جاءني
أحد الإخوة الأفاضل ممن أكن له معزة خاصة في قلبي ، وشرح لي معاناة أخته ،
فقال بحسرة ، تعاني المسكينة منذ حوال ستة أعوام ، وكلنا يشك في زوجة الأب
، حيث أن الأوضاع العامة بالنسبة للعائلة ليست عى ما يرام ، فأعطيته
موعداً محدداً للرقية الشرعية 0
جاء موعد الرقية وجاءت
الفتاة والتي يظهر لي أنها تتحلى بأدب وأخلاق جمة ، وكما هو حالي فحمدت
الله وأثنيت عليه وبدأت بالسؤال والاستفسار ودراسة تطور الحالة الخاصة
بالفتاة ، فبدأت تشرح لي الحال والمآل ، ومن الأمور التي عانت منها هو
صرفها عن الزواج ، وكثرة الأمراض التي كانت تعتريها وبعد الانتهاء من جمع
المعلومات ، بدأت بالدعاء ثم الرقية الشرعية ، وبعد لحظات ظهر الجني
المقترن بالفتاة وبدأ بالضحك وترديد بعض الألفاظ مثل قوله : سنوءه 0000
سنوءه 0000 اربط 0000 اربط 00000 اربط ، ( سناء هي زوجة الأب ) وكعادتي في
جلسات الرقية الشرعية فأعصابي تكون في العادة في غاية الهدوء والسكينة ،
وبعد ذلك بقليل خاطبته وبينت له الدين الإسلامي وذكرته بالله عز وجل وتحدثت
معه بالرقائق وذكرته بالجنة والنار ، فما زاد إلا ضحكاً واستهزاءاً ، وبعد
انتهاء الرقية الشرعية وصفت العلاج للفتاة على أن تعود في الأسوع المقبل ،
وكنت أشعر بأنها تعاني من ربط لهذا الجني الصارع داخل الجسد ، وبخاصة أنها
كانت تعاني من آلام شديدة في منطقة المعدة ، وقد أعطيتها مواد ملينة
مناسبة لحالتها 0
جاء وقت الجلسة الثانية وكان ما كان في الجلسة الأولى ، وذكرت الفتاة بالله
عز وجل والصبر والاحتساب ، وبينت لها بأن الصبر مفتاح الفرج ، وتمت الجلسة
على أن يحضر أبوها الجلسة القادمة 0
في الأسبوع الذي يليه حضر الأخ الفاضل مع أخته المصون وكان برفقتهما
والدهما – حفظه الله – وبدأت الرقية وكان ما كان في الجلسات السابقة 0
ثم أراد الله سبحانه وتعالى الفرج لهذه الفتاة المسكينة ، حيث أنني فكرت في
استخدام الجهاز الكهربائي الخاص بالجن والشياطين ولكن للأسف فقد تعطلت
كافة الأجهزة التي أملكها مع كثرة الاستخدام ، وقد وفقني الله لأحد الإخوة
الأفاضل ممن قدم لي جهازاً رائعاً يقوم بمقام الجهاز اليدوي ( يعمل لاعلى
البطارية ) ، ولكنه يعمل يدوياً ولا يؤثر على الحالة المرضية حاله كحال
الجهاز الذي استخدمه في العادة للعلاج والاستشفاء 0
جاءت الفتاة وبدأت الرقية الشرعية ثم بعد ذلك تم استخدام الجهاز الكهربائي
مع الجني المذكور وسبحان الله فقد انهار انهياراً تاماً واختلف حاله مائة
وثمانون درجة وأصبح ديدنه بدل الضحك والاستهزاء البكاء والعويل ، فسألته عن
اسمه : فقال : اسمي : شالوم ، وأنا خادم السحر ، وهناك خادم خارجي للسحر
يسمى ( ديفيد ) ، ونحن من اليهود 0 وكان يردد وبشده : ( سوف يقتلوني ) ،
فبينت له أن الأعمار لبيد الله سبحانه وتعالى ، وكان يذكر زوجة الأب بحرقة
وحقد وعصبية 0
فانتهزت الفرصة ودعوته إلى الله عز وجل وبعد الأخذ والرد ، وبعد التردد
والخوف من الساحر وأعوانه أسلم بفضل من الله ومنه وكرمه ، فسميته ( عبدالله
) ، ثم طلبت منه البقاء في جسد الفتاة لمصلحة شرعية حتى يتعلم الطهارة
والصلاة وسلمت عليه و ذهبت الفتاة 0
عادت بعد ثلاثة أيام من هذا اللقاء ، فسألته عن ( ديفيد ) فأخبرني بأنه قد
هرب ، وأخبرني بعدة أمور من تلقاء نفسه عن الذي قام بعمل السحر وأكد الأخ
الفاضل كثير مما قاله ، ولكني بينت له بأنه لا يعول على كلام الجن
والشياطين ولا بد من أدلة إثبات للمسألة برمتها 0
بعد ذلك طلبت منه العهد والخروج من الفتاة والذهاب إلى مكة وطلب العلم
الشرعي هناك ، ففعل ثم خرج ، وعادت الفتاة تشعر بالخفة والراحة ، قرأت
عليها مرة أخرى للتأكد من صدق الجني الصارع ، فلم تتأثر مطلقاً بالرقية
الشرعية فحمدت الله وأثنيت عليه ، فله الفضل والمنة من قبل ومن بعد ، وسوف
تعود بعد أيام لمتابعة الحالة والتأكد من وضعها النهائي 0
وهذا يؤكد على الصبر والاحتساب من قبل المعالج والمعالج حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالفرج 0
مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :