حين نهرب من انفسنا .. اين المفّر ؟؟

قد تمرُ عليك لحظات تشعر فيها بالرغبة في الهروب من كل شيء ،، حتى من نفسك ،،

تهرب بنفسك ،، بمشاعرك قبل أن تموت ،، بعقلك قبل أن يحترق ،، وتحطُ برحالك

في مكان آخر علّك تجد فيه الراحة المنشودة التي تفتقدها ،، فيؤثر فيك ذلك المكان بما

يحويه من بشر ومعالم ،، فتتجدد في داخلك مشاعر ،، وتنمو في عقلك أفكار

وطموحات جديدة ،،

في كل مكان ستفّر اليه ستواجه فيه عثرات واحداث وشخصيات ،،

ما الحل ؟؟

الهرب ؟؟

الى متى ؟؟ بل الى اين ؟؟

لا خيار لديك ،، فإمّا أن تعيش بلا طعم ،، بلا لون ،، بلا ملامح ،، أو تواصل مسلسل

الهروب الذي قد يسرّك في حلقاته الأولى ،، ثمّ ما يلبث أن يفقد ما يحمله من بريق

وجمال ،، فيصبح بلا معنى حتى تفقد نفسك ،، فتبحث عنها ولا تجدها ....

اكرر واقول ...

حين تهرب من نفسك أين هو المفرّ ؟

لا بد ان تقف وتقيّم الأمور ،، ومن ثمّ تنطلق من جديد ..

لا أحد يستطيع هزيمة النفس ،، إلاّ النفس ..

مطبقاً مقولة ،، بيدي لا بيد عمرو ..

فلا تكن قاتل نفسك

تحياتي ،،،،