قتلى بهجمات متجددة على مؤيدي مرسي
خيّم توتر شديد على ميداني النهضة ورابعة العدوية في مصر حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, وذلك بعد سقوط ستة قتلى وإصابة العشرات في هجوم لمسلحين على مسيرات سلمية, وسط دعوات لمزيد من المليونيات تحت شعار "دعم الشرعية ورفض الانقلاب".
وأوضح مراسل الجزيرة في القاهرة أن أربعة من مؤيدي مرسي قتلوا عند ميدان النهضة في محيط جامعة القاهرة, في حين قتل اثنان في هجوم على مسيرة أمام قسم أول شرطة بمدينة نصر بشرق القاهرة وبالقرب من ميدان رابعة العدوية.
وذكر المراسل أن الهجومين وقعا في الساعات الأولى من صباح اليوم وبشكل متزامن رغم التكثيف الأمني في الموقعين, حيث يقع ميدان نهضة مصر على بعد أمتار من مديرية أمن الجيزة, بينما يقع الثاني أمام قسم شرطة في مدينة نصر وبالقرب من مقرات كبرى للجيش.
ونقل المراسل عن شهود عيان في ميدان نهضة مصر أن المسلحين نفذوا هجومهم في حماية عناصر الشرطة التي كانت تتقدمهم في البداية, مشيرا إلى إصابة نحو 80 آخرين مع حرق عشرات السيارات المملوكة لأنصار مرسي. كما قال المراسل إن الأجهزة الرسمية تتحدث عن 17 مصابا فقط.
وقالت الصحفية هبة حسن الموجودة في ميدان النهضة للجزيرة إن سيارات مصفحة تابعة للشرطة كانت تتقدم البلطجية أطلقت الأعيرة النارية والغاز باتجاه المسيرة.
أما في ميدان رابعة العدوية فقد سقط قتيلان وأصيب العشرات في هجوم مماثل لدى عودة مسيرة حاولت الوصول إلى مطار القاهرة, وقال شهود عيان إن معظم الإصابات كانت بطلقات نارية في الرأس.
وقال بيان نشر في الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت إن النار أطلقت على المسيرة من داخل قسم الشرطة في طريق عودتها إلى ميدان رابعة العدوية. وقال شاهد عيان لرويترز ان المسيرة لم تتمكن من الوصول إلى المطار بعد أن اعترضتها القوات المسلحة المزودة بالعربات المدرعة.
من جهة ثانية, ورغم التوتر الأمني، خرجت مسيرات حاشدة في طريق صلاح سالم في القاهرة تطالب بعودة الشرعية، وحمل المتظاهرون لافتات وصورا مؤيدة لحكم مرسي.
في غضون ذلك، أفاد بيان أصدره المستشفى الميداني الملحق بمسجد رابعة العدوية بإصابة 161 شخصاً من أنصار مرسي باعتداءات تعرضوا لها خلال مشاركتهم في مسيرات ليلية في القاهرة ومحافظة الفيوم.
أنصار مرسي أصروا على الاحتشاد رغم الهجمات التي قالوا إنها تتم بدعم من الشرطة (الجزيرة)
وكان مراسل الجزيرة في القاهرة نقل عن مصدر طبي أن قتيليْن سقطا في اشتباكات مساء أمس بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول في مدينة قليوب شمال القاهرة.
كما قتل شخص آخر إثر اشتباكات مشابهة في القاهرة قرب ميدان التحرير وفي محيط السفارة الأميركية. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لدى اقتراب أنصار مرسي من الشارع المؤدي إلى مقر السفارة الأميركية, حيث تعرضت المسيرة بعد ذلك لهجوم من مجولين بالحجارة والزجاجات.
وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام دار القضاء العالي الذي يقع بين تقاطعي شارع الجلاء وشارع 26 يوليو، مرورا بميدان عبد المنعم رياض. ثم سلك المتظاهرون طريق كورنيش النيل للوصول إلى السفارة الأميركية تجنبا للاحتكاك بميدان التحرير ووصولاً إلى شارع قصر العيني.
دعم الشرعية
وقد شهدت أمس الاثنين مظاهرات حاشدة لأنصار مرسي في كل من القاهرة والجيزة والقليوبية على وقع دعوات لمليونية جديد بعنوان "دعم الشرعية".
كما خرجت مظاهرات في مدينة الإسكندرية للاحتجاج على ما وصفه المتظاهرون بالانقلاب العسكري. وتواصلت المظاهرات الحاشدة المؤيدة للشرعية في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وذلك تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية للمطالبة بعودة مرسي وللاحتجاج على ما يوصف بالانقلاب العسكري. وحمل المتظاهرين لافتات مؤيدة لعودة مرسي.
وفي محافظة المنيا بصعيد مصر خرج آلاف من مؤيدي الرئيس المعزول في مسيرات جابت شوارع المدينة تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية, حيث رفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول ورددوا هتافات تطالب بوضع حد لما يعتبرونه انقلابا عسكريا.