[size=32][size=undefined][size=48]الصبر عند فقد الأحبة[/size] [/size][/size]
انه الصبر عن فقد الاحبة
الصبر المنبثق من اليقين والثقة بالله
والمستمد من وعد الرحمن بنعيم وحسن جزاء وثواب الصابرين
[size=48]نعم اخوتى ....[/size][size=48]انه الصبر[/size]
وما أصعبه عندما يرتبط بالموت
ذلك الموت.... الذى لا يفرق بين كبير وصغير ولا سليم او عليل
انه الموت .... الحقيقة الثابتة والمؤكدة فى هذه الحياة
الموت ....الذى لن يفر منه احد ولم يفر منه احد
( أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ)
الموت الذى أسماه الملك فى كتابه سبحانه
ووصفه بالمصيبة نظر لشدته وصعوبه وقعه على النفس
(إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ )
وما اصعب المصيبة يا اخى أذا كانت فى الولد
وما أشدها اذا ما كانت فى حبيب
يالله
والله لا يرزق الثبات وقتها الا المؤمن الحقيقى
لانه الاختبار والامتحان الاشد لقوة ايمانه وثباته على دين الله وثقته بوعد الله
يا اخى انظر الى حال الصحابة حينما ماات المصطفى ..بأبى وروحى ونفسى انت يا رسول الله
ما كان حال الصحابة حين تلقو الخبر؟؟؟
فلما توفي اضطرب المسلمون، فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام،
ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية"
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسُّنح..
فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت:
وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنَّه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم،
فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله،
قال: بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً.
ثم خرج فقال : أيها الحالف على رسلك،
فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال:
(ألا من كان يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)،
وقال: {إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ}،
وقال: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ َ}،
فنشج الناس يبكون.
[size=48]نعم اخوتى.....[/size]
نشج الصحابة بالبكاء
هذا حال الصحابة مع موت المصطفى
انهم بشر
نعم كانوا كالملائكة فى اخلاقهم وايمانهم
ولكنهم فى واقع الامر بشر
أهتزو بموت المصطفى
لشدة حبهم وتعلقهم به
ولكنهم فى النهاية وبثات الصديق
(حبيب رسول الله وصاحبه والذى كان من المفترض ان يكون اول الرافضين
والساخطين على موته
الا ان الله ثبت قلبه ورزقه ايمانا لم يتزعزع ايمانا حقيقيا ثابتا )
فبثبات الصيق هذا عاد الصحابة الى صوابهم ورشدهم وايقنوا بوقوع الامر
[size=48]اخى الكريم ...[/size]
اذكر مصابك برسول الله
واذكر دائما انك قريبا ستلحق بمن فارقت
انما هى فقط بضع ايام ولحظات
ويجتمع شملكما من جديد
ولكن احرص اخى على ان تلقاه تحت مظلة حب ورضا الله وليس تحت سخطه وغضبه
يا اخى ...
الصبر عند موت الاحبة اختبار لايمانك وقوة يقينك وثقتك بالله
فكن أهلا لما تنادى به وتظن انك أهلا له
أثبت لنفسك عند لحظة موت الاحبة انك لست اقل ايمانا بقضاء الله وقدره
وانك محال ان تكون من المعترضين على امره
فلله ما أخذ ولله ما أبقى
فأصبر اخى وأحتسب لتلقى من تحب ممن فارقوا
ينتظرك مسرورا بصبرك فى جنة عرضها السموات والارض
أعدت للصابرين
رزقنا الله واياكم الصبر
والثبات
عند المصيبة