قوله تعالى ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) سورة الأنعام »( 59 )
قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : ولا تسقط ورقة في الصحاري والبراري ، ولا في الأمصار والقرى ، إلا الله يعلمها "ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " يقول : ولا شيء أيضا مما هو موجود ، أو مما سيوجد ولم يوجد بعد ، إلا وهو مثبت في اللوح المحفوظ ، مكتوب ذلك فيه ، ومرسوم عدده ومبلغه ، والوقت الذي يوجد فيه ، والحال التي يفنى فيها .
فإن قال قائل : وما وجه إثباته في اللوح المحفوظ والكتاب المبين ، ما لا يخفى عليه ، وهو بجميعه عالم لا يخاف نسيانه ؟
قيل له : لله - تعالى ذكره - فعل ما شاء . وجائز أن يكون كان ذلك منه امتحانا منه لحفظته ، واختبارا للمتوكلين بكتابة أعمالهم ، فإنهم فيما ذكر مأمورون بكتابة أعمال العباد ، ثم بعرضها على ما أثبته الله من ذلك في اللوح المحفوظ ، حتى أثبت فيه ما أثبت كل يوم . وقيل إن ذلك معنى قوله : إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ، [ سورة الجاثية : 29 ] . وجائز أن يكون ذلك لغير ذلك ، مما هو أعلم به ، إما بحجة يحتج بها على بعض ملائكته ، وإما على بني آدم وغير ذلك ، وقد : - [ ص: 404 ]
13308 - حدثني زياد بن يحيى الحساني أبو الخطاب قال : حدثنا مالك بن سعير قال : حدثناالأعمش ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : ما في الأرض من شجرة ولا كمغرز إبرة ، إلا عليها ملك موكل بها يأتي الله بعلمها : يبسها إذا يبست ، ورطوبتها إذا رطبت
قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : ولا تسقط ورقة في الصحاري والبراري ، ولا في الأمصار والقرى ، إلا الله يعلمها "ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " يقول : ولا شيء أيضا مما هو موجود ، أو مما سيوجد ولم يوجد بعد ، إلا وهو مثبت في اللوح المحفوظ ، مكتوب ذلك فيه ، ومرسوم عدده ومبلغه ، والوقت الذي يوجد فيه ، والحال التي يفنى فيها .
فإن قال قائل : وما وجه إثباته في اللوح المحفوظ والكتاب المبين ، ما لا يخفى عليه ، وهو بجميعه عالم لا يخاف نسيانه ؟
قيل له : لله - تعالى ذكره - فعل ما شاء . وجائز أن يكون كان ذلك منه امتحانا منه لحفظته ، واختبارا للمتوكلين بكتابة أعمالهم ، فإنهم فيما ذكر مأمورون بكتابة أعمال العباد ، ثم بعرضها على ما أثبته الله من ذلك في اللوح المحفوظ ، حتى أثبت فيه ما أثبت كل يوم . وقيل إن ذلك معنى قوله : إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ، [ سورة الجاثية : 29 ] . وجائز أن يكون ذلك لغير ذلك ، مما هو أعلم به ، إما بحجة يحتج بها على بعض ملائكته ، وإما على بني آدم وغير ذلك ، وقد : - [ ص: 404 ]
13308 - حدثني زياد بن يحيى الحساني أبو الخطاب قال : حدثنا مالك بن سعير قال : حدثناالأعمش ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث قال : ما في الأرض من شجرة ولا كمغرز إبرة ، إلا عليها ملك موكل بها يأتي الله بعلمها : يبسها إذا يبست ، ورطوبتها إذا رطبت
الجمعة أغسطس 09, 2024 11:00 pm من طرف ملاك الطيف
» "حمــال أفقه منك يا حســن
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:54 pm من طرف ملاك الطيف
» المسلسلات لا تمثل قيما الدينة
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:46 pm من طرف ملاك الطيف
» فتفقدوا أحبابكم.
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:20 pm من طرف ملاك الطيف
» اتركوا المنتدى حالا
الأربعاء يوليو 17, 2024 5:06 pm من طرف ملاك الطيف
» اب يرسل ابنته للدعارة !!!
الثلاثاء يوليو 16, 2024 2:57 pm من طرف ملاك الطيف
» | صلـــة الرحـم |
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:48 am من طرف ملاك الطيف
» ما سبب ارتفاع نسب الطلاق
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:40 am من طرف ملاك الطيف
» لســت مجبـــراً أن أفهــم الآخريــن مـن أنـــا..
الثلاثاء يوليو 16, 2024 12:33 am من طرف ملاك الطيف