. فتح دولاب التعليق حق ثيابه .. ألقى نظره
متفحصه دقيقه عليها .. وبـ " أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه " خشها فأحد جيوب
ثيابه الي من يم الخشب الداخلي .. وتنفس الصعداء بأنفاس متقطعه .. وهَّم
..!!


\
:

بعد صلاة العشاء بتوقيتهم ..
واقفه قدام المرايه ترش
بخة مثبت على مكياجها الصارخ معصيه .. خلصت الميك اب والإستشوار وراحت يم الدولاب
وطلعتلها صندل يناسب مع بطلونها البرمودا .. لبسته وطلعت بعد ماخذت شنطتها وتسبحت
بالعطر .. طلعت على أمها فالصاله وحصلتها جاهزه بعبايتها المزعومه والطرحه بالكاد
مغطيه شي من شعرها ..

" يلا أنا جاهزه " .. قالتها حنان وهي
توقف قدام أمها وتشبك يمينها فيسارالأخيره وتوقفها ويوجهون يم الباب سوا
..

حسناء وهي توقف كنها تذكرت شي : ممم وش رايك ناخذ ساندي
معانا ولامب لازم ؟

حنان تشهق : يوووه وش مب لازم ومن بيشيل
الأكياس إن شاء الله !!

وتصوت عليها حسناء وتحّضر عندهم على
طول ويتخاوون لتحت مكان ماكان السواق ينتظرهم ..


*×*×*

بعيدعنهم ببضع خطوات .. عيونه كانت ترمقهم
بنشوه .. وأخيراً طلعت !.. من متى وهو ينتظرها وكنسل كل إرتباطاته عشانها .. ركب
سيارته المستأجره من جراب خويه وتبعهـم على صوت أصاله الصدّاح بأغنيته المفضله
..

رن الجوال ورد على طول بـ : مرحبتيـــن
...: مرحبتين أنت .. وينك يارجال تغلا!! .. ولالقيتلك صيده شاغلتك عنا؟! ..
أعرفك فهّاد وتنقى صيداتك .. عزالله إسم على مسمى ..!!

فهاد
بضحكة ضلال: كنك تشوفني .. أما هي صيده أففف طريه ولحمها من الي يحبه قلبك .. والله
ياسلمان إنها شيييي يعوور الرااس ..

سلمان بحماس : الله
شكلك راايح فيها .. أقول تراك ماتخطي وينك فيه بس خلنا نتشارك في الغنيمه
.....!!!

فهاد بحيف : ولاايهمك يابوسالم خلنا نستقر فمكان
وأكلمك على طول .. يلا باي لااضيعهم ألحين ..

سلمان :
اوكييه لاتنساني لشفت المزيون .. أخاف تضيع علومك وتروح فخرايطها
..

فهاد : افاااا عليك أبد إزهلها .. مع
السلامه


\
:

طلّعت البنات كلهم من المطبخ وتكفلت هي
بالعشاء من مجاميعه .. ماخلوا فيها إلا طق العصا عشان يساعدونها لكن هي مره معنده
.. ماتبي أحد يشاركها نفسها .. وماجات الساعه تسع وربع إلا وكل شي جاهز .. طلعت من
المطبخ بتروح تتحمم وتبدل ملابسها وقالت للبنات على طريقها يكلمون الرجال كلهم عشان
يجتمعون للعشاء ..

فقالت أم عبدالله بإبتسامه مغتصبه واضح
عليـها الصفار!! : أقول أنتي الي متسنعتن بالعشا أنتي الي كلميهم ..البنات وش دخلهم
؟؟

وكانت أم عبدالله تقصد التقريب وإزالة الحواجز بينها
وبين رجلها .. لأنها من أشد المؤمنين بأن أسهل طريق لقلب الرجال بطنه
..

ناظرتها غاليه بضحكه منتشيه ماتدري لأي شي كانت وقالت :
أنا ماني بملزومه إلا من زوجي .. عيالكم كلموهم أنتو مالي دخل ترى
..

وتقول أمها بضحكه حنونه : أنتي كلمي رجلك وخلي الباقي ..
محد أشقانا إلا أنتي ورجلك .."وتناظر حياة" .. حبيبتي قومي كلميهم شوفي بيتعشون
الحين ولالا ؟

وتنصاع حياة لأمر خالتها .. وتدق على عمها
الي قال ربع ساعه ويكون موجود ،، أما سلطان كان مقفل جواله .. وتناظر مهره وتقولها
: كلمي نايف ترى مب مكلمته ..

مهره وهي تتذكر السالفه وينط
وجهها طماطه : لوإنك بتموتين ماكلمته.. كلميه أنتي..

حياة
إستفزازاً: وأنا وش دخلني أكلمه .. أحسن أحسن خليه يموت من الجوع..

مهره بنقمه : جعلك تعذرين قولي آمين .. يومك قبل يومه بعد
..

حياة بضحكه ناقمه: ضحكتيييني .. هاغمٍ لك وكيد لأمثالك
والله ماكلمه . كنت أقولها مزح ألحين والله ماكلمه صدق خليه ينفعك ياأم الحب
..

وتناظرها مهره برجا وتمسكان وحياة أبد ماخضعتلها ..
وتقول أم نايف منقذه : أقول عطوني الجوال بيقعدون يتناقرون لين ينقضي ولدي
..

وتضحك مهره وهي تقول : يااااجعل عيني
ماتبكيك


أما فوق جالسه غاليه والديشمبر فحظنها والجوال
فيدها .. من طلعت وهي تدق على بندر لكن هو مايرد .. حوالي ثلاث مرات الي دقت فيها
لكن مامن مجيب .. قالت بتحاول المره الأخيره إن مارد ولابتكلمه بعد ماتتروش .. دقت
ويوم قدالإتصال بينقطع جاها صوته المتجمد يقول : هلا

غاليه
بغنجها : أهلين حبيبي وينك قمت أحاتيك

بندر ببرود: موجود بس
كنت مشغول شوي .. بغيتي شي ؟

غاليه ترفع بصرها للسما:
سلامتك بس أبي أقولك ترى العشا جاهز .. "وبحماس" .. وأنا سويته بيديني
..

بندر بلاإنفعال: أيــه .. بس أنا معزوم .. تعشوا أنتوا
عليكم بالعافيه

غاليه بضيقه إجتمعت فحلقها : طيب ليش
ماعطيتني خبر ؟!

بندر يبيها من الله : إن شاااء الله طال
عمرك ثاني مره بقدملك معروض عشان أستأذنك وش رايك ؟

غاليه
بزفره تسكر الموضوع : خلاص الله يحفظك .. وخيرها بغيرها إن شاء الله
..

ويغلف نفسه بالبرود المجحف بعد ماقال : شكراً .. يلا مع
السلامه ..

وتسكر منه وتلقي ظهرها على السرير وتشخص بنظرها
للسقف .. وتروح في عالمها الي إنسج بقوة خيوط بندر المفاجِأه ..

دقايق لُجَّه وتلاطم قامت بعدها تتحمم وتصلي .. لبست لها جلابيه ناعمه
وحطتلها مكياج لطيف يتناسب مع الوقت وسرحت شعرها ونزلت بعد ماتوشحت بالرضى
..

حصلت جدتها ووالدينها جالسين فمقعدهم والبنات فالمطبخ
يسخنون الأكل إستعداداً للتحضير .. دنقت على راس أبوها الي لم يديـها بحنان عفوي
وجلسها جنبه بحب كبيـر ترجل فملامحه .. لمعت دمعه فعيونها لهالحنان الي جاء فوقته
وأعطاها شحنه لاباس فيها من القـوه والصلابه لمواجهة مشكلتها .. بلعت آهتها وإنصاعت
لحركة أبوها الي بادرها بقوله : وينك يابنيتي معاد تنشافين .. حشى كن ماعندك
أبوتسألين عنه !! .. تصدقين أحياناً أنسى إن عندي بنت .. كلش معتكفه فهالغرفه
!!

غاليه بإبتسامه عذر وخجل : حرام عليك يبه والله أنزل بس
ماحصلك .. أنت الي معاد تنشاف إلا دقايق فاليوم .. والله والله مشتاقتلك مووت
..

عبدالله بإبتسامه باذخه: ايه ايه اكلي عقلي بهالكلام مثل
ماتاكلين عقل رجلك ..

وضحكه حيه طلعت من غاليه وأمـها ..
وإبتسامة حب من الجده تلتها بقولها : إلا على طاري رجلك أنتي كلمتيه يجي يتعشا
؟

غاليه بنبره غايره : ايه نفداك كلمته بس يقول معشّا
..

عبدالله : معشّا !! .. غريبه ماقال
أم نايف : يمكن جاالعشا فجأه ماتدري
حست غاليه بأنها
تصريفه من بندر .. حركه للإستفزاز وهدر لـ محاولة ما منها .. سحبت عمرها منهم وراحت
تكمل خطاها لوين ماكانت مبيته أولى محاولاتها ..

كان
عبدالله حاس بشيء غريب فأمه من جلس معاها وهي تحاول تخفي شيء يكاد يظهر .. وجهها
مصفر وعيونها مريضه حيل .. وبالها شوي لهم وشوي مو معاهم أبد ..

قال وهو يحط كفه على جبينها يتحسس حرارتها : يمه جعلني فداك تنّسين وجع
ولاشي ؟

أم عبدالله تتغير ملامحها لهالملاحظه القويه وهي
تحسب إنها متقنه التمثيل .. قالت بإبتسامه قويه : لاوانا أمك مابه إلا العافيه جعل
العافيه تدخل حيلك وحيل عييلك .. " وتصريفه معتبره " .. إلا أقول يامزنه أم خالد
معاد كلمت بعد ذيك السالفه .. والله إني فاقدتها على قشارتها إلا انها توسع صدري
لجات ..

مزنه بإبتسامه لطيفه : لافديتك ماسمعت صوتها من بعد
الملكه .. وأحسن بعد الله يفرق بينا وبينها مانلقى منها غير الشر لجات مالها شغل
غير تقطيع لحوم خلق الله ..

ونجحت المحـاوله وإستحقت الجده
لقب ممثله بجداره !!...


\
:

فبيت سالم .. بعد مانزل سعيد صيته وراح يكمل
شفته ..لقت البيت على الحال الي تركته عليه .. مافيه شي غير السكون والفرااغ الي
يمهده .. طلعت غرفتها وبدلت ملابسها .. وإستلقت على الكنبه بتفكير رحب في كتاب
أبوها الي إنفتح قدامهم وأوراق أمها الي تناثرت تحت رجولهم .. خذاها لـ أكوان حاكت
لها من الأحلام ثياب تكسيـها ،، وخيـوط ملونه تزينها .. تشافى أبوها فيـها ورجعت
أمها لصوابها على أرضها .. وعقل سلمان وحنان صارت الأخت الي تتمناها .. وسعيد خذا
عروسته على الفرس الأبيض وتنعم ،، وإلتموا بجدتهم وبعمهم وجمعتهم قصور من حب وحدائق
من غرام ..

وهي .. وهي متربعه على عرشها وتتفرج عليــهم
والفرحه تراقصها بهدوء وحب زاخر ..

الأماني والمارد السحري
!! .. مابقى غيره فذاك الوقت .. يطلعها من فوهة الألـم ويعتذرلها بلاعذر على الحزن
الي زخرف ملامحها وسربل تضاريسها ..

الله يالأحلام التعيسه
المسبقة الدفع للآلام والأوهام .. ووجع يتربص ويتربص ومايلقى غير أخاديد القلب
يستولي عليـها ..

مر الوقت من غير ماتحس .. غرقــانه
فدنياها الداخليه البرزخيه .. دقه لطيفه على الباب طلعتها من عالمها وأحلامها
المجانيه .. إستقعدت بعد ماأذنت للمستأذن بالدخول .. إنفتح الباب برقه وطل وجه
أبوها المبتسم من وراه .. وقفتله حب وإحترام وراحت يمه بشوق وحبت خشمه وراسه ..
عانق كفها وهي قادته للكنب وجلسته على وحده منهم .. وجلس وهو يقول بمزحه: افاااا
عليك مهمله أبوك البارح كله ورايح تستانسين عند صديقتك .. لالا ماهقيتها منك
!!

وتضحك صيته بهدوء وتقول : فديت عمرك ماعاش من يهملك بس
وش اسوي بها هي لزمت علي وإتستحيت أردها ..

سالم بفيض لطافه
: وعساك إستانستي بس ؟

صيته بإبتسامه فنانه : الحمدلله بس
أكيد مب زي وناستي وأنت جنبي ... الله يطولي فعمرك

سالم
بإبتسامه عريضه : الله يرضالي عليك .. " ويناظر ساعته" .. هاا ماودك تعشينا
ولابتبيتينا بدون عشا؟

وتفز صيته واقفه وهي تقول: أفا عليك
ثواني وبتلقاه قدامك

ويقوم أبوها معاها .. وقال : أقول
إنتظري شوي كون سعيد يجي يتعشا معنا ..

صيته توجه للباب :
لا يبه مب جاي .. مشغول يقول مب قادر يجي

وتطلع متوجهه لتحت
تشرف على عشا ابوها بنفسها .. ومثل ماقالت ثواني وكان العشا قدامه
..


\
:

فالمكان إياه .. حنان وأمها وصلوا للسوق ونزلوا بضلالهم وعيونه ترقبهم ..
بركن سيارته بسرعه قبل لايطيرون من عينه .. ونزل عشان يبتدي طقوس الجور
..

دخلوا المول وتفرقت حنان عن أمها وشغالتها بحجة إن لها
طريق ولأمها طريق مالها فيه .. وطبعاً الردي وراها طردي .. ولألحين مابعد حست فيه
.. كانت لاهيه فتكسارها وغنجها المبدأي .. دخلت مزاجها تنوره قصيره معروضه فأحد
المحلات فدخلت تشوفـها والأخو وراها وراها .. سألت البايع عن قيمتها وحصلتها
بالريال بـ 460 خذتها وتوجهت للكاشير بتحاسب .. طلعت بوكها بتعطيه الفلوس إلا إنمدت
يد من وراها بمحاذاة خدها الأيمن وبصوت رجولي خشن قال : والله مايحاسب غيري
..

شهقت للحركه الجريئه الي سواها وإلتفتت عليـه بتطلق
رصاصات لسانها .. كان قريب منها بشكل مقزز لدرجة إنها لماإلتفتت حصلت عمرها قريب من
حظنه .. شهقت للمره الثانيه لما شافت وجهه .. هو هو نفس الوجه حق ليلة البارح ..
تلعثـم لسانها وإرتبكت بشكـل غير متوقع لكون إنه شافها بحال مخزي والحين يشوفها
بشكل ثانـي ،، إستجمعت قواهـا وتحركت خلايا حنان فيـها .. ودفته بيدينها الثنتين
على ورا بعد ماقالت بميوعه : صدق ناس ماتختزي ملاحقني لحد هنا بعد .. أعووذ بالله
لامرتاحين منكم لاهنا ولاهناك مفشلينا في كل مكان الله يفشكلم ..

وتلف للكاشير وتاخذ الفلوس من الكونتر وتنطلها عليه وهي تقول : لشفتني أشحت
عند المساجد فعطنياها .. معي الي يعيلك أنت وديرتك كلـها ..

إبتسامه باااااارده ولامباليه كانت جوابه .. دخل يدينه فشعره ورجعه على ورا
يازعم حركه مغريه.. ونزل ياخذ الفلوس بهدوء ويمشي متجه لها وقرب منها وصدم عمد
بنعومه بعضدها ووشوش للكاشير وطلع بعد ماعطاها نظره عجيبه .. الشي الي خلاها تتبعثر
لردة فعله .. كانت مهيأه عمرها لهواش بيحصل ومجهزه لسانها للدفاع لكـن حصل العكس
تماماً .. فار دمـها على الآخر ودرجة الغليان وصلت300 فهرنهايت .. " ماااالت عليك
وعلى الي خلفوك " قالتها بصوت أقرب للواطي وإلتفتت تبي تحاسب .. طلعت الفلوس من
بوكها ومدتها للكاشير لكن هو قال : معلش يـ آنسه الحساب مدفوع مأدرشي آخدهم
..

هنا خلاص وصلت حدود الإنفجـار .. " الكلب يبي يتفضل علي
بشي .. لكن ماعليه بنشوف ياأنا ياأنت " .. وتناظر المحاسب وقالت بدلع بعد ماخذت
الكيس " شكراً .. سامحنا على الإزعاج " .. وتطلـع ..

تلفتت
يمين يسـار تدورله لكن أبد ماله أثر .. مره ثانيه تلفتت لكن نفس النتيجه .. (
الحيوان وين ألقاه ألحين .. والله ماطلع لين أرجعله فلوسه حتى لو أجلس للفجر) ..
وتبدا مهمتها فالبحث وذاك يتفرج عليـها بنشوة الإنتصار لنجاح خطته بكونها إهي الي
تدور عليه وتسعاله برجليـها .. وكانت هذي من الإستراتيجيات الفهّاديه للصيد الناجح
..!!

قال بيروح للكوفي مكان وجيه تحصله فيه أولاً .. وثانيا
بعيد شوي عن مكانها الي هي فيه حاليا .. فيتعبها شوي ويمرمطها شويتين قبل لاتوصله
.. ومضى فخطواته لمكان الوجاهه! ..


\
:

جالس مع أبوه يتعشون وجنبهم جدته وأمه .. أما
البنات فتعشوا لحالهم داخل .. سلطان وبندر مب موجوديـن للظروف الغامضه عند الأول
والمستعره عند الثاني ..

دق جواله وهو في غمرة أكله .. طلعه
من جيبه وشافه نفس الرقم الي من هذاك اليوم وهو يزعجه .. حطه على السايلنت ورجع
يكمل عشاه .. وأربع مكالمات متتاليه فنفس الوقت ونفس الفعل كان يسويه نايف
..

الكل إنتبه لحركاته فقال أبوه : وراك ؟.. رد أكيد مايدق
هالدق إلا يبيك ضروري

نايف بتقطيبة حاجب: لا بس ناس ماعندها
ذوق .. ماوراهم غير إزعاج العالم ..

أم عبدالله واللقمه
بالكاد تدخل فجوفها : عطنياه أنا أوريك فيه ..

نايف بضحكه :
عزالله قول وفعل ياأم العبدي .. حرام إن معاد يهوب يم الرقم مره ثانيه
..

وتقول أم عبدالله وهي ماسكه قلبها بخفيه ،، وإبتسامه
متصنعه لاحظها ولدها : هاجبه خل أعلمه إن الله حق ..

ويحول
نايف كل المكالمات لموجود وبضحكه لطيفه قال : مانبي نتوثم فالعالم خليـهم وهم
بيعرفون بنفسهم .. كملي عشاك نفداك خلاص معادهب داق ..

ويكمل عشاه معاهم .. دقايق وكف يده من الأكل .. قام يغسل.. نسى أمر المكالمه
لكن الأفكار توديه شرق وترجعبه غرب .. عشان سلطان والحاله الغريبه الي تلبسته اليوم
.. من قلبه كان يحاتيه عمره ماشاف سلطان بهالحاله الكئيبه .. وأصلاً هو مب من النوع
الي تبان إنفعالاته بسهوله .. طلـع جواله عشان يدق عليه وحصل المسجات شايفه شغلها
.. منها موجود ومنها كلام فاضي تعود عليـه ..شدته رساله أول مره يشوف شكلها ..
العاده تكون " رد حبيبي " .. " عشان خاطري رد علي روحي ولو مره وحده "
..

" لاتموتني ويكون ذنبي فرقبتك ،، أحبك مووت "
..!!

أما هالمره فكان مكتوب : " مساء الفل والكادي لـ أحلى
كادي ،، مادري أنت وش شايف مني عشان ماترد علي .. حرام عليك والله تولعت فيك حبيبي
نايف من سمعت صوتك هذاك اليوم وأنا ماغضلي جفن .. أرجوك أرجوك عطني بس جرعة صوت
وأجزيك بالحب كلـه ،، أدري إنك متزوج أوه سوري قصدي متملك بس وش فيـها لجاعندك قيرل
فرند خلك متحرر واترك حركات التخلف .. حياتي أنت بليز رد علي إرحم حال من تعذب لجلك
.. لاتذبحني بصدك أرجوك .. أحبــك " ..

ياعين صدقي وياعين
كذبي !! .. هذا كان حال نايف وهو يقرا الكلام ويعيده .. طلعت تعرف إسمه وتعرف كل شي
عنه شكلـها .. " وجععع وين طلعتلي ذي منه !! " .. طلع من البيت الأصلي متوجه لملاذه
.. ملحقه .. وقدام عينه المسج .. قام عقله يضرب أخماس في أسداس .. من هذي ؟؟ .. ووش
تبي؟؟.. تدري إنه متملك .. دقيقه بعد .. قالت متزوج ثم متملك !! .. كنها ترمي لشيء
.. تبي تصوب سهم مسموم بس وين مقصدهـا ؟!! ..

هجدت بعد
هالرساله .. وكنها تبيه يعيشها بكامل ألقها المكفهر .. يوم شاف معاد منها إتصالات
ألغى كل التحويلات وتناسى مؤقتاً أمرها .. كلم سلطان وعلى نفس الحال من طلع هذيك
الحزه .. مقفل أو من باب أولى محوّل ..

تسلقت الدنيا
البائسه طبقات راسه .. حال سلطان فيـه إنّ .. إنشغل عليه بأقصى حالات الإنشغال ..
قلبه مو مريحه ولاهب مرتاح لين يشوفه ويسأله .. " ياحي ياقيوم " زفر بـها من أعماق
قلبه وراح في وادي من التفكير.. وسالفة أخته وفندقها شكلها شكلها مآلها إلى نسيان
بعد هالوديان !!..

إنتشله من أعماقه صوت الجوال .. رفعه له
وحصله نفس الرقم الغثيث .. لعنها وشتمها ألف مره .. والجوال فيده .. وهو يمالي عمره
يرد ولامايرد .. يرد ولامايرد .. فالأخير قرر يرد يشوف وش آخرتها معاها ..ووشهي من
كيف ووش هي من لون !!..


\
:

على الساعه 11 المساء .. دخلت صيته بكاس عصير
طازج على أبوها فالمكتب وحصلته مره منهمك فالي بيده حتى إنه ماحس فيها ولارفع ناظره
لها .. تحنحنت وإنتبه لها .. عطاها إبتسامه خفيفه ورجع لأوراقه .. عرفت إنه مشغول
حيل ووجودها بيكون غير مرغوب فيه أكيد .. حطت الكاس جنبه على الطاوله ونبهته له ..
شكرها ودعالها وراحت يم الباب بتطلع .. إستوقفها صوته الجهوري يقول: سعيد
ماجا؟

صيته : لانفداك لألحين
سالم
يناظر الي فيده ويصلح نظارته بحركه عفويه : خلاص لجاخليه يطلعلي على طول .. أبيه
ضروري .. ولاأقولك كلميه خليه يجي ألحين ..

صيته : إن شاء
الله يبه .. أكلمه ألحين ..

ومثل ماقالها أبوها كلمت أخوها
الي كان فطريقه للبيت .. عشر دقايق بس ووصل .. قالتله صيته تعطيه عشاه لكن هو كان
متعشي برا وطلب منها كاس شاهي تطلعه له فوق ..

طلع بسرعه
لأبوه وبعد ماسلم عليه قال : لبيك قالتلي صيته تبيني ضروري

سالم وهو يقلب الأوراق بجديه وصدق مبين عليه مهتم من الي بين أياديه .. قال
من غير مايناظره : اصبر ثواني وأتفرغ لك ..

رتب كم ورقه
قدامه في صفوف .. وقام لمكان منزوي شوي ..طلع مجموعة مفاتيح من جيبه ونزل لمستوى
الخزنه المركونه فأحد الزوايا وفتحها .. وطلع منها كم ورقه وكم ظرف بعد البحث
والتنقيب .. سكر الخزنه ورجعها لوضعها الطبيعي ورجع لمكتبه وصف هالأوراق جنب خواتها
.. شال النظاره وجلس على كرسيه وسعيد طول هالوقت واقف ويرقبه بهدوء .. قاله أبوه
يقربله كرسي ويجلس جنبه .. وبعد ماجابله الكرسي وجلس فالمكان المخصص .. قال أبوه
بلغه حازمه : بكره إن شاء الله نروح المحكمه .. كتبت كل شي بـ اسمك وعاد باقي
توقيعك ونطلع الصك من المحكمه .........!!!

قوس سعيد حاجبه
وناظر أبوه ببلاهه .. فغر فمه وقال بإنشداه : هاااه !!

سالم
بجديه منهي الموضوع : من قال هااه سمع .. خلاص أنت معاد يخباك شي .. انا متأكد أمك
بكره لجات بتنق لين تقضي على الباقي .. جاني خبر إن سلمان ماخذ صور من أوراق
الملكيه كلها قبل لايروح .. وأنا كنت قايلها أنه خلاص معاد شي لهم .. بس شكله إنكشف
كل شي وبتطين عيشتي .. فأضمن نسجلها بإسمك نتحاشى شرها وبلاها لين الله يفرجها
..

سعيد مازال مب مصدق الي يسمعه .. الذهول مسيطر عليه
للقمه .. الكلام معناته هو الي بيجي فوجه المدفع وبتنفتح عليه أبواب الريح وبتشتعل
حرب البسوس بين حزبه وحزب أمه .. ضاق صدره لهالخاطر الي مر فباله وقال : يبه بس امي
والله ماتخليني فحالي ..!!

سالم : ماعليه يابوك ربك معك ..
تحمّل عشان حلال اليتمان ،، تصب أذاها عليك ولاترجي نتيجه.. ولاعلي الي بأتبعها من
أول كلمه ..


كلام جميـــل ..!!.. أبوه حاسب هالحساب بعد
وحاطه فموقف مدروس ومعروف النتائج .. يامرارة الدنيا ولذاعتها .. لافي حاله الأول
وهو بعيد عنهم مرتاح ولاأحلين يوم بدت تتصلح الأمور مرتاح ..!

ناظره أبوه بترجي مكابر .. عارف الي يجول فخاطره بحذافيره لكن الظروف
أحياناً سيف .. ياقاتل يامقتول .. قاله وهو يحط يده على كتفه يشد عليها : وأنا ابوك
هذي أول مره أطلبك فيها شي .. وشي إن شاء الله فيه توفيقك ورضاربك ورضاي عليك ..
لاتخيب ظني فيك يابوك .. " ويسكت شوي " .. وإذا كانك مره مب مرتاح للسالفه خلاص
إنسى الموضوع .. وأنا لي ربٍ كريم ..!!

سعيد بفطرة الحميه
والفزعه المحموده قال : أنا لها جعلني فداك .. والله ماردك لوقبري تحت رجلّي .. بس
أنا ماقلتلك ترى بكره أنا مواعد شيخ يجي يقرا عليك .. وش دراك يمكن إن شاء الله
مانحتاج لهالزوبعه كلها ..

وينقبض قلب أبوه لاشعوري وقال
وهو يجمع الأوراق مرتبه ويحطها فشنطه جنبه : لاتكلف على عمرك مارح ينفع بشي
..

سعيد يناظره بألم : ماتدري كون ربي مايخلي الشفا إلا على
يديه .. بس أهم شي العزيمه والإيمان ..


يجمع ويجمع
ويسكر الشنطه ودقات قلبه كل مالها وتزيـد ،، ويناظره بصمت محموم ويتوجه لسريره
..!!


\
:

وأخيراً حصلته .. ناظرته بعيون مستعره على التعب الي تعبه إياها .. مشت له
بخطوات سريعه وهو الي لاحظها من دخلت.. سوا عمره مب منتبه لها وعدل من عمره وصار
يشرب من الكابتشينو الي قدامه بثقل ..

وصلت عنده وطقت
بالفلوس على الطاوله بصوت مسموع .. رفع لها عيونه بذهول متكلف وهز راسه ببراءه
ونظرات مجنونه ..

فقالت هي بصوت مقهووور وهي عاضه على
أسنانها عشان ماتفلت أعصابها ويخرب البرستيج : قلتلك لشفتني أشحت عند المساجد تعال
تكرم علي .. مب أنا الي أحد يحاسب عني فاهم ؟؟!!!!

ويعض على
شفايفه بمسكنه ويحط كفه على كفها بنعومه وقال : حرام عليك ليش تزعلين عمرك هالكثر
والله هالوجه حرام عليه الزعل .. " ويرفع إبهامينه لحواجبها ويفردها بفسوق " ..
شفتي شلون كنتي مخربه عمرك ..!!

سيطرت عليها دهشه غريبه ..
إحتوا غضبها بتقنية إشباع الغرور .. لكن جرأته كانت غريبه بالنسبه لها .. ماقد
واجهت هالأشكال .. أوبالأحرى ماكانت تعطيهم وجه حسب إعتقاداتها إن الحب لعشيقتها
نوره وبس ومستحيل تخلي أحد يشغلها عنها .. لكن فهاد قدر بحركته البسيطه يخليها تفكر
فإعادة النظر ..

ناظرته بكبرياء لكن ماصدته !! .. لمسته لها
وقع أول مره تحس فيه .. تفيض حنـان هي ماقد جربته ..

شالت
يدينها من تحت كفه وقفّت وقلبـها له طبول ..!!

أما ذاك من
قفت وهو رافع يدينه كنه يرقص فرحان .. أول خطوه ونجحت .. وباقي الثانيه والأخيره
..

قام بسرعه ولحقها .. ناداها بصوته ووقفت .. قرب منها لكن
مالمسها لحاجة في نفسه .. قالها بعد ماجامقابل وجهها : آسف إذا كنتي زعلتي والله
ماكنت أقصد أزعلك .. دفعته كعربون صداقه كان ودي أتعرف بس .. ليش أنتي كذا منغلقه
!! .. أنتي ماتشوفين الدنيا أجل !! .. لاتحسبين يعني سويت هالحركه أبي من وراك شي
.. لاوربي شاهد كل السالفه أعجبتيني من شفتك الليله الفايته وبغيت أتعرف عليك لو
داري إن كل هالزعل بيحصل ماكان سويت شي من الأساس وخربت عليك جوك
..

وتناظره حنان وعيونها لها لمعه مرتبكه .. شعور غييير
قاعده تمرفيه .. فقالت بغرور : ماحصل إلا الخير .. بس أنا ماحب أحد يتفضل علي بشي
..

فهاد بذئبيه متستره : ليش تنظرين لها من هالوجه
.!!..ألحين لو مثلاً أخوك دفع عنك بتقوليله هالكلام !!

حنان
بإبتسامة غنج تحررت : ممم لا

فهاد بإبتسامه ذبحتها : طيب
خلاص بعد أنا فكري فيني مثله ..

حنان بحيله : بس أنت مو
أخوي

فهاد بحيله أكثر : أجي لوبغيتي .. ولو بغيتي أجي الي
تبين .. أنتي بس تشرين

وتضحك حنان ضحكه بالكاد سمعها
وإبتهجت أساريره لها وقال : إيه أبيك كذا إضحكي خلي مني حركات التخلف .. يلا عاد
عشان خاطر هالضحكه خليني أعزمك على كوب كابتشينو ولاأي شي تبينه

حنان بإبتسامه إنطلقت : إنزين بوافق بس بشرط ..
فهاد
بمكر: عيوووني لك

حنان بخدود مورده : أنا الي بحاسب
..

فهاد يقطب : لااا إلا هذي
حنان
كنها تبي تروح : أوكي خلاص مب لازم لاتعزمني ولاأعزمك

فهاد
وهو يدخل ذراعه بين ذراعها وخصرها .. بتحرر حيواني وقال : يووه منك ماتصدقين تلقين
زعله .. الله يعيني عليك شكلك دلوعه حيل .. يلا بس هالمره سماح لكن المره الجايه
خلاص الرجال هو الي يدفع..

وإكتفت حنان بإبتسامه .. قربه
منها مبلمها ومخليـها تفّقد قلبها من داخل .. ( المره الجايه !! .. يااااي شكلها
مغامره رووعه .. يلا وش ورانا هناك نوني وهنا أأأ يؤ حتى إسمه ماعرفه!!! .. خل
...)

قطعها عليها همسه لها بقوله : طيب اجلسي انتي هنا بروح
أجيب المنيو وأجيك يا ... صدق إلا أنتي وش إسمك ؟

حنان
بعفويه بلهاء: حنان .. وأنت ؟

فهاد بإبتسامه رقيقه : عاشت
الأسامي حنونه .. " وبدهاء" .. أنا إسمي سلمان .......!!!!

بغت تقول مثل إسم أخوي لكن هو ماعطاها فرصه .. عطاها الإسم بإبتسامه وراح
يجيبلها المنيو .. ثواني ورجع .. طلبت طلبها وهو نفس الشي .. وجلسوا يسولفون لين
يجي الطلب ..

كان هو الي مستلم دفة الحديث .. وهي كانت
مستمعه بخجل مره ومره ثانيه ترد عليه عادي كنه تعرفه من زمان ..

كان يقول معتد بنفسه : أهلي رايحين جنيف وأنا جاي لحالي .. أبوي مكلفني بشغل
ففرع الشركه الي هنا وإسبوع وبروحلهم ..

حنان : اهااا
..

فهاد : وأنتي ؟ ..
حنان : وش
فيني ؟

فهاد بعباطه : جايه لحالك ولامعك أحد
؟

حنان : جايه مع مامي وماي براذر
فهاد : بس وينهم ماشوفهم
حنان بإبتسامه تصرفه : طيب
أنت بتكون فالبار اليوم ؟

فهاد بثقل : مممم مدري اليوم
معزوم على عيد ميلاد وحده من البنات .. بس إذا كنتي بتروحين عادي أكنسل البارتي ..
" وبكيد" .. ماعندنا إلا حنوني وحده..

حنان بميوعه بتكسرها
: لاعادي روح .. أنا مطوله أي يوم ممكن نتقابل

فهاد بمكر:
لالا خلاص والله ماروح .. ممدي عليهم أنا لكن أنتي أخاف ماشوفك بعدين ..( وبتفكير
بائس). وش رايك نغيّر اليوم .. فيه بار اعرفلك اياه يجننن بتشكريني طول عمرك عشاني
وديتك له ..

حنان بإبتسامه : اوكي عادي عطني الوصف ونتقابل
هناك ..

ويدق جواله فهاللحظه .. شاف الرقم وإعتفس وجهه
..أبد مب وقته .. إستأذنها وقام يكلمه ..

( مرحبتين ..
لايارجال قلتلك اللحمه طريه وشكلي ياخوك بخليها لي لحالي .. ههههههه إيــه والله
غنيمه .. يابن الحلال وش تبي فيها عندك الي مكفيك وأكثر .. لاوالله ماعلمك عارف
بتجي وتخرب علي .. أقوول يلا بس ضف وجهك حتى يمكن مانتقابل الليله ..
هههههههاااااااي إيه أمداني أواعد أبشرك .. خلاص يلا باي )


ويرجعلها ويحصلها تحط السكر فكاس القهوه الي قدامها وتحركه .. تعذر منها
ورجع يكمل سوالفه معاها ..

شاف جوالها مطلع ومحطوط على
الطاوله قدامها .. خذاه بميانه تقهر ودق على رقمه من جوالها .. وطلع عنده الرقم ..
سكر وعطاها الجوال وقال : هذا هو رقمي عندك احفظيه عندك وأنا بحفظ رقمك عندي ..
عشان بس ماننقطع من بعض .. وتكمل الصداقه ...!!!!


\
:

بعد ماإنتصف الليل
.. عم السكون وعاش الدور السفلي فهدوء الليل .. إلا فغرفه الطيبه سقفها والحنان
طوبها .. كانت تصارع التعب بكل ماعطاها الرحمن من قوه .. قلبها وراسها ماسكينها من
المغرب لكن الألم كل ماله يزيد ويزيد .. مستلقيه على بطنها وحاطه يدها على مكان
حياتها .. ألم غير طبيعي قاعده تحس فيه ..

نفسها كل ماله
ويضيق وعظامها كل مالها وتبرد .. حتى إرتداد رمشها بالكاد يكون
..!!..

نزلت من سريرها .. حطت رجولها على الأرض لكن تخلت
عنها .. ركعت غصب عنها وقلبها تتزايد دقاته .. وراسها خلاص تخلى عنها .. مالقت غير
الحبو عشان توصل للباب تستنجد بأحد بعد مافاض صبرها .. وصلت أدنى الباب بعد صراع مع
الألم ،، رفعت يمينها للمقبض .. فتحته ... إنفتح ربع الباب والباقي ماقوته .. إنرمت
بوجع على الأرض .. إرتخت عضلاتها .. جمدت عظامها .. وعيونها انغمست فالتعب المدقع
..!!

" ياررب رحمتك ،، يارب رحمتك ،، ياكريم إجعلها هينتن
لينه ،، اجعلها هينتن لينه "

ورفعت سبابتها واستقبلت القبله
بصعوبه بالغه و..و.. وتشهدت ..!!


\
:

يتبع

؛:؛:؛:؛:؛:؛



" آهـٌ من الرياح
"

\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:47 pm

/
﴿ الجزء الثالث والعشرون ﴾

:
:

يا يمه منتهي جيتك
وطالب منك الغفــران *؛* اقبل قاعة اقدامك واغسلهااا بدمعـــاتي


يا يمه كل مافيني يناديلك انا ندمـــــان *؛* طلبتك
قولي سامحتك ردي لوجهي بسماتي


انا ادري قلبك الطيب
كسرته بصدمة النكران *؛* غلطت وغلطتي هذي تعير كل غلطاتي


تشوفي الشيب يا يمه ترى ماجا وانا فرحان *؛* وربي الي رفع ذاتك ونزل للردى
ذاتي


فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان *؛*
بدونك راحتي غايه بيدينك هذي راحاتي


انا بعدك ولا حاجه
انا بعدك ترى عميــان *؛* اشوف ولا اشوف الي يوريني مساراتي


انا وسيد الشقا والهم من بعدك غدينا اخوان *؛* يجيب اهموم هالعالم ويرميها
بمتاهاتي


صدقتي يوم قلتي لي تدين اليوم بس تنـدان *؛*
رميتك في بداياتي ورموني في نهاياتي


انا من شالك بإيده
ورماك باسفل البركــان *؛* نخيتيني وطلبتيني ولا حصلتي نخواتي


مثل ماهنتي بعيوني عليهم قلبي يمه هــان *؛* رموني وطعتهم فزعه وانا الدمعات
فزعاتي


يايمه لا تظنيني انا من فعلهم زعــــلان *؛*
سوات فيك سويته وسوو فيني اسواتــي


يا يمه يلا ظميني
ودفيني بهالأحضـــان *؛* انا ادري فيك مشتاقه وهمك بس ملاقاتي


يا يمه حيــل ظميني ابي ارتاح انا تعبـــان *؛* تعبت اهرب من ذنوبي ابيك آخر
مسافاتي


ابسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهـان *؛*
ابسمع يمه بصوتك ابذكر فيها نشواتي


اشوفك ساكته يمه
غفيتي ولا انا غلطــان *؛* غفيتي يا بعد عمري تعبتي من مواساتي ؟؟


يا يمه طالبك قومي اذا لي في عيونك شان *؛* اشوف
االموت بعيونك عساها تخيب هقواتي


تعالوا يا بشر شوفوا
انا محتار انا تلفــان *؛* انا امي مدري وش فيها انا مدري انا احاتي


شنو امي انا ماتت لا لا ترى غلطــــان *؛* انا امي ما
تخليني على حزني وونـاتي


انا امي قلبها طيب ولا يمكن
تبكي انســان *؛* انا امي ما تبكيني ولا تتمنى آهاتــي


يا يمه صح مامتي ؟ وصح الموت تو ما حان *؛* اذا متي انا بعدك ابقضى وين
ساعاتي


يا يمه قومي يا يمه وقولي الموت لا ماكان *؛*
انا جيتك وانا ناوي اببدي فيك جناتي


تركتيني ومتي ليه
تركتيني وانا غرقــان *؛* ولا مسموح يا وليدي ولا ابعد عنك لعناتي


انا الجاني وانا المجني وانا المخطي وانا الندمان *؛*
انا بيدي رميتك إيه وبعثرته ملفاتي


وجيت من الهنا مفلس
وقلبي من الضنا خسران*؛* تركتيني على ناري اعدد فيك زلاتي


ولاني مرضين ربي ولاني تابع الشيطان *؛* انا بعدك ترى مابين نهاياتي
وبداياتي


يا يمه منتهي جيتك وكلي مرتجي غفران *؛* وشفت
الناس تلعني وتحذرني من الآتي


:
:

من سكرت منه وهو رايح في عالم ثاني .. السيول
جارفته لعندها .. معقوله تكون هي !!.. نفس البنت ؟؟.... قرر يتناساها لإشعار آخر ..
ناظر ساعته وشافها 2الفجر ثم حول نظره للباب وهمس بـ " هذولي وين مختفين لألحين !!"
.. لابندر ولاسلطان جاو .. ماتم كلمته إلا وهو يسمع صوت الباب الخارجي يفتح
بالمفتاح وويدخل عليه بندر شماغه منسوف على كتفه .. ويسلم ويجلس جنبه بإبتسامه
طافيه ..

بادره نايف بالكلام وقال : ياخوي وينكم والله ان
كني يتيم اليوم حشا ..لاإنت ولاأخوك الملّحس !!

بندر بضحكه
خفيفه : ليه سلطان مابعد جا ؟

نايف : لابعده .. إلا انت
غريبه توك جاي أعرفك دجاجه من عشر وانت فالبيت !!

ويضحك
بندر ضحكه مختصره وقال : أبد إجازه ماورانا شي والربع مجتمعين فالإستراحه وفلة
الحجاج وقلنا خل نفل حجاجنا معهم ..

ويقوم متوجه للباب وهو
يقول : يلا أنا بروح أنام .. تصبح على خير

نايف : والساري
في خير

وطلع بندر يم البيت .. فتح باب الصاله ودخل ونفس
العاده هالوقت تحت كل شيء سـاكن .. توجه للدرج المواجه لغرفة جدته .. طلع أول عتبه
.. ثاني عتبه .. ولفت نظره الباب المفتوح ..مب عادتها تخليه وراها مفتوح .. ماشك في
شيء .. قال يمكن أحد طلع منها ولاسكره .. أو هي نست تسكره وراحت عليها نومه .. وبكل
هدوء نزل يمها ووصل للباب .. مد يدينه له يسكره .. وكانت الفجيعـه
..!!

مرارة الحنظل وغصة الموت باغته .. ممدده قدامه على
الأرض.. عيونها فغيبوبه وقلبها فغيبوبه .. وروحها فغيبوبه من نوع آخر .. دقات قلبه
تزيد ورئتيه إتخذت أقصى حالات الإستنفار ..

جثى على ركبتيه
بقوة الصاعقه المنزله قدامه .. مد يدينه يبي يتحسس نبضها .. ترتعش كانت برعشة الألم
المتربص ،، غلبها وأخيرا وصلت لرقبتها .. حط أصابعه على العرق ولا أي إشاره مرسله
،، تبعثر عقله وتناثر قدامه ،، رجع يحطها مره ثانيه ،، مو معقول تروح بهالسهوله !!
.. حطها مره ثانيه وثالثه ورابعه ونفس الإشاره .. تلاشى قلب بندر فلحظه حاسمه ..
بعد ماحط يدينه الثنتين على صدرهـا ولامن نفس ولامن نبض ولامن روح ولامن قلب طيب
ياما كان لهم المعطف الشتوي والملاذ الدافي ،!!!

بلاشعور
وبلاحيـاه خذا لحافها ولفها فيه ،، شـالها وروحه شايلتها قبله وتثقلت بحزن الولد
الي ماعرف من الدنيا غير أم لمته من الشتات .. لألحين مو مصدق الي قدام عينه .. كل
الي سواه بإشارات من عقله الباطن إنه المفروض يسوي كذا ويوديها المستشفى ،، وبسكون
حاوطه الليل من كل أنحاءه ،، طلع محمّل بالدنيا والأوجاع الحانقه ،، طلع السور ووصل
الباب ووصل سلطان .. ونظره فيـها ألف صرخه وصرخه حاوطبها بندر ،، العالم كله يشير
لشيء واحد ،، بين أياديه منطرحه أطيب نسـاء العالم ،، وأعظم نساء العالم ،، ووالشمس
والظل ،، والجبل والسهل ،، والروح هامده ،، جامده ،، لاملامح ولاتضاريس ،، جثـه
كانت وكانوا ..!!

" وش فيـــهاااااا ؟؟؟!!!" صاح بها سلطان
وهو يركض لأخوه يبي ياخذها من بين كفوفه ،، جاوبه الثاني بعيون مالها غير البحر
وادي .. ومضى في طريقه للسياره .. كان في حاله من اللاوعي الذهني .. جسد بدون روح
.. لاكلام لاأنفاس بس القلب يدق إشعار بالحياه ..

مددها
بطهرها وكاديها على المرتبه الخلفيه ،، وماركب فمقعده إلا سلطان قده حاط راسها على
رجوله .. شغل السياره وتحركت لقدر مجهول .. تسكن خلفه ياإما رحمة من دنيا أو رحمةً
لـ دنيا ..


أما عند باب البيت ،، شاف وضعهم المرتبك
ولاعرف وشهم عليه ،، المهم إنه شافهم بشكل أيقن بعده إن الدنيا منقلبه على راسها ..
صاحلهم صاحلهم يوقفون لكن وين الي بيسمع فهالوقت أو بيحاول أصلاً
..

ركب سيارته وراح وراهم ،، والجوالات شافت شغلها
..


\
:

يتقلب على سريره من ساعه كامله ،، ياما نام على يمينه وياما إنقلب على شماله
،، وفكل الحالتين النوم مجافيـه ..

وش هالبلاوي الي إنرمت
كلـها فوقت واحد .. المشاكل كلها قدامه كُرَه من الصوف متداخله وده بس يعرف وين
الخيط المنّجي الي يفك عقد الخيوط كلـها ..

أبوه ولاّأمه
ولاّأخته ولاّبنت عمه .. والآنسه نوره مايدري لوين بتوديه .. اليوم أرسلتله رقم
الحساب وموعدهم يوم السبت .. والله العالم صدقها من كذبها ..

كان شاشات مخه مشوشه حيـل ،، ماتدري تعرض أيش ولاأيش ،، عتيقه كانت إن عرضت
شي فبتعرضه بأبيض وأسود زياده في الكآبه والكدر ..

بكره يوم
حاسم أو يتمنى يكون حاسم .. قاعد يفكر إذا كتبله أبوه الأملاك على طول يروح لعيال
عمه ويرجعلهم حلالهم .. بس كذا بيكشف عمره قدام أبوه بدون تمهيـد .. وراي آخر يشور
عليه هو عطاه كل شي لهالغايه فهو بيحققها على طول ماله داعي الإنتظار أكثر
..

تشتت عقل ونعاااس شديد وقوة باس فهالنوم الي عيا يجي ..
" افففف " قالها من قلبه وهو يدس راسه تحت المخده وويضغط عليـه بقوه شديده علّ وعسى
يقبل عليه النوم بعد هالمحاولات المستميته ..


\
:

في أجواء تلفهـا
المعصيه والرذيله .. فوسط الحانه ترقص هي ويـاه بجور بعد ماأعمى قلوبهم الخمر
وإستوطنها .. كانت ترقص من قلب وكـنها هي الفقيره لهالشيء .. لكن طعمه غير فلحظات
طمس فيها الشيطان معالم هويتها بصحبة فاسقها الماهر فهّاد .. وكان هو الثاني يحس
بنشوه غير طبيعيه اليوم معاها وكنها هي الي يدورها من زمااااان .. صغيره وحلوه وبنت
ناس والريال مايفارق جيبها ..!! .. وياسلام على الأمور الي بتترتب على هالأشياء
العظيمه ..

وقفت أنفاس الأغنيه على لمـته الأولى والفاصخه
لها ،، مسكها بالأول من أطراف أصابعها ورماها فحظنه بحيوانيه مقززه ،، وتحت تأثير
المسكر إرتعشت رعشه خفيفه لغرابة الشعور وناظرته بحيف فظيع وإنقادت له ... وياحسافة
عالبنات .....!!!


\
:

بين ظلمات ثلاث كانوا مهشّمين ،، ظلمة
المستشفى وظلمة الترقب وظلمة الليل ،،

ياميته يابتموت ..
كانوا ينتظرون أحد هالكلمتين المريرتين .. خيط دقيق من الأمل تسلل لهم يوم قالوا
باقي فيها بصيص من حياه لكـن النبض خفيف جداً جداً جداً .. ووياخوف من الخفيف
..

الدموع متعلقه بطرف الرمش تنتظر إشاره بس وتنهمر ،،
والكلام إنتهى والدنيا وقفت عند حدودها ..

الصمت والآه
والتناهيد كانوا من أوائل الحضور في مقاعد أماميه بصحبة الحزن ضيف الشرف
..

لاكلام لانطق لامعاني ،، بس لسان يلهث بالدعاء يرجي
الثبات والرحمه ..

الساعه ثلاث وربع الفجر ولألحين ماطلع
لهم طيف إنسان .. يحسون بكل شيء جامد مايتحرك وكنهم يخفون ورا سكونهم فجيــعه
منتظره ..!

شاف نايف ساعته وزادت دقات قلبه ،، قرب أذان
الفجر وأبوه بينزل وبيشوف الغرفه الخاويه على أعقابها وبيشل الدنيا شيل .. فقال
يقوله أحسن من إنه يتفاجأ بخلوالبيت من اركانه ويفقد ابوه بعد ..

أبعد من عيال عمه شوي وطلع جواله من جيبه ودق عليـه .. ولم يتم الرد .. ودق
عليه مره ثانيه وبعد نفس الرد .. قده بيدق الثالثه إلا بادره أبوه بالإتصال
..

نايف بصوت مبحوح : مرحبتين
عبدالله بثقل النوم وخوف من وقت الإتصال : هلابك .. خير إن شاء الله عسى
ماشر ؟!!

نايف بعبره مخنوقه : أمي غاليه .. جبناها المستشفى
..

عبدالله وهو يفز من سريره برعشه صحّت مرته : وش تقوول ؟
.. والله إني أقوله فيها شي وجهها مب طيب ..

نايف بقلة حيله
وعيون عذبها الإنتظار : يبه تعال .. ( ويسكت بمراره مب قادر ينطق الكلمه ) .. شكلها
مودّعه ..!!

ويسكر عبدالله السماعه فوجه ولده بعصبيه من دون
ماينطق ولاكلمه .. كان وده إنه قدامه عشان يلبخه بكف على وجهه على على هالفال الشوم
.. " مودعه !! " .. كنه يقول شهالغبـاء فيه وشهالقسوه والقوه فيه .. كيف تجرأ أصلا
ونطقها .. توجه يم الشماعه وقلبه له دقات مرعبه .. ومرته وراه فهمت شيء من الموضوع
لكن ماتبي تصدق .. قربت منه وخذت الشماغ والعقال من الشماع ببلاهه وناولته إياه
..

ثم قالت بنظره مبهمه وعبره مستقره فأغوار حلقها : وش
فيها خالتي؟

عبدالله وهو يطلع من باب الغرفه يقول يطمنها :
مافيها إلا العافيه بس تعبت شوي والعيال شالوها المستشفى ..

وطلـع ولاعطاها أي خيوط ثانيه تمنع عنـها إرتباكات الليل وصخب المحاتاه
..!!

طلعت من الغرفه تتبع طيفه .. ونزلت تجر خطاها لتحت علّ
وعسى أحد يتكرم عليـها ويعطيها شحنة طمأنينه .. دخلت غرفةخالتها وحصلتها تجهش
بالبكاء وتتقطع ألـم .. حتى الغرفه حنّت لـ ساعه بس أجل وشلون بالباقي .. جالت
بنظرها لجميع الأنحاء .. سجاده ملمومه بترتيب فأحد الأركان .. لحاف عتيق مشرّف
الفراش وغرشة عطر مخلط مستلقي جنب إخوانه على طاوله صغيره .. وكلها متهشمه ألم
...

سمعت صوت خطوات رجول تقترب منها .. إستبشرت وطلعت من
الغرفه .. مشت خطوتين إلا غاليه فوجهها ملتهبه ..

أم نايف
بملامح ربكه : وش نزلك هالحزه ؟

غاليه بعلامات تعجب
وإستفهام : أنتي الي وش نزلك وراك مانمتي لألحين ؟

أم نايف
تصرف : أبد نازله أجيب لأبوك مويه .. وانتي وش منزلك ؟

غاليه تناظر ساعتها بقلق : بندر لألحين ماجا مب عادته يتأخر لهالحزه
!!.

أم نايف تطمن بنتها وتقودها للدرج : مافيه إلا العافيه
إن شاء الله .. أنا سمعته يكلم أبوك يقوله إنه بيتأخر لين يصلي الفجر .. عنده شغل
موصيه فيه أبوك ..

ناظرتها بنتها بعدم إقتناع بتاتاً .. وش
هالشغل هالحزه من الليل !!.. ماصدقتها ولاحاولت تصدقها .. عرفت إنها محاوله من أمها
لـ تبريدها أو من باب أولى تجميدها صمتاً .. إنقادت لخطوات أمها وطلعت لوين ماجات
وتركت جنتها تحت تتصارع مع أمواج الخوف وأعاصير الترقب ...


\
:

( متى ماقمت تعال
لمدينة الملك فهد الطبيه وإذا قدرت تجيب عمي معك ياليت .أمي غاليه شكلها
دركه.

لاتكلمني.على طول تعال الوضع مايتحمل كلام )
..


قام يصلي الفجر على صوت منبه جواله بعد مانام له
بالقوه ساعتين على بعضها .. خذا الجوال يبي يطفي المنبه .. أغلقه وحصل الرساله
تنتظره على أحر من الجمر ..

فتحها وعيونه تلتهم الكلام ..
وقلبه يقراها قبل لسانه .. وشلون دركه !! ،، نايف هذا وش يخربط يقول .. قام من
فراشه مروّع .. طلع من غرفته وعيونه تو النوم غامسها .. وركض لغرفة أبوه بلاشعور ..
مايدري كان وين ودته خطـاه .. كل همه ينفذ كلام نايف الي فالرساله .. يمكن يلحق
عليها هو وأبوه ولامايلحقون ويموتون بحسرتهم عاد .. آلام الفقد بدت تنسج خيوطها
فداخله .. ومرارة الرحيـل فردت أشرعتها مواجهه آماله .. دخل غرفة أبوه بقوه وفتح
الأنوار بخفه وتوجه لسريره .. وبصوت مخنوق وخايف من ردة الفعل قال .. " يبه يبه قوم
جدتي تدّرك يااايبه قوم الله يرضى عليك " ..

بأشباه غفوه
صحى على كلام ولده الي كان بالنسبه له حلم قاعد يعيشه .. أرمش بعيونه وصار يدلكها
بخفه للتأكد من صحة الي سمعه .. ناظر ولده ببلاهه ثم قال كنه ماسمع شي : وش فيك ..
عسى ماشر؟

سعيد يعيد الكلام بتمعن وبنفس الصوت المبحوح لكن
بقوه خفيه تحرك المشاعر : أمي غاليه دركه .. على فراش الموت يعني ملك الموت على
راااسـها .. ياتلحق عليها ياتموت ورضاها عليك بيموت معاها ..


\
:

خيوط الفجر بدت
تداعب حكايات الليل ،، وهمساته تقتل سكون الظلام .. كانت تبعث الأمل إذا خالط القلب
ياس ،، وترسل ذبذبات القوه إذا تمكن السواد من الروح .. إلا اليوم كان غير
!!

رحل الليل ليحل مكانه ليل أقوى بتناهيده وآهاته ،، وتبدد
الظلام وحلت مكانه أنوار دامسه تحيي فالنفس لجات عميقه وأمواج عاتيه
..!

الحزن تنفس والألم إنبعثت فيه الحيـاه .. وكن الدنيا
كلـها هاليوم تترقب بصمت أمر الحي القيـوم ..


دخلوا
مسجد المدينه وشجنهم يسبقهم .. سلطان مابغى يجي يصلي فيه لولا عزم عليه عمه بإن
وجوده هناك مارح يقدم ولايأخر .. أقاموا للصلاة وأقاموا معاها ألف ضيقه وألف قوه
عند أربعة قلوب ماباقي عليها غير شعره وتفتت ..


وبعد
تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحه .. جاهم صوت الشيخ يرتل بصوت أبح يحيي القلوب الميته
..

﴿ وَٱلْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَٱلشَّفْعِ
وَٱلْوَتْرِ ﴾ إلى أن وصل ﴿ يَأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمطْمَئِنَّةُ * ٱرْجِعِي
إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي * وَٱدْخُلِي
جَنَّتِي ﴾


وراحت قلوبهم فمعمة الدموع ،، تبعثرت وتلاشت
،، تحطمت وتكسرت زي الزجاج لصطدم بقسوة الظروف .. إنطلقت بحريه بدون قيود تمسكها أو
سلاسل تمنعها .. أحيت هالآيات عالم ثاني فخيالهم ممكن يكون بعد هاليوم البائس ،،
لحالهم يكونون ،، مافيه قلب كبير يلمهم ولايد حنونه تجمعهم ،، ولاكلمه طيبه تبعث
الروح فأرواحهم ..

الله كيف تقدر الآيات بكلمات معدوده تفتت
قلوب الصخر .. " الله أكبر " .. جهر بها الإمام ورجّعتلهم بعض حياتهم .. مسحوا
وجيههم بأطراف شمغهم وكملوا صلاتهـم ،، وآه من السجود وسكرته
!!..


×*×*×

فطرف ثاني ،،
عند مدخل المدينه ،، بركن سيارته وأبوه جنبه من ركب السياره مانطق بكلمه وحده ..
لكن سعيد يحس إنه فوضع مب طبيعي .. كل شوي يتنهد وكل شوي يتأوه .. بس مافتح فمه
بحرف خوفاً ينقلب الوضع ويخرب كل شيء .. دق على جوال نايف الي جاه صوته على طول
وفيه أنين ماله آخر .. سأله عن مكانهم ودلهم عليه .. ونزلوا ..

وصلوا عند مدخل الطواريء .. وفتح سعيد الباب ووقف جنبه ماسكه لأبوه .. دخل
ودخل معاه .. مشوا خطوتين لقدام .. وخطوتين وراها .. لين بان لهم طيف عبدالله والي
معه .. هنا وقف سالم عن المشي .. معاد تحمل أكثر .. رجع الخطوات الي مشـاها والضيقه
لاعبه فصدره .. ناظره ولده بوجع ولحقه .. طلع من المستشفى بكبره وصار يمشي بخطوات
سريعه مايدري لوين .. وسعيد وراه وراه .. وأخيراً قدر يوصله .. حط يده على كتفه
وقال : يبه والي يرحمك برحمته .. حاول عشانها ماتدري يمكن معاد تشوفها بعد اليوم
..

سالم يقاوم العبره الي خنقته من سمع الخبر : يابووك هذا
أنا حاولت وجيت معك بس هنا " يدق على صدره" هنا شيٍّ أقوى مني والله أقوى مني
..

ويناظر سعيد السما بترجي يطلب العون من رب العالمين ..
ويقول : طيب وش رايك بتخليها تموت وهي مارضت عنك !!

وتنهمر
دموع سالم بكل أريحيه .. الشموخ والجبال تلاشت ،، والأقنعه تكسرت وماعاد باقي غير
قلب مهشّم فتته السكاكين .. جلس على الرصيف الي تحته وصار ينهج بمراره وألم ..
ويجهش بالضيم والظلم الي حرمه من وجوده حوالين أغلى ناسه فهالوقت .. بكى عمره وبكى
سنينه .. بكى حكايات الحرمان ودنيا الألم ..

50 سنه لكن
بعمر الطفل كان .. يدور ويلهث لحضن أمه الي يضمه .. يجمعه .. يرقص على همسها
وتتمايل على دقاته .. يعطر قلبه بأنفاسها وتتبخر بروحه .. ياااااه ياشعوره .. خطوات
قليله تفصله عن أمه وكنها دهر قدامه .. ياقسوة الليل ويامرارة الفجر
..

كان يبكي ويبكي ويبكي ولاهمه من حوله .. لاهمه لاناس
ولاحرّاس .. كل الي هامه يطلع الي فخاطره في ذاك الزمن بتوقيت الفضاعه والطغيان
..!!

نزل ولده لمستواه بعد مامسح دموعه الي خانته قدام
هالجبل الي إنهار .. رفع راسه وطبع بوسه عميقه عليه وكنها كانت حيلته قدام كل
هالزمان المبعثر ..

مسح سالم دموعه بظاهر كفوفه وقام بقوته
المعهوده ورجع يركب أشلاء الأقنعه على وجهه وقال بلغة الطير الكسير الي يرقص من شدة
الألم : أنا بجلس هنا أنتظرك .. رح عندهم ووقف معاهم خلني أحس إني هناك جنبها ..
وبيني وبينك الجوال ..

وينصاع سعيد لأمر أبوه بعد ماتركه
وراه بعض من رفات وبعض من ممات ..

وصل لعندهم وتفاجأوا كلهم
بوجوده .. وناظروا نايف بحركه عفويه .. وقالهم : أنا قلتله .. من حقها عليه إنه
يكون موجود معاها فهالوقت ..

سلم عليهم واحد واحد وسأل عمه
بخوف : بشر ماحد طمنكم عليها ؟

عبدالله بوجه متجمعه فيه كل
حكايات الترقب والخوف منه : مابعد أحد طلع ،، لهم ساعتين لاطعينا مخلينا معلقين بين
السماء والأرض ..

سعيد بحيره منسوجه من ملامح وجه عمه :
لاإله إلا الله .. أسأل صيته عنها أمس تقولي بخير وماقالتلي إنها تركتها تعبانه
ولاتشكي من شيء ..

ويضرب عبدالله كف على كف ويقول : والله
هذا الحال الي تركناها عليه قبل مانمسي .. إلا إن وجهها كان مصوفر وحاس إنها تألم
بس تكابر .. رقدت وقمت إلا وأنا فالمستشفى ..

سعيد : طيب من
الي جابها يمكن قالوله شيء أول ماشافوها ؟؟

بندر يجاوب
بديهي : لالا ولاااكلمه .. شالوها من بين يدي وكل واحد يطالع الثاني مفغر فمه ..
أقول لهم ميته هي خلاص .. ولاردوا علي بحرف .. وعلى ذالحال إحنا من جبناها .. ولو
إنها صارلها شي كان قد قالولنا .. بس إن حيت فهذا شي من رب العالمين .. شايلها
مافيها ولاشي يدل إنها حيه .. لانفس ولانبض ولاااشيء .. لكن وش نقول غير الله
يرحمها ويرحمنا بحرمته ..

ويقطع عليه كلامه دقة جواله الي
من جاو وهو ماوقف وكانت غاليه الي مايأست منه .. ناظر الجوال وناظر عمه .. وقال له
: عمي هذي بنتك من جينا وهي تدق .. أقولها ؟

عبدالله يشيح
بنظرته : ماله داعي تقلقهم .. يكفي إحنا نشرق ونغرق .. رد عليها وقولها إنك ممسي
فالمزرعه ولاعند احد من ربعك .. قول أي شي بس لاتقولهم ..

ضغط بندر زر الإستقبال ورحل صوته لعندها بوقار الفجر وقال :
مرحبا

ماصدقت هي يرد عليها وكنها تنتظره يردلها روحها قالت
بدون مقدمات : حرااام عليك والله شوي وأكلم أخوي نايف يدور عليـك
!!

بندر ببرود يوطي صوته : ليه بزر ضايع تقعدين تدورين علي
.. المهم أنا ترى بمسي فالمزرعه عازملي رجال فيها بكره على الغدا وبجلس هنا عشان
أشوف الترتيبات

غاليه هدت شوي ومشت عليها الكذبه : طيب
ماتبينا نسوي شي .. القهوه والشاهي ولاشي مع الغدا ؟

بندر :
لا ماعليك مسنع عمري .. يلا انتي الحين مع السلامه جوالي معاد فيه شحن واخاف يطفي
علي وأتوهق .. مع السلامه ..

ويسكر بدون ماينتظر كلمه منها
.. كنه واجب وسواه وحمل وطاح من على ظهره ..




الساعه 9الصباح .. الأبواب بدت تصدر صريرها المعهود .. والممرات بدت ترجع
فيها الحياه .. الشمس عانقت طيوف الليل وبددت العتمه بملامح معتقه من النور
..

طلع الدكتور ووراه ثنين من مساعديه .. قربوا كلهم منه
وسووا حواليهم حلقه متصدعه من قلوبهم ..

بادرهم الدكتور
وكان من ذوي التضاريس الوقوره والملامح المريحه بقوله الي خلطه بإبتسامه رقراقه :
وانتوا لألحين ماسريتوا !!

رد عليه عبدالله بنفس الوقار لكن
الإبتسامات ماتت : يادكتور طمنا الله يطمنك بجنته ..

الدكتور وهو يحط يده على كتف عبدالله يرسله شحنات صلابه : لا أبشرك لحقنا
عليها فآخر لحظه .. وهذا من فضل الله سبحانه .. الحمدلله الحمدلله ربي يبيلها طولة
العمر ..

إستبشار من الكـل وإبتسامات بدت تعلو الوجوه
والقلوب رجعت مكـانها تدريجيا .. " الحمدلله .. الحمدلله .. الحمد لك يارب " ..
هتفوبها كلـهم بفرحه بسيطه داعبت قلوبهم فلحظه تمكن كل شيء أسود منها
..

الدكتور بنبرة حكيمه : لكن .. نتوقع تكون فغيبوبه مؤقته
لأن الأمر موب سهل .. وأصلاً من فضل الله إنها جات على كذا .. وأكيد بتكون تحت
العنايه المشدده وماتبي منكم غير الدعوات ..

شهقات وعبرات
وقلوب بلغت الحناجر .. غيبوبه مره وحده !!.. " إنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله
وإنا إليه راجعون " .. تقطعت بألم من لسان عبدالله الي قاطعه وقطع على الكل بداية
إنجرارهم فمعمعات مجهولة الهويه ..

الدكتور : ياطويل العمر
إحمدربك إنها وصلت لكذا .. أنا قلتلكم فالبدايه هالكلام عشان تعرفون إن حالتها
خطيره ومن رحمة ربي نجّاها .. أهم شي الحمدلله قدرنا نسيطر على النزيف ونحد من
أضراره بشكل كبير .. احنا مامدانا نبلغكم بهالشي أو نستأذنكم فالعمليه الي سويناها
لها لأنه بنجني عليها بالتأخير.. روحوا صلوا لربكم ركعتين شكر الي نجاها لكم ..
انتوا الحين توكلوا على الله لبيوتكم ترى جلستكم هنا أبد مالها لزمه
..

ذهول منهم كلـهم .. صدمات غريبه عجيبه .. نزيف وغيبوبه
وعمليات في جسد طاهر ماكان يشكي من الأمراض إلا خواء حظنها ..

تدارك عبدالله ذهوله وقال للدكتور : يادكتور هي ماكانت تشكي من شيء أبد أبد
.. لاضغط ولاسكر الحمدلله .. نزيف مره وحده !!

الدكتور :
هذا شي مكتوب ياعزيزي .. بتقدر ترد البلا عنك لجاك ؟.. طبيعي مارح تقدر .. ونفس
الشي صار لعجوزكم ربي مقدر هالشي يجرالها ..وبعدين النزيف ماله مسببات بعينها ..
أشياء كثيره غير الأمراض الي نعتبرها مُعِينه .. يمكن أشياء نفسيه مالها دخل فالجسم
.. يمكن أشياء نفسجسميه بعد .. يمكن أشياء جسميه بحته ..لكن هي جاها إرتفاع قوي
فضغط الدم سببلها هالشيء .. احنا إستئصلنا بطانة الشريان السباتي لأن كان فيه
تجلطات دمويه مب سهله .. الحمدلله ماوصلت لدرجة السكته الدماغيه او الجلطه
..عالعموم الحمدلله وضعها مستقر ألحين وإن شاء الله إن شاء الله مافيه أضرار جانبيه
.. وبعد الغيبوبه مب أكيد هذا مجرد توقع من خبرتنا فمثل هالمواقف .. مثل ماقلتلكم
تقدرون تتوكلون على الله والنهار تعالوا تطمنوا عليها .. بس ياليت أحد يجي معي
المكتب أبي أسأله بعض الأسئله .. يلا فمان الله ..

" فمان
الكريم ،، لاهنت ياطويل العمر " الي خفتبها والي علا صوته بـها .. تبعه بندر
إنصياعاً ..

تبادلوا النظرات وكانت هي لوحدها حكايه .. صمت
يتلوه صمت يتلوه بعثره وتلاشي ..

" الحمدلله جات فالخف
ولاجات فروحها .. ربكم ألطف بها منّا" .. جاهم صوت عبدالله العوين فهاللحظه
والمنتشل لهم من براثن كادت تتعمق .. شحوا بالنظر فوق .. ثم للباب الي إنفتح على
مصراعيه .. وطلع منه مجموعه من الممرضين يدفون السرير الي ترقد عليه أطيب من خلق
ربي .. ملامحها جامده لاتحكي أي تفاصيل .. موجزه في كل شيء .. حتى في وجعها كان
مختصر بينها وبين نفسـها .. تعبها مايتعدى خارطة أنفاسها .. وألمها محدود بين
ضلوعها .. كانوا محاوطينها بشكل مايخلونهم يقربون منها .. يتجرعون من رحيقها ..
يرتوون من عذب ماها .. تبعوهم ياعساهم يطولون بس لمسه .. ووقفوهم يوم وصلوا للعلامه
الحمراء التعيسه " ممنوع الدخول " .. دخلت قلوبهم غصب عن كل القيود وكل الحواجر
وبقوا أجسـاد تقرقع من شدة الريح ..


×*×*×
بقى في مكانه جسد وقلبـه بين جدران المستشفى
،، أبطى عليه سعيد مادق ولاطمنه .. والشيطان بدى يلعب لعبته .. قرب جواله الي كان
فراحة كفه بعد مادق على ولده .. ثواني وجاه صوته متكسر من شدة الي
واجهه..

سالم بخوف : يابوك وش فيك تأخرت .. خليتني أطبخ على
نار

سعيد : توالدكتور طالعلنا ألحين .. أبشرك كل شي زين
وحالها برحمة الله بخير

سالم وردتله الروح : يعني هي
حيه

سعيد بتنهيده : ايه الحمدلله .. حياة بعد موت على قولة
الدكتور.. يقول تلاحقنا عليها فآخر لحظه .. ربك رأف بها وبنا ..

سالم وهو يغمض عيونه بإسترخاء : الله كريـم .. الله يطولنا فعمرها ويمتعنا
بحياتها .. بس هي وش جاها أصلاً ؟

ويبدا سعيد يقوله السالفه
وكلام الدكتور الي سمعوه كلـه .. وإنقباضات وإنبساطات من قبل أبوه .. حمدربه على
إنها جات على كذا .. وقال لولده إنه بيروح البيت بس هو يجلس مع عيال عمه .. طلعله
سعيد وعطاه مفتاح السياره ورجع عند أهله ..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:48 pm

\
:


بعد لعبة
الآلام بـ ساعاتين بالضبط على الساعه 11قالهم عبدالله كلهم يتوكلون وهو بيجلس مع
أمه .. فالبدايه محد رضى وكل واحد يقول هو الي بيجلس بس فالأخير كلن طلع ومابقى غير
عبدالله ..

بندر وسلطان راحوا مع بعض ونايف ركب معاه سعيد
ووصلـه لبيتهم ..

وفي الطريق لـ بيت سالم .. كان يقول سعيد
: تدري أبوي كان معي اليوم .. بعد ماتطمن رجع البيت

نايف
برفعة حاجب : والله !!!

سعيد بإبتسامه متعبه : إي والله صدق
.. الحمدلله بدت تنفرج .. والله يورينااياهم على حال حسن ويقوم أمي غاليه بالسلامه
ويطول فعمرها ..

نايف : آمين يارب العالمين .. بس هو وراه
مادخل .. ماشفناه يعني !؟؟

سعيد ويشيح بنظره خارج أسوار
السياره : قريب بإذن الله بتشوفونه .. دعواتك أنت بس ..

نايف بتنهيده : الله يقبل ماكان قلنا .. الله يقبله

\
:

فتحت باب الغرفه
بقـوه تخوف .. ولعت الأنوار وقربت منها .. شالت اللحاف الي كان كاسيها وهي تصيح
والدموع ماليه محياها وتقول : ياحيــاااة قومي .. أمي غاليه ياحياه أمي
غاليه

الثانيه قـامت مروعه ،، ماتدري وش الدنيا عليـه من
ألـم .. إستقعدت .. فتحت غمضت .. ثم رجعت تفتح وتفرك عيونها .. إستوعبت الأمر ..
غاليه قدامها قاعده تبكي .. وسمعت طاري جدتها بس مو قادره تركز أو تميز ماهية
الموضوع ..

قالت بصوت كاسيه النوم : وش فيـك غاليه
!!!

غاليه بعيون دامسها الحزن : أمي غاليه مرقده فالمستشفى
.. نزيف ياحياة نزيف ..

وتنخرط فدوامـه عميقه من الدموع
..


ناظرتها حياة كما الأبله .. كلامها كنه طلاسم أبد
ماقدر المخ أو بالأحرى القلب يترجمـه .. خلاياها العصبيه وقفت عن العمل .. والضباب
توشح بملامحـها ..

كل الي همست به " بتموت يعني!! " وسكتت
.. شريط بدا ينعاد فذاكرتها اللي ياما تفتت لجل تتناساها ..

عمـر السنين الي أضناها وشتتها وقطعها جثث مالها قبور..
" كل الي أحبهم يموتون .. صح .. كل الي أحبهم يموتون.." .. هذتبها وبعثرتها
وبعثرت غاليه الي كان حالها مب أقل منها ..

قربت منها
وضمتها .. والدموع سيل والأماني خيل .. حضنت راسها بين كفينها وهي تقول : إدعيلها
ياحياة إدعيلها .. هي بس فغيبوبه لاتفاولين عليها .. إن شاء الله بتقوم ..إن شاء
الله بتقوم.. أمي غاليه مب مخليتنا .. مستحيل تروح وتخلينا.. هي ماترضى علينا الباس
أجل وشلون بترضى علينا الموت ..

وراحوا ثنتينهم فمعمعات
الله وحده هو العالم فيـها .. حزن مع ألم مع وجع مع مستقبل غني بالشوائب يفكرون فيه
لو صارعوه لحالهم ..

مافكروا ياخذون التفاصيل الممله ..
إكتفوا بإنها فغيبوبه وتكفلت هالكلمه بطعنهم تسعين طعنه .. حال العيال وهم يقولون
لهم الخبر ماكان يطمن .. أشكالهم تفتت قلوب الصخر .. وتعفر هامات الجبال بصدور
التراب ..


أما تحت .. قلب نسج خيوطه من الصبر وحاك
أرجاءه من الإحتساب .. الصدمه ملجمتها لكن الإيمان حاضن قلبها ..

من أول ماعرفت بالخبر راحت توضى وتطفي ناار المصيبه بـ ماء الطهاره والنقاء
.. ولّت وجهها لقبلة العالم أجمع وغرقت في عالم الخضوع والإبتهال والتذلل للرحمن
الرحيـم ،،

دقايق قضتها في إنقطاع ورجعت لـ عالم البؤس
حالياً .. وقفت بدون لاتشيل جلالها ووجهت يم الباب البراني .. فتحته ووقفت عنده
وصارت تنادي فالعيال .. بندر وسلطان الي خبروها وطلعوا للملحق كنهم مايبون يدخلون
بيت مافيه شذاها ..

طلعولها سوا بعيون مليـانه ألم ..
ولبّولها بقلوبهم قبل ألسنتهم ..

بندر : لبيه ياخاله تامرين
على شي نفداك ..

أم نايف بملامح جلد : أبيك توديني لها ..
يحرم علي مقعد مهب فيه ..

ويقرب بندر عندها ويحظنها من
كتوفها ويدخل هو وياها البيت .. ووراهم سلطان ..

بندر: فديت
روحك وش بتسوين لرحتي ترى منتي بزايده ولامنقصه .. تراهي فالعنايه ومانعين أحد يدخل
عليها حتى عمي كان بيجي بس قال يمكن يحتاجون شي ولاشي ..

أم
نايف تمسح دمعه تطفلت على ملامحها : ياولدي سو فيني خير وودني ،، وين اعرف الراحه
وهي هناك لحيّلها ..

سلطان بصوت موجوع من قلب : ياخاله
جعلني مابكي عينك والله مهب حاسه فالي حواليها .. ماتدري عن شي جعلني فداك ..
إرتاحي أنتي وأول ماتقوم أكيد بنوديك لها ..

وتطالعهم
خالتهم كن الكلام مايعنيها .. وتروح يم الدرج وتنادي على غاليه بصوت أقرب للعالي ..
ويجيها بندر ويقول : ياخاله جعلني قبلك وش فيه ؟

أم نايف
بلهجه حازمه : بناديها تكلملي نايف هو الي بيسمع كلامي مب انتو ..

بندر وهو يخلل أصابعه فشعره بتعب : خلاص خلاص أبشري بيوديك سلطان بس لقال
عمي شي بنقول أنتي الي قلتي ..

أم نايف : مالكم دخل في عمكم
،، رح لمرتك خلها تجيب عباتي وشنطتي وتحط جوالها فيها ..

وييروح بندر تلبيه لأمر خالته .. ويطلع سلطان بعد ماقالها إنه ينتظرها
فالسياره .. وهي راحت المطبخ تحشالها سندوتشه لرجلها الي على لحم بطنه من البارح
..

وصل بندر لفوق الكئيب .. كان عارف إن غاليه بس هي اللي
صاحيه لأنها كانت معاهم تحت وهو يقولهم الخبر .. إنصدم يوم شاف الغرف كلـها مشرعه
.. سمع صوت الأنين الخافت الي يطلع من غرفة حياة .. مشى لين الغرفه وحصل البنات
كلهم متجمعين على السرير .. حياة فحظن غاليه .. ومهره منبطحه على بطنها وضامه وجهها
بكفوفها ودافنه عمرها فالمخده ..

" لاإله إلا الله " رفعبها
بندر صوته وفزوا كلهم له .. إلتفتت غاليه عفوي له .. وشافت فعيونه كلام ماله آخر
ماعرفتله معنى ..

" ألحين هذا بدال ماتقومون تصلون لكم
ركعتين تدعون لها .. قالبينها عزا !!.. لاااااعزالله الإيمان مات من قلوبكم ،، قومي
أنتي وياها مسحوا دموعكم وصلوا الضحى وإدعوا ربكم يعافيها ويشفيها أبركلكم من
هالحاله الي بتزيد مرضها مرض .. وأنتي (يشر على غاليه بيده اليمين) تعالي أبغاك
"

وطلع .. وإنصاعت غاليه بديهي لأمر يده .. وحصلته ينتظرها
فالصاله ..

وصلت لعنده وقالت : لبيه
بندر بلغه ماقته : مشاء الله عليك مسرع ورحتي تنشرين الخبر ،، ممداك تسمعين
إلا وركض تباشير..

وتناظره غاليه بدموع فوق الدموع ..
ولاردت عليه بحرف ..

بندر يكمل : المهم خالتي تقول نزليلها
عبايتها وشنطتها وعطيها جوالك

وتقفي منه غاليه بدون لاتعطيه
أي همسه .. الموقف أكبر من كل الجروح .. راحت غرفة أمها وخذت أغراضها وراحت لغرفتها
عشان تاخذ جوالها ،، وحصلته هناك متمدد بثوبه على السرير ..

سفهته وراحت لمكان الجوال على التسريحه .. خذته وحطته فالشنطه وراحت تبي
تطلع إلا إستوقفها يوم قال : طبعاً أنتي عارفه إن أمك بتروح لأمي غاليه .. ياويلك
إن قلتي لخواتي تراني عجزان من صياحهم ونياحهم ..

هزت راسها
بإيجاب وراحت وتركته وراها .. راحت يم الدرج وهي تدعي ربها فخاطرها إن محد يطلع من
البنات ويشوفونها وتتوهق هي .. خذت الخطوه بخطوتين لين وصلت لتحت بسلام .. لقت أمها
واقفه تنتظرها وكيسه بلاستيك ملمومه بعنايه فيمينها .. عطتها بنتها وقالتلها تدخلها
فالشنطه على بال ماتلبس عبايتها ..

أم نايف : إنتهبي للبيت
حبيبتي لاتنكفتين فغرفتك وتهملينه .. فطري رجلك وإنزلي تحت ولجا أخوك وولد عمك
فطريهم .. ولنزلوا البنات فخليهم يفطرون لحد يهمل روحه .. وكانكم تبون غدا فسوي
لاتخلين الشغاله تسويه تعرفين العيال ماياكلون شي من يدها .. وأنا إن شاء الله
فالليل راجعه ..

وتعطيها بنتها شنطتها بعد ماحبت راسها
وقالت بصوت مبحووح : أبشري نفداك بس أنتي طمنينا عليها لاتخلونا على نار
..


\
:

كان لابس الطاقيه والشماغ على كتفه والعقال فيده ، دخل البيت على هالوضع
البائس ..

توجه للمطبخ يبي ياخذله كاس مويه .. خذاله ثلاث
فردات رطب يفك بها ريقه مع كاس المويه وطلع للصاله الخاليه من أي نفس .. جلس على
أقرب كنبه وأرخى ظهره بأريحيه عليـها ..

الزمان صار متعب
والأيام وكل مالها تدخل فدوامات برموديه ،، الدنيا صارت تضيق وتضيق ليـن حصرتهم
فمعمعة نزيف الجده ونزيف قلوبهم معاها .. وياعالم وش بعد بينزف
!!..

" يارب لك الحمد ولك الشكر كمايليق بجلال وجهك وعظيم
سلطانك " قالها سعيد بعد ماسبقها بتنهيدة بحر..


" سعيد
أنت هناه يابوك وأنا من صبح أنتظرك فالسور "

فز سعيد من
مكانه وقف لأبوه إحترام .. قابله بشبح إبتسامه وقال : توني دخلت نفداك .. ماشفت أحد
فالسور !!

سالم : إلا كنت هناك بس يمكن يوم دخلت المستودع
أنت جيت .. المهم مافيه أخبار جديده عن جدتك؟

سعيد : ابداً
على حطة يدك .. مافيه شي جديد

سالم بصوت منصهر ألم : الله
كريم ياولدي الله كريم ... طيب أنت جاهز نروح المحكمه ألحين ولالين
تفطر؟

ويدق قلب سعيد خوف .. ويقول بعد ماماسك عمره : لا أنا
جاهز مالي حاجه فالفطور ،، أنت كونك مافطرت ؟

سالم بآهه :
ومن له نفس فالعيشه .. يلا بس توكلنا ..


ويشبك يده فيد
ولده .. ويمضون لعالم آخر وراه ياإما برزخ ياإما جحيــم .. وهذا يعتمد على السرعه
والسريه و..... شيء غايه فالدقه ..!!


\
:

في هوة الفراغ .. وفي فوهة التمرد .. ساكنه
بكل خضوع ووفسق فحظنه .. متمددين على كنبه وحده بظلم وإنجرار ورا الشيطان وملذاته
وقدامهم وتحتهم شباب وبنات في عمر الزهور منطرحين فـ أوضاع طينيه موحله .. القزاز
منثر قدامهم في كل مكان من آثار الحماس في الشرب وبقايا الإندفاع في التبارز للفوز
بأحد الورود الي باتت أشواك مزريه تخلت عن بتلاتها الحاميه لـها من شرور الرياح
..


" غريبه وراك مانمت لألحين .. الساعه 11وزياده
"

قالتها وهي ترفع ذراعها الأيمن فوق راسها لإتاحة الفرصه
لتقريبه أكثر ..

فقال هو بدوره بعد مالبى حاجتها : مادري
ماجاني النوم .. قاعد أفكر فالبارح .. والمشوار الي بديناه..


لوت شفايفها وقالت : حتى أنا قاعده أفكر فيه .. طريقة كلامه معاي بين إنه
يستهبل .. يعني كنه عارف من أنا بس قاعد يجرجرني فالكلام ..

عض على إصبعه ثم قال : الله يلعنه كان هذي بعد مب ماشيه عليه .. بس وش دراك
نهى يمكن أنتي بس كذا تحسين ،، الي على راسه بطحا يعني ..

نهى : اممم يمكن .. انا بجلس وراه لين مااطيحه فالسالفه .. عرفني ماعرفني
أنا مب عايقني شي


\
:

دخل عليها نايف وحصلها متمدده على الكنبه
وغرقانه فنومتها ،، مره مبين عليها التعب .. لدرجة إنها تتنفس من فمها .. شكلها كان
يرحمه الي مافي قلبه رحمه .. جلس على وحده من ركبه قدامها ومد يده لكتفها يبي
يصحيها ،، لمجرد ماقال : غااليه

إلا وهي صاحيه كنها مصبوب
عليها مويه ..

نايف وهو يربت على كتفها: بسم الله عليك ..
بسم الله عليك .. وراك نايمه هنا؟

غاليه وهي ترتب شعرها ورا
إذنها : أنتظرك تجي أعطيك فطورك

عرف نايف من هيأتها إنهم
دروا فقال : وين أمي اجل ؟

غاليه : وداها سلطان المستشفى ..
( وتوقف) .. بروح أجيبلك شي تاكله ..

وقف وراها ومشى وهو
يقول : لاتجيبيلي شي .. من الي له نفس ياكل .. روحي إرقدي تراك من أمس على قومتك
..

طلع وهي رجعت بصمت لكنبتها وتمددت وبعد محاولات بائسه مع
المقاومه .. غطت فنومتها ..وعقلها صاحي ..



\
:

دخل هو وياه ويدينهم
متشابكه فيدين بعض .. كل واحد رايح فوادي والصمت حليفهم فهاللحظات المهيبه ،، دقات
قلوبهم لها وقع الوجل .. وأنفاسهم لها صوت جلل .. كل مالهم وهم يقربون للمكان
المعني بالأمر الي جايين عشانه .. وخطواتهم كل مالها وتثقل .. ووأخيراً وصلوا لمكتب
الشيخ ..


×؛×؛×؛×

على بعد
بضع سنتيمترات .. لمحتهم عين جاسوسه جات بالصدفه لتنهي أعمال مكلفه
..

إستغرب أشكالهم مع بعض ،، ووجودهم مع بعض في هالمكان
بالذات !!..

ماصدق خبر وعلى طول طلع جواله من جيبه ..
وبدقات خفيفه بدت ذبذبات الإرسال تشوف شغلـها ..!!


\
:

يتبع

×*×*×*×*×




" عندما تتكسر نواقيس الديكتاتوريه معلنةً بدء أهازيج النبض المترقب هلعاً
!! ..

فـ سحقاً ثم سحقاً لتلك النواميس البائسه
"

//
**
\\
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:48 pm

﴿ الجزء الرابع والعشرون﴾
\

:

دخل على أمه الغرفه مشهر نيرانه على آخر
إشتعالاتها .. كل شي فيه كان يستعر هذيك اللحظه ،،

هالمكالمه تكفلت بخلق حاله هستيريه مجنونه عنده ،، شيء أبد ماعمل حسابه ،،
وماكان من ضمن خططه المدروسه بينه وبين أمه .. أبوه وسعيد فالمحكمه !! .. وفهالوقت
بالذات !!.... كل شيء يشير لـ شيء واحد وبس .. أبوه تغدابهم قبل لايتعشون فيه ..
لاوبكل هدوووء وسكينه كان يركب فـ هالقنبله الي في ثوانيها الأخيره من الإنفجار
..

" يمــــه قومي شوفي رجلك وش سواااا .. انا قايلّلك
كلميه خليه يعجل بس انتي قاعده تدلعيلي ..لاا مب زي ماأشوفه .. يلا أخذي لعب لعبته
وماطلعنا من كككل هالسنين بشي "

جلست أمه على سريرها مذعوره
من هاللي دخل وفارش كل إستعاراته قدامها .. شغلت الأبجوره الي جنبها كون نورها
الأصفر السليط يصحصحها شوي .. " أنت وش فيك ،، وش جايك على هالصباح !!" قالتها بصوت
أجش من ثقل النومه الي كانت غرقانه فيها ..

وكان رده على
طول : أبوي وسعيد فالمحكمه !

حسناء ببرود : طيب
؟

سلمان : وشو طيب .. أقولك فالمحكمه وعند الشيخ يعني وش
تفسرين هالكلام ؟؟!!!

رفعت حسناء حاجبها بذهول :قصدك بيحول
كل شي بإسم سعيد !!!!!!

سلمان وهو يخلل أصابعه بين خصلات
شعره المتناثره : مافيه غير كذا .. أنا قايله أبوي ماخلى أملاكهم لألحين لهم إلا
وهو ناويله نيه .. الذيب مايهرول عبث يمه .. والله مايهرول عبث!!

حسناء بدقات مكابره ،، كان هالشي من سابع المستحيلات في قاموسها ..قالت وهي
تمد يدها : عطني جوالي .. والله ليكون هالخبر صحيح إن سنعه عندي ولد الكلب
..

وبلمسات بسيطه منها كانت تنتظر إجابه من الطرف الثاني ..
رنه .. رنتين .. ثلاثه .. إلى ان وصلت إلى لم يتم الرد ..

ورجعت تكرر المحاوله مره ثانيه وثالثه ورابعه وكانت نفس الإجابات تنعاد ..
وهي وكل مالها وتتوتر أكثر والشيطاين بدت تتركز ومالها حيله أبد من هالمكان
..

سلمان بعيون تتطاير شرر: خلااص يمديهم ألحين صدقوا
الأوراق وختموها وإعتمدوها وقدها فالخزنه بعد .. يابنت الحلال تعبك كله راااااااح
خلاص راااح ..

وتقوم حسناء من السرير مشتطه وتحاول مره
ثانيه فالجوال وبنفس الرد جاوبها .. قالت مالها إلا تجرب سعيد إذا كان نفس الحاله
مارد عليها فخلاص الموضوع أكيد صحيح ..

طلعت رقم ولدها ودقت
عليه .. وبعد رنتين جاها صوته في بحة المرتبك .. إرتاحت نصف جزئيا وقالت تخفي شكها
: صباح الخير ،، كيفك ،، احنا بخير ،، ايه كلنا بخير ،، شخبارك انت وشخبار أبوك ،،
وراه صوتك كذا كنك مروع !! ،، اييه نايم ،، طيب ابوك وينه أدق عليه مايرد! ،،اهااا
بعد هو نايم ،، خلاص اجل لصحى خله يكلمني ،، مع السلامه ..

وتلتفت لسلمان الي كان مشدووود بقوه للمكالمه وتفاصيلها الواضحه وتقوله
بإبتسامه نصف مرتاحه : هاشفت بس انت اللي تبي تاكل قلبي .. هذا هم نايمين ولابه شي
من كل الي قلته ..

سلمان بذهوول : يمه يعني الي شافهم يكذب
!!..

حسناء : يمكن مشبه
سلمان :
لهالدرجه الشبه !!.. انتي متأكده صوته نايم وماعنده دوشة ناس ؟؟

حسناء بإيماءة نفي : أبدا ماسمعت صوت شي .. حتى حسه حس واحد مغيّر عليه ..
مثل ماانت مغير علي بكلام فاضي .. يلا بس خربت علي نومتي على غير سنع .. وقل لخويك
يركبله نظارات مايقعد يقلب علينا دنيانا مره ثانيه عالفاضي ..

ماسمعها على آخر كلامها .. طلع من الغرفه بلاوعي وبلا عقل .. معقوله عميله
مشبه .. مستحيييل لو واحد يمكن يشبه عليه لكن يشبه على أبوه وسعيد أبد مايقبلها عقل
.. سعيد قدر يلعب على امه .. ايه أكيد قدر يلعب عليها .. إنطواله فمكان معزول
ولادخل سيارته وكلمها .. هذا الشي الأكيد بس أمه بتلعن شكله إذا رجعلها مره ثانيه
.. طيب وش يقدر يسوي بدون ماتمارس أمه سلطاته الكبرى على أبوه .. أبداً أبداً مارح
يقدر يسوي شي .. ( طيب بكره نشوف ،، حتى لو حولها بإسم سعيد أمي مب مخليته .. اكيد
بتجبر هالكلب يرجع كل شي وهو مايطالع .. يوووه الله ياخذه ويفكني منه مدري من وين
طلعلي ،، خرب مزاجي الله يخرب مزاجه .. أنا وش علي منهم ألحين حقي بآخذه بآخذه وده
من سعيد ولامن غيره ) ..

خاطب الفراغ الي قدامه بعد مارجع
لغرفته .. طفى الأنوار .. ورجع لسريره ونام على صوت هيفاء الي على قوله ينعش روحه
قبل لايسافر لها فأحلامه ..


\
:

على أرض إتخذت من العدل شعار وناموس .. رجع
سعيد وجلس جنب أبوه الي كان ينتظر الدور يجي عليهم وهو يلهث من شدة الموقف الي
مرفيه ..

همس أبوه فأذنه : هاااه بشر .. عساها ماحست بشي
؟

سعيد يسترجع نفسه الضايع : مدري عنها بس هي شكلها مكلمه
وفراسها علم .. عادتها تكون نايمه هالوقت .. وش مخليها تكلم اليوم بالذات
!!

سالم بدقة خوف : الله يستر ،، ترى اعيونها واجد في كل
مكان ..

وقطع عليهم مساسرتهم صوت المساعد الي نادى بإسم
سـالم لـ الإبتداء بمراسـم الحياه وطقوس الوبال !!


\
:

نهـار مر على مشارف
الموت .. والحياه كانت فيه إسميه .. تشكلت معالمه من الحزن والألم الي مافارق
قلوبهم على جدتهم الي لألحين مافيه أي تطور فحالتها ..

التعب هو كان حليفهم الوحيد في هذيك الساعات ،، والحنين وخوف الفقد تعاهدوا
مايفارقونهم أبد ..!!


في المدينه الساعه 2بعد الألـم
..

دخل بندر واخوه سلطان ومعاهم نايف وإتجهوا لـ قسم
العنايه المركزه .. دخلوه وحصلوه بنفس الهدوء المريـع الي دخلوه به .. دخلوه وحصلوا
عمهم وخالتهم جالسين على أحد الكراسي والصمت يعمهم ..

عبدالله كان مسند براسه على الجدار الي وراه ومرخي عيونه بسكوون ،، أما أم
نايف فكانت منشغله فالذكر والإستغفار الداخلي ..

وصلوا
عندهم وسلموا عليهم وظلوا واقفين قدامهم ..

بندر : هاه عمي
ماودك عاد تروح ترتاح ؟؟

عبدالله بتنهيده جرها من أعماقه :
لاماعليك مرتاح انا هنا ،، انتوا الي وش جايبكم مب قلت لصار جديد كلمتكم .. جايين
كلكم ومخلين البنات لحالهم فالبيت !!

نايف بإبتسامه : وش
رايك طيب تاخذ مرتك وتروحون أنتوا واحنا لصار جديد كلمناكم ..

أبوه بشبه إبتسامه : لايابوي ماني بمتزحزح من هنا .. اخذ امك وودها للبيت
مالـ مجلاسها لزمه ..

أم نايف شبت : لوانكم بتطيرون مارجعت
وخالتي هنا .. ولحد يكثر الهرج ..

ويناظر نايف ابوه ويقول
مغير الموضوع من جهه ويبي يشرح قلبه من جهه ثانيه ويقول : يبه تدري اليوم من الي
كان هنا ؟

ويطالعه عبدالله بعلامة إستفهام .. وسكت
..

نايف بإبتسامه مبشر : عمي سالم ..
الكل صار يناظره مستغرب .. مابين مصدق ومكذب كانت ملامحهم .. تبعها نايف بـ
: صدق سعيد يقوله ويوم سألته وراه مادخل ماردلي علم وسكت عاد انا ماحبيت أتلقف
..

أم نايف وفاضت دموعها غصب : الله كريـم الله كريـم جعله
يرد حيه على فيّه .. جعله يشوف مويمته على حال حسن .. جعل الي ضيقها يفرجها في غمضة
عين ..

والباقي يأمن بقلبه قبل لسانه .. ماعلقوا أبداً على
السالفه .. كونه كان موجود فهذا شي عظيم معناته إن قلبه لازال يحس .. لكن في عدم
دخلته ظنون وشكوك متسلقه وملفوفه على خيوط الأمل ..

عبدالله
يرجع لنفس الموال : البنات مايجلسون لحالهم .. أحد يرجعلهم ألحين ألحين
..

بندر : أنا مب راجع .. لاتطالعني عمي
نايف : وانا بعد لحد يطالعني
ويعفس سلطان وجهه ويقول
: داري داري إنها بتطيح فيني .. بس ماني براجع لحالي أحد يروح معي وش اجلس اسوي
هناك أقابل الجدران ؟!!

أم نايف تتدخل : قم يانايف روح معه
يعني جلستكم هناه يتنفع ولابتضر

نايف بضحكه خفيفه : الله !!
.. يعني أنتي الي بتنفعين ؟؟

أم نايف ببسمة المنحرج : مالك
دخل فيني .. انفع ولامانفع ..

ويقوم نايف ويشبك يده فيد ولد
عمه ويناظر ابوه : أي شي يصير على طول إتصلوا لحد يسفهنا .. ماتبون اجيبلكم غدا
ولاشي تاكلونه ؟

بندر : خلاص روحوا انتوا انا بجيبلهم
..


\
:

" وليش توك تقولي ؟؟... ليش تبي تحرمني وانا ماصدقت ألقاها .. طبعكم واحد
ياعيال سالم .. طبعكم واحد .. في كل شيء أنانيه .. تبون تستفردون حتى بالحب لحالكم
وصيته تلتعن وتاكل تبن آخر ماتفكرون فيه هي .. ولاليه تفكرون فيها ..أصلاً ماتفكرون
.. أنا زيادة عدد بس .. صح زيادة عـــددددد "


قرب منها
ومسكها من كتوفها بقوه كسّرت كلامها .. ناظر فعيونها وبعثر نظرتها .. ظمها خلاها
تكمل بكاها فحظنه ..وهي اللي على طول إنصاعت له رغم قسوة اللحظه وإنرمت بكل ألمها
فيه .. وهو الملاذ الي دايما يدثرها ويزملها من طغيان الزمن وجبروته
..

وصار يمسح على راسها بحنان الأبو والأخو والدنيا كلها ..
كان عارف إن الي فقلبها مب قليل .. وحزنها على جدتها هو الي حطها فهالوضع
..

سعيد : بسك عاد صيته ..ممم طيب واذا قلتلك إن أبوي راح
معي ..

وتبعد صيته والدموع مغسله محياها : صدق
؟؟

سعيد بإبتسامه يمسح دموعها براحة كفه : إيه صدق ..
الحمدلله اليوم راحلها وبكره بيحب راسها ويتدفى بحظنها .. بس انتي مابيك بهالضعف
بسم الله .. جدتك الحين فحاجة قوتك إستعيني بها فالدعوه لها والصدقه عنها .. دموعك
حبيبتي هذي مب مقدمه ولامأخره ..

صيته تبلع غصتها : خذني
عندها تكفى .

سعيد بنهِر خفيف : ويين تروحين!! .. ماشفت
ولاوحده من البنات هناك ..حتى احنا يالعيال عمي يقول لحد يجي وش بنسوي يعني
..

صيته : خلاص بروحلهم البيت عالأقل أحس إني بنتهم فهالوقت
..

سعيد بدبلوماسيه لماتذكر الجدول اليوم : أحسن بعد عشان
ترتاحين أكثر .. وإذا راحوا روحي معهم بعد ..

يلا قومي
إلبسي عبايتك وانا أنتظرك فالسياره ..

صيته وهي تعزم تمشي :
طيب وابوي مابعد تغدا ..

سعيد : لاتحاتين ابوي نايم ألحين
لصحى انا بعطيه غداه ..


×*×*×

مب بعيد عنهم .. مجرد كم خطوه ويكون جناحه الأثيري المتصدع فراغ وهاويات
مالها آخر ومتاهات مكشره عن أنيابها من هذاك الزمن .. جالس على المكتب بعنجهيته الي
كل يوم والثاني يفك الزمن شي من حبالها .. أوراق النجاة قدام عينه .. وعالم العبور
بين يدينه .. راسه حييل مصدع والدنيا كلها جاثمه على صدره .. فرحته ماتمت مثل ماخطط
لها .. سعادته معلقه بسلاسل وتدلى قدام عيونه ولاهوبقادر يوصلها .. أمه بين السماء
والأرض وراحته بين السماء والأرض وياعالم هو وين بيكون بعد هالأقدار المقدره
..

واحد في مكانه فهالوقت يكون واقف قدامها .. راكع تحت
رجولها .. يلهث لربه يشافيها .. يقطع من قلبه ويعطيها .. لكن هو يرقبها بصمت برجول
مقيده وقلب متكسر وروح متهشمه ..

طلع مفتاح صغير من سلسلة
مفاتيح كانت متدفيه فجيبه وفتح احد ادراج المكتب الي قدامه .. مد يده بمسافه مدروسه
لآخر الدرج وطلع منه سلسلة مفاتيح ثانيه متعلقه فحلقه بدائيه من النحاس وهالحلقه
مربوطه بنشوه فخيط من المطاط الأبيض القديم .. ظم المفاتيح بين كفوفه كنه يظم معاها
زمن ماله آخر ..

دفاها هي الثانيه فجيبه بعد ماقفل الدرج
ورجع المفاتيح لموطنها الأصلي .. قام من الكرسي وتوجه للشماع المعلق عليه الشماغ ..
لبسه وطلع لكن مو قبل ماخذا الأوراق ومضابها فطريق مجهول الوطن ومجهول الكينونه
..


\
:

وأخيراً إنفتح باب الطياره بعد 12 ساعه من التحليق فوق السحاب وبدو الركاب
يتتالون في النزول ،، أما هـو فكان مستلقي براحه على مقعده وجهازه المحمول مستقعد
قدامه ينتظر الزحام يخف .. كان وجهه جداً منور .. تزينه اللحيه السوداء المضفيه على
محياه طابع الحمره والإضاءه الأخاذه .. وعيونه يشع منها بريق ماله معنى إلا ان
الإيمان متخلل في عروقها .. رفع ناظره يتطقس اللحظه وعرف إنه جا الوقت الي يلامس
فيـها الأرض اللي ضمته فـ فضاها وبـ حبها لمدة 38سنه وهو فلحظة شيطانيه لفظها وإنسل
منها وجازا إحسانها برميها فمزبله برا قلبه .. سنتين و4شهور و12يوم عمر وفاته ،،
وشهر واحد بس عمره الحقيقي .. نظرته يسكن فيها حب وعشق ومدينه زخرفها الشوق ونقشها
الوله .. سكر الي قدامه ودخله فشنطته وقام بعد مارتب عمره .. مشى بخطوات متكلفة
الرزانه وقلبه يلهث للي ورا هالجسم الحديدي من سماء وارض وهواء سعودي يشفي العله ..
كم خطوه ووصل لأرض المطار الي شيع جثمانه قبل سنتين مضت .. وبنفس الصخب وبنفس الروح
إستقبله لكن هالمره يحس إن كل ذره في هالأرض محتفيه فيه وبرجعته ..

( الحمدلله .. ياربي لك الحمد ،، ياربي لك الحمد ) قالها وإبتسامه تضحك على
وجهه وملامح ترقص فرحه .. كان مقرر على طول أول مايطلع من المطار يروح يقضي مهمته
حتى قبل مايسلم على أهله ،، علّ وعسى يبرا ذنبه ويجف إثمه ،، سنتين وهو ماذاق طعم
الراحه ولاعرفلها طريق .. من هم في هم ومن كآبه لـ كآبه والدنيا كل مالها وتحصره في
ظلام أقتم من ليل الشتاء .. عرف إنه ذنب المسكين ربي جازاه به وخلاه يشوف عقابه في
دنياه قبل آخرته .. جمع أغراضه وفارق أرض المطار لـ أرض الرياض وفضاها الي مايشبهه
سواه .. ومضى فطريقه لـ نجاته الي يتمناها تجيه حتى لو على طبق من بلاتين
..


\
:

كان كلهم تحت بعد ماجاتهم صيته وقلبتها مناحه عندهم .. كان كلهم ضعيفين
قدامها ماعدا حياة الي قدرت تمسك عمرها وتلبس روحها ثوب الصبر والإحتساب وبالـ
يالله قدرت .. لكن فداخلها تنزف بغزاره كل ماطرا عليها طاري إن جدتها ممكن تفارقهم
وترحل عنهم ..


" تدرين حياة يقولون ربي مايبتلي إلا الي
يحبهم .. واحنا ان شاء الله ربي يحبنا .. اول شي فأمي بعدين ابوي وبعدها جودي وفهد
والحين ربي يبتلينا فـ أمي غاليه .. لازم نصبر عشان نكون قد هالإبتلاء صح؟.. بس
مابيها تموت والله مابيها تموت " .. وتحظن وجهها بكفينها وتغرق فبحر دموعها ..
غرقوا معاها كلـهم والأقنعه تفتت أشلاء والظلام يترنح قدام عيونهم
..


" يـاولد ،، هاه ياولد " قطع بها عليهم سلطان مع
دقته للباب .. مسحت حياة وجهها براحة كفها وراحتله ..

فتحت
الباب على حجم جسمها ووقفت قدامه وقلبها يسبقها بالسؤال : هاه مافيه اخبار جديده
؟

سلطان بنظره عميقه : أبْداً على حطة يدك .. تبون شي اجيبه
من برا يمكن ماعندكم شي تحطونه لبنت عمكم ..

حياة : لامب
لازم صيته مب غريبه يسدها مايسدنا ..

سلطان : بكيفك لبغيتوا
شي انا فالملحق

حياة : وراك رجعت ؟
سلطان : بس ..
وقفى منها .. وعلى أصوات المآذن أطلق
تنهيده أكبر من قلبه .. جرها من أعماق أعماقه بعد ماأرخى جفونه لحظه .. هواجيس
مالها آخر من ليلة البارح إجتمعت .. لاهي رحمته ولاهو رحمها والنوم لين ألحين
ماعانق عيونه .. بتنقلب حياته هو متأكد بعد الي صار .. يامن صوب جدته يامن صوب
موضوعه ،، شيي من الإثنين بيصيرله .. ياحياة بعد موت ولاموت بعد حياه .. ويارحمة
الرحمن ..

!!!

\
:

بنفس التقاسيم وبنفس
الملامح ،، ونفس العبق ونفس الروح .. كل شي على ماهو ..

السور والبراحه والدكه والمجالس .. الغرف والمطبخ والدرج المعزول .. الخيمه
ومشب الظو والدلال الوفيه .. كل شيء على عهده ووعده .. مثل ماتركه مثل مارجعله ..
عانق بعينه كل زاويه وكل ركن وكل صدع وكل جحر .. مبتسم كان رغم الألم الي يسكنه
..

شذرات ذكرى وتضاريس معتقه يلثمها الحنين والشوق والأرواح
النديه الي مازالت تسكن هالبيت الي ضمهم ترابه وفرقهم خريفه ..

جبل شامخ في وجه الزمن ،، صامد من صمود أهله الي فارقوه غصب عنهم .. ماعرته
الدنيا ولاغره الزيف ..

بخطوات مثقله كان يمشي من غرفه
لغرفه ومن ممر لـ مرر لين وصل للمكان المقصـود الي ياما ضمه بحنانه وإحتواه بنبضه
.. غرفة أمه الي حلف يخليها مثل ماهي .. أول مادخلها تنفس بعمـق وكنه يبي يحيي قلبه
ببقايا ريحتها .. دقيقه دقيقتين .. أربع.. عشر .. ثلاثين دقيقه وهو مبحر في ذكرياته
على جال مابقاله منها من مخده ولحاف .. وعى بعمره بعد مادق جواله وكان سعيد يدورله
ويستعجله يرجع البيت بسبب رجال يهمونه حيل ينتظرونه وقدر يزينها له بإسلوبه .. قام
من الفراش وتوجه للدولاب العتيق وفتحه وكان قسم الرفوف مصنوع بشكل كثير الرفوف
وكثير الدروج .. وهالدروج فوسطها دروج .. وفأحد هالأدراج درج صغير بمفتاحه وكان هذا
المقصود من كل هالعنوه .. طلع حلقة المفاتيح وميز مفتاحه من بينها كلها .. فتحه
بأريحيه وحط الأوراق بعنايه وسكره عليها بعد ماهدهدها ومضى لـ مصير ماينعرف وش بعده
..


\
:

كان راجع من المسجد بعد ماصلى العصر .. ماكان بعيد من بيتهم كثير .. بضع
خطوات ويوصله ..

كان قلبه ينذره بإنفجارات رح تحصل بعد
بكره الجمعه .. موعد جمعتهم فـ أبو ناصر .. كان مهيء عمره لـ كل الإحتمالات .. ممكن
مايرضى وهذا الشي الأكيد فباله..وممكن يرضى وتصير معجزه من الرحمن
..

ماكان يبي يخلي الأمل يتمكن منه كثير بس التفكير فهاليوم
ماخذ كل عقله الي يضج بأنواع الهواجيس.. وتسجيله وموضوع دراسته حالياً مدرجه فقائمة
إنتظار الإنتظار .. وصل لبيتهم وحصل سياره جيب موقفه عنده .. مشى شوي وحصل رجال
لابس بدله ومهندم حيل متسند على صداماتها ويناظر فالأرض الي ملاها برسمات رجوله ..
قرب من عنده وقال : السلام عليكم

عدل الرجال وقفته وناظره
بنظره كنه يمحي كل الذنب بها وقال وهو يبتسم : مشاء الله انت محمد
؟!!


\
:

على مخدتها بين الحلم واليقظه .. الجوال فيدها ومقربته من عيونها لكن مو
مميزه إسم المتصل من ثقل عيونها .. رجعت تغط فالنوم والجهاز مازال فقبضتها .. رن
مره ثانيه وفتحت عيونها بصعوبه ورجعت تغمضها بقوه كنها تبي تقضي على هالثقل ..
فركتها بسرعه ورجعت تحط الجوال قدامها .. رعشه سرت في جسمها وهي تناظر إسم المتصل
وتلتها بإبتسامه عميقه لما مر في بالها البارح ليلة الميلاد الجديد والعمر الجديد
والقلب الجديد بالنسبه لها .. وكن فراغات الكون فداخلها ماصدقت تلقى اوكسجين يملاه
من أول دخله .. كانت تفكر وهي تشوف الإسم هل تقولها عن الكيان الجديد الي تكوّن لها
ولايبقى سر بين نفسها ونفسها .. ماكانت مقتنعه بالفكره الأولى كثير لكن الثانيه هي
المرجحه عندها علّها بهالشيء تمارس معاه الحب بكل خصوصويته !!!
..


" اهلين نوارتي وغلاتي " .. قالتها حنان بتنهيدة
النوم ..

نوره بضيق مزعوم : معقوله هنت عليك يومين
ماتكلميني !!

حنان وهي تتعدل على جنبها الأيسر: حرام عليك
بس تعرفين السفر الواحد مايفضى بس الأكيد إنك فبالي مهما يصير ..

نوره : ياحبيلك والله .. طيب متى بتجون ؟
حنان بضحكه
خفيفه : بسم الله مامدانا نستنانس عشان نجي .. ليه اشتقتيلي ؟

نوره بغنج : يووووه موت الصيف ماله طعم أبد .. ماعرفت استانس تصدقين
!!

حنان بميوعه : حياتي انتي كلها ثلاث اسابيع إن كثرنا
وراجعين فلّيها أنتي حرام تضيقين عمرك وانا هنا مستانسه ...!

نوره بتكلف :ممم بحاول عشانك .. مممم بخصوص الأوراق يوم السبت بوديها لبيتكم
ياليت تخلين عندهم خبر ..

حنان : ولايهمك انتي وديها ورني
الجرس وعطيها الي بيقابلك وبكلم انا الحين وابلغهم ..


\
:

بعد ساعتين من
الصراع بين الحق والباطل .. الشيخ وسعيد واقفين عند سيارة الأول .. وكان سعيد يسمعه
بشغف حزين للكلام الي يسمعه والأمل الي شكله بيعانق دروب السراب ..

الشيخ : احنا بنسوي الي علينا ياولدي وماشي على الله
ببعيد..

سعيد بتنهيده داخليه : يعني شلون طال عمرك نفقد
الأمل !!

الشيخ : لااا وانا ابوك قلتلك بنسوي الي علينا
والشفا بيد رب العالمين .. انا بعطيك سدر وزيتٍ مقري فيه وعسل وعليكم به .. يتسبح
به وياكله ويتمسد به صبح ومسا .. وإن لقيتوا العمل فهذا بيغنيكم عن كل ذالسوالف
..

سعيد بقلة حيله : ويين نلقاه فيه !! .. صعبه والله
..

الشيخ : حاولوا وش بتخسرون .. دوروه فغرفته تحت المخدات
ولاتحت السرير ولافأي مكان تحس انه مكان خش .. غرفه مهجوره عندكم ولا كتب منطوله ..
في التحف ولاتحت الزوالي .. أي شي لاتتباسى به تراهم يخشون فأماكن ماتطرالك على بال
.. واذا لقيته انتبه تفكه ولاتسوي فيه شي .. على طول جيبه لي .. حاول وانا ابوك
والله يعينك ويقويك ..

سعيد : الله يكتب الي فيه الخير ..
ولاتنسى موعدنا الله يعطيك العافيه ويرضى عليك


\
:

عند الباب واقف هو
وياه والدنيا كلـها فاتحتله أبواب الفرح على مصراعيها .. وأخيراً ضحكلهم الحظ
وبتضحكلهم الأرض كلها وبترقص نشوه وسعاده .. ياالله يالليل الطويييل الي انغلب
وانتصر عليه الفجر ..

كان وده يضمه لولا الملامه .. سنتين
من الشقا والألم وهو جا برحمة الرحمن ورحّلها أو بيرحلها إلى أجل غير مسمى ..


" قول يالله ثم يالله جعل ربي يفتحها فوجهك ويفرج عنك
كرباتك دنيا وآخره "


ودعه محمد بعد ماخذا منه عهد انه
يجيه للعشا بكره ويتفقون على الترتيبات الي تعنّا عشانها ..

سكر الباب وراه وراح ركض لـ داخل عند جدته وعمته والدنيا أبد أبد مو شايلته
.. وصل لعند باب الصاله ووقف فجأه وكنه صدم في شي رده عن مراده .. ( لاتستعجل )
إنردت عليه فداخله وارخت عزمه فـ الي كان بيقوله لهم .. ( يتعشمون بعدين مايصير شي
.. الواحد مايدري وش فعلم الغيب بسكت احسن لين يصير الموضوع أكيد وابشرهم كلهم ) ..
ودخل عندهم وحصلهم جالسات متقابلات على دلة قهوه وقدوع ..

قرب منهم بإبتسامه مترنحه بحريه على كامل محياه وجلس بمحاذاة جدته .. صبتله
عمته فنجال وناولته اياه بإبتسامه ماتقل عن إبتسامته جمال ..

سميره : من الي كان عندك ؟
محمد بنفس الإبتسامه :
واحد من ربعي جاي يهنيني النجاح .. وترى بكره عشاه عندي ..

أم راشد بحنيه : حي الضيف والمضيّف .. بس يمك ترى البيت يقرع مافيه شي
..

محمد : ولايهمك نفداك اكتبوا كل شي ناقصكم وانا بجيبه
وهالله هالله فالعشا السنع بيضوا وجهي ..

سميره : ابشر بعزك
حبيبي ،، بس تبينا نطبخه فالبيت يعني ؟

محمد : لالا بودي
الذبيحه للطباخ بس انتوا زينوا الإيدام والسلطات والي تبون عاد
..


\
:

على أذان المغرب كان نايف مستلقي على ظهره ويناظر فوق وجنبه سلطان منسدح
وشكله غاطه النوم .. من دخلوا البيت الظهر مانطق بحرف ويتصدد من عيون نايف الـ
كاشفته .. كان نايم بتعب بين على ملامحه .. فمه كان نصف مفتوح وعيونه شبه مطبقه ..
ونفسه يتتالى بسرعه خفيفه مرهقه ..

ناظر نايف للسقف بعد
ماشح بنظرته من سلطان الي مو عاجبه حاله من ليلة امس قبل لاتطيح عليهم جدتهم ..
تناسى الموضوع حالياً لأن عقله يعج بجدته وبس ..

رنة جواله
طلعته من عالم السرحان وخلته يرجع لواقع الأرض ،، كان اللواء مديره فالعمل
يتصل..جلس بإحترام كنه فصوته بعد يوقره : مرحبا ومسهلا طويل العمر

اللواء مبارك : المرحب باقي .. حي ابو عبدالله كيف حالك
واحوالك؟

نايف : بخير يامال الخير ماننشد إلا عنكم .. وانت
شلونك وشلون العيال؟

اللواء : سلامات عسى ماشر ماجيت اليوم
؟!

نايف : ابد الشر مايجيك .. عجوزنا طاحت علينا البارح
ولاجالي اجي..

اللواء : لااا ماتشوف باس إن شاء الله ..
وعساها الحين أشلى ؟

نايف : مابه خيرات .. يقولون يمكن تدخل
فغيبوبه لكن إحنا وياها في رجا ربٍ كريم

اللواء : الله
كريم .. الله يقومها بالسلامه ويطولكم فعمرها .. كانك تامر على شي ولافحاجة شي
فلايردك إلا لسانك والله مااعدك إلا واحد من عيالي يانايف ..

نايف : يامااال المعزه ياطويل العمر .. بيض الله وجهك .. جعلك حيٍ غني
..

اللواء : تعرف رقمي وتراها بينك وبين ربك لايردك إلا
لسانك .. وكانك ماتقدر تداوم الأيام الجايه فتقدر تاخذ إجازه .. بس أهم شي دورتك
لاتنساها ..

نايف : الله يقدم الي فيه الصالح .. الله
لايهينك


\
:


في طريقه للمستشفى بعد ماترك أبوه قطعه من الزفرات الي
فتت قلبه وأحالته إلى هشيم ..

يفكر هل يصير يكره أمه بكثر
ماعذبت أبوه .. ولايزيد بحجم ماحرمت أبوه .. ولاينقص بملئ إسمـها الي فرض عليه حدود
مايجوزله يتجاوزها ..

عقله وروحه وقلبه يعجون بالصوره الي
شافه عليها .. منظر ماتوقع يشوف مثله فيوم من الأيام .. وجا اليوم التعيس الي شافه
فيه وفي أغلى ناسه وعلى يد من سموها بأمه ..


( دوروه
فغرفته تحت المخدات ولاتحت السرير ولافأي مكان تحس انه مكان خش .. غرفه مهجوره
عندكم ولا كتب منطوله .. في التحف ولاتحت الزوالي .. أي شي لاتتباسى به تراهم يخشون
فأماكن ماتطرالك على بال .. )


ينعاد وينعاد وينعاد ليـن
خلاه يقرر يبدا رحلة البحث الي شكلها مارح تستند على أساس وتكون قائمه بس على
العشوائيه والتخمين وتوفيق الله ..

جواله كان حاطه فالشاحن
جنب القير .. وكان وضعه عـ السايلنت .. ولما وقف للإشاره وعشّق القير لمحت عينه
الجوال الي يشر بإشارات ضوئيه وكنه يذكره بأن فيه احد هنا ينتظر الحياه .. رفعه
لعنده وكان الرقم الي يتصل محفوظ بـإسم ( بدون اسم ) .. " يوووووه الله يلعنك
ياابليس"

قالها سعيد بعد ماشاف الإسم وتذكر التعيسه نوره
والوعد الي بينهم .. فتح الخط وسكت .. وجاه صوتها يتمايع بشكل مقرف : هاااي

سعيد : وعليكم السلام
نوره : يوه
نسيت .. السلام عليكم

سعيد بحنق: وعليكم
نوره : شدعوه يهود !!
سعيد : هلا؟؟
نوره بخزي داخلي : اممم بس بغيت اذكرك بالوعد ..يوم السبت بروح آخذ الشهادات
وعلى طول بجيبلكم ملفي كامل بشهادة حسن السيره والسلوك بعد.. ورقم الحساب اكيد وصلك
.. ياليت ياليت الألفين الي وعدتني فيها تكون عندي الليله .. من جد محتاجتها معاد
اقدر أصبر ..

سعيد بحزم : مب قبل مااضمنك
..

نوره بضحكه مايعه : ولووو ماعرفتني اجل !!.. تطمن السبت
بيتم كل شي والله ..

سعيد بلهجه ماقته : قالوا للحرامي احلف

نوره بشهقه : الله !! .. وش قصدك يعني ؟؟ .. أقولك خلاص
انسى الموضوع الجامعه بدخلها بدخلها غصب عنك .. وش لي فيك انا !!!

سعيد يغمض عيونه يستجدي الإسترخاء ويقول: اسمعي انتي كلمه مني لحنان اختي
تخليها تعيفك وتعيف الي خلفوك .. ترى اقدر اقولها انك تكلميني وتعاكسيني وتتكلمين
عليها وووووو أشياء كثير اقدر اسويها فـ إضمني عشر آلاف وكرسي يضمنلك حياتك
ولاتقعدين تسويلي فيها كرامه وعزة نفس انتي ماتدلين لها طريق .. السبت تاخذين
الشهادات من هنا وينتهي الموضوع وطاريه من هنا.. فهمتي؟؟..ولاعاد تتصلين لين اتصل
فيك ..

ويسكر السماعه في وجهها بدون ماينتظر منها أي رد على
كلامه .. وإن غداً لـ ناظره قريب ..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:49 pm

\
:


جالسه هي
وأمها فالصاله قدام التلفزيون .. هي كانت متمدده بـ بجامتها على الكنبه الطويله
وأمها جالسه فالكنبه المنفرده .. كلن منهم رايح فوادي والتلفزيون يشتغل قدامهم اسم
.. دخل عليهم سلمان وحصلهم على هالحاله ولحد إلتفت له ولاإنتبه لدخلته .. "
هوووهوووو ياعالم " .. قالها بصوت عالي وهو يتخذ مكانه على أحد الكنبات .. فزوا لها
مرتاعين وهوتبعها بضحكه على أشكالهم الخايفه ..

وجه الكلام
لأمه وقال : شكلك غرقااانه !! .. ماتصير حالتك كذا إلا وشي اقوى منك تفكرين فيه
!!

حسناء وهي تمسح على مقدمة شعرها : مدري ياسلمان قلبي
قارصني حاسه فيه شي يصير من وراي ..

سلمان : قصدك على سالفة
اليوم ؟؟

حسناء : لاااا هذي مأمنه عليها بالقفل والمفتاح بس
مدري احس فيه شي ثاني مدري ليه !!

سلمان : تقولينه
!!

حسناء : مو متطمنه لوجود سعيد وصيته هناك لحالهم مع ابوك
.. احساسي يقولون بيسوون مصيبه أكره عمري عشانها ..

سلمان :
أنا قايلك سعيد هذا سوسه قربه من أبوي مشكله بس انتي تقولين لااا انا مأدبته
ومستحيل يسوي شي ..

حسناء : من ناحية مأدبته مأدبته بس
..

سلمان : تبينا نرجع يعني ؟
وتنط
حنان فوجهه وتصرخ : لااااا وشو نرجع .. حرام مامدانا نتهنا!!!!!!

سلمان : بسم الله علي وراك انتي انرجيتي !! .. إذا بغتنا امي نرجع بنرجع
ماعلي منك ..

حنان : ايه انت وش عليك متى مابغيت تسافر
تسافر مب انا الي من الصيف للصيف ياالله بعد ..

سلمان
يسفهها ويرجع يكلم امه : ها يمه وش قلتي ؟

حسناء بعد ماخضعت
لنظرات بنتها : ماله داعي نقطع وناستنا عشان شي اتوهمه .. خليهم يطرخون مع ابوهم
والفالح الي يقدر يسوي شي ..


إرتاحت حنان لـ راي أمها
السديد فنظرها وردت عليها ببوسه هوائيه .. رجعت لعالمها الي غلفت به عمرها ودق
قلبها يوم شافته يتصل عليها وسلمان جالس .. إعتفس وجهها وبان لهم هالشي .. حطته
عالسايلنت وقامت منهم تتسحب .. دخلت غرفتها وسكرت عليها بالمفتاح ورمت بنفسها على
السرير بعد مافتحت الخط وقالت : هلا وغلا

فهاد : هلا حبيبتي
كيفك ؟

حنان بدلع : بخير بقربك وانت ؟
فهاد بميوعه مفتلعه : ماني بخير
حنان : يوه ليش
سلامتك

فهاد : 17ساعه ماشفتك فيها، لاوبعد قدامي 3ساعات
لين اشوفك يعني 20 ساعه ماشوفك فيها مب ظلم هذا ؟!!

حنان
بخدود مورده وبتغلي : ياي حسبتها بالساعات اشوف .. يلا أزود فالغلا .. ليش تبغاني
أقابلك أربعه وعشرين ساعه بتمل مني تراك ..

فهاد يشهق بخفه
: أمل منك !! .. حرام عليك من يمل من هذاك البدر .. ليته يصير وتمين فحظني طول عمري
..........!!!!!!!!

حنان بحراره مستطيره : طيب وين نتقابل
اليوم فنفس المكان أمس ؟

فهاد : لا بنغيره بوديك مكان عمرك
ماشفتيه وبتشكرين اليوم الي دلك عليه ..

حنان بإبتسامه :
طيب عطني الوصف وانا بجيك هناك ..

وقررفهاد بعد تفكير عميق
يعطيها الوصف وإرجاء باقي الخطه الي شكلها بتتنفذ بـ أقصى درجات السهوله لـ إشعار
آخر..


\
:

بعد صلاة العشا .. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام
نايف راحت لـ إنتظار الحريم ..

وقف عند الباب وقال بعد
ماسلم : ياجماعة الخير من فيكم اسمه عبدالله ؟

وقف عبدالله
ووقف معاه رجال ثاني وكنهم ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض
..

اثنينهم قالوا : أنا
احتار
الممرض من فيهم يعني الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه
؟


\
:

يتبع

×*×*×*×*×



" شموس تتراءى خلف العتمه "
//
**
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:49 pm

﴿ الجزء الخامس والعشرين ﴾
//\\

**

بعد صلاة العشا
.. دخل عليهم الممرض بعد مانعزلوا فـ غرفة إنتظار الرجال وام نايف راحت لـ إنتظار
الحريم ..

وقف عند الباب وقال بعد ماسلم : ياجماعة الخير من
فيكم اسمه عبدالله ؟

وقف عبدالله ووقف معاه رجال ثاني وكنهم
ينتظرون بس بصيص من نور بيملي قلوبهم بعد كلمة هالممرض ..

اثنينهم قالوا : أنا
احتار الممرض من فيهم يعني
الطبيب .. وقال : مين فيكم الي امه فالعنايه المركزه ؟

عبدالله بملامح منقبضه : أنا طال عمرك .. صار شي ؟؟
الممرض بإبتسامه تخفيف : لا لاتخاف بس الدكتور يبغاك ..
ويمشي عبدالله وراه وتبعه سعيد وبندر الي كانوا جالسين معاه .. خطوات معدوده
ووصلوا للمكان المنشود ..

حصلوا الدكتور داخل الغرفه وقدهم
بيدخلون إلا أشر لهم يوقفون .. وقفوا مكانهم إحتراماً لـ رغبته وانتظروا لين جاهم
.. ثواني بسيطه وطلع عليـهم بإبتسامه واسعه تخفف العله ..

ردوله إبتسامته بنظرات إستفهام تنتظر الي بعد هالإبتسامه ..
حط يده على كتف عبدالله وقال بعد ماربت عليها : تدري إن ربي يحب هالعجوز!!
،، مشاء الله تبارك الرحمن كاتبلها طولة العمر .. بالأول صارعت نزيف بالكاد احد
يقوم منه والحين قاومت شر هالنزيف .. أبشرك تجاوزت مرحلة الخطر ونبضات قلبها رجعت
طبيعيه جداً وبعد أبشرك مابه لاغيبوبه ولاغيرها.. اهي فاقت من البنج جزئياً لكنها
رجعت تنام من قوته ..

أنا يوم قالولي الممرضين عن نبضات
قلبها وفوقانها ماصدقت قلت لازم اجي أتأكد بنفسي والله اني جاي من البيت مخصوص
عشانها .. انا قلت يبيلها 24ساعه في أحسن الحالات عشان تستعيد توازنها لكن الي
اشوفه مشاء الله اقل بكثير .. انا ماقلتلك رحمة ربي واسعه ؟!!

عبدالله بدنيا مو سايعته : يعني خلاص خلاص الشر راح
الطبيب: بدون رجعه إن شاء الله .. دعواتكم انتو لها
عبدالله بضحكه مبتهجه حيييل : ياااااارب

\
:
- " لاماأقدر اليوم
"

- " تقدر بس تصرفني "
- " قلتلك
ماقدر .. كيف تفهم انت ؟!! "

- " انا لوح ماأفهم .. غبي طيب
؟؟.. بس تعال وخلصني "

- " ترى واصله معاي لخشمي فـ إقصر
الهرجه ومتى مافضيت بدقلك "

- " خلاص ماتقدر تجي أنا بجيك
.. بس عطني الغرض وريحني .. ترى مب بالساهل حصلته.. بموووت تفهم شيعني بموت
"

- " وش غرضه بعد ؟؟!! "
- "
يووووه لاتقعد تستهبل علي .. أنا عرفت بكل شيء وعرفت أنك خذيته فلو سمحت رجعه
بالطيب قبل لجيك وافضحك عند أهلك "

- " تهدد يعني ؟؟!!
"

- " ياخووي ماهدد بس جيبه وفكني تكفى والي يرحم والديك
"

- " ماني بجايبه والي فراسك سوه وشف من الي بيصدق واحد
مثلك يـ ... يالحقير "


\
:

بعد ماصلت العشاء عـ الساعه 9:30 دخلت المطبخ
تشغل نفسها من الجو الي برا .. آمنت فهاللحظه بس إن المطبخ أحياناً يكون ملاذ دافي
من صخب الدنيا الخارجيه ،، ماكان فبالها شيء معين تسويه بس إلا تبي تسوي شي يشتغل
عقلها فيه .. حصلت الشغاله جالسه على احد الكراسي وحاطه يدها على خدها وهي الثانيه
الحزن ماكل عليها قلبها .. قامت لما شافتها دخلت وابتسمتلها ابتسامه صفراء تنم عن
الألم الي بداخلها ..


" مدام هذا ماما كبير مافيه موت
.. الله رحمن فيه حبي ،، ماما كبير واجد طيب "


إبتسامه
ثانيه بـ صفار الخريف المدقع لامست مبسمها .. " الله كريم " قالتها غاليه وهي تفتح
الثلاجه علّها ترشدها لـ ضالتها الي دخلت عشان تسويها .. ولاإجابات .. بس الفراغ
يملا كل التفاصيل الصغيره والكبيره ..


" غاليه تعالي
بسرعه عمي يبيك " .. نادتها مهره طيّاره ولاعاد شافت وجهها .. حتى أصلاً ماشافته بس
طيف مهره مر من قدامها وصوتها استدعاها واستخرجها من هـ الهوة الي احتمت فيها من
هوة أكبر ..

طلعت ركض للصاله مكان ماتسمع الأصوات تعلا ..


" لا مارح اقول لين تجي الغوالي "
دخلت على تتمة كلمة أبوها .. إبتسمت لـ وجهه الحزين الي يحاول يصفيه قدامهم
من وشووشة الحزن بـ إبتسامه عريضة ملئ أوداجه ..


" هلا
بالغاليه سمية الغاليه " .. رحب بها أبوها بحفاوه أولى بمضمونها ومعناها ..

قربت منه وحبت على راسه بحجم الحب الي فقلبها .. ويمنت يم
أمها ونفس البوسه طبعتها على راسها ..


" يلا عمي والله
على نار حرام عليك "

قالتها حياة ومحاولة إبتسامه تتعثر
على شفتها ..


عبدالله : أبد ياطويلات العمر .. جدتكم
برحمة رب العالمين تجاوزت مرحلة الخطر


"
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله "


قالوها
كلـهم بصيحه كنهم متفقين عليها بعنايه ..


حياة بإبتسامه
إنتصرت أخيراً: كيف يعني .. فاقت من الغيبوبه ؟؟

عبدالله
بضحكه خفيفه على ردة فعلهم : من قال فيه غيبوبه أصلاً؟؟ .. بس لألحين مافاقت كلياً
من البنج ..

صيته بفرحه مالها مثيل : يااااااااااااااربي لك
الحمد .. الله يقومها لنا بالسلامه

غاليه بضحكه فرحانه :
طيب ليش جيتوا كان جلستوا عندها

عبدالله وهو يناظر زوجته
بنظره فهمتها : وش اسوي بأمك كانت بترقد هناك لولا مارحمتها وجبتها
..

أم نايف بحماس : يعني تبي تجلس هناك وانا آكل عمري هنا
.. لايابوك ارتاح ..

ويضحك الكل ويقوم عبدالله تبعاً لذلك
ويوجه للباب .. وقفته غاليه : يبه ماتبي تآكل شي ؟

عبدالله
وهو يفتح الباب : جيبوا عشاي انا والعيال فالملحق وترى سعيد عندنا .. وشيلوا لسلطان
ترا مب موجود..

أم نايف توقفه مبتسمه : ياويلك ان رحت
ماقلتلي

عبدالله بإبتسامه : مع السلااامه
ويطلع ويسكر الباب وراه ..
وتناظر غاليه البنات
بنظره إستنكار وتقول : هيييه يبون عشا وين نعطيهم منه ..!!!

أم نايف بحنق مبدأي : ليه عساكم ماسويتوا ؟!!
غاليه
بإبتسامه مختزيه : لاء قلنا مافيه احد واحنا مو مشتهين .. ودخلت من شوي ابي اسوي أي
شي وناديتوني ..

ام نايف وهي توقف موجهه للمطبخ : أمحق
بنااات .. اربع بنات ولافيكم فايده ..

وتروح للمطبخ
ويتبعونها كلهم بدورهم .. دخلوا وكل وحده تولت شي .. سوت أم نايف عجينة مصابيب

( خبز بر رقيق يخبز على لوح معدني مسطح ) وسوتها فالحال ..
والبنات كل وحده استلمت شي .. حياة سوت الشكشوكه وغاليه حمست التونه وركبت الحليب
.. أما مهره وصيته بدو فتقطيع السلطه .. والشغاله تفك المعلبات ..

دقايق معدوده وكان العشا جاهز من مجاميعه .. عزلوا حق العيال وحطوه عند
الباب وجاو ياخذونه .. وحقهم قدموه فالصاله وأخيراً بيدخل فبطونهم شيء .. لكن
بالتأكيد الوجبه ناقصه ..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:50 pm

\
:

لاجليس
ولاونيس .. بس اهي والليل والنجوم تسامرها .. لحالها جالسه فغرفتها وفاتحه شباكها
الي تصدعت اطرافه بفعل الزمن فيه .. أي بنت فسنها الحين وفالوقت هذا بالذات تكون
مسافره مع اهلها ولامجتمعه معاهم تحت سقف واحد .. يشربون أو ياكلون .. يسولفون ..
او حتى ساكتين بس يكفي تظللهم غيوم المحبه ..

أما هي في
وحدتها التعيسه تتجاذب هي وواسيني الأعرج أطراف السمر .. بـ طوق ياسمينهُ ألقت
بنفسها في غوايات الشجن .. ودنيا الحب والحنين .. بين صبابة عيد عشاب وجوا مريم
تعانقت دروب السهـر ونسايم قلبها الهادي ..

منديل يحمل عبق
ذاك العطر الأزرق الي مازال يزين تسريحتها من سنتين مضت نام بين أوراق الروايه بعد
ماسكرتها وحطتها جنب مخدتها ..

إرتخت على السرير ولفت على
الجنب الي إستلقت فيه الروايه .. ناظرتها بحب شديد وكنها تعني لها الشيء الكبير ..
مر فذاكرتها هذاك اليوم الي وعدها جدها ياخذها المكتبه بعد ماستلمت مكافأتها
الشهريه

ولما راحت وشلت الي تبي وجا وقت الحساب حاسبت عنها
كلها إلا هذي الروايه قال " هذي مني أنا " .. مايعنيها هي بالذات لكن حظها الحلو
إنها هي الي طاحت بين يديه .. خذا قلم من قدام الكاشير وكتب في أول صفحه ( لاتتعبين
عيونك وانا ابوك .. جدك ) .. ضحكت كثيير يوم شافتها .. خطه المتكسر وحروفه
المتهشمه.. معنى كبير حملته هالكلمتين بالنسبه لها .. ماكانت اول مره تحس بحنانه
وحبه اللامتناهي لها لكن فهذاك اليوم كانت فاقده كل شيء وهو بحركه لامقصوده ملا كل
الفراغات عندها ..

عدلت سدحتها واستلقت على ظهرها .. مزاج
القراءه انتهى وحل مكانه مزاج مايبي أي شيء ..

كانت تكره
الإجازه كره العمى .. وهي من أحد المقدسات للكليه والمحاظرات .. كانت تعتبرها
متنفسها الوحيد فـ هالدنيا .. تمارس فيها كل أنوثتها وكل جنونها وصخبها وطفولتها
ومراهقتها .. تتفرج وتسولف وتضحك وتضيق وتسب وتشتم .. لكن الصيف دايم يجي ويقطع
عليها مناسكها الترويحيه ..


" خطبك مني جارنا ابو فاضل
لولده فاضل "


ضحكه خفيفه طلعت من ثغر ساره وهي تتذكر
كلمة جدها .. علت وجهها حمره خفيفه وهي تتخيل عمرها في الفستان الأبيض والطرحه
المخرزه .. لكن رجعت اعتفست وهي تتذكر ماهية الخاطب .. وخلوه من أي صفه كانت تتحلم
بها في شريك عمرها ..

فاضل هذاك الي يكبرها بربع قرن إلا
خمس سنين .. فاضل الي بيفك عقدته من الحريم فيها يالمسكينه ..

فاضل الي مايعرف من العلم سوى ألف ، باء ، تاء وياعالم يعرف الباقي ولا لا
..

فاضل الولد البكر بين 15نفس غيره وكلهم يجمعهم بيت واحد
مع زوجات اخوانه الصغار وعيالهم !!..


" يبه من صدقك انت
آخذ فاضل !!"


قالتها ساره والأديرنالين شايف شغله
فجسمها وبالكاد تطلع الكلمه ..


" يابوك أنا مب دايم لك
أبي أتطمن عليك وأشوفك مستوره فبيت رجلك "


قالها جدها
ابو ناصر برأفة عميقه ونظره بعيده ..


ساره : يومي قبل
يومك إن شاء الله .. جعلني ماذوق حزنك

ابوناصر : يابنتي
الأعمار فعلم الغيب ،، انا رجال خذيت نصيبي من الدنيا ريحيني ووافقي

ساره : يابوي انا توني صغيره ليش ادفن عمري مع واحد كبر
ابوي

ابوناصر : بس انه رجالٍ كفو
ساره : بس هو مايناسبني نفداك .. انت وهو انت تعرف تقرا وتكتب .. هو
الحمدلله ماكلف على عمره يحفظ إلا حروف اسمه!! ..

ابوناصر
بحنان ينصاعلها : يعني ماتبينه ؟

ساره بإبتسامه : بعد إذنك
يعني


وترجع ساره لعالمها بين نفسها ونفسها ..وتبتسم لـ
نصيبها الي يوم شاف الدنيا شافها على فاضل ..

حمدت ربها
عالنعمه الي هي فيها وقامت تسكر الشباك وتطفي الأنوار وتستسلم لـ إغراءات النوم
..


\
:
الساعه 12:15 ..
نايم على فراش نايف بإرهاق شديد
مبين على تقاطيعه .. الي يشوفه يقول هذا قدله شهر مانام ..

فرحوا يوم شافوه غط فالنومه علّه يرتاح شوي من الي شافه اليوم .. إتفقوا
فيما بينهم إن نايف هو الي يروح المستشفى الحين بحكم إنه ارتاح الظهر وباقي الوقت
.. كانوا يقولون سلطان بعد يروح معاه لكن سلطان مو مبينه معالمه لامن وجه ولامن صوت
.. هذا أصلاً إن سمحوا للأول بالدخول ..

كلم سعيد صيته
وقالها تطلع ورضت بعد مامنّاها إنها من تطلع الشمس وهي عند جدتها بكبرها
..

قام نايف وقام معاه سعيد وإنسدح بندر على المركا بعد
خروجهم ..

تخاوو للباب وصيته توها طالعه من البيت تمشي ببطء
من وراهم بخطوات بعيده تنتظر نايف يختفي عشان تآخذ راحتها فالمشي
..

فتحوا الباب الرسمي وحصلوا قدامه واحد كنه يمالي عمره
يدق الجرس ولالا ولما شافهم تلخبط وجهه وتقلب مية الف لون ..

عرفه نايف .. كان من ربع سلطان .. لكن مهو بذاك الي يعرفه .. وجهه مسوّد
وناحف وعيونه شوي وتطلع من محاجرها ..

ابتسم فوجهه وقال :
مرحبا والله .. يالله حي سعود ..

سعود وهو يقرب منه ويسلم
عليه : الله يبقيك .. شلونك عساك بخير ..

ويصافح سعيد
..

نايف : الحمدلله بنعمه .. وراك تبي تغير رايك اجل وتروح
؟؟.. لالا مافيه فكه الداخل مفقود والخارج مولود .. " قالها بإبتسامته المعهوده
"

سعود بلاعلامات وصوت متقطع يكاد يخفي شي: لامشكور .. بس
الله لايهينك نادلي سلطان ابيه ..

نايف حس ان فيه شيء وماحب
يضغط عليه : بس هو مب موجود

سعود بتقطيبة حواجب وصوت يهمس :
ملعوون الوالدين

نايف : هلا
ويقفي
سعود منه بدون مايعطيه أي إشاره أو أي ذبذبه .. إستغرب نايف من حركته يعرفه أجودي
وولد حلال ويعرف الأصول .. ناظر سعيد ورفع كتفه بعلامة مااعرف شي كنه يجاوب على
إستفهامات سعيد الي طفت على وجهه .. وكلن منهم ركب سيارته ومضى في طريقه
..



بعد ساعه وربع ..

رجع نايف بخيبته .. حتى بعد محاولات مستميته عشان يقنعهم لكنهم مارضوا
يدخلونه حسب قوانين المستشفى البائسه الي تمنع الزياره فهالوقت بحكم إنه غير مرافق
لأن مريضه فالعنايه المركزه وهالقسم بالذات ممنوع من المرافقين ..

دخل الملحق وحصله مثل ماتركه أبوه غرقان فنومته وبندر مستلقي قدامه كما
الموتى ..

وسلطان .. وسلطان لألحين مابعد وصل
..

شلح ثوبه وعلقه على الشماعه ولبس قميصه وشافله مكان
مناسب وتمدد فيه ..


" نايف .. نايف أنت هنا؟
"


جاه صوت اخته غاليه يسري بخفووت مع سكون الليل وهدوء
المكان ..

نايف : ايه تعالي ياغاليه ماقدامك
احد

وتدخل عليه وشرشفها على كتفها .. وتبتسم له وللمنظر الي
تشوفه قدامها ..

قربت منه وتربعت قدام راسه ..

غاليه : حمدلله على سلامة غلانا..
نايف بإبتسامه رقيقه : الله يسلمها ويسلمني ..
غاليه
بضحكه ناعمه : أبد ماتترك عيارتك ..

نايف برفعة حاجب : من
هـي ؟؟!!

غاليه تصرف نظرها لأبوها : وراك ماصحيته يطلع
لغرفته على سريره .. حرام الأرض بتقطع ظهره

نايف : لاااه
يعني أنا عادي تقطع ظهري

غاليه بنغمه مستفزه : ايه عادي لـ
إنكسر ظهرك فالأمر هيّن .. كلك نايف لارحت ولاجيت ..

نايف :
أقول لايكثر .. هاه وش فيك جايه ..؟

غاليه : مالت عليك
ماجيت عشانك بس جيت اشوف رجلي

وتلف وتمشي على ركبها خطوات
بسيطه لين وصلت لـ أبوها ..

غاليه : يبه .. يبه قم جعلني
فداك اطلع غرفتك .. الأرض بتعورك

مانتبه لها أبوها ولاوعى
لها ..

جلست غاليه قدامه وصارت تربت على كتفه بخفه وتصحيه
لين صحابها ..

فز مرتاع وسمت عليه ..
عبدالله بصوت مثقله النوم : امي من الي عندها ؟؟
نايف وهو يجلس : توني راجع الحين مارضوا يدخلوني .. يقولون أمس جعلك تمسمس
.."يقولها بإبتسامه عريضه" ..

ويوقف عبدالله ويطلع من
الملحق موجه لـ سريره الأثيري بالنسبه له ويتبعه بقايا النوم الي راح
أكثره..

أما غاليه فحوّلت يم رجلها .. وهي تمشي له تحس
بنظرات نايف تحرقها لكن ماالتفتت له .. قربت منه وجلست فوضعيه بحيث عطت نايف مقفاها
وغطت على وجه بندر وجزء صدره العلوي ..

فقال نايف : هيي
وسعي شوي خليني اشوف ..

غاليه بدون ماتلتفت : وش تشوف ليه
قالولك فلم ؟

نايف بإستفزاز: يوه أحسن من الفلم .. هذا
طبيعي ميه بالميه ..

وتسفهه غاليه بعد ماتوجتها الحمره خجل
.. وبنفس حركة أبوها صحت زوجها ..

فتح بندر عيونه وناظرها
ورجع يغمضها .. وقال : وش تبين ؟

غاليه : قوم نام فوق بتتعب
من هالنومه ..

بندر في سكرة النوم : ماشكيتلك
..

غاليه بخاطر وسيع تلافياً لأي إحتدامات قدام أخوها : صح
ماشكيتلي بس أنا عاد أبيك تنام فوق .. مشتاقتلك بالعربي يعني ..

ويسكت بندر ولارد عليها يمثل انه رجع لنومته ..
نايف
بصوت يرج العالم : يااااااابن الحلال قوم .. لاتسويلي فيها ثقل ..

بندر الي كان مايشوف نايف بفعل زوجته الي حاجبه عنه الرؤيا : بسم الله علي
..

غاليه وهي توقف تجره من يده : يلا عاد كمل نومتك فوق
..

وينصاع لها بندر ويمشي وتمشي معاه بعد ماخذت شماغه
ومكملاته معاها ..

نايف وهو يناظرهم يطلعون : يمه منها حتى
شماغه مب ناسيته ..

وتطل عليه براسها وحواجبها شايفه شغلها
فالتحسير ..

ضحك ضحكه خفيفه لها وبحركه لامفتعله خذا جواله
ودق على مهره .. مرتين ولاردت عليه فعرف إنها أكيد انها نايمه بعد هاليوم الطويل ..

توجه لفراشه بعد ماقرر بعد هو يستسلم للنوم .. لكنه تراجع
بعد ماتذكر سلطان وحاله وصادف هـ السعود اليوم .. خذا القرار الأكيد انه مارح تطبق
جفونه لين مايجي سلطان وينهي الموضوع ..


\
:

طبعاً كانت تجمعهم
طاوله وحده بحكم الشيطان .. وكان مو مرتاح فوضعيته البعيده منها بحكمه
..

حركه بسيطه بالكرسي وقرب منها بالشكل الي هو يبي ..
إبتسمت له بدلع وتناولت الكاس بيدها ويده حظنت كتفينها .. إستسلمت مثل ماستسلمت من
قبل وكنها من شافته وهي تنتظره يبدا ..

خذا الكاس من يدها
وصار يشرب من جهه ويخليها تشرب من جهه .. ثم يرجع يشرب من جهتها ويخليها تشرب من
جهته ..


ثم غرقوا فـ ظلامهم ..

\
:

بعد نص ساعه من
الإنتظار سمعت صوت زلجات الباب أخيراً .. دخل بعدها سلطان بوجه مايختلف عن وجهه أمس
.. القى السلام وراح يم الشماع يبدل ..

خلص تبديل وإنطرح
على فراشه بتعب وكن هموم الدنيا كلها على راسه ..


"
مشكلتك ماتعرف تخبي شي .. ملامحك فاضحتك "


قطعبها نايف
ثواني صمت دامت بينهم ..

وتبعها سلطان بثواني ثانيه كان
بتدوم ساعات لولا نايف قال : ماتبي تقول وش فيك ؟؟

سلطان
وهو يلف عالجنب الثاني : مافيني شي .. وش فيني ؟؟!!!

نايف :
يارجال خل مني .. يلا اخلص علي طلع الي فخاطرك

سلطان بمزاج
أحمر : نايف تكفى تعبان ومافيني على كثر حكيك .. واللي يرحم أمي غاليه خلني أرقد
..

نايف : ماتبي تقول .. على راحتك .. انا موجود متى
ماحتجتني بس إنتبه إنتبه لعمرك ..

حس سلطان إن كلام نايف
يحمل شيء مقصود .. ماحب يتعمق فالسالفه وتزيده بعد فأبعدها على طول من باله
..

وقف عشان يروح يطفي الأنوار .. ومع مشيته قال نايف :
خويك سعود جانا اليوم ..

تصلب سلطان فمكانه .. لف بكامل
جسمه لـ نايف وعيونه وسمعه يرقبون بس الفاجعه ..

نايف هنا
حس بأشياء كثيره مختلطه لكن مو قادر يميز بينهم .. : وسأل عنك ..

سلطان بنفاذ صبر : تقطر علي بالقطاره .. هااا وش قلتله ؟؟؟
نايف : وش قلتله .. قلتله إنك مب هنا ..
سلطان
بنظرات هلع : وش قال ؟

نايف بإستفزاز : وش قال !!.. مم

سلطان : دخل عندكم .. جلس معكم .. قهويتوه ولاشي

نايف بنفس الإحساس الموشوش : لاا هو على طول راح بعد
ماقلتله إنك مب هنا ..


تراجعت نبضات قلب سلطان لوضعها
الشبه طبيعي وكمل مشواره لـ مكان حياة الأنوار وموتها .. وقتلت فيه أشباه
الحياه..


\
:

صبح اليوم التالي .. عـ الساعه 9:30 وصلوا
كلـهم للمستشفى .. بندر بالحريم وعبدالله مع ولده وسلطان فسيارة نايف .. وماأمداهم
ينزلون من السيارات إلا وسعيد مبركن جنبهم بـ صيته أخته ..

تخاوو كلهم لداخل ليمن وصلوا لمكان ماكانت دنياهم وحياتهم .. وصلوا لـ باب
العنايه المركزه وقبله بعشرات الخطوات غرفة الإنتظار .. قالوا للحريم يجلسون فيها
لين يتطقسون الأوضاع وينادولهم ..

دخل عبدالله والي معه
للقسم ومشوا لين الغرفه المقصوده .. ولما وصلوا طلع الدكتور والممرضه وراه
..

إستهل وجه الدكتور يوم شافهم وقابلهم بـ إبتسامه وقوره
وقرب منهم وسلم عليهم واحد واحد..

عبدالله : بشر يادكتور
عسى الحال أحسن ؟

الدكتور بمحيا يشرح الصدر : وش أحسن
يارجال .. قول أحسنين ولاعشر .. وين كنا ووين صرنا .. تقدرون تشوفونها ألحين بس ترى
هي لألحين ماصحصحت بقوه .. تقوم وترقد .. والله يعافيها لكم ويشفيها .. بس لو
سمحتوا شوي شوي عليها .. لاتدخلون عليها كلكم مع بعض .. حاولوا على ثنين ثنين عشان
ماتنكتم الغرفه من النفس ..

وسلم عليهم وودعهم الله .. لف
عبدالله بوجهه لهم .. وابتسم بـ إستبشار لـ رحمة رب العالمين ..

وقال : خلاص انا بدخل لحالي الحين .. ولطلعت يدخل بندر وسلطان .. وبعدهم
نايف وسعيد .. ولخلصوا نادوا الحريم ..

مانتظر رايهم وراح
يم الباب ودخل .. كانت غرفه خاصه لها بروحها مايشاركها فيها غير الطيبه والتعب الي
أخطاها ..

خطواات ماأكثرها تفصل بينه وبينها .. كنـها دهر
بحاله لين وصلها .. أنفاسه تتثاقل ودقات قلبه تتقاتل .. والمحاجر فيض مكلوم ..
منطرحه بـ كل وقارها وشموخها وضعفها القوي .. الأجهزه موصله بكل أنحاء جسدها الطاهر
.. عيون هتك سترها الزمن .. وملامح ماعادت بمنأى عن الليل ..

دمعه مريره خانته وهو يبوس على راسها ويمسح على وجهها بكل قواميس العشق
المندى بالرأفه والحنان..

" ليته في روحي ولافيك .. جعل
يومي قبل يومك .. جعله قبل يومك "

وشهقات تحررت منه بدون
شعور لما تخيل بس انها كان ممكن تفارقهم .. أنهار موجعه تنصب من عيونه

لما مر في باله هاجس رحيلها .. أمه الحقيقيه .. أمه الي
ماولدته .. أمه الي ماتخلت عنه بعد ماخذا الجدري والديه .. ضمته وحظنته ولمته ..
كانت له الملاذ الدافي من شتات اليتم .. والبلسم الشافي من جروح الوحده .. ماأرخصته
يوم الكل باعه وعدته ثالث عيالها وعطته مثل ماعطتهم .. أبد ماكانت تفرق بينهم .. كل
واحد قطعه منها وللكل مقدار .. ماتقبل مجرد فكرة إنها تروح وتخليه وهي الوفيه
الطيبه الكبيره العميقه الي تنحب الدنيا لأجلها .. ماتخيل شلون بعد مالدنيا فردت
ثغرها شوي رجعت تنقبض أكثر من قبل .. ماعرف كيف يزيح هالأفكار من راسه سوى بدموع
تغسل وجع متربع وجاثي بقسوة السلاسل المكبله قلبه ..


قرب الكرسي بكل آيات الألم وحضن يدها بكفينه ورفعها لشفته ويطبع عليها بوسه
مزينه بحكايات الحب ..


" شفتي يمه من الي جاك أمس ؟..
ولدك سالم .. إيه والله اخوي سالم .. من درا إنك طايحه جاك يركض .. أنا ماقلتلك
مرده بيرجع لحضنك .. وهذا اهو رجع .. يلا عاد قومي ولدك رجع.. رجع يابعد الدنيا "


بنفس العيون الغايره فـ لجة البنج القوي كانت تجاوبه
.. وبنفس القلب المتوجع كان يناظرها .. الدموع تنهار بحريه على خد هالجبل الشامخ
الي ماهزه سوى طيحة روحه .. دعالها فسره وفجهره .. وقبل جبينها وتركها بنفس الشجن
الي دخلبها عليه .. وبعدها توالت الجموع للسلام عليها ..


\
:

بعد العصر .. جالسين
البنات في بيت عبدالله .. وضعهم ماتغير كثير عن ليلة أمس .. خاصه إنهم شافوها
وزادهم منظرها ألم على ألم .. جلست أم نايف عندها وحياة بعد حب الخشوم .. ورجعوا
الباقي للبيت ..

كانوا يحسون بملل فظيع ومب قادرين يطلعون
من دوامة الحزن أبد ..

قامت مهره وقالت بتطلع غرفتها تسهل
شوي وتبعتها صيته .. وتوحدت غاليه فالمقعد .. سندت ظهرها على الكنبه ومالت براسها
عليها .. أرخت هدبها وزفرت بكل مافيها من جرح ,,

ماضيها
يشفعلها وإن كان فيه الكثير من الشوائب .. لكن مومعقول ماشاف معاها لحظه حلوه تخليه
يفك هالعناد منه .. كانت تفكر بهالهاجس الي كل دقيقه تمر يكبر ويكبر فخاطرها
..

كانت متأكده إن طلعتهم من البيت بتغير من النفوس وتصفيها
.. متحمسه حيل لهالفكره لكن وين الوقت الي يسعفها عشان تنفذها .. الأوضاع ماتساعد
أبد على الي تخطط له .. شكل كل التكتيكات بتتأجل إلى أجل غير مسمى .. وكله على حساب
قلبها ..

فجأه طرت عليها فكره مهب شينه .. " ياتصيب ياتخيب
" قالتها وهي تستعدل في جلستها وتشيل الجوال من حظنها وترفعه قريب من نظرها .. فكره
عاديه جداً لكن عـ الأقل تدري وش وراها ودونها بعدها ..

كتبت بنقرات متمرسه رساله له .. مقطع من أغنيه يحبونها ثنينهم حيل .. ولهم
معاها ذكريات ماتنسي أبد أبد .. عرفت لو رد عليها بيكون متحسر على اللي صار وغامصه
حالهم الي آلوا له .. ولو مارد فهذا بايع الدنيا بتراب وهمه إن صلحت صلحت وإن
ماصلحت فخلق الله واجد ..

كانت تكتب
..



ماجيت أبسأل عن جروح أو سبة
غيابي

المشكله أعرفك أكثر من أسرارك !!
وأكثر من جروح قلبي ورقة عتابي
قلي بعد هالفراق وش
اخبارك.؟!


أرسلتها بدقات تجري هلع .. من اول ثانيه بعد
ماأرسلتها تحسفت عليها .. لأن حالها كذا أحسن تحاول تراضيه بدون ماتدري وش في قلبه
من ناحيتها ,, وهي بنفسها بتقدر ترجع مكانتها غصب إذا حست ان فيه قصور .. أما إذا
درت إن حبها في قلبه تبخر فهذا بيسبب لها جرح مهو بهين لكن بعد بتحاول ترضيه وترجع
القلب لنقائه الأول .. لكن الفرق كبير بين الحالتين ..

هي
كذا كان تفكيرها .. تفكير أنثوي بحت قائم على أساس رساله يمكن ظروف وقته ماتسعفه
يرد عليها .. أو يمكن ظروف مكانه ماتساعده يلقيلها بال .. أو يمكن خلايا رجولته
تمنعه من أي إجراء ..

مافكرت في كل هالأشياء .. كان همها بس
يرد عليها .. وفي الحال ..


نص ساعه مرت وهي فـ مكانها
ماتغيرت ولاتحولت .. الجوال فحظنها .. وكلها يترقب رنه بسيطه
تحييها..

نص ساعه وخمس دقايق ونفس الحاله .. عشر دقايق ..
15 دقيقه .. وصارت ساعه إلا ربع .. فقدت الأمل نهائياً في رده .. وتلبستها حالات
الإنكسار والألم .. " افففف " .. قالتها بحسره على حالها ومآلها ..

دقيقه ثانيه وكان الفرج .. رقع قلبها وهي تسمع صوت الرساله .. نفسها يسبق
يدها عشان تفتح الجوال ..

وعلى طول حطت على عرض .. وجاها
الفرح يتكسر على زجاجات من الوجع ..


ماهي غريبه أذوق
وانطفي بنارك

ولاهي بعيده أشوف الجرح
بأحبابي

حاولت أنسى ولكن ضاعت أعذارك
مدام جرحك ياغالي مكتوب بكتابي

على كثر ماآلمتها
كلماتها إلا إنها تعنيلها الشيء الكثير .., وأحيت في نفسها عزيمه أكثر من الأول
بكثيير على ردته لها بكل ماأوتيت من قوه .. كانت كاتبه في مسوداتها قصيده من زمااان
أعجبتها عند مهره بما إنها تحمل إسم بندر فعلى طول إستحالت لجوالها .. كانت معجبتها
حيل لكن ماكان لها مناسبه أبداً .. وجا الوقت الصحيح الي ترسلها فيه .. فتحت
عالمسودات وعلى طول إرسال لـ ( روحي تحبك ) ..


بندر حرك
ضميرك واعترف اني وفيت ..

سيرة النكران هذي فضها وأذكر غلاي
،،

اعترف بسك تكابر منت واصل مابغيت..
ريح عنادك وخلنا انتفاهم باللي جاي ،،
لاتحاول
تمتحني ماخذيت ؟! إلا خذيت !!

قلبي الغالي بلاش وماتركت إلا
شقاي ،،

صح في لعبة غيابك زاد شوقي وابتليت
!

بس لاتظلم تراني ماصبرت إلا برضاي ،،
مادريت إن المحبه قاسيه لكن دريت ..
خطوة المليون
جرح وافقت دربي وخطاي ،،

كم تذكرت الليالي وأنت ياخلي نسيت
..

ومن تناسى صدق ذاته ويش أقول ؟ الله معاي
،،

يابني آدم تلاحق خاطري لامن طريت ..
خلك الطيب وحاول تكسب الوقت بوفاي ،،
لاتخليها معاند
ان قويت أو ماقويت ..

القوي الله ياعمي وأنت تدري عن مداي
،، *


إرسال ثم تركت الجوال على الكنبه ومضت في طريقها
،، شي فداخلها يقول إن هالقصيده بتفجر شيء عظيم عنده .. بترجعه أكيد أكيد ..
مانتظرت منه رد عشان كذا قامت وخلته وراها .. والرد الحقيقي بيبان لما تشوفه
..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:51 pm

\
:

دخل عليهم
البيت والإبتسامه شاقه طريقها فمعالمه .. محمل بالأكياس فيدينه الثنتين .. دخل الي
دخل وخلا الشغاله تروح تدخل الباقي من عند الباب .. حطها فالمطبخ وعمته على راسه
وجدته متربعه على البلاط وقدامها بادية ولوح قاعده تقطع عليه الإيدام
..

ضحك يوم شافها من قلبه .. كان فرحته اليوم غير ..
الأحلام بدت تشوف النور .. والأماني كل مال وعقدها تنفك ..

قرب منها وحب على راسها ومد يده لها يبي يوقفها : فديت هاليديات والله ..
الحين عمتي والشغاله مايسدن من دونك !! .. وش حدك انتي من الشغل جعلني مابكيك
..

أم راشد بإبتسامه طيبه : الحمدلله مابه زود شغل ..
لاتشتحن وانا امك لذلحين فيني جَهَد ..

محمد : دايم الدوم
إن شاء الله ..

ويلف لعمته الي تفرغ الأغراض : هاا عمه
ناقص شي ؟

سميره : لاحبيبي كله تمام .. جعلك تجيبه لبيتك
ياعزيز ياكريم ..

محمد بضحكه مترنحه بكيف : يووه ويني ووين
البيت .. باقي المشوار طويل ..

ام راشد بتنهيده : ياجعله
يحييني لين أشوف ذاك اليوم الي ترتاح فيه يامحمد ياولد راشد ..

سميره بإبتسامة محب : آمين يارب .. إلا ماقلتلي وديت الذبيحه للطباخ
؟

محمد : ايه خلاص الأوضاع كلها أمنتها ..
سميره : ههههههههه أحلاااء يالأوضاع باقي تقولي والأمن مستتب ويعم أرجاء
البلاد ..

محمد : ههههههههههههههههه الله كريم .. الله
لايغير علينا .. على فكره ترى يوم كلمت أبو نايف اعزمه للعشا قالي ان عجوزهم طاحت
عليهم أول البارح ونوموها بالعنايه المركزه ..

شهقات من
الأم وبنتها .. صدمه مب سهله عليهم .. تدارك محمد صدمتهم وقال : بس لاتحاتون يقول
الحمدلله حالها الحين أحسن من قبل ..

سميره والدموع متعلقه
فعيونها : طيب وش جاها هي ؟؟ .. ليش العنايه ؟؟.. وليش من قبل امس ولاقالتلي حياة ؟
.. يووووه بروح اكلمها تلقاها الحين بتموت ..


ثواني تعد
وكان الجوال فأذنها تتنظر رد الطرف الثاني .. ماصدقت تسمع صوتها وقالت : حرااام انك
سخيفه ومالك داعي .. وش فيك ماقلتيلي يالبايخه ؟؟

حياة :
بسم الله الرحمن الرحيم .. ليه هو بشاره ابشرك فيها !!

سميره : لامو بشاره .. بس عاجبك كذا الروعه الي جاتني أنا وأمي ماندري وش
السالفه !!

حياة بنبرة أسف : عاد ماجالي أقولك .. الحال
مايسمح اني اكلم احد

سميره : شوفي بس عشان الوضع مارح ادقق
فـ الأحد هذي .. بس طمنيني عليها والحمدلله على سلامتها ..

حياة : الله يسلمك من كل شر .. جعلك ماتشوفينه في غاليك .. " وبآهه بعمق
المحيط " .. والله ياسميره لوك شايفتها ماتبقى في عينك دمعه .. تعرفين ذاك النخل
الي ماتهزة قوة القوي وفي لحظة مقدره من الرحمن يصير أعقاب .. هذي هي أمي غاليه
منطرحه ولاتدري بالي حولها ..

سميره بدمعه على مشارف
الإنهيار : ياربي ياحياه هذا انتي قلتيها مقدر من الرحمن يعني وش فيدك ولافيدي
؟

حياة : الحمدلله على كل حال .. قادر يشفيها ويعافيها

سميره : طيب هي وش جاها ؟

\
:

من ليلة البارح
والرؤيا الي رآها تدور في باله ومسببتله إنهيارات داخليه ضخمه .. من أول ماقام
الصبح على طول دق على الشيخ وأأكدها له بأن المسحور أو أحد أقربائه بعد محاولات
الرقيه يرى مكان العمل في منامه .. وتختلف الصحه من شخص لـ شخص .. والشيء المحتم
إنه لازم يتأكد من هالمكان الي شافه .. وبعد توصيات من الشيخ بالتحصين وقراءة آية
الكرسي توكل على الله .. كان فغرفة أمه وأبوه .. وكلام الشيخ ينعاد قدامه مثل
الشريط المتحرك .. أول مره يدخلها من دون مايكونون فيها .. حس بأنها حركة قليلة أدب
إنه دخل من دون مايستأذن أصحابها .. لكن الغايه الي يسعالها تبرر وسيلته للوصل لها
.. المكان الي شافه في الرؤيا ماكان واضح بذيك الدرجه الي تخليه ينصاه على طول ..
لكن الي كان مأكد فيها إنها فغرفة أمه وأبوه وأكد عليها الشيخ بكلامه .. ماخلا مكان
إلا دور فيه .. كل الأماكن الي فالغرفه وأشار إليها الشيخ أو ممكن تكون مكان دس دور
وفيها ولادلته على شيء ممكن يكون سبيلهم في الخلاص من الدوامات .. فقد الأمل ..
وتبخرت خيوطه .. وطفى اليأس على أعقاب روحه ..

مابقى شي
يجلس عشانه .. شل عمره وراح موجه للباب لوما ماإنعكس قدامه فالمرايه حاجه خلته
يتراجع عن قراره !!..


\
:

يتبع

*؛*؛*؛*؛*

" عنجهية مستعرهـ ..
"

\
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:51 pm

﴿ الجزء السادس والعشرون ﴾
:

:
بعد ماطلعت هي وصيته غرفتها رمت بعمرها على السرير
وإنبطحت على بطنها ورصت عليه بذراعينها الثنتين ،، من درت بالخبر وهي تحاول تخفي
ألمها وتداري السكاكين الي قاعده تنحر في جوفها وتقطعها أوصال يلثمها التعب .. بس
تاخذ في هالمسكنات عساها تهدي هالقولون الي شكله مارح ينهي يومها بخير
..

غثيان وألم ودوخه وموجات قاعده تنتهي على حدودها ولحد
داري عنها إلا هي .. ماحبت تشغلهم وتزيد عليهم أكثر من الي هم فيه فقالت تحصر تعبها
فبوتقتها لأنهم مارح يزيدونها ولاينقصونها .. بيودونها المستشفى وبيعطونها نفس
الأدويه ونفس المسكنات ..

لكن الوجع اليوم زاد بالحيل بعد
ماشافت جدتها والحال الي كانت عليه .. ماقدرت تسيطر عليه إلا بغفوه انزلت رحمه
عليها .. وغطت فنومتها ..

صيته كانت مستلقيه جنبها وملاحظه
حالها وتأواها الي تحاول تكتمه .. اعزت حالتها ونفسيتها الميح للوضع الشائك الي هم
عليه .. حست بحزن جارف لدوامات مالها نهايه .. قلبها كل يوم في إنكسار أكثر من قبل
،، كل مامر عليها كان كفيل يمحيـها من الوجود وتظل جسد فارغ من أي حياه .. مافي
دنيتها أي مقومات سعاده إلا هالبيت الي لدخلته حست إن الكون كله بين يدينها ..
وهالبيت اليوم خاوي من عموده الأساسي الي من بعده كل البناء بينهار .. أبوها وامها
واخوانها وحالهم المتصدع كانوا يدور مثل الزوبعه فراسها .. أفكار تتضارب وهواجس
تتصارع وقلبـها متعلق بعرق الحياه ..!!

قامت من السرير تبي
تطلع تنزل تحت تطلع عمرها من جو الوحده الي عاشت فيه بعد نومة مهره لولا ناظرت
اللابتوب محطوط على المكتب وشكله يغري بالولوج للعالم الثاني .. فكره حلوه منها
إنها تدخل النت تتناسى شوي الي هي فيه ..

شبكت النت وفتحت
على صفحة منتداها وانتظرت لين انفتح المسن حقها ..كان لها ثلاث اسابيع مادخلته
وحصلت 55 رساله في الإيميل .. ماكان لها خلق تتصفحها هملتها وشافت المتصلين ولحسن
حظها حصلت " حكاية ليل " موجوده .. فتحت مربع المحادثه وبدت عاد هي بالكلام
..


* ح ـلم سيكون : السلام عليكم
* حَجَرِيَه !! : هلاااااااااااااا عليكم السلام
*
حَجَرِيَه !! : الحمدلله على بالي متي وقدك في قبرك

* ح
ـلم سيكون : هـع لاتخافين على وشك

* ح ـلم سيكون : طيب كيفك
؟ وش اخبارك ؟ وش الدنيابك ؟

* حَجَرِيَه !! : والله بخير
جعلك بخير ،، انتي الي كيفك عساك طيبه

* ح ـلم سيكون : ممم
الحمدلله على كل حال

* حَجَرِيَه !! : همم أبوك
؟؟؟

* ح ـلم سيكون : لااا جدتي
*
حَجَرِيَه !! : عسى ماشر ؟؟

* ح ـلم سيكون : طايحه
فالمستشفى فالعنايه المركزه

* حَجَرِيَه !! : اوووففف
سلامتها والله .. ليه وش جايها؟

* ح ـلم سيكون : الله يسلمك
.. نزيف من أمس الصبح بس لألحين مافاقت

* حَجَرِيَه !! :
ياعمري .. ياشيخه هذا نزيف مب شكة إبره البنج أكيد بيشوف شغله ..

* ح ـلم سيكون : ادعيلها ياحكايه تكفين .. والله مادري شلون بيكون حالنا من
دونها

* حَجَرِيَه !! : ياحياتي انتي .. الله يطولكم فعمرها
ويمتعكم فحياتها ..

* حَجَرِيَه !! : وبعدين ياقلبي هذي
الدنيا .. مافيه بيت إلا لاعته وصاعته .. المقدر والمكتوب سيف على ارقابنا ومالنا
إلا الرضا بحكمة رب العالمين .. فإرضوا بأقداره عشان تآخذون أجر الصبر وأجر الرضا

* ح ـلم سيكون : الله كريم .. الله كريم
* ح ـلم سيكون : أنا مو شايله هم إلا ابوي .. كان ودّي إنها تشوفه قبل
مايصير فيها شي .. كانت أمنيه من قلبي إنها ترضا عليه .. يارب تطول فعمرها على
طاعتك يارب

* حَجَرِيَه !! : يابنت الحلال لاتسبقين القدر
.. وكثير ناس حصلهم نزيف وقاموا منه كن مافيهم شي .. عشان خاطري لاتشيلين هم وخلي
الدنيا تمشي على ماهي عليه .. والمكتوب بيصير بيصير

* ح
ـلم سيكون : مسكينه انتي .. شلون ماشيل هم وانا أشوف ابوي منكسر وعيونه مكتسحها
الحزن .. وانا اشوف عمي هنا يتقطع الف قطعه ومسوي فيها اني انا الجبل الي مايهزني
شي !! .. وانا اشوف بنات عمي كل وحده تتصدد من الثانيه خايفين عيونهم تلتقي وينفضح
مابداخلهم ..

* حَجَرِيَه !! : مادري شقولك والله

* ح ـلم سيكون : لاتقولين شيء .. يكفي الي قلتيه .. وآسفه
ادوخت راسك بسوالفي

* حَجَرِيَه !! : على تببببن زين ؟؟ ..
والله اني فاقدتك وقلبي حاس ان فيك شي .. لاعاد اسمعك تقولين مثل هالكلام
..

* ح ـلم سيكون : ^_^
* ح ـلم
سيكون : طيب ياعسل اشوفك على خير إن شاء الله

* حَجَرِيَه
!! : يوه تونا بدري !!

* ح ـلم سيكون : معليش قلبو انا
داخله من جهاز بنت عمي .. قلت بس اغير جو ومضطره اطلع الحين .. دعواتك لاتنسيني

* حَجَرِيَه !! : افاااا عليك لاتوصين حريص


\
:

كان واقف وبالكاد يصلب عمره ،، المنظر الي قدامه الجبال ماتقدر تتحمله ..
يده كانت ترتجف والخوف مسيطر على كل خلاياه .. ماتوقع نص بالميه إنه بيحصل شيء ..
لكن قدرة الله سيرته لين لقاه ..

خرقه بحجم راس الخنصر
وملفوف عليها آلاف العقد .. ضيقة الدنيا كلها تجمعت في صدره .. عواصف وأعاصير قاعده
تعيث في داخله بأقسى أنواع الألم .. تحت رجليـه طايحه قطعة التحفه الي حصل هالدمار
فيها .. مايدري شلون بس طرى عليها هالمكان !! .. تمثال إغريقي قصير ومتين نوعاً ما
.. وموضوع على قاعده دائريه مدببه .. ماكان فيه أي فتحات كله على بعضها قطعه وحده
سوى أصابع الرجلين المفرغه تفريغ بسـيط جداً لايمكن إنه يحتوي هالحجم!!.. كانت
موضوعه على طاوله صغيره .. وهالطاوله يعلوها منظر مبروز ببرواز برونزي .. هو كان
جاي يدور ورا هالمنظر أو بين براويزه لولا طاحت هـ التمثال بفعل دفعته للطاوله بعد
مامال جسمه وهو ينزل المنظر .. تفتت مثل حبات الرمل وتفاجأ بقطعة القماش الي تخالط
فتاته .. لف عقله فيـه يوم شافها .. إلا هالتحفه مستحيل يكون فيها شي !! .. وين
أصلاً بتدخلها منه !! .. مافيه أي فتحات أو خدوش أو أي مداخل ..!! ..

شعور النصر والفرح مختلط بالألم والضيم .. كان مثل الي
متعلق بقشة أمل إن أمه ممكن تكون أرفع من هالأساليب المنحطه .. تذكر كلمة الشيخ وهو
يقوله " سم بالله ..وانتبه تفكها وعلى طول جبها لي " .. حطها في جيبه بيد تتوشح
سواد .. ورتب المكان بعد ماشال فتات الزجاج ورجع المنظر مكانه .. وطلع من الغرفه
ويغلفه خوف من مواجهة امه لما تجي ولاتحصل دنياها .. ودهشه من هالمكان الي كانت
خاشتها فيه .. شلون بس دخلته !!

نزل تحت ورجوله ترتجف من
رهبة الموقف ورهبة الشي الي يحمله ويكمن في بطلانه سعادتهم .. كان يسبق خطوته عشان
يوصل الباب قبل لايدخل عليه ابوه .. وصل لعند الباب .. فتحه .. وكان الشي الي خايف
منه ..

ابوه ممتثل قدامه .. وقلبه طاح فرجوله يوم شافه ..
بان على ملامح وجهه الربكه .. دخل القطعه في جيبه بسرعه عسى ابوه مايشوفها .. إنتبه
ابوه لتوتره وحدة ملامحه وتغيرها لما شافه ..

فقال وهو
يدخل ويسكر الباب وراه وعيون ماتخلو من علامات الإستفهام : السلام
عليكم

سعيد وهو يفتح الباب : مرحبا عليكم السلام .. مساك
الله بالخير طال عمرك

سالم : مسيت بالنور .. وراك يابوك
منتب صحيح ؟

سعيد وهو يحاول يسيطر على نفسه : ابد سلامتك
مافيني إلا العافيه ..

سالم بتهميشه للموضوع : شخبار أمي
؟

سعيد : هاه .. ايه نسيت أبشرك .. تراهم يقولون الحمدلله
عدت مرحلة الخطر وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتفوق من البنج وترجع أحسن من أول
..

سالم بإبتسامه فرحانه لاتخلو من التناقض : زين الله
يبشرك بالخير .. وماقالوا متى بتطلع من المستشفى ؟

سعيد
يمشي خطوه يبي يحسس ابوه انه مستعجل : لانفداك اهي بعدها مافاقت من البنج ويبيلها
فتره لين تسترد عافيتها .. الله كريم نفداك الله كريم..

سالم : إلا صدق انت شلون دليت طريقهم ؟
درى سعيد ان
السالفه بتطول مع ابوه .. وإن جلس معه مارح يخلص فقال منهي الحوار : يبه الله يرضى
عليك حييل مستعجل .. لرجعت بقولك السالفه كلها .. يلا فمان الله
..


\
:

كانوا متواعدين يلتقون بعد المغرب فأحد الكافيهات عشان يتفقون على الخطه
التنفيذيه الفعليه عشان تقابله وتبدا القصه وتنتهي .. وبالفعل ثنينهم الحين لحالهم
والشيطان ثالثهم .. جالسه على الطاوله ومنزله الطرحه على كتوفها والمكياج متعوب
عليه .. والعطر يفوح لآخر الشارع .. حاطه رجل على رجل ونص سيقانها طالعه بفعل
البنطلون البرمودا الي كانت لابسته .. مسنده ظهرها على الكرسي وتناظره بإهتمام بالغ
عشان تركز في كل كلمه يقولها وتدخلها ضمن استراتيجيات الإصطياد !!
..


" شوفي نهى احنا لازم نجذبه بشيء يهمه .. لأنه لو
قلتي مناه للطريق ابي اشوفك مارح يرضى "


نهى : يعني
مثل ايش ؟؟

خالد وهو يدخن السيجاره : ممم مدري .. بس خلاص
طفشت من هالسالفه كلها ابي انهيها ومستحيل تكون النهايه فصالحه ..

نهى : من سابع المستحيلات حبيبي .. اكيد في طريقه خل نفكر
خالد : لا والمشكله جدتهم طايحه فالمستشفى هاليومين يعني إنه يرد عليك امر
صعب ..

نهى برفعة حاجب وابتسامه خبيثه : احلف .. يعني جدته
فالمستشفى ؟؟!!

خالد بعلامة تعجب : ورااك تقل مبشره
!!

نهى بضحكة شماته : إلا مبشره .. تستاهل ذيك العجيّز يوم
رحتلهم ياهي تقزني قز أعوذ بالله كني متعريه قدامها !!.. وبعدين على فكره هذا شي
فصالحنا لأنه الحين هموم الدنيا كلها راكبته فيبي أي شي يفرغ فيه
..

خالد : الله الله .. ومافيه إلا انتي يعني يفرغ لك ..
ياشيخه لاتنسين انه متزوج ..

نهى : متملك لو سمحت .. اقولك
خلاص جات الفكره .. شف وش بسوي الحين ..

خالد : وش بتسوين
قولي يابو العرّيف ..

نهى وهي تاخذ احد جوالينه : يعرف رقمك
هذا ؟

خالد : لا محد يعرف هالرقم إلا انتي
..

نهى : مسجل فالإتصالات ؟
خالد :
لا بدون إسم ..

نهى : حلو كثير
خالد
: وشو ؟

نهى : بتشوف ألحين ..

\
:

دخل البيت بصدر
منشرح نوعاً ما .. إلا ان ضيقة جدته مازالت متوسده قلبه .. لكن في خاطره اشياااء
كثيره وده يسويها اليوم .. تمنى انه جدته تكون طيبه عشان يقدم عليـها بقلب مرتاح
ولايخالطه إلا الحب والشوق والحنين والأشياء العظيمه الي فقدها.. قد تكون الرسايل
هي السبب .. قد تكون حركتها ليلة البارح يوم جات تقومه .. قد تكون محاولاتها
المستميته في إرضائه .. أشياء كثيره قاعده تدور حوالين عيونه الي كانت تتعامى عن
محاسنها بفعل ذبذبات الرجوله والكرامه .. كان وده يطير لها فلمح البصر ويقولها آسف
على كل جرح وآسف على كل هم وآسف على ألم سببته لك .. كان وده يلمها بشوق ويسولفلها
عن أيام الحرمان الي قضاها من دون جنونها وتمردها وسذاجتها وطيبة قلبها حتى وسلاطة
لسانها .. فتح باب الصاله وهو يتمنى انها تكون قدام عينه الحين بس يملا قلبه من
وجهها الي بات جيعان لملامحه ..

قال وهو يتحنحن : ياولـد ،
هاااه ياولد

كان يعرف إن صيته بنت عمه موجوده لكن حنينه
غلبه وخلاه يدخل .. ومن حسن حظه ماكان فيه احد قدامه ..دخل الصاله والمقعد ولاحصل
فيه احد .. عرف انهم فوق وراح بيطلع إلا سمع صوت قربعه فالمطبخ فقال يتأكد قبل
مايطلع ويتعب عمره ..

توجه للمطبخ وحصلها قدامه قاعده تلف
الفطاير الي بين يديها والشغاله قاعد تقربع فالصحون ..

رقع
قلبها يوم شافته داخل عليها .. قالت أكيد الحين بيسوي سالفه عشان الرسايل وبيطول
الليل عليها ..

استغربت من قلب يوم شافته يقرب جنبها بعد
ماسلم ..

بندر بـ حنين ووله مخفيين : وش تسوين
؟؟

غاليه مو مصدقه الي قدامها : هاه !!
بندر يرفع حواجبه ويقول بحرف حرف : وش تسوين ؟
غاليه
بعيون طايره : اسوي فطاير

بندر ولأول مره يلاحظ الهالات
السوداء الي حول عيونها : طيب خلي الشغاله تكمل وتعالي ابيك .. ووجيبيلي شاهي منعنع
معاك ..

ويهديلها هالكلمات مع نظره تحمل آلاف الحب والشوق
والوحشه اللابسه طاقية الإخفاء .. وتروح هي طايره تنفذ كلامه تبي تستغل اللحظه
خوفاً من ان تكون عابره ..!

وفدقيقه كان كوب الشاهي وخمس
حبات فطاير من الي جهزت في صينيه بين يديها .. مشت بخطوات يحملها الخوف من التالي
.. وبنظرات تزينها الفرحه من التطور الي حصل في اسلوبه وعدم
تجريحه..

حصلته جالس فالصاله متمدد ولما شافها جلس زين عشان
يوسعلها مكان جنبه .. مشت لين وصلتله وحطت الصينيه قدامه وجلست فالمكان الي خصصه
لها ..

ناظر الصينيه وناظرها .. ثم قال : وراك مسويه
الفطاير ؟؟

غاليه : مدري قلت اخاف تجون جوعانين فتلقونها
قدامكم ..

بندر : اهااا .. طيب وراك ماجبتيلك شاهي معي
؟

غاليه بإبتسامه خفيفه : مدري .. صدق مدري

بندر بنصف إبتسامه : حلوه مدري .. خلاص مايخالف نشرب انا
وياك سوا ..

غاليه : لاشكراً مابي
بندر : مب على كيفك بتشربين غصب ..

ورنة جواله
الغثيثه صدحت ودوت في المكان .. كانت كفيله تطلعهم من الجو الي كانوا بيدخلونه ومن
الصلح الي كان بينعقد والحياه الجديده الي كانت بتبتدي ..

شاله بندر وناظر الإسم وطالعها وهو يهز راسه ويضغط الزر ويحطه عـ السبيكر
وتبعه بـ : هااااه

نايف بصوت مكبوت : بندر وينك فيه
؟؟

بندر يكتم بعد ماسمع صوته : فالبيت
نايف : طيب تعال فالملحق الحين ابيك ضروووري .. الحين يابندر


وسكر منه ولاانتظر منه جواب .. فز بندر واقف وقلبه
يرقع وش بعد من مصيبه نزلت عليهم .. صوت نايف مايبشر بخير .. ناظر زوجته بعد ماقال
: بجي الحين .. بشوف نايف وش يبي واجيك ..


تكسرت
امانيها فهاللحظه الي شكلها كانت بتكون من أروع لحظاتها .. حقدت على اخوها الي قطع
عليها غيثها .. بس قلبها شاف شغله فالمحاتاه من صوت نايف وشكل بندر
..


\
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روايات انسان
عضو متميز
عضو متميز
روايات انسان


عدد المساهمات : 3434
تاريخ التسجيل : 10/02/2013

¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،   ¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،، - صفحة 3 Emptyالسبت يونيو 08, 2013 7:52 pm

\
:

قاعدين
على أحد مقاعد الباخره .. والنهر ساكن إلا من أصوات الأغاني والناس الي ماليين كل
مكان ..

جالس هو وياه وفيدينهم أكواب عصير وكل واحد قاعد
يشرب من عصيره ..

كانوا ساكتين ويتأملون فالأجواء الي تحيط
بهم ..

فجأه قطع سلمان الصمت وقال بدون سابق إنذار : فهاد
تذكر سامي ؟؟

فهاد بنغزه في بطنه : بسم الله وش طراه عليك
الله يكفيني شرك ..!!

سلمان وهو يحرك المزاز فالعصير : مدري
وش طراه علي .. بس وين دياره هو الحين ؟؟

فهاد : خبريبه بعد
ماخذا نصيبه راح لـ أمريكا

سلمان : تهقا بيرجع
؟؟

فهاد يقوس حواجبه : وش بيرجعه يارجال .. يعاف الحريه
هناك والعيشه الصاحيه ويرجع للحكره ،، بس صدق تهقا يرجع !!!

سلمان : كل شي جايز .. مب معقول يجلس طول عمره هناك .. الخوف مب من رجعته
الخوف من اشياء ثانيه والله ..

فهاد يرجع شعره على ورا
وضيقة الصدر بدت تشوف شغلها : سلمان ورا ماتريحني وتفكنا من ذالسيره .. انا جاين
استانس مب تقعد ترجعلي الماضي ..

سلمان : طيب بنفكك منها ..
علمني شخبار الصيده الجديده ؟؟

فهاد بإبتسامه ذئبيه يطلع
لسانه ويلفبه على شفتيه : اسكت بس ياهي صيده تدووخ .. زين ودلع وفلوس وكل شي
لاوالزين فيها إنها توها بقراطيسها ماتدري وش الدنيا عليه .. يعني العب بها مثل
ماتبي

سلمان بضحكه شيطانيه : الله وناااسه .. شكلك رايح في
خرايطها

فهاد : تخسي إلا هي اروح فخرايطها مع كلبه !!..
انا اقولك صدق انها تونس وتكيف هذا ( ويدق على راسه)

سلمان
: احلااااااء طيب ياخوك مايصير تكون اناني خلني اشوفها بعد انا .. خلنا ندوخ
مثلك

فهاد : لوك بتموت وتنط وتوقع ماخليتك تشوفها .. تبيها
تطق مني ووتروحلك .. لاياحبيبي يكفي الي خذيتهم قبل .. بس شف الصدف كيف !.. تراهي
ساكنه معاك في نفس الفندق !!..

سلمان : احلللف .. يلعن ام
الوناسه .. تكفى قولي خلنا نفلها .. خل يجيلنا برا علوم وداخل علوووم
.......!!!!!!!!!!


\
:

" الزبده اروح ولا ماروح ؟؟ ".. قالها نايف
بتقطيبة حاجب وقلب مو متطمن ..

بندر : ممم والله مدري ..
طيب نروح سوا وش رايك ؟

نايف : لاااا هي قالت مارح اقول شي
إلا اذا كنت لحالك ..

بندر : اخاف اقولك لاتروح ونخلي
هالمروجين يعيثون بالفساد واخاف اقولك روح وتطلع السالفه كلها لعب عيال ... ( ويسكت
شوي ).. أقولك توكل على الله وروح ..

نايف : تقوله
؟

بندر : مدام انك بتروح تخدم ربك ثم وطنك فـ الله بيوفقك
ويقويك .. يلا توكل وطمني ..

نايف برفعة حاجب : طيب بس ليش
اختارتني انا بالذات .. وليش تبينا نلتقي فالكوفي .. ليش ماجات المركز وقدمت البلاغ
.. والله مو متطمن ..

بندر يرفع عيونه فوق ويرجع يناظره :
طيب وش بتخسر انت .. روح وشوف وش السالفه .. إن طلعت مثل ماقالت فخير وبركه .. وان
طلعت شي ثاني فمنتب خاسر شي إن شاء الله .. حط الرحمن في صدرك والله يوفقك
..


\
:

بعد ماسكرت طالعت خالد بنشوه غبيه .. وهو ردلها النظره ببلاهه مايدري وش
الطبخه بس اهم شي عنده إنها يمكن تكون فيـها فايده ..

قال
وهو يدخن سيجارته الثالثه : يلا قوليلي وش السالفه ؟

نهى :
لحظه .. معاك من الحبوب صح .؟

خالد وهو رافع حاجبه وإبتسامه
خبيثه تلوح على شفتيه : ايه معي ثلاث .. وش ناويه تسوين يابنت الخبيثه
؟

نهى : مثل ماسمعت .. بس تتوقع بيجي ؟
خالد : مدام السالفه فيها شغله فأبصملك بالمليون انه محضر بعد ثانيه .. بس
وش تبين بالحبوب ؟!!

نهى : روح اطلبله كابتشينو يزحره
وأقولك بعد ماأصيده ..


\
:

في سيارته .. والألـم والخوف متمكنه من قلبه
.. وده لو يطوي الطريق ويوصل للشيخ بأسرع وقت ..

كان يمشي
180 وماهو حاس بعمره .. بس يبي يوصل بأي طريقه .. في داخله يحس لو مايشوف الشيخ
الحين خلاص مارح يقدر يشوفه .. شعووور قوي وإنقباض أقوى وتعب قاعد يتلوى حول جسمه
كما الأفعى ..

سرحان في عوالم مالها آخر وفي فضاءات ماتنتهي
من التعب المتربص .. جسد كان يناظر الطريق بلاتركيز وبلا قلب .. من شارع لشارع ومن
إشاره لـ إشاره .. ومن حي لـ حي لين وصل أخيراً للبيت المقصود .. ويالله ياكريـــم
..


\
:
كانت جالسه على السرير .. توها صاحيه من نومتها الي خذتها بعد صراع مع الوجع
.. التفتت جنبها وحصلت صيته متمدده بعشوائيه كنها ماكانت حاسبه حساب هالغفوه .. حست
بعمرها أحسن من قبل بكثير

بعد الحبوب وبعد الراحه الوقتيه
الي إستكانت لها .. طرا على بالها نايف الي مافارق قلبها لحظه لكن اليومين الي مرت
خذت كل حبيب عن حبيبه ..التفتت لجوالها المحطوط على طرف السرير جنب المخده ..

دقت عليه بدون تردد وجاها صوته العذب الي بعث فيها خيوط
الأمل : يامرحبا ويامسهلا .. ياهلا وغلا بروحي وقلبي وحياتي وكلي
..

مهره بحمرة خجل : المرحب يبقى يابعدي .. اول شي السلام
عليكم

نايف بنبره عشقيه مايفهمها إلا هي : مرحبتين عليكم
السلام .. اعنبوك يومين ماسمعت صوتك .. تبين تذبحيني انتي تبين تذبحيني
..!!

مهره بصوت غاير: سلامة راسك حبيبي .. بس مادري مالي
خلق كلام ولالي خلق أي شي

نايف برفعة حاجب ..حزت في خاطره
الكلمه : افااا هذا خيرك ؟؟!! .. من أول مصيبه تخلينا عن بعض ..!!..بدال مانواسي
بعض ونوقف جنب بعض تقولين مالي خلق شي !!

مهره بجسم إحتر
ولسان تلعثم معاد درت وش ترقع فيه : مو بمعنى مالي خلق شي إن مابي اكلمك .. امم
اقولك كنت تعبانه مره .. القولون ذابحني وبايالله راصه على عمري وصالبه نفسي
..

نايف بخوف يعتليه : سلامتك حبيبتي .. طيب كيفك ألحين ..
تبيني اوديك المستشفى ؟

مهره بإبتسامه لطيفه : لاياقلبي
مايحتاج .. كليت حبوبي والحمدلله أحسن الحين بواجد .. لاتحاتي انت يكفينا امي غاليه
.. إلا انت وينك شكلك مب فالبيت .. صوت شارع عندك ..؟

نايف
بضحكه رنانه : ايه انا أسلم عليه الحين .. تبين منه شي ..؟

مهره : هاهاها تنكت ولاتحاول ..
نايف : هيهي لاأحاول
.. المهم يلا انا بسكر منك الحين وياويلك اذا مارديتي علي الليل ..

مهره : أبشر .. بس جبلنا معك شي حلو ..
نايف بهمس
لطيف : بجيبلك انتي بس وش دخلني فالباقين ؟؟

مهره بإبتسامه
رقيقه : حياتي والله .. خلاص اجل فمان الله

نايف وهو ينزل
من السياره : الله يحفظك حبيبتي ..

ويسكر باب السياره ..
ويمشي بخطوات واثقه لـ داخل الكوفي .. دخل قسم العوائل وتلفت يمينه ويساره يبي شي
يدله عليـها لكن كل شي مبهم .. مايعرف عنها سوى رقم اتصلت منه .. طلع هالرقم وردت
عليه على طول وكنها تنتظره من زمان .. دلته على مكانها وهو راحلها بخطى ملكيه
..

دق الحاجز وفتحت له على طول .. كانت منقبه ..أو بالأحرى
مبرقعه ..وبالصقر الي مبيـن كامل عيونها المدعوجه بالمكياج المنمق ونص خدودها
المليانه بودره .. كان معطيها طله غير شكل .. فتنه غير طبيعيه تشع من عيونها ..

هو طاحت عينه عليها ولقط الي لقط ثم التفت يمين ويسار يدور
ولدها الي قالت بيكون معاهم ولاحصل إلا هي وهو والركن الثالث الي هو الشيطان .. صد
بعيونه وقده بيلف ينتظر برا ..

إلا جاه صوتها الي تحاول
يكون وقور : تعال اخوي نايف .. ولدي وصيته يجيبلك شي تشربه .. حياك تفضل
..

نايف بصوت مرتبك : لا مشكوره بنتظر برا لين يجي
..

نهى بمياعه مبطنه : لامايصير .. تعال اجلس وبخلي الحاجز
مفتوح ..

إنصاع نايف لرايها وجلس فكرسي مقابلها لكن بعيد
عنها نوعاً ما .. صار يناظر فالأرض وقلبه يدق بشكل قوي للموقف الي هو فيه الآن ..
دق الحاجز مره ثانيه وفزت هي بسرعه لما شافت الزول الي مر من جنبه .. قامت وطلعت
ولحظات إلا رجعت بكاستين قهوه تركيه مع صحن كيكة توفي .. حطتها على الطاوله وسكرت
الحاجز بسرعه تفادياً لأي كلمه او أي تصرف ممكن يتخذه ..

ثم قالت : معليش ولدي قابله خاله وقال بياخذه معاه .. ولو رفض بيدري اني هنا
وبنْفِضح وانت ماترضاها علي ..

نايف وحرارته ارتفعت : اكيد
ماأرضاها بس مايصير نسكر علينا مكان واحد ..

نهى بتمسكن :
يالطيب لو اخليه مفتوح بيشوفني اخوي وانا ماني بقده ..

نايف
يبي يدخل فالسالفه ويخلص : طيب اختي انتي طلبتيني بخصوص اخوك ومعلوماتك عن المروجين
الي يمولونه .. ترى اذا افدتينا فيها بتكسبين الأجر العظيم .. بتنقذين اخوك والكثير
من الشباب الي هم ضحايا مثله ..

نهى بضحكه ساخره داخليه :
هذا هدفي والله .. ودي اني اشوفه مثلك وشرواك .. صاحي وسوي وبعيد عن هالشرور الي
دمرتنا ودمرت حياتنا .. أنا ياخوي ماعندي في هالدنيا إلا ذالأخو .. امي وابوي
متوفين من زمان .. وزوجي حسبي الله عليه طلقني .. وماعندي إلا هو وولدي الي بعد
خايفه عليه من خاله .. عشان كذا ودي لو تساعدوني وتفكوني من شرورهم
..

وتتناوله كوبه وتقرب صحن الكيك عنده .. مدته له بعد
ماقالت : تحب سكر خفيف ولاثقيل

نايف : لامشكوره ماله
داعي

نهى وهي تتمعن في ملامحه الي ماتنكر إنها أسرتها من
اول مره ناظرته فيها : لاوالله ان تشرب ،،شيل الكلافه خلني أرتاح عشان أتكلم براحه
..

ويآخذ نايف الكوب من يدها .. ويمسكه بيدنه الثنتين ثم
يوجه لها الكلام بعيون تناظر الكوب : طيب كان تقدرين تجين القسم وتبلغين .. ليش
مسويه هذي السالفه كلها ..

نهى تشهق متقنه الدور : حرام
عليك .. اجل تبيني انفضح .. الحين انا معك حاطه يدي على قلبي شلون اجي للقسم
بكبره!!!

نايف : طيب شمعنى انا بالذات
..؟!!!

نهى : سمعتك الطيبه علمتني فيك ..وإن شاء الله تجي
البركه على يدك ..

نايف يبي ينهي الموضوع بأي شكل : طيب
ممكن تقوليلي السالفه ؟

نهى : مب قبل ماتشرب الي فيدك ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


\
:

فالبيت .. بعد مادخل بندر من نايف .. كانت
غاليه جالسه في محلها ماتحركت منه .. الصينيه قدامها والشاهي بين كفوفها .. ناظرته
ورجعت تناظر فالي بين أياديها .. جلس بعد ماخذاله فطيره وصار ياكلها .. كان يناظرها
بحرقه وشوق وهي تناظر تحت وحاسه بنظراته الصامته .. رفعت بصرها له وعلى طول من
شافته راح ياخذ كوب الشاهي .. لحظات صمت مشتعله بينهم ثنينهم .. كل واحد مكابر أكثر
من الثاني ماوده يبدا بالكلام أول ويهز كرامته قدام روحه .. وفي الأخير تحررت غاليه
من صمتها وأطلقت النفس بهدووء بعد ماقالت : وش فيه نايف .. صوته مب طبيعي
؟

بندر وهو يرتشف من الشاهي : سلامتك .. مافيه إلا العافيه
..

غاليه : اممم طيب .. شخبار امي غاليه ؟
بندر : مب توك شايفتها ؟! .. مابه جديد .. لألحين مافاقت كلياً .. إلا وينها
مهره ماشوفها ؟

غاليه : فوق هي وصيته ..
بندر بعباطه : صيته هنا ..!!.. ورى ماقلتيلي ؟؟
غاليه ببوادر غيره : وش أقولك !!.. طيب وإذا قلتلك وش بتسوي يعني
..

بندر بضحكه داخليه ومحاوله هبله للمساكشه : مارح اسوي شي
.. بس عشان يكون عندي خلفيه .. مدري ليه أستبشر وأرتاح نفسياً لدريت إنها موجوده
..!!

غاليه وهي تقوم متنرفزه وموصله آخر حراره : لاااه ..
وش رايك تروح تسلم عليها وتآخذها في حظنك بعد .. !!!

وتقفي
منه بشياط غضب تطلع منها .. وقال بصوت عالي تتخلله ضحكه مستثيره : خبله من يومك
وانتي خبله ..


\
:

قبل العشاء .. جالسه لحالها فـ اللوبي تبع
الفندق .. سماعات جوالها فـ إذنها وقاعد يصدح بـ ( والله واحشني مووت .. أنا من
بعدك أمووووت ) .. وهايمه معاها ومحلقه في عالم هو ركنه الأساسي .. ماتدري كيف
وشلون تمكن من حياتها بهالسرعه .. وبهالدرجه .. وبهالكيفيه .. وهي الي كانت من
الأعداء لـ فكرة وجود أي رجل في حياتها .. وكانت من أنصار نوره ونوره وبس .. في
أيام بسيطه قدر يستولي على قلبها ويوهمها بـ أنها الحبيبه الأزليه والعشيقه الأبديه
.. قدر يملا كل الفراغات الي تسكنها بـ إسلوب الإحتواء الكلي لكل مشاعرها وأحاسيسها
.. كان أول واحد بعد نوره يحسسها بقيمـتها ويشبع غرورها فـ إنها ممكن تنحب وتكون
موضع إعجاب حقيقي !! ..

وظف كل السبل لخدمة طرائقه في
إستعباد قلبها .. وكنه هو الفقير للحلال والحصانه !!..

أعجبه صغر سنها وطراوتها ومرونتها وسذاجتها في الرجال وفوق هذا الريال الي
مايفارق جيبها ..

أصابها بسهومه وماأخطت رماحه .. دقايق
حالمه قضتها قطعها عليها بـ رنته عليها ومداعبة صوته لـ قلبها .. إستهلت وهي تشوف
الرقم وعلى طول ضغطت على زر الإستقبال : اهلين ..

فهاد بصوت
أثيري : هلا حبيبتي .. كيفك ؟؟

حنان : تمام ..وأنت
؟

فهاد : بخير مدامني بقربك .. يلا وينك فيه
؟

حنان : ممم جالسه فـ اللوبي ..
فهاد : حلو كثير .. هذا أنا شفتك
حنان وهي تشهق
وتتلفت : يوه وين !!.. لاتكون هنا ؟؟

فهاد بضحكه خبيثه :
إلا .. اشتقتلك وجيت أشوفك ..

حنان وهي تلمحه وبصوت أقرب
للعالي : مجنوووووون والله مجنوون .. روح لايشوفك اخوي الحين ..

فهاد وهو يقرب شوي شوي: طيب وش اسوي انا .. ميت عليك ..
ويوصل لعندها .. ويعطيها بوسه في الهوا .. ويقابلها بـ إبتسامه رقيقه لطيفه
لامست وجدانها إلا ان الخوف مسيطر عليـها ..

حنان وهي موقفه
تبي تروح : سوسو حبيبي والي يخليك لاتفضحني مع أهلي .. خلاص روح وانا بشوفك فالليل
..

فهاد وهو يجلس بقواة عين : مااااااابي ياتروحين معي
الحين ولا بجلس ..

حنان : يووه لاتصير سخيف عاد .. ترى
والله اروح واخليك لحالك ..

فهاد بإبتسامه : لاتخافين
ياقلبي .. جاي اشوف خويي هو ساكن معاكم في نفس الفندق ..

حنان وهي تقفي وتكلمه وهي تمشي : اشواااا خوفتني .. خلاص اشوفك الليل
..

وترميله بوسـه طالعه من قلبها .. وتطلع لجناحهم ..
صادفها اخوها سلمان عند الأصنصير ..

شافها بكامل زينتها
وفتنتها ولاحرك ساكن .. عطاها إبتسامه خاليه من أي معنى وهي بنفس الإبتسامه واجهته
.. راحت لطريقها وهو راح لـ طريقه ..!!!!


\
:

وأخيـراً وصلوا
الشقه .. بعد شق الأنفس قدروا يوَصلونه ..وبالكاد قدروا يوازنونه في مشيته ويبينون
للناس الي حواليـهم إنها مجرد دوخه ..

كان نصف غايب عن
الوعي .. يحس الدنيا حوله حلم قاعد يدور فيه .. مو مركز تماماً فالأشياء الي تحيطبه
..

وصلوبه لحد الكنبه ونطلـوه عليها بوحشيه .. وأخيراً
إمتثل قدامهم .. نايف بشحمه ولحمه .. فهاللحظه يقدرون يمارسون طقوسهم الساديه
ويبردون كبودهم فيه بكافة السبل والوسائل ..

كان كل منهم
يناظر في الثاني بنشوه وإنتصار .. مرادهم تحقق بعد رحله طويله معاه ومع مهره ..

وفي غفله بسيطه منه قدروا يدخلون عليه في عقر داره ..

قرب منه خالد والضحكه شاقه الحلق .. وكل الخبث كان منبعه
منه في هذيك اللحظه .. لعانه على مكر على فسق على ظلم كلها كانت مجتمعه في قلبه وهو
يشوف نايف منطرح قدامه ولاهو يدري بالدنيا ..

شال غترة نايف
الي كانت نازله على كتفه ورماها وراه .. فتح جيب ثوبه للأخير .. كفت أكمامه ..
وناظر نهى بإستعار .. فهمت السالفه كلها من نظرته .. دخلت داخل وهو راح يجهز الخمر
عشان تكتمل اللعبه ..

دقايق وكان العطر يفوح فالأرجاء ..
ومنظرها مزدان بـ ألوان القبح والوقاحه والفجور والإنحلال ..

بالكاد ينشاف شيء مغطى من جسمها .. ظاهره بمظهر شيطاني بائس .. وكل هذا عشان
تنحبك اللعبه وتمشي على أهوائهم النمروديه .. كانت تمشي بتمختر ودلع وإبتسامه
فرعونيه لاتخلو منها شفتها ..

وفي يدها جوالها الي يحتوي
على كاميره من النوع الممتاز ....!!


\
:
بعد ماصلوا العشاء .. وصل أبو نايف زوجته وحياة
للبيت وراح هو وبندر لـ عشاء محمد بعد مافقدوا الحيله في نايف وسلطان الي تعبوا وهم
يتصلون فيهم ..

كانت مهره وغاليه وصيته جالسين يتقهوون
وياكلون من الفطاير الي سوتها غاليه .. وام نايف رايحه تصلي وحياة طلعت تتحمم وتبدل
ملابسها ..

كانوا ساكتين إلا من بعض السوالف الي تمر مرور
الكرام .. كل عايش فواديه وشاطح لعالم داخلي بعيد عن الثاني ..

في هاللحظه رن تلفون صيته وإبتسمت لما شافت المتصل .. ومثل كل مره تحس انها
كثييير مقصره في حق هالإنسانه وماتعطيها القدر الي هي تستاهله .. كانت بتأجل الرد
لوما تذكرت المده الي لها من دون ماتسمع صوتها .. فتحت الخط وبصوت لايخلو من الحزن
قالت : يااامرحبا والله بسلومتي ..

سلمى بنبرة زعل : وربي
وربي مدري وش مسويه في قلبي .. كل ماقلت بقسى ومارح أكلم لين تكلمين يجيني شي أقوى
مني ويحنن قلبي عليك .. اسمحيلي صيتوه انتي انسانه ماتستاهلين هالحنيه
..

صيته بضحكه خفيفه : يمكن ماستاهلها من غيرك لكن منك غصب
من ورا خشمك تحنين وتكلمين بعد ..

سلمى : لااااه بعد .. هـ
يالتعبانه إنقلعي .. شرهتك على الي متعني ومكلمك ..

صيته :
ههههههه تعالي ياقلبي انتي .. قسم بالله مشتاقتلك مووووت ..

سلمى : يلا يلا خشي فعبي يختي
صيته بضحكه لطيفه :
ياحبيلك والله .. كيفك ووش الدنيا بك ؟

سلمى بنبرة حب
:مشكلتي دووووم طيبتي وحناني المنقطع النظير ..

صيته :
أحلااااااء يامنقطع النظير .. يلا قوليلي شخبارك ؟

سلمى :
أبد ياقلبي عايشه في هالدنيا .. طفش وملل .. روتين يذبح .. قومي من النوم عشان
تجلسين على النت .. وقومي من النت عشان تنامين .. هذا هو الحال ..

صيته : يووه وين نصيب امك وابوك اجل مدام حياتك كلها نوم ونت
..!!

سلمى : ياشيخه ثنينهم لاهين في بعضهم .. قدام
تلفزيونهم والله لايغير عليهم .. أجلس معاهم ترى بين وقت ووقت بس حتى جلستهم مدري
شلون .. نقره ووقوف على أطلال الحبيب الي مايدري وين الله حاطهم ..

صيته : يلا الله يهديه ويصلح امره .. محد مرتاح حبيبتي هذي الدنيا ان صفتلك
ماصفت لغيرك ..

سلمى : يابنت الحلال ارتكي مني الهم .. انتي
قوليلي وش اخبارك وين رحتي ووين جيتي .. ماسافرتي مكان ..؟

صيته : لا أبد في رياضي وهواها .. اهلي راحوا مصر بس انا جلست .. بس طول
وقتي تقريباً في بيت عمي ..

سلمى : زين والله خلك تغيرين جو
مع بنات عمك .. ياحظك والله وناسه احس عندكم ..

صيته بـ
تنهيده : وين وناسه الله يرحم والديك .. جدتي طايحه فالمستشفى الله يرحم حالها
..

سلمى : لااااا الله يقومها لكم بالسلامه .. صدق قبل
لاأنسى ترى صوري حقت التخرج طلعت .. لكن السخيفه المصوره ماطلعتها بالشكل الي
وعدتني فيه ..

صيته : اووف ليش .. عساها ماخربت
!!

سلمى : لا ماخربت .. بس مب لذاك .. صورك أحلى بالعربي
..

صيته بإستفزاز : أكيد .. حبيبتي الصوره من راعيتها
لاتقعدين تفلسفين وتقولين المصوره ومدري أيش.. خلاص إن شاء الله لشفتك جيبيلي
الصوره الي وعدتيني فيـها .. مب على كيفك اعطيك صورتي وتطلعين منها انتي
..

وقضوها سوالف لمدة نص ساعه .. قدرت سلمى تطلع صيته من
الجو الي غلفها وسكرت منها بـ إبتسامه لامست شفايفها ..

كانوا البنات الي زادت عليهم حياة يسمعونها بـ إنصات وعاشوا كل تفاصيل
المكالمه .. كانوا يضحكون بضحكها ويسكتون بسكوتها وهي تضحك من داخلها وهي تشوف
وجيههم .. لما سكرت من سلمى ألتفتت لهم وضحكت لهم برقه وقالت : مشاء الله شوي شوي
على أذانكيم ..

مهره بضحكه خفيفه : تعالي يالخبله وش سالفة
الصوره ؟

صيته : ممم ابد صوره من صور تخرجي طلبتها مني
وعطيتها إياها ..

غاليه بتقويسه لحواجبها : عادي يعني
؟!!

صيته : ايه ماشوف فيها شي .. سلمى أكثر من أختي وثقتي
فيها اكثر من نفسي فمستحيل تسويلي شي يضرني ..

حياة : صحيح
هي مارح تضرك بس على ماأظن هي اخت فهاد صح زوج سميره صح ؟

صيته بنغزه قويه فقلبها : يوووه بنات لاتخوفوني عاد ..
مهره : بجد بجد صيته اول مره ادري انك غبيه وساذجه .. بالله عليك احد يعطي
وحده عندها اخوان ومب أي اخوان صورته ..!!

حياة : الحين
تكلمينها ترجعلك الصوره .. هذاك سكني ماينضمن ..


\
:

بركن سيارته عند
الكوفي الي له 4 أيام متغيب عنه .. وفيصل خويه مب مقصر قايم بدورهم هم الإثنين
..

رجع من عند الشيخ محطم نوعاً ما .. كان رايحله على أمل
إن العمل بينفك على طول وصدمه لما قال له إن العمل من النوع القوي المعقد ولازم
ينفك على مراحل .. وبإذن الله بكره يكونون منتهين من السالفه وتبقى مرحلة التأكد من
الشفاء والوقايه .. كان وده إن الحكايه كلها تخلص اليوم وينتهون من هالفصل القاسي
الي دام 12سنه مرّه ..

كان وده ان جدته لما تفوق تحصل ابوه
فوق راسها وتكتمل فرحة الكل برجعتها وبرجعة ولدها .. لكن الأقدار سيوف مسلطه .. ومن
رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ..

دخل الكوفي وإستنشق
ريحة القهوه المنتشره في أنحائه .. لها مفعول غريب تقدر تعدل الراس من مجرد ريحه
تلامس أعماق أعماق الدماغ ..

شافه فيصل وهو مقبل عليهم
وإبتسمله هذيك الإبتسامه الواسعه المليانه حب وأخوه صادقه ..

وصل عنده وعانقه بتنهيده عميقه .. كان لوجهه السمح قدره قويه على إنتشاله من
براثن الحزن لما تتمكن من قلبه .. مجرد إبتسامه منه تحيي هذاك الـ سعيد القوي
الصامد الي ماتهزه ريح ..


فيصل بإبتسامه عميقه :
ياحيالله السعدي .. حشى تقل عروس متخبيه معاد نشوفك ..!! ..

سعيد بضحكه : وش أسوي ياخوك الدنيا أشغلتنا ..
فيصل
: الله يعينك ويفتحها في وجهك .. أبشرك ترى الدنيا ماتصد إلا من الرجال ..
ولاالرخوم تقبل عليهم وتمنيهم وفي لحظه تسحب منهم كل شيء ..

سعيد بإبتسامه خبيثه : فيصل .. كيف الحال ؟
فيصل
بضحكه : وجع خلني اتفلسف .. حطمتني صراحه ..

سعيد :
هههههههه يابوك عين خير ..مسويلي فيها ورخوم ورجال .. خلك في السعه أبركلك .. يلا
انا بروح ابدل وأجي ..

فيصل وهو يخاطب طيفه : ترا عشاااك
عندي ذا الليل ..


\
:

في مجلس راشد .. عبدالله وبندر والضيف ثالثهم
.. ومحمد واقف يصب لهم القهوه والقدوع قدامهم ..

كانوا
منصتين لكل كلمه قاعد يقولها .. ونظراتهم مليانه دهشه وذهول .. مو مصدقين إن
هالرجال جاء بعد هالسنتين العجاف عشان ينتشل راشد وأهله من مدارك الموت ومنحدرات
اليأس ...!!


\
:

يتبع

×*×*×*×

" عندما تنفلت من يديك الأيام كـ ماء
إنسل من بين الأصابع ،،

عندها لاتملك سوى أمل هلامي ينتشلك
من حرائق القنوط .! "

\
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¤﴿ قصور من طين ﴾¤لــــ كلي شموخ ،،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» شاهد افضل وافخم 10 قصور فى العالم
»  شكراً لــــ كٌل من >>> صفعني
» >>>((((( **( `•.¸ اجعل الاحزان تبكي من شموخ ابتسامتك..!! ¸.•'´)**)))))<<<

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسمة طيف :: الاقسام الادبية :: القصص و الروايات-
انتقل الى: