روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| |
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:31 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم، فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني".
-------------------------------------------------------------------------------- عن ابن عباس ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها، وتقطع من قطعها، الرحم شجنة الرحمن أصلها في البيت العتيق، فإذا كان يوم القيامة ذهبت حتى تناول بحجزة الرحمن فتقول: هذا مقام العائذ بك فيقول: مماذ؟ وهو أعلم فتقول: من القطيعة، إن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تصل من وصلها وتقطع من قطعها".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه مرفوعاً: "إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا، فيرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذباً".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلي: أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس ـ رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله سبحانه وتعالى: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة" يريد عينيه.
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى أطلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم.
-------------------------------------------------------------------------------- عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى، يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفس محمدٍ بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".
-------------------------------------------------------------------------------- عن هشام بن حكيم ـ رضي الله عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنبتديء الأعمال أم قد قضى القضاء؟ فقال: "إن الله تعالى أخذ ذرية آدم من ظهورهم، وأشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم على كفيه فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار".
-------------------------------------------------------------------------------- عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: إن العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه".
-------------------------------------------------------------------------------- عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل يقول: إذا أنا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعة ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب تبارك وتعالى: أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاقرءوا إن شئتم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.
-------------------------------------------------------------------------------- عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربي عز وجل لا يهلك أمتي بسنةٍ بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة، وأن لا يلبسهم شيعاً، ولا يذيق بعضهم بأس بعضٍ، وقال: يا محمد: إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدواً ممن سواهم فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً وبعضهم يقتل بعضاً، وبعضهم يسبي بعضاً".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي سعيد ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبينك يا ربنا وسعديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى وقد أعطيتنا مما لم تعط أحداً من خلقك فيقول: ألا أعطيكم افضل من ذلك؟، فيقولون: يا رب وأي شيء افضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".
-------------------------------------------------------------------------------- عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يروي عن ربه ـ عز وجل ـ قال: "قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات. إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أني لي هذه، فيقول: باستغفار ولدك لك".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول: لإهون أهل النار عذاباً: لو أن لك ما في الأرض من شيء تفتدي به؟ قال: نعم قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك".
-------------------------------------------------------------------------------- عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول: "إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلي عبادي أتوني شعثاً غبراً".
-------------------------------------------------------------------------------- عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قبض قبضة فقال: للجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: للنار ولا أبالي".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقن الله عبداً حجته، قال: يا رب، رجوتك وفرقت الناس. أي خفت الناس".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء، فيقول: انظروا إلي عبادي جاءوني شعثاً غبراً".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه".
-------------------------------------------------------------------------------- عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: رب وماذا اكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة ـ يعني العبد ـ من النعيم أن يقال له: ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد".
-------------------------------------------------------------------------------- | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:32 pm | |
| | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:32 pm | |
| | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| |
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:35 pm | |
| | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| |
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:36 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- عن عمر ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته افضل مما أعطي السائلين".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلي النار، قال: يا رب، وما بعث النار؟ قال: من كل ألف ـ أراه قال: تسعمائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، فشق ذلك على الناس، حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، ثم ثلث أهل الجنة، فكبرنا، ثم شطر أهل الجنة فكبرنا".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل قال عفان يوم القيامة: يا ابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوجتك النساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟".
-------------------------------------------------------------------------------- عن نعيم بن همار ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله عز وجل: يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات من أول نهارك، أكفك آخره".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك: لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب، إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، وأي خزي من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار".
-------------------------------------------------------------------------------- عن جبير بن مطعم ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل الله عز وجل كل ليلة إلي سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتي بالرجل من أهل الجنة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزل؟ فيقول: أي رب، خير منزل، فيقول: سل وتمن، فيقول: أسائل أن تردني إلي الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أبي هريرة وأبي سعيد ـ رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟" قال: "فيقول: لا فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني".
-------------------------------------------------------------------------------- عن أنس ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتي بأشد الناس كان بلاءً في الدنيا من أهل الجنة، فيقول: أصبغوه صبغة في الجنة، فيصبغونه فيها صبغة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط أو شيئا تكرهه؟ فيقول: لا وعزتك ما رأيت شيئاً أكرهه قط، ثم يؤتي بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار فيقول أصبغوه فيها صبغة فيقول: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط، قرة عين قط، فيقول: لا وعزتك ما رأيت خيراً قط، ولا قرة عين قط".
-------------------------------------------------------------------------------- عن سلمان ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من تجيز على هذا الصراط؟ فيقول: من شئت من خلقي، فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك". | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:38 pm | |
| خلق الحياء وأهميته في حياة المسلم ( الخير والشر معان كامنة تعرف بسمات دالة ) اعلم أن الخير والشر معان كامنة تعرف بسمات دالة كما قال سلم بن عمرو الشاعر:- لا تسأل المرء عن خلائقه في وجهه شاهد من الخبر فسمة الخير: الدعة والحياء, وسمة الشر: القحة والبذاء, وكفى بالحياء خيرا أن على الخير دليلا, وكفى بالقحة والبذاء شراً أن يكونا إلى الشر سبيلا, وقد روى حسان بن عطية عن أبي إمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء والعي شعبتان من الأيمان, والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " أخرجه أحمد والترمذي والحاكم. ويصد بالعي: سكون اللسان تحرزاً عن الوقوع في البهتان, والبذاء: ضد الحياء وهو فحش الكلام, والبيان: فصاحة اللسان والمراد به هنا ما يكون فيه أثما من الفصاحة كهجو أو مدح بغير حق, ويشبه أن يكون العي في معنى الصمت, والبيان في معنى التشدق, كما جاء في حديث آخر: " إن أبغضكم إلى الله الثرثارون المتفيهقون المتشدقون ", وروى أبوسلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الحياء من الأيمان والأيمان في الجنة, والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " في معجم الطبراني, سنن البيهقي, وأخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح, وأخرجه البخاري في الأدب عن أبي بكرة.
( الحياء من الأيمان ) المسلم عفيف حييي والحياء خلق له, والحياء من الأيمان والأيمان عقيدة المسلم وقوام حياته فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الأيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان " رواه البخاري ومسلم, وسر كون الحياء من الأيمان أن كلا منهما داع إلى الخير صارف عن الشر مُبعد عنه, فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي, والحياء يمنع صاحبه من التقصير في الشكر للمنعم ومن التفريط في حق ذي الحق كما يمنع الحيي من فعل القبيح أو قواه اتقاء للزم والملامة, ومن هنا كان الحياء خيراًَ, ولا يأتي إلا بخير كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " الحياء لا يأتي إلا بخير " رواه البخاري ومسلم عن عمران بن حصين.
( أقوال في الحياء ) قال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه. قال بعض البلغاء العلماء: يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟! وقال صالح بن عبد القدوس: إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء, وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح وبمنع من التفريط في حق صاحب الحق. ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير. قال الفضيل بن عياض: خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل. وقال يحيى بن معاذ: من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب. وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.
ومن الآثار الإلهية:- * يقول الله عز وجل: [ ابن آدم.. إنك ما استحييت مني أنسيت الناس عيوبك.. وأنسيت بقاع الأرض ذنوبك.. ومحوت من أم الكتاب زلاتك.. وإلا ناقشتك الحساب يوم القيامة ] * ويقول الله عز وجل: [ ما أنصفني عبدي.. يدعوني فأستحي أن أرده ويعصيني ولا يستحي مني ]
( الحرص على الحياء والدعوة إليه ) المسلم إذ يدعو إلى المحافظة على خلق الحياء في الناس وتنميته فيهم إنما يدعو إلى خير ويُرشد إلى بر؛ إذ الحياء من الأيمان والأيمان مجمع كل الفضائل وعنصر كل الخيرات, وفي الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الأيمان ", فدعا بذلك إلى الإبقاء على الحياء في المسلم ونهى عن إزالته ولو منع صاحبه من استيفاء بعض حقوقه, إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من أن يفقد الحياء الذي هو جزء أيمانه وميزة إنسانيته ومعين خيرته, ورحم الله امرأة كانت قد فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها, فقال أحدهم تسأل عن ولدها وهي منتقبة فسمعته فقالت: لأن أرزأ في ولدي خير لي من أرزأ في حيائي أيها الرجل.
( ما لا يمنعه الحياء ) خلق الحياء في المسلم غير مانع له أن يقول حقاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منـكر. • فقد شفع مرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه فلم يمنع الحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول لأسامة في غضب: " أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة والله لو سرقت فلانة لقطعت يدها ". • ولم يمنع الحياء أم سليم الأنصارية أن تقول يا رسول الله: إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا هب احتلمت ؟ فيقول لها رسول الله _ ولم يمنعه الحياء _ " نعم إذا رأت الماء ". • خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرة فعرض لغلاء المهور فقالت له امرأة أيعطينا الله وتمنعنا يا عمر ألم يقل الله (... وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاُ...), فلم يمنعها الحياء أن تدافع عن حق نسائها, ولم يمنع عمر أن يقول معتذرا: كل الناس أفقه منك يا عمر. • قال: مرة في المسلمين وعليه ثوبان فأمر بالسمع والطاعة فنطق أحد المسلمين قائلاً: فلا سمع ولا طاعة يا عمر عليك ثوبان وعلينا ثوب واحد, فنادى عمر بأعلى صوته: يا عبد الله ابن عمر فأجابه ولده: لبيك أبتاه فقال له: أنشدك الله أليس أحد ثوبي هو ثوبك أعطيتنيه ؟ قال : بلى والله , فقال الرجل : الآن نسمع ونطيع , فانظر كيف لم يمنع الحياء الرجل أن يقول , ولا عمر أن يعترف .
( معنى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) روى شعبة عن منصور بن ربعي عن أبي منصور البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: يا ابن آدم إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " وليس هذا القول إغراء بفعل المعاصي عن قلة الحياء كما توهمه بعض من جهل معاني الكلام ومواضعات الخطاب, وفي مثل هذا الخبر قول الشاعر: إذا لم تخـشى عاقبـة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء فلا والله ما في العيش خيـر *** ولا الدنيا إذا ذهـب الحيـاء يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحـاء
واختلف أهل العلم في معنى هذا الخبر: • فقال أبوبكر بن محمد الشاشي في أصول الفقه: - معنى هذا الحديث أن من لم يستحي دعاه ترك الحياء إلى أن يعمل ما يشاء لا يردعه عنه رادع, فليستحي المرء فإن الحياء يردعه. • وقال أبو بكر الرازي من أصحاب أبي حنيفة أن المعنى فيه إذا عُرضت عليك أفعالك التي هممت بفعلها فلم تستحي منها لحسنها وجمالها فاصنع ما شئت منها فجعل الحياء حكماً على أفعاله وكلا القولين حسن والأول أشبه لأن الكلام خرج عن النبي صلى الله عليه وسلم مخرج الذم لا مخرج المدح, ولكن قد جاء حديث بما يضاهي الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " ما أحببت أن تسمعه أذناك فائته وما كرهت أن تسمعه أذناك فاجتنبه "
( أنواع الحياء ) قال أبو الحسن الماوردي في كتابه " أدب الدنيا والدين ":- والثاني:الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه: أحدها: حياؤه من الله تعالى. والثاني : حياؤه من الناس . والثالث: حياؤه من نفسه. فأما حياؤه من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره... روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " استحيوا من الله عز وجل حق الحياء, فقيل يا رسول الله فكيف نستحي من الله عز وجل حق الحياء ؟ قال: من حفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, وترك زينة الحياة الدنيا, وذكر الموت والبلى: فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء " وهذا الحديث من أبلغ الوصايا. ويقول أبو الحسن الماوردي عن نفسه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ذات ليلة, فقلت يا رسول الله, أوصني, فقال: استحي من الله عز وجل حق الحياء... ثم قال: تغير الناس. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال: كنت أنظر إلى الصبي, فأرى من وجهه البشر والحياء, وأنا أنظر إليه اليوم, فلا أرى ذلك في وجهه. وأما حياؤه من الماس: فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح, وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من تقوى الله اتقاء الناس " وروى أن حذيفة بن اليمان أتى الجمعة فوجد الناس قد انصرفوا, فتنكب الطريق عن الناس, وقال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس. وأما حياؤه من نفسه, فيكون بالعفة وصيانة الخلوات.. وقال بعض الحكماء: ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك, وقال بعض الأدباء: من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية, فليس لنفسه عنده قدر.
المصادر والمراجع: - (1) أدب الدنيا والدين لأبي الحسن الماوردي. (2) مدارج السالكين لابن القيم الجوزية. (3) منهاج المسلم لأبي بكر جابر الجزائري. | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الإثنين يونيو 17, 2013 11:38 pm | |
| تدبُّر القرآن أفـلا يــتـدبــرون الـقــرآن بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فالقرآن هو كلام الله، وهو أحسن الكلام، وهو حبل الله المتين والذِّكر الحكيم والصراط المستقيم، أنزله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم وتعبدنا بتلاوته، من عمل به اُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم، لا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسن، ولا تزيغ به الأهواء، من تركه من جبار قصمه الله، أنزله سبحانه لينذر من كان حيّاً ويحق القول على الكافرين. قال: { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر: 21]، فإذا كان هذا شأن الجبل فكيف يكون حال المكلفين؟!، وهل يليق بهم العبث والمزاح واللعب أثناء سماع الآيات البينات؟، لقد بلغ التدبر في آيات الله كل مبلغ، فكان الواحد يمر بقوله تعالى: { وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً } [الإسراء: 109]، فيسجد ثم يقول لنفسه: هذا السجود فأين البكاء، وسمع أبو الدحداح قوله تعالى: { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً } [البقرة: 245]، فقال: أوَ يَقبل الله منا القرض، فتصدق ببستان له فيه ستمائة نخلة، ثم ذهب لزوجته يخبرها، فقالت: بشرك الله بخير، ولم تلطم خداً أو تشق جيباً، أو تقول له ضيعتنا، بل عمدت إلى صغارها، تخرج ما في جيوبهم وأيديهم من تمر، لأن البستان قد صار لله تعالى، وكانوا لربما قرأوا الآية الواحدة طوال الليل يتدبرون معناها، فقد قامت أسماء بت أبي بكر رضي الله عنها الليل كله تردد قوله تعالى: { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ، إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }[الطور: 27، 28]. وقام سعيد بن جبير –رحمه الله- بقوله: { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } [البقرة: 281]، ويمر الواحد بالآية تبكيه كما صنع عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما مر بقوله تعالى: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } [يوسف: 86]، سُمِعَ نشيجه من مؤخرة المسجد. ولم يقتصر ذلك على الراسخين في العلم، حديثي العهد بمعرفة الإسلام، حكى عبد الواحد بن زيد قال: ركبنا سفينة فانكسرت بعرض البحر، فأوفأتنا على جزيرة، فرأينا رجلاً يعبد صنماً، فقلنا: ما تعبد؟ فأشار لهذا الصنم، وقال: وأنتم ما تعبدون؟، قلنا: نعبد الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي الأحياء والأموات قضاؤه، قال: فما دليلكم عليه؟، قلنا: بعث إلينا رسول الله، قال: وأين هو؟، قلنا: قبضه الله إليه، قال: فما علامتكم عليه؟، قلنا: ترك لنا كتاب الملك، قال: أرونيه، قال عبد الواحد: فدفعنا له مصحفاً، قال: لا أحسن هذا (أي لا يحسن القراءة)، يقول: فقرأنا له سورة من كتاب الله، وهو يبكي ويقول: ما ينبغي لمن كان هذا كلامه أن يُعصى، قال عبد الواحد: فعلمناه من شرائع الإسلام حتى آوانا الليل فنمنا، فقال: أإلهكم الذي تعبدونه ينام؟، قلنا: مولانا حيٌ قيوم لا ينام، قال: بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام، يقول عبد الواحد: فتعجبنا له، وبلغنا عبادان فدفعنا له مالاً، فقال: سبحان الله، دللتموني على طريق لم تسلكوه، إني كنت أعبد صنماً في البحر فلم يضيعني فكيف بعد ما عرفته، وهذا القصة الطريقة التي حكاها ابن الجوزي تدل على مبلغ تدبر الرجل وفقهه رغم حداثة تدينه، وذلك فصل الله يؤتيه من يشاء. خرج هارون الرشيد يوماً من مجلس الإمارة فاعترضه يهودي، وقال له: اتق الله، فنزل هارون من على دابته وسجد على الأرض، فقال له أتباعه: إنه يهودي، قال هارون: اتق الله، { وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } [البقرة: 206]، فكان عملهم ووعظهم وتذكيرهم يدل على عظيم تدبرهم لآيات الله. ومن ذلك لما قدم سليمان بن عبد الملك المدينة، وذهب إليه الناس يهنئونه وامتنع أبو حازم فبعث له سليمان يعاتبه، ويقول له: وجوه الناس زاروني وأنت لم تزرني، فقال له أبو حازم: أنت لم تعرفني قبل هذا وأنا لم أرك قبل هذا اليوم، قال يا أبا حازم، قل لي: لماذا نكره الموت؟، قال: لأنكم عمَّرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتخافون أن تخرجوا من العمران إلى الخراب، قال: فما لنا عند الله غداً؟، قال: اعرض نفسك على كتاب الله، قال: وأين أجده؟، قال: عند قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ، يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ، وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ } [الانفطار: 13- 16]، وقال: فأين رحمة الله إذن؟، قال: { قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } [الأعراف: 56]، فهذا التدبر يورث الحزن والفطنة ودقة التمييز بين الطيب والخبيث والفاسد والصحيح ويجعل الإنسان راغباً راهباً كما أنه يفضي إلى رسوخ الإيمان في القلب.
قال ابن القيم –رحمه الله-: الناس ثلاثة: رجل قلبه ميت فذلك الذي لا قلب له، ليست الآية ذكرى في حقه، فهذا الثاني: رجل له قلب حي مستعد لكنه غير مستمع للآيات المتلوة التي يخبر بها الله عن الآيات المشهودة أما لعدم ورودها، أو لوصلها إليه، وقلبُهُ مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضراً، فهذا أيضاً لا تحصل له الذكرى، مع استعداده ووجود قلْبِه. والثالث: رجلٌ حيٌّ القلب مستعدٌّ، تُليت عليه الآيات، فأصغَى بسمعهِ، وألقى السمع وأحضر قلبه، ولم يشغله بغير فهم ما يسمعه، فهو شاهدُ القلبي، مُلقي السمع، فهذا القسْمُ هو الذي ينتفعُ بالآيات المتلوَّة والمشهودة. فالأول: بمنزلة الأعمى الذي لا يبصر. والثاني: بمنزلة البصير الطامح ببصره إلى غير جهة المنظورة إليه، فكلاهما لا يراه. والثالث: بمنزلة البصير الذي حدَّق إلى جهة المنظور، وأتبعه بصرَه وقابل، وقابلهُ على توسُّط من البُعد والقرب، فهذا هو الذي يراه. فسبحان من جعل كلامه شفاء لما في الصدور، فاعلم أن الرجل قد يكون له قلبٌ وقادٌ، مليءٌ باستخراج العِبَر، واستنباط الحِكَم، فهذا قلبه يوقعُهُ على التذكُّر والاعتبار، فإذا سمع الآيات كانت له نوراً على نورٍ، وهؤلاء أكملُ خلق الله، وأعظمهم إيماناً وبصيرة، وحتى كأن الذي أخبرهم به الرسول مشاهدٌ لهم، لكن لم يشعُرُوا بتفاصيله وأنواعه، حتى قيل: إن مثل حال الصِّديق مع النبي صلى الله عليه وسلم كمثل رجُلين دخلا داراً، فرأى أحدُهُما تفاصيل ما فيها وجزئياته، والآخر وقعت يداه على ما في الدار ولم ير تفاصيله ولا جزئياته، لكن علم أن فيها أموراً عظيمة، ولم يُدرك بصرُه تفاصيلها، ثم خرجا فسأله عمَّا رأى في الدار فجعل كما أخبره بشيء صدَّقه، لما عنده شواهد، وهذه أعلى الدرجات الصدِّيقيَّة، ولا تستبعد أن يمن الله المنان على عبد بمثل هذا الإيمان فإن فضل الله لا يدخل تحت حصر ولا حسبان. فصاحب هذا القلب إذا سمع الآيات وفي قلبه نورٌ من البصيرة ازداد بها نوراً على نوره، فإن لم يكن للعبد مثلُ هذا القلب فألقى السمع وشهد قلبه ولم يغب حصل له التذكر أيضاً، { فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ } [البقرة: 265]، والوابل والطَّلُّ في جميع الأعمال وآثارها وموجباتها، وأهلُ الجنة سابقون مقرِّبون وأصحاب يمين، وبينهما في درجات التفصيل ما بينهما؟ وقد وردت الآيات تستحث العباد على التدبر: قال تعالى: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرً } [النساء: 82]. وقال: { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ } [المؤمنون: 68]. وقال: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [ص: 29]. وقال سبحانه: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ } [محمد: 24]. كما وردت السنن توضح قيمة التدبر: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بتُّ عند خالتي ميمونة فتحدَّث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رَقَد، فلما كان ثُلُث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ } [آل عمران: 190]، ثم قام فتوضَّأ واستَنَّ فصلى، إحدى عشرة ركعة ثم أذَّن بلال فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح [متفق عليه]. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاةً فأطال فيها، فلما انصرف قلنا –أو قالوا- يا رسول الله أطلت اليوم الصلاة، قال: "إني صليت صلاةَ رغبةٍ ورهبةٍ، سألت الله عز وجل لأمتي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين، ورَدَّ عليَّ واحدة، سألتُه ألا يسلط عليهم عدواً من غيرهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم غرقاً، فأعطانيها، وسألته أن لا تجعل بأسهم بينهم، فردَّها عليَّ" [رواه ابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح]. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح بالبقرة، فقلت يركع عند المائة، ثم مضى، فقلتُ يصلي بها في ركعة، فمضى، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوَّذ [رواه مسلم]. وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : "اقرأ عليَّ"، قلت: أقرأُ عليك وعليك أُنزل؟، قال: "فإني أُحب أن أسمعه من غيري"، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدً } [النساء: 41]، قال: "أمسك"، فإذا عيناه تذرفان" [رواه البخاري ومسلم]. وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء، فكان يلحق بغار حراء يتحنَّث فيه –وهو التعبد- الليالي أولات العَدَدِ [رواه البخار ومسلم]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ركعتان مقتصدتان في تفكُّر خير من قيام ليلة بلا قلب. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا تلا هذه الآية { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } [الحديد: 16]، قال: بلى يا رب، بلى يا رب. وعن طاوس قال: قال الحواريون لعيسى ابن مريم: يا روح الله، هل على الأرض اليوم مثلك؟، فقال: نعم، من كان منطقه ذكراً، وصمته فكراً، ونظره عبرة، فإنه مثلي. قال عبد الله بن المبارك: مر رجل براهب عند مقبرة ومزبلة، فناداه فقال: يا راهب، إن عندك كنزين من كنوز الدنيا، لك فيهما معتبر، كنز الرجال وكنز الأموال. وعن محمد بن كعب القرظي قال: لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ { إِذَا زُلْزِلَتِ }، و{ الْقَارِعَةُ } لا أزيد عليهما وأتردد فيهما وأتفكر أحب إليَّ من أن أهذُّ القرآن ليلتي هذا –أو قال-: أنثره نثراً. قال الفضيل: إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً، قيل: كيف العمل به؟، قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه. قال ابن القيم: أما التأمل في القرآن فهو تحديق نظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر، قال تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص:29]، وقال تعالى: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَ } [محمد: 24]، وقال تعالى: { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ } [المؤمنون: 68]، وقال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [الزخرف: 3]. وقال الحسن: نزل القرآن ليُتدبر ويُعمل به، فاتخذوا تلاوته عملاً. فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبُّر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته، فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها، وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغايتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما وتَتُلُّ في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة وتُثبت قواعد الإيمان في قلبه وتشيد بنيانه وتوطد أركانه وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه وتحضره بين الأمم وتريه أيام فيهم وتبصره مواقع العبر وتشهده عدل الله وفضله وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه وما يبغضه وصراطه الموصل إليه وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه وقواطع الطريق وآفاتها وتعرفه النفس وصفاتها ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه وافتراقهم فيما يفترقون فيه. وبالجملة: تعرفه الرب المدعوَّ إليه وطريق الوصول إليه وما له من الكرامة إذا قدم عليه. وتعرفه مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان والطريق الموصلة إليه، ما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه. وفي تأمل القرآن وتجبره وتفهمه أضعاف أضعاف ما ذكرنا من الحكم والفوائد. عباد الله: القرآن ليس كتاب مطالعة ولا جغرافيا بل هو كلام رب العالمين فتدبروه ولا تنثروه نثر الرمل ولا تهزوه هز الشعر قفوا عند عجائبه حركوا به القلوب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الأستاذ:ناعوس يحيى "منقول" | |
|
رغد المراقبة العامة
عدد المساهمات : 7998 تاريخ التسجيل : 10/05/2011 الموقع : نسمة طيف
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الثلاثاء يونيو 18, 2013 6:29 am | |
| | |
|
روايات انسان عضو متميز
عدد المساهمات : 3434 تاريخ التسجيل : 10/02/2013
| موضوع: رد: الأحاديث القدسية حسب الترتيب الهجائي .. الثلاثاء يونيو 18, 2013 1:22 pm | |
| شكرا اختى الكريمة لمرورك الكريم واتمنى من الله العلى العظيم ان يجعل اعمالنا فى ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون | |
|