إن الشموع علي صغر حجمها ,
صمتها الطويل داخل أدراجنا
وإهمالنا لها ..إلا أنهاعندما نحتاج إليها
نبحث عنها
بحثا حثيثا
فقد آن الأوان لأن تنطق وتحول ظلام حياتنا
إلى إضاءة .
حتي ولو كانت خافتة أو حتي قبس من نور ,
إلا أنها تهدينا وترشدنا
وتبعث الطمأنينة في نفوسنا وقلوبنا
نعم إنها شمعة
لو أضيئت والشمس ساطعة
لن تغير ولن تؤثر
بل لن
تظهر لها تفاصيل ,
أما في حالة الظلام
فالأمر جد مختلف ...
وهكذا نحن البشر
هناك من يحيط بنا
لا نشعربه ::
ولا بقيمته
إلا عندما يغتالنا الظلام ويحتوينا
نبحث عنه في أدراجنا المهملة التي لم تلقي منا عناية أو
رعاية
حتي أننا في حالة فجأة الظلام نبحث هنا وهناك
لا نتذكر
أين وضعنا الشمعة ؟؟
حتي نهتدي إليها بعد وقت من الارتباك
والضيق والخوف ..
فنقوم بإشعالها ..
نعم إشعالها
تتألق الشمعة ببصيص من نور يؤنس وحدتنا ويذهب وحشتنا
لكننا
تأخذنا السعادة بها ,
حتي لا نلاحظ دموعها التي تتساقط منها
لإحراق ذاتها من أجلنا .
إن الشمعة ليست لها إلا وظيفة واحدة
-هي تبديد الوحشة التي تلم بنا حال هجوم الظلام علينا .
لا تعرف إلا أن تحترق لتسعد من أشعلها[/c d Arabic]ولكن [/font][color:553c=fuch plified Arabic]بعد عودة النور من [/font]جديد
ما هو مصيرها المحتوم؟؟
هل نحن نظرنا إليها بنظرة امتنان
لا لا ..
إن مصيرها المحتوم هو
سلة المهملات
نعم سلة المهملات
في حياتنا الدنيا
ليس هناك فرق كبير ولا جوهري بيننا وبين حال
الشموع
فكل واحد منا إما أن يكون
شمعة أضاءت لغيره يوما في حالك ظلمة .
أو أن يكون هو من أُشعِلَت له الشمعة ...
إنها شموع في حياتنا مهملة نلجأ إليها وقت الحاجة
ونلقي بها في سلة المهملات إن انتهت الحاجة .. وعاد الضياء من
جديد ...
لكن اعلموا أن الشموع لن تعود من جديد
لتضيء ...
حتي وإن عادت فلن تكون بالكفاءة المطلوبة
وما هي إلا
لحظات وتنطفيء ...
ولِمَ لا !!
لقد أحرقت نفسها في تفان
غير منظور ولا محسوس منا
ثم غابت الشمعة عن خارطة طريق
حياتنا
بعدما أدت وظيفتها علي أكمل وجه
تاركة لنا بقايا
من دموعها
لتذكرنا بها وبإخلاصها لنا ...
إن حياتنا مليئة بالشموع
لكنها تحترق تباعا في مشوار حياتنا ...
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه علينا جميعا
كم تبقى منشموع وكيفية الحفاظ عليها؟؟؟
ثم هل نحن في نظر غيرنا شمعة ؟؟
أم بقايا شمعة ؟؟؟
أم هي شمعة ولكنها احترقت
همسة في أذن إخواني الأعضاء/ وأخواتي العضــوات::
من سيكون رده عبارة عن جمل الشكر التقليدية
يؤسفني أني لن أرد عليه الشكر بالشكر
ويشرفني ويسعدني من يبدي رأيا أو يضيء زاوية مظلمة في الموضوع
فما أجمل أن نفيد ونستفيد
وما أسوأ أن يشكر بعضنا البعض
فتكون الفائدة
هي الشكر
لا أكثر