لقيت الطفلة رؤى (8 سنوات) حتفها بمنزل أسرتها بالرياض بعدما تعرضت للضرب والتعذيب على يد زوجة والدها، فيما يتلقى أخوها أحمد (11 عاماً) العلاج إثر تعرضه للضرب والتعنيف، كما يتلقى العلاج النفسي بسبب ما لاقاه من تعذيب وما رآه من تعذيب أخته ووفاتها أمامه على يد زوجة والدهم الأربعينية، التي تم توقيفها بعد اعترافها بارتكاب الجريمة.
وكانت جثة الطفلة قد نقلت إلى مستشفى الإيمان وطلب الطبيب الذي كشف عليها حضور الشرطة لوجود شبهة جنائية. وقد وصلت الطفلة إلى المستشفى وهي متوفاة، جراء الضرب بحسب الكشف الطبي الأولي، وأحيلت القضية بالكامل إلى فرع هيئة التحقيق.
يتلقى شقيق الطفلة رؤى أحمد (11 عاماً) العلاج إثر تعرضه للضرب والتعنيفولم يشفع مرض "رؤى وأحمد" وجسداهما النحيلان وإصابتهما بالأنيميا المنجلية عند زوجة أبيهما التي كانت دائمة التعذيب لهما، بحسب كلام والدتهما، بعد أن انتقلا للعيش مع الأب عقب طلاق أمهما منه.
وكانت والدة الطفلين قد انفصلت عن زوجها الذي أنجبت منه أربع بنات وولد، ورفض الأب أن يعيش الأبناء مع والدتهم رغم أن لديها صكاً بحضانتهم، حيث أبطل بعد زواجها وزواج الأب من أخرى.
جثة الطفلة قد نقلت إلى مستشفى الإيمان وطلب الطبيب الذي كشف عليها حضور الشرطةوظلت زوجة الأب تمارس التعذيب بحق الأطفال كل يوم، وقال الطفل أحمد لسبق وهو يرقد طريح الفراش في مدينة الملك فهد بالرياض: "دائماً ما كانت زوجة والدي تمنع عنا الطعام وذات يوم قمنا أنا ورؤى وأخذ كل منا قطعتين من بسكوت أبو ولد ونمنا بعدها، وفي اليوم التالي دخلت علينا عمة "كلثوم" وأخذت تضربنا بسلك توصيلة كهربائي بعدما عرفت أننا أكلنا البسكوت وطلبت منا الخروج إلى حوش المنزل وأن ندور تحت الشمس خمس مرات بالحوش، وشعرت رؤى بالتعب وصاحت تريد ماء ورفضت زوجة والدنا اعطاءها ماء ثم أدخلتنا إلى المنزل وطلبت منا أن نقف على قدم واحدة فلم تستطع رؤى ان تقف على قدم واحدة وسقطت أرضاً فما كان من زوجة أبينا إلا أن أمسكتها من شعرها وضربتها بالجدار ثم ضربتنا بعصا المكنسة فسقطت أختي على الأرض فاقدة الوعي فصرخت فيها أنها تقوم بالتمثيل وانها كاذبة وحملتها وألقتها على الفراش وضربت رأس أختي بقاعدة الفراش ".
يتلقى أحمد العلاج النفسي بسبب ما رآه، وفاة أخته أمامه على يد زوجة والدهم وبعد ذلك صمت "أحمد" ودخل في نوبة بكاء وصراخ مما استدعى إعطاءه العلاج الطبي. وقالت أم رؤى التي كانت موجودة في المكان وتبكي: "لو أعلم أنها ستقتل ابنتي بسبب قطعة بسكويت لكنت أعطيتها ما تريد، فما ذنب الصغار تفعل بهم هذا؟ أنا أطالب بالقصاص منها كما قتلت ابنتي الصغيرة المريضة". وانخرطت الأم في نوبة بكاء وقالت: "ما أحرق قلبي أكثر هو عدم إخباري بوفاتها إلا بعد دفنها". اما زوجة الأب وهي أربعينية فهي موقوفة الآن بالسجن بعد اعترافها بضرب الطفلة رؤى (ثماني سنوات).
الأربعاء أبريل 17, 2024 6:19 pm من طرف 
