شهدت غزة حفل زفاف لعريس يبلغ من العمر 15 عاما، أما عروسته فتصغره بسنة واحدة.
ونشرت مدونة "رويترز" صورا تظهر احتفال اناس فى شارع ليس بعيدا من الحدود بين اسرائيل وشمال قطاع غزة، وبينهم وُجد طفل محمول على أعناق أقاربه واصدقائه، وفيما بعد اتضح أن هذا الطفل هو العريس.
وبعدما انهى الطفل العريس احتفاله قبل يوم واحد من زفافه، ذهب ليلعب مع اصدقائه فى الشارع حيث يستمتعون بالمشروبات المثلجة.



وفى اليوم التالى عاد مصور "رويترز" إلى القطاع ليستكمل تغطية قصته حيث من المقرر أن يتم الزواج فى هذا اليوم، ليتفاجأ برؤيته أم العريس وهى تساعده فى ارتداء بزته، قائلا إنه لم يستطيع أن يتجنب فى التفكير حول انها تبدو وكأنها تساعده فى الذهاب إلى المدرسة. وبعد ذلك بدا العريس فى تمشيط شعره، مستخدما جزء مكسور من المرآة.



وتابع مصور "رويترز": "أدركت فقر العائلة عندما لاحظت أنه وزوجته سيشاركون ثلاث غرف بمنزل تسكن فيه بقية العائلة المكونة من 9 أفراد آخرين."



مضيفا: "عندما دخلنا المنزل، ادركت أن العائلة لم تصلح حتى الآن ما أتلفه هجوم إسرائيل عام 2009. عندما نظر الصغير …  
وسأل محمد سالم مصور "رويترز" العريس الصغير لو كان يمكنه الذهاب بصحبته إلى المنزل حيث تستعد العروس، مضيفا: "عندما دخلنا المنزل، ادركت أن العائلة لم تصلح حتى الآن ما أتلفه هجوم إسرائيل عام 2009. عندما نظر الصغير إلى عروسته ورآها وقد غطت وجهها، بدا وجهه جادا. فى هذه اللحظة تحدثت العروس إلى عريسها وقالت: "دعنا نبتسم ونلتقط صورتنا". شئ واحد نسيته قبل أن تستعد للصورة هى أن تزيل غطاء وجهها."