الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبع هديه .
فى وقت امتلئت فيه الارض بالظلم والجور , ويكاد الشرف والغيره ان يكونا من مخلفات الماضى , واصبح اغلب الرجال بين راض ان يكون مجرد شماعه فى المنزل , وبين باحث عن الحرام , وبين من خنع واصابه الاحباط فرضى ان يكون ديوثا فى صورة رجل , وبين نساء لايرون شيئا الا انفسهن ومن الممكن ان يقبلن اى شرع شرعه الله الا تعدد الزوجات .
تعيش الامه الان كارثه من اكبر الكوارث التى تمر بها , نراها واقعا نعيشه متمثلة فى ارقام مخيفه لنسبة الطلاق وارقام مرعبه لنسبة العنوسه بين فتياتنا ونسائنا , وكارثة الكوارث , الاعلان والدعايه لتسويق المنتج القادم الينا من الغرب ومن الصين , غشاء البكاره الصناعى .
وهو دعوه مفتوحه صريحه وتشجيع علنى للزنا , المقصود به تدمير رجال الامه ونسائها , بطمانة الفتيات اذا فقدن عذريتهن , اى بمعنى صريح : اذهبى وتشجعى وافعلى ماشئتى ولا تخافى فعند الزواج سيكون من السهل وباقل الاسعار تستطيعى تركيب غشاء بكاره جديد , يظهركى وكانكى عذراء لم يمسسكى رجل من قبل .
على الجانب الاخر نجد ان الطلاق الان قد اصبح من مستلزمات العصر , فتجد الرجل يطلق زوجته الان لمجرد هفوه بسيطه ولاتفه الاسباب , وبعدنا كل البعد عن العلاج الالهى لمشاكل الزواج , فلم يعد بيننا (فعظوهن) , وماتت عندنا (واهجروهن فى المضاجع) , ولم يعد هناك مكانا لحكما من اهله ولا لحكما من اهلها , واصبح حكام الخارج هم اول الطامعين بها , واختلط الحابل بالنابل وامسينا لاندرى ماذا نفعل ؟ , رغم ان العلاج الدينى الصحيح والوحيد فى متناول الجميع .
اما مساله العنوسه التى اصبحت مرضا خبيثا ياكل فى جسد الامه , فتاهت بين رجال يريدونها كذلك لكى يسهل عليهم استغلال حاجة الفتيات العوانس للزواج والشهوه يه كباقى البشر , فيوهموهن بالزواج حتى يتمتعوا بهن ثم يتركوهن بلا رحمه او ضمير , ليفقدن الثقه والامل ويواجهن مصيرا مظلما .
ورجال اصبحوا عباره عن شماعات معلقه داخل المنازل جبناء , يملكون القدره ولكنهم يخافون حتى التلميح لزوجاتهم , خوفا من بطشهن وغضبهن .
ونساء يرفضن ماشرع الله وما احل ,ويعلنوها صراحة , بل جهارا انهن يرفضن امر الله , ولا مجال حتى للنقاش , لانهن لايردن لازواجهن ان يتزوجوا عليهن .
ولو ان كل واحدة منهن تخيلت نفسها مكان العانس لربما اختلفت الاوضاع والافكار , ولكنه حب النفس والانانيه التى تجعل المراه تخطو على خطى الشيطان .
والمحزن المبكى انك تجد العانس نفسها والتى وصلت بسنها الى الخطوات الاولى لاراذل العمر , تصر ورغم حاجتها الشديده الى الزواج , تصر وبعناد على رجل غير متزوج .
تعدد الزوجات اصبح علاجا رئيسيا مهما وطلبا ملحا , يحتاج الى مواقف شجاعه من الرجال , يكون القصد فيها وجه الله .
واظن ان الامر خطير ويحتاج منا الى وعى وجهاد لدفع هذا الشر والا فالعواقب
وخيمه واسالوا اهل الذكر .