صلاة التهجد
يقول الله تعالي في كتابه العزيز" ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسي ان يبعثك ربك مقاما محمودا" .
ويقول الله تعالي " يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا " فكان الامر بقيام الليل فرض عيل الرسول صلي الله عليه وسلم نظرا لمقامه العظيم عند ربه فان رسول الله هو اعرف الناس بقدر ربه عز وجل فهو خاتم الانبياء وعليه نزل القرآن وهو احب خلق الله اليه لهذا كان امر التهجد ليلا خصوصيه له صلي الله عليه وسلم اما سائر المسلمين فيعد قيام الليل من اعظم المقربات الي الله لان الذي يقوم بصلاة التهجد في الليل تاركا نومه وراحتهالي عبادة الله والوقوف بين يدي رب العالمين في هدوء الليل والناس نيام فكان علي من وفقه الله الي هذا الحال ان يستحق من الله الرضا والقبول
كيفية الصلاه
صلاة التهجد كغيرها من نوافل الليل فهي تصلي ركعتان ركعتان لما في الصحيحين واللفظ لمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى ويطال في الركوع والسجود في صلاة التهجد استنادا الي الحديث لما في مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريباً من قيامه.
ويستفاد من الحديث كذلك ماذا يقال أثناء الركوع والسجود، ولو جمع المتهجد في سجوده بين التسبيح و الدعاء و سؤال الله تعالى من أمور الدنيا والآخرة لكان ذلك أحسن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم.
والله ورسوله اعلم